الجيش الإسرائيلي يحظر نشر أخبار 8 موضوعات عن حرب غزة.. ما هي؟
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
أصدرت الرقابة العسكرية الإسرائيلية، تعليمات بشأن التغطية الإعلامية للحرب على غزة، تحظر بموجبها على وسائل الإعلام، تناول 8 قضايا أو نشرها أو التعامل معها من دون الحصول على موافقة مسبقة من الرقيب العسكري.
ونشر موقع "إنترسبت"، وترجمه "الخليج الجديد"، صورة لوثيقة، قال إنه اطلع عليها، صادرة عن رئيس الرقابة العسكرية التابعة للجيش تفصّل هذه الموضوعات، كما نشر رابطًا للوثيقة على موقع الحكومة الإسرائيلية.
ومع أنه لا يوجد تاريخ محدد للوثيقة، التي كُتبت باللغة الإنجليزية، فإن عنوانها: عملية "السيوف الحديدية.. توجيهات رئيس الرقابة الإسرائيلية إلى وسائل الإعلام"، وتحمل توقيع رئيس الرقابة في جيش الدفاع الإسرائيلي العميد الجنرال كوبي ماندلبليت.
و"السيوف الحديدية"، هو الاسم الذي أطلقته إسرائيل على الحرب في غزة، والتي بدأتها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد ساعات من هجوم المقاومة في غزة، على مستوطنات الغلاف، ضمن تدشين عملية "طوفان الأقصى".
وحسب الوثيقة، يجب عرض الأخبار التي تتعلق بالموضوعات التالية على الرقابة العسكرية قبل السماح بنشرها، وعلى رأسها الأسرى، كالتفاصيل الشخصية أو أي منشورات تتعلق باحتجازهم أو وضعهم الصحي أو الموقف الإسرائيلي في المفاوضات المتعلقة بإطلاق سراحهم أو أي تفاصيل تتعلق بالمفاوضات.
كما تحظر الوثيقة نشر أخبار التفاصيل المتعلقة بالعمليات العسكرية، ومواقع القوات ومناطق تجمعها، تحركات القوات وخطط العمليات، وما قد يعرّض القوات للخطر، ويشمل ذلك مواقع وقدرات أنظمة الدفاع الجوي مثل القبة الحديدية، ومنع نشر أي صور أو مقاطع فيديو يمكن من خلالها معرفة أي معلومات بشأن القوات.
اقرأ أيضاً
كيف يتواطأ إعلام الغرب في جرائم إسرائيل بغزة؟.. الإجابة من 7 أكتوبر
كما يحظر القرار نشر المعلومات الاستخبارية بشأن نيات العدو أو قدراته، والتفاصيل المتعلقة بأنظمة التسليح التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك الأسلحة التي يستولي عليها العدو، حتى في حالة النقل عن العدو.
ويمنع القرار كذلك، الحديث عن هجمات الصواريخ، حيث يحظر نشر أي أخبار عن هجمات الصواريخ التي تصيب أهدافًا لبنية تحتية ذات أهمية استراتيجية، مثل محطات الطاقة وتلك الخاصة بالمياه والغاز ومراكز النقل والقواعد العسكرية والمصانع وغيرها من الأماكن الأخرى الحساسة.
كذلك يحظر القرار، الهجمات الإلكترونية التي تستهدف أجهزة الأمن والمؤسسات الوطنية، وكذلك نشر أي أخبار عن الهجمات الإلكترونية التي تنفذها إسرائيل ضد العدو.
ويمنع أيضا الحديث عن زيارات كبار المسؤولين إلى مناطق القتال خلال وقت وجودهم، ويشمل ذلك رئيس الوزراء أو وزير الدفاع أو رئيس الأركان أو الوزراء أو أعضاء البرلمان وغيرهم من كبار المسؤولين.
ووفق الوثيقة ذاتها، لإنه من المحظور نشر الأخبار المتعلقة بمجلس الحرب سواء التفاصيل أو المعلومات التي تجري مناقشتها خلال اجتماعات المجلس.
