لبنان ٢٤:
2025-03-05@18:57:37 GMT

حزب الله لن يتساهل مع حلفائه بعد اليوم

تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT

حزب الله لن يتساهل مع حلفائه بعد اليوم

إن كُنتَ من متابعي الأداء السياسي الداخلي لـ"حزب الله" فلن تحتاجَ للكثيرِ من الجهد كي تُلاحظَ أنّ شيئاً ما قد تغيّر، فعلى ما يبدو أن "الحزب" قبل "طوفان الأقصى" ليس كما بعده، إذ بات يتّجه أكثر من أي وقت مضى إلى سياسة "الحسم" بعد أن كان في السابق يحرص على إمساك العصا من الوسط، تارةً من باب الحرص على حلفائه وأصدقائه واخرى حفاظاً على التّوازنات الداخلية المعروفة.



بات واضحاً أن بعض حلفاء "حزب الله" يزايدون اليوم على أدائه العسكري في جنوب لبنان، حيث انتقل الانتقاد من كونه يطال القضايا السياسية الداخلية ليصبح أمراً يلامس القضايا الاستراتيجية التي تهُمّ "الحزب". في السابق كان "حزب الله" يركّز على إعطاء حلفائه هوامش كبيرة في القضايا الداخلية، فمنهم من ينتقده ومنهم من يتمايز عنه ويذهب بعيداً في الاختلاف حول بعض المسائل، حتى أن كثراً من هؤلاء سجّلوا مواقف معارضة لـ"الحزب" في العديد من الاستحقاقات الداخلية، الأمر الذي لم يكن يزعج "حزب الله" على الاطلاق ولا يدفعه الى ممارسة أي ضغوط بهدف تغيير مواقفهم. لكن اللافت أنه ومنذ بداية معركة "طوفان الأقصى" في قطاع غزّة وانخراط "حزب الله" كجبهة مساندة على الحدود الجنوبية زادت عملية الانتقاد الاعلامية العلنية من قبل بعض الاحزاب الحليفة بسبب الاعتراض على تدخّله في الحرب. حتى أنه في بعض الاحيان تعالت الاصوات من قِبل أحزاب حليفة للهجوم على "الحزب وعلى سلاحه ودوره الاستراتيجي.

جبهة الجنوب أو ما يُعرف بـ"جبهة إسناد غزّة وتخفيف الضغط عنها" هي اليوم أولويّة قصوى بالنسبةِ لحزب الله، ولأنّ لا صوتَ يعلو فوق صوت المعركة، بحسب منطق "الحزب"، ولأنّ الوقت ليس للمُناكفات والمُماحكات اللبنانية التقليدية، ولأنّ الوضع الأمني يطغى على أي أمرٍ آخر ، يحرص حزب الله على إيصال رسائله بالجملة للقريب والبعيد ولكل من يعنيه الأمر بأنّ الوقت ليس "للغنج" "ومن يُريد التّنمير علينا في هذه المرحلة فلن نتوانى عن الرّد عليه". ومن هذا المُنطلق أتى رد مسؤول الموارد والحدود في "حزب الله" نواف الموسوي على رئيس "حزب التوحيد العربي" وئام وهاب، ومن على "قناة المنار"، مع كل ما يحمله ذلك من دلالات قائلاً له "إذا تعب وصحته على قدّه يروح يرتاح" وذلك رداً على تصريحات سابقة لوهاب قال فيها بأنّنا تعبنا فالعمليات العسكرية في الجنوب لا تُحقق أهدافها".

بالنسبة للحزب حُسم التمديد لقائد الجيش "جوزيف عون" حتى ولو أُخرج المشهد بالسيناريو الذي حصل نيابياً والذي قضى بانسحاب نواب حزب الله وقوفاً عند خاطر رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، فالقرار ما كان ليمُرّ لولا موافقة "الحزب" بشكلٍ واضحٍ عليه وهو ليس مجرد "قبة باط" كما قيل، فتصويت وزراء "الحزب"  في الحكومة لصالح مشروع التمديد أوضحَ بأنّ الوقوف على الخواطر في المجلس النيابي لن ينتقل لمجلس الوزراء الذي يحتاج الأمر فيه أيضاً إلى "الحسم" وهذا كله ليس محبةً بشخص القائد بالنسبة للحزب وإنّما من باب"أنّ الضرورات الأمنيّة الجنوبية تُبيح المحظورات الداخلية".

وبحسب مصادر متابعة فإن "حزب الله" ليس في وارد التساهل اليوم مع حلفائه لجهة انتقاد دوره العسكري او خياراته الاستراتيجية وأنه لن يغضّ النظر أبداً عن ذلك، وأضافت المصادر أن أي هجوم على "الحزب" بهذا الاتجاه سيقابله هجوم مضاد وعلني في الاعلام إذ إن "الحزب" من وجهة نظره يرى أن هؤلاء يجب أن يعلموا أن القضايا الكبرى ليست كالقضايا التفصيلية المرتبطة بالساحة الداخلية اللبنانية. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الوحش الذي أرعب العالم: من هو محمد شريف الله الذي أعلن ترامب عن اعتقاله أمس

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (وكالات)

في حدثٍ مفاجئ أثار تساؤلات كثيرة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطابه أمام الكونغرس مساء الثلاثاء، عن خبر اعتقال "الوحش" محمد شريف الله، المسؤول عن التفجير المدوي الذي هزّ العاصمة الأفغانية كابل في عام 2021، والمشهور بتفجير "آبي غيت".

لكن من هو محمد شريف الله، ولماذا أطلق عليه ترامب هذا اللقب المثير؟

اقرأ أيضاً الريال اليمني يغرق في تراجع مستمر: آخر تحديث لأسعار الصرف اليوم الأربعاء 5 مارس، 2025 تصعيد غير متوقع: البيت الأبيض يقوم بهذا الإجراء ضد أوكرانيا بعد مشادة حادة بين ترامب وزيلينسكي 5 مارس، 2025

وفي حديثه أمام الكونغرس، كشف ترامب عن عملية ترحيل محمد شريف الله إلى الولايات المتحدة، حيث سيُحاكم على خلفية تورطه في الهجوم الدامي.

وقال الرئيس الأمريكي إن شريف الله، الذي يُعتقد أنه أحد القياديين البارزين في تنظيم "داعش" الإرهابي في أفغانستان وباكستان، قد ألقي القبض عليه بفضل تعاون الاستخبارات الأمريكية مع السلطات الباكستانية.

 

الاعتقال الذي أربك الجميع:

تحدثت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن التهم الموجهة لشريف الله، والذي كان يشغل دورًا رئيسيًا في التخطيط للهجوم الذي وقع بالقرب من بوابة "آبي غيت" أثناء عمليات الإخلاء الأمريكي من أفغانستان في صيف 2021.

وبحسب الصحيفة، فقد تم اعتقاله بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة من وكالة الاستخبارات الأمريكية، التي وجهت اتهامات رسمية له تتعلق بتورطه في التفجير، الذي أسفر عن مقتل 13 جنديًا أمريكيًا و170 من المدنيين الأفغان.

ووصف ترامب محمد شريف الله بـ"الوحش"، في إشارة إلى حجم الدمار الذي تسبب به الهجوم الذي أودى بحياة العديد من الجنود والمدنيين. وأكد أن شريف الله سيواجه العدالة قريبًا في محكمة أمريكية.

ولطالما كان هذا الهجوم من أكثر الهجمات دموية التي حدثت أثناء عملية الإخلاء، مما جعله يشكل نقطة تحول في تاريخ الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.

 

اتهامات خطيرة:

تتهم الولايات المتحدة شريف الله بلعب دور رئيسي في التخطيط والتنفيذ للهجوم الذي وقع في "آبي غيت" خلال الانسحاب العسكري الأمريكي من أفغانستان.

وكان الهجوم بمثابة الضربة القاصمة للمشروع الأمريكي في المنطقة، حيث ألقت بظلالها الثقيلة على العملية العسكرية في وقت حساس.

 

من هو محمد شريف الله؟:

محمد شريف الله، المعروف أيضًا باسم "جعفر"، يعد أحد أبرز قادة تنظيم "داعش" في أفغانستان وباكستان.

عمل في العديد من العمليات الإرهابية الكبرى التي استهدفت المصالح الغربية والسلطات المحلية في المنطقة.

مع تصاعد العمليات الإرهابية التي خطط لها، أصبح شريف الله أحد الأهداف الرئيسية للقوات الاستخباراتية الأمريكية.

 

نهاية لرحلة من الإرهاب؟:

الاعتقال والتسليم المتوقع لمحمد شريف الله يمثل تطورًا بارزًا في مكافحة الإرهاب، ويُعتبر بمثابة نقطة تحول في الحرب ضد "داعش" في المنطقة. إلا أن السؤال الأهم يبقى: هل سيشكل محاكمته بداية لمرحلة جديدة في محاسبة الإرهاب العالمي، أم أن هناك مفاجآت أخرى في انتظارنا؟.

مقالات مشابهة

  • الوحش الذي أرعب العالم: من هو محمد شريف الله الذي أعلن ترامب عن اعتقاله أمس
  • توضيح غير مباشر من حزب الله لتصويب النقاش
  • نواف الموسوي خارج حزب الله عقاباً له على جرأته؟
  • حزب الله أبلغ المعنيين: لن نسلّم سلاحنا شمال الليطاني
  • الدولة وسلاح حزب الله: تسوية او مواجهة
  • أخنوش في محاولة تخفيف تداعيات "خرجته الوطنية" في أبريل على حلفائه الحكوميين
  • هل يعود حزب الله من رماد البيجر؟
  • أزمة مالية في الأفق لدى حزب الله... وملف الإعمار هو الأثقل
  • الطبق الذي كان يفضله الرسول عليه الصلاة والسلام
  • عبد الله: ودعنا اليوم رفيقنا علي عويدات الذي تشهد له الساحات والمواقف