الجارديان: إسرائيل حطمت بهجة عيد الميلاد في بيت لحم والقدس.. ومجازر غزة توقف الاحتفالات
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
"إذا ولد يسوع اليوم، فسيولد تحت الأنقاض"، تحولت هذه العبارة إلى شعار يرفعه المسيحيون في بيت لحم والقدس، للاحتجاج على المجازر الإسرائيلية في غزة، والتي جعلت المشهد مختلفا في نهاية العام ببيت لحم والقدس، واللتان كانتا تتخذان زينتهما للاحتفال بعيد الميلاد وسط حضور ضخم للناس من داخل فلسطين وخارجها، وفقا لما نