«التخطيط القومي»: القطاع الزراعي يسهم بشكل كبير في تحقيق أهداف التنمية
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
عقد معهد التخطيط القومي ثاني حلقات سمينار الثلاثاء للعام الأكاديمي 2023-2024، بعنوان «آفاق تنمية الزراعة المصرية»، بمشاركة عادل البلتاجي، وزير الزراعة الأسبق، وأستاذ زراعة الأراضي الجافة بجامعة عين شمس، وأدار الحلقة مصطفى أحمد أستاذ الاقتصاد الدولي بمعهد التخطيط القومي والمنسق العام للسمينار، بحضور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي، وعدد من الوزراء السابقين.
وقال أشرف العربي، إنّ منهجية العمل في المعهد، خلال الفترة المقبلة ترتكز على إعداد وثيقة مصر ما بعد عام 2025، من خلال تطوير الوعي الجمعي لأصحاب المصلحة والجهات المعنية ذات الصلة بالنسبة للأهداف الاستراتيجية وللتحديات التي تواجه تحقيق أهداف التنمية، مشيرًا إلى أنّ القطاع الزراعي يمثل أهمية كبيرة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بأبعادها المختلفة، إذ يعد أحد الدعائم الرئيسية في تلبية الاحتياجات الأساسية القومية.
وأضاف أنّ حلقة السمينار فرصة مثالية لتقييم الوضع الراهن للتنمية الزراعية في مصر وأبعادها والوقوف على التحديات التي تواجهها.
مواجهة تحديات الأمن الغذائي وتغير المناخوأوضح عادل البلتاجي، أنّ قطاع الزراعة أحد أكثر القطاعات التي تأثرت سلبًا بالتغيرات المناخية وهو ما يستدعي خضوع النظم الزراعية والغذائية لتحولات كبيرة حتى تتمكن من مواجهة تحديات الأمن الغذائي وتغير المناخ، مشددًا على ضرورة اتباع نهج الزراعة الذكية مناخيًا.
اتجاهات الإصلاح المؤسسي للتعاونيات الزراعيةواستعرض اتجاهات الإصلاح المؤسسي للتعاونيات الزراعية، والتي تشتمل على إلغاء التعددية في أشكال التنظيمات التعاونية على مستوى القرية الواحدة، وتشكيل تعاونيات ذات حجم اقتصادي وإعداد الهياكل التنظيمية لها اعتمادًا على جهاز وظيفي محترف، وإعادة صياغة العلاقة بين التعاونيات ومراكز البحوث والإرشاد الزراعي، إلى جانب تشجيع ودعم قيام التعاونيات المتخصصة، وإعادة صياغة دور الإدارة المركزية للتعاون بما يتفق مع أسس الإدارة والرقابة الذاتية.
التحديات التي تواجه قطاع الزراعة في مصروبشأن التحديات التي تواجه قطاع الزراعة في مصر، نوّه بافتقار التنسيق بين الجهات الحكومية، ووجود إطار تنظيمي غير فعال وخاصةً فيما يتعلق بملكية الأراضي وتخصيصها واستصدار التصاريح الخاصة بها، إلى جانب التهديدات التي تتعلق بإمداد المياه وخاصةً في وجود سد النهضة، وكذلك النمو السكاني المتزايد، وفقدان التنوع البيولوجي، لافتًا إلى ضرورة المشاركة مع الجهات المعنية بالبيئة دوليًا ومحلياً في تدعيم دور الزراعة والتكيف مع المتغيرات المناخية ومقايضة الكربون من خلال مشروعات التشجير واستصلاح الأراضي، واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتسويق الالكتروني في خدمة الزراعة، ودعم وبناء الكوادر البشرية في هذا المجال.
دور الذكاء الاصطناعي في القطاع الزراعيوعن دور الذكاء الاصطناعي في القطاع الزراعي، وأكد البلتاجي أنّ التقنيات الحديثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي يمكنها دفع عجلة الابتكار لمجابهة التحديات ومساعدة قطاع الزراعة في إنتاج المزيد من المحاصيل من أراضٍ محدودة المساحة، مشيرًا إلى أنّ استخدام التعلم الآلي في الزراعة الرقمية يسمح بزيادة كفاءة الإنتاج الزراعي وتحسين جودته، فضلًا عن تحسين عمليات الإدارة والتخطيط الزراعي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تنمية الزراعة المصرية معهد التخطيط القومي استصلاح الأراضي أهداف التنمية المستدامة أشرف العربي قطاع الزراعة التخطیط القومی القطاع الزراعی قطاع الزراعة
إقرأ أيضاً:
مصر القومي: زيارة الرئيس لإسبانيا تبرز قدرة القاهرة على تحقيق التوازنات بالمنطقة
قال المستشار مايكل روفائيل، نائب رئيس حزب مصر القومي، إن البيان المشترك الصادر عن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى إسبانيا، يعكس عمق التفاهم المصري الإسباني في قضايا ذات تأثير مباشر على استقرار المنطقة، ويبرز قدرة القاهرة على الحفاظ على توازناتها الدولية، مستفيدة من علاقاتها الاستراتيجية لتعزيز حضورها كطرف إقليمي فاعل يسعى لتحقيق الاستقرار والتنمية في منطقة تعج بالتحديات.
وأكد روفائيل في بيان له، أن الملف الليبي، شهد تأكيدًا واضحًا في البيان على ضرورة توحيد المؤسسات الليبية وتحقيق تقدم ملموس نحو إجراء الانتخابات، مع دعوة صريحة لخروج القوات الأجنبية والمرتزقة، وهو موقف يتناغم مع الجهود المصرية الرامية إلى استعادة الاستقرار في الجارة الغربية.
وتابع: الجانب الاقتصادي لم يكن غائبًا عن البيان، خصوصًا في مجالات الأمن الغذائي والمائي، مما يعكس اهتمام مصر بتعزيز شراكاتها في هذه القطاعات الحيوية، خاصة في ظل التحديات المناخية والضغوط الاقتصادية العالمية.
وأوضح روفائيل، أن التعاون المائي العابر للحدود يظهر كأحد النقاط الجوهرية التي تهم القاهرة، في ظل قضايا مثل سد النهضة وتأثيراته المحتملة.
وأضاف روفائيل، أن البيان يعكس حالة من التفاهم العميق بين مصر وإسبانيا إزاء القضايا الإقليمية والدولية، ويؤكد على الرغبة المتبادلة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بما يخدم مصالح البلدين ويعزز الأمن والاستقرار في منطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط، مشيراً إلى أن البيان اتسم بالوضوح في المواقف، لا سيما في تعاطيه مع الأزمات المعقدة، مؤكدًا مكانة مصر كفاعل إقليمي محوري، ومبرزًا توجه إسبانيا للاضطلاع بدور أكبر في القضايا ذات الطابع الإنساني والسياسي في المنطقة.