إثر بيان بشأن جزر متنازع عليها مع الإمارات.. إيران تستدعي سفير موسكو
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
استدعت إيران سفير روسيا لديها بعد إصدار موسكو ودول عربية بيانا مشتركا، هذا الأسبوع، يرفض مطالبة إيران بجزر متنازع عليها في الخليج العربي، حسبما أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، الأحد.
واستدعي السفير الروسي، السبت، وتسلم مذكرة – لإرسالها إلى موسكو - احتجت فيها طهران على البيان الصادر عن "منتدى التعاون العربي-الروسي السادس"، المنعقد في المغرب، والذي دعا إلى حل سلمي للنزاع بين إيران والإمارات حول هذه الجزر.
وأبلغ وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، نظيره الروسي، سيرغي لافروف، مساء السبت - عبر الهاتف - أن احترام سيادة الدول وسلامتها "من المبادئ الأساسية في العلاقات بين الدول"، حسبما ذكرت (إرنا) في تقرير منفصل.
هذه المرة الثانية هذا العام التي تستدعي فيها إيران سفير روسيا، للاحتجاج على تصريحات موسكو بشأن الجزر المتنازع عليها.
واستدعت طهران السفير الروسي في يوليو الماضي بسبب بيان مماثل.
وتندر الواقعة بنشوب خلاف دبلوماسي بين البلدين اللذين عمقا علاقاتهما منذ غزو موسكو لأوكرانيا.
وزودت إيران روسيا بطائرات "شاهد" المسيرة، والتي استخدمت لإحداث خسائر كبيرة في أوكرانيا، كما أن كلا البلدين من الداعمين بقوة لرئيس النظام السوري بشار الأسد.
واستدعت إيران سفير الصين لديها عام 2022، بسبب بيان مشترك مماثل مع الدول العربية.
وسيطرت إيران على جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى بعد انسحاب القوات البريطانية من هناك عام 1971.
تعتبر طهران هذه الجزر "جزءا لا يتجزأ" من أراضيها.
كما تطالب الإمارات بالجزر الثلاث أيضا، وتضغط من أجل التوصل إلى حل تفاوضي منذ فترة طويلة.
تهيمن الجزر الثلاث على الطريق المؤدي إلى مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يمر عبره نحو خمس إمدادات النفط العالمية.
زتقول إيران، إن الجزر كانت داخل الدول الفارسية منذ العصور القديمة وحتى احتلالها من قبل البريطانيين في أوائل القرن العشرين.
وتضيف/ أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الشارقة، إحدى الإمارات السبع، يمنحها الحق في إدارة جزيرة أبو موسى ونشر قوات هناك.
ولا يوجد اتفاق مماثل حول الجزيرتين الأخريين.
وتقول الإمارات إن هذه الجزر كانت تابعة لإمارة رأس الخيمة، حتى استولت عليهم إيران بالقوة قبل أيام من تشكيل الاتحاد الإماراتي.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يسعى لتعزيز قدراته الدفاعية في مواجهة التهديد الروسي
يسعى الاتحاد الأوروبي لإطلاق مشروع ضخم لتعزيز قطاع الدفاع في قارة أوروبا بهدف ردع روسيا ودعم أوكرانيا، في وقت يشهد فيه الانسحاب التدريجي للولايات المتحدة الأمريكية من القارة، وفقًا لمشروع "الكتاب الأبيض" بشأن الدفاع الذي نشرته مجلة "بولتيكو" الأوروبية.
وأفادت مسوّدة الوثيقة بأن: "إعادة بناء الدفاع الأوروبي تتطلب استثمارًا ضخمًا على مدى فترة طويلة"، حيث تم إعداد هذه الوثيقة من قبل مفوض الدفاع في الاتحاد الأوروبي أندريوس كوبيليوس ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاجا كالاس، ومن المتوقع أن تُعرض على قادة الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل. ومن الممكن أن تخضع المسودة لتغييرات قبل نشرها رسميًا.
وتشمل مسودة العناصر الأساسية للسياسة الجديدة للاتحاد الأوروبي دعم إنتاج الأسلحة داخل الكتلة ودعمه لشركات الدول الثالثة "المتوافقة فكريًا"، وتشجيع عمليات الشراء المشتركة للأسلحة، وتسهيل تمويل مشاريع الدفاع، والتركيز على المجالات الرئيسية التي تعاني الكتلة من نقص في قدراتها مثل الدفاع الجوي والتنقل العسكري، وتقليص البيروقراطية المتعلقة بالاستثمارات الدفاعية.
وأشارت المسودة أن تصرفات روسيا تُعتبر هي العامل الرئيسي الذي يقف وراء هذه السياسة الجديدة، وفي مسودة الوثيقة، يُذكر أن "روسيا تهديد وجودي للاتحاد، وبالنظر إلى سجلها السابق في غزو جيرانها وسياساتها التوسعية الحالية، فإن الحاجة إلى ردع العدوان العسكري الروسي ستظل قائمة حتى بعد التوصل إلى اتفاق سلام عادل ودائم مع أوكرانيا".
وتعد أولوية الاتحاد الأوروبي القصوى في هذه المرحلة هو ضمان قدرة أوكرانيا على الاستمرار في التصدي للهجمات الروسية، وتوضح الوثيقة: "دون موارد عسكرية إضافية كبيرة، وخاصة الآن بعد تعليق الدعم الأمريكي، لن تتمكن أوكرانيا من التفاوض على سلام عادل ودائم من موقع قوة".
وأشارت بولتيكو إلى أن التحول في سياسة الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا وأوروبا وحلف الناتو ملحوظ في جميع أنحاء الوثيقة التي تبلغ 20 صفحة، حيث تفقد الوثيقة بأنه: "لا يمكن لأوروبا أن تعتبر ضمان الأمن الأمريكي أمرًا مفروغًا منه، ويجب عليها زيادة مساهمتها بشكل كبير للحفاظ على الناتو". كما تؤكد الوثيقة أن "الناتو يظل حجر الزاوية في الدفاع الجماعي في أوروبا".
وتشير الوثيقة إلى أن أوروبا أصبحت معتمدة بشكل كبير على القدرات العسكرية الأمريكية، وهو ما يشكل خطرًا في الوقت الذي "تعيد فيه الولايات المتحدة تقييم نهجها وقد تقرر تقليص استخدام هذه القدرات أو حتى وقف توافرها".
ويعني إعادة بناء المجمع الصناعي العسكري للاتحاد الأوروبي أن الكتلة "يجب أن تفكر في إدخال تفضيل أوروبي في عمليات الشراء العامة في القطاعات والتقنيات الدفاعية الاستراتيجية".
كما تؤكد الوثيقة على الحاجة إلى "الشراء التعاوني" كوسيلة لمعالجة السوق الدفاعية المجزأة في الاتحاد الأوروبي ومنح الدول القوة المالية لإبرام صفقات ملائمة. ويمكن أن "تعمل المفوضية الأوروبية أيضًا كجهاز شراء مركزي نيابة عن الدول الأعضاء".
وتحدد الوثيقة سبع مجالات رئيسية للاستثمار، تشمل: الدفاع الجوي والصاروخي، وأنظمة المدفعية، والذخيرة والصواريخ، والطائرات المسيّرة وأنظمة مكافحة الطائرات المسيّرة، والتنقل العسكري، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة الكمومية، والحرب الإلكترونية، والقدرات الاستراتيجية وحماية البنية التحتية الحيوية.
وتطمئن الوثيقة الدول الأعضاء بأن "الدول الأعضاء هي المسئولة عن قواتها المسلحة من تطوير العقيدة إلى الانتشار"، رغم أنه "نظراً للسياق الاستراتيجي المتغير جذريًا، فإن نقص القدرات الحاد الذي تعاني منه الدول الأعضاء يتطلب المزيد من التعاون بين الدول الأعضاء لإعادة بناء دفاعاتها".
وتشمل الخطوات الأولية المقررة، حث الدول الأعضاء على: الموافقة على اقتراح بتخفيف القواعد المالية للاتحاد التي ستسهل زيادة الإنفاق الدفاعي، والموافقة على التعاون في 35٪ من الإنفاق الدفاعي، والموافقة على برنامج صناعة الدفاع الأوروبية الذي قيمته 1.5 مليار يورو، والموافقة على المجالات الحيوية في القدرات الدفاعية التي يجب أن تتعاون فيها مع حلف الناتو.
وتضع الوثيقة أيضًا مجموعة من التدابير الأساسية لمساعدة أوكرانيا، بما في ذلك توفير 1.5 مليون قذيفة مدفعية، وأنظمة دفاع جوي، ومواصلة تدريب القوات الأوكرانية، وطلب المزيد من الصناعات الدفاعية الأوكرانية، وربط أوكرانيا بشكل وثيق مع آليات التمويل العسكري للاتحاد الأوروبي، وتوسيع ممرات التنقل العسكري للاتحاد الأوروبي لتشمل أوكرانيا.
وتكشف الخطط الأوروبية عن استعداد كبير لمواجهة التهديدات الأمنية المقبلة مع تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية في إطار شراكة وثيقة مع أوكرانيا.
اقرأ أيضاًالاتحاد الأوروبي يفرض رسومًا على سلع أمريكية بأكثر من 28 مليار دولار
مصر والاتحاد الأوروبي يبحثان تعزيز الأمن والاستقرار في القرن الإفريقي