ونقل موقع "إنترسبت"، عن رئيس تحرير سابق لمجلة إسرائيلية، قوله إنه لم ير قط تعليمات كهذه مرسلة من الرقابة العسكرية".
اقرأ أيضاً
شيطان الرقابة المتنكر.. هكذا يخدم إسرائيل في وسائل إعلام غربية
والرقيب العسكري الإسرائيلي هو وحدة تقع ضمن مديرية المخابرات العسكرية التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي، ويتولى قيادة الوحدة رئيس الرقابة، وهو ضابط عسكري يعينه وزير الحرب.
ومنذ أن بدأت الحرب على غزة، خضعت أكثر من 6500 مادة جديدة للرقابة الكاملة أو الجزئية من قبل الحكومة الإسرائيلية، حسبما قال جاي لوري زميل باحث في معهد الديمقراطية الإسرائيلي للموقع.
وأضاف: "الناس يمارسون الرقابة الذاتية، ولا يحاول الناس حتى الإبلاغ عن القصص التي يعرفون أنها لن تصل".
ولوضع هذا الرقم في سياقه، قال لوري إن هذا الرقم يزيد بنحو أربعة أضعاف عما كان عليه قبل بدء الحرب.
وقال رئيس تحرير سابق: "الناس يمارسون الرقابة الذاتية، ولا يحاول الناس حتى نقل القصص التي يعلمون أنها لن تصل إليهم"
وتابع: "هذا يظهر مدى ضآلة ما يراه الإسرائيليون العاديون في الصحافة حول ما يحدث في غزة للفلسطينيين".
فيما يقول الخبراء إن هذا النوع من الرقابة غير الرسمية هو الذي يمنح الرقابة في إسرائيل قوتها.
اقرأ أيضاً
الرقابة العسكرية تتدخل وتغير أرقام مصابي إسرائيل في غزة.. ماذا حدث؟
وتابع لوري: "إذا نظرت إلى القانون الذي يحكم الرقابة، فستجد أنه شديد القسوة فيما يتعلق بالسلطات الرسمية التي تتمتع بها الرقابة".
يحدث كل ذلك تقريبًا سرًا، حيث تكون مناقشات اللجنة سرية، كما هو الحال مع معظم المراسلات بين وسائل الإعلام والرقابة.
وعندما سُئل عن السبب وراء كون العمليات سرية للغاية، ولماذا حتى المؤسسات الإخبارية لا تتحدث علنًا، كان لدى أحد الصحفيين الغربيين المقيمين في إسرائيل، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لتجنب الأعمال الانتقامية، تقييمًا صريحًا: "لأن الأمر محرج".
وإن كون مذكرة التوجيهات الخاصة بالحرب الإسرائيلية الحالية على غزة كانت باللغة الإنجليزية، يشير إلى أنها كانت مخصصة لوسائل الإعلام الغربية.
ويجب على الصحفيين الأجانب العاملين في إسرائيل الحصول على تصريح من الحكومة، بما في ذلك إعلان بأنهم سيلتزمون بالرقابة.
وحسب أحد الصحفيين، فإنه من أجل الحصول على تأشيرة كصحفي في إسرائيل، عليك الحصول على موافقة من المكتب الصحفي الحكومي، "وبالتالي يتعين عليك التوقيع على وثيقة تنص على أنك ستلتزم بالرقابة".
اقرأ أيضاً
جماعات مؤيدة لإسرائيل تضغط على وسائل الإعلام لتغيير سردية الحرب في غزة
ومع ذلك، فإن العديد من الصحفيين يوقعون على الوثيقة، في حين أن وكالة "أسوشيتد برس"، على سبيل المثال، لم ترد على استفسار "أنترسبت" حول ما إذا كانت تتعاون مع الرقابة العسكرية، فقد نشرت وكالات الأنباء في الماضي تقارير عن هذه القضية، بما في ذلك الاعتراف بأنها تلتزم بالتوجيه.
وكتبت الوكالة في مقال نشرته عام 2006: "وافقت وكالة أسوشيتد برس، مثل المنظمات الأخرى، على الالتزام بقواعد الرقابة، وهو شرط للحصول على إذن للعمل كمؤسسة إعلامية في إسرائيل".
وعندما سُئل عما إذا كانت قد امتثلت لتوجيهات الرقابة العسكرية الإسرائيلية وما إذا كان امتثالها قد تغير منذ بداية الحرب، قال أزهر الفضل ميراندا، مدير الاتصالات في صحيفة "واشنطن بوست"، في رسالة بالبريد الإلكتروني: "نحن نناقش قراراتنا التحريرية علنًا".
وقالت الصحيفة: "تغطي صحيفة نيويورك تايمز بشكل مستقل النطاق الكامل لهذا الصراع المعقد. نحن لا نقدم التغطية للرقابة العسكرية الإسرائيلية"، فيما لم تجب "رويترز" عن أسئلة "إنترسبت".
وقال لوري: "إنهم (المراسلون الأجانب) يعلمون أنهم بحاجة إلى تمرير تقارير الرقابة التي يريدون نشرها حول مواضيع معينة.. هناك مواضيع تعرف وسائل الإعلام أنها تحتاج إلى موافقة الرقابة".
ومع ذلك، فإن أحد الأشياء التي تجعل أمر الرقابة المكتوب باللغة الإنجليزية غير عادي هو الإشارة الصريحة في الأمر إلى الحرب على "حماس".
وعلق لوري مضيفا: "لم أر ذلك من قبل في حرب معينة".
اقرأ أيضاً
إعلام عبري: صندوق تعويضات الحرب الإسرائيلي يقترب من الإفلاس
المصدر | إنترسبت - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الرقابة العسكرية إعلام وسائل إعلام حرب غزة إسرائيل الرقابة العسکریة وسائل الإعلام رئیس الرقابة الحصول على فی إسرائیل اقرأ أیضا فی غزة
إقرأ أيضاً:
القائد العام يوجه المؤسسات العسكرية والأمنية بمنع فصائل الحشد من استهداف إسرائيل
آخر تحديث: 20 نونبر 2024 - 1:20 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- وجه القائد العام للقوات المسلّحة محمد شياع السوداني، مساء أمس الثلاثاء، الأجهزة الامنية كافة بمنع وملاحقة أي نشاط عسكري خارج إطار سيطرة الدولة، وذلك بعد التهديدات الاسرائيلية باستهداف العراق.وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول في بيان، إن “السوداني ترأس، أمس الثلاثاء، اجتماعاً طارئاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني، جرى خلاله بحث تطوّرات الأوضاع الأمنية على المستوى الإقليمي والدولي”.وأضاف البيان، أن “المجلس الوزاري للأمن الوطني شدد خلال الاجتماع، على رفض العراق بشكل قاطع للشكوى الصادرة عن سلطات الكيان الصهيوني والموجّهة ضدّ العراق”، مؤكداً أن “هذه الاتهامات لا تعدو كونها ذرائعَ تهدفُ إلى تبرير عدوانٍ مُخطط له ضدّ العراق من قبل تلك السلطات، في إطار خطوةٍ جديدةٍ تهدف إلى توسيع رقعة الصراع الإقليمي”.وأوضح أن “المجلس جدد موقف الحكومة العراقية، الذي سبق أن أعلنت عنهُ مراراً وتكراراً، بأن قرار السِّلم والحرب من اختصاص الحكومة العراقية وحدها، وأنها مستمرّة في إجراءاتها لمنع استخدام الأراضي العراقية لشنّ أي هجوم، وقد أثمرت بالفعل عن ضبط أسلحة معدّة للإطلاق، وتلاحق قانونياً كل من يشترك في هكذا أنشطة تهدد أمن العراق وسلامة أراضيه”.وتابع: “كما ترى الحكومة أن للعراق دوراً أساسياً في الوقوف إلى جانب أشقائه من الدول المُعتدى عليها، ضمن الواجب الشرعي والأخلاقي في تقديم الدعم الإنساني والسياسي والقانوني، والعمل على كبح جماح سلطات الكيان المُحتل، ووقف العدوان عبر الجهود الدولية، إزاء استمرار سلطات الكيان في انتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي، الداعية إلى احترام سيادة الدول والالتزام بالقانون الدولي ووقف الأنشطة الحربية.”واشار إلى أن “إن المزاعم الأخيرة لسلطات الكيان، وأفعالها تعد تصعيداً خطيراً، ومحاولة للتلاعب بالرأي العام الدولي لتبرير العدوان، وتقويض الجهود الرامية إلى الحفاظ على السلام والأمن، وتزيد من خطر توسعة رقعة الصراع في المنطقة”.وأكمل أن “العراق يؤكد التزامه بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويدين بشدّة تهديدات سلطات الكيان، التي تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة، ويدعو جميع الأطراف الفاعلة إلى رفض التصعيد، وإعطاء الأولوية للحوار والالتزام بمبادئ القانون الدولي”.وزاد أنه “في ضوء هذه التطوّرات، أقرّ المجلس الوزاري للأمن الوطني ما يلي: 1- توجيه وزارة الخارجية بمتابعة الملف في المحافل الأممية والدولية وأمام هيئات منظمة الأمم المتحدة، واتخاذ كل الخطوات اللازمة، على وفق مبادئ القانون الدولي، لحفظ حقوق العراق، وردع تهديدات الكيان العدوانية. 2- دعوة جامعة الدول العربية إلى اتخاذ موقف حازم وموحّد ضد تهديدات سلطات الكيان المحتل، يتضمن إجراءات عملية تستند إلى وحدة المصير والدفاع المشترك. 3- مطالبة مجلس الأمن الدولي بالنظر في الشكاوى المقدمة من جمهورية العراق (الشكوى رقم ABM/1/185 بتاريخ 14/8/2024، والشكاوى المقدمة في تشرين الأول 2024)، ضد سلطات الكيان المحتل، واتخاذ إجراءات رادعة تكفل تحقيق الاستقرار والسِّلم الإقليمي والدولي. 4- مطالبة مجلس الأمن الدولي، باتخاذ إجراءات فورية ورادعة ضد سلطات الكيان المحتل، والعمل على محاسبتها على انتهاكاتها للقانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن الدولي. 5- إصدار قرار تحت الفصل السابع لوقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء المنطقة، والتحرك بحزم لوقف الأعمال العدائية، ومنع أي طرف من شنّ أعمال عدوانية أو تبريرها عبر اتهامات واهية. 6- قيام الولايات المتحدة الأمريكية مع العراق، من خلال الحوارات الأمنية والعسكرية ضمن إطار القسم الثالث من اتفاقية الإطار الاستراتيجي، لاتخاذ خطوات فعالة لردع سلطات الكيان المحتل، كما يدعو التحالف الدولي والدول الأعضاء فيه إلى كبح هذه التهديدات والحدّ من اتساع رقعة الحرب. وأبرز اللواء رسول وفقا للبيان، أن “القائد العام للقوات المسلحة وجه بجُملة من الإجراءات الأمنية، أبرزها: 1- قيام قواتنا المسلحة، والأجهزة الامنية كافة بمنع وملاحقة أي نشاط عسكري خارج إطار سيطرة الدولة. 2- قيام وزارة الداخلية بتفعيل التوجيهات الصادرة عن الاجتماعات السابقة، وإعداد خطط للطوارئ تتناسب مع حجم التهديد، وتأمين الاحتياطات الكاملة للمتطلبات الأمنية. 3- تعزيز الحدود العراقية الغربية من خلال النشاط المكثف والانتشار السريع ووضع الخطط اللازمة، والعمل على تهيئة وضمان عمق أمني فعّال. 4- قيام قيادة الدفاع الجوي بتأمين متطلبات الحماية الجوية لسماء العراق، وللأهداف الحيوية والفعّالة والمهمة داخلياً. 5- تتحمل القيادات الميدانية المسؤولية عن أي خرق أمني ضمن قاطع المسؤولية يمكن أن يعرض أمن البلد للخطر. 6- قيام الأجهزة الاستخبارية بتحليل ورصد ومتابعة أي نشاط جوي معادٍ، أو استهداف أرضي وملاحقة مطلقيه، وتقديم التقارير الاستخبارية الفورية عن كل ما يقع ضمن عملها وتخصصها الاستخباري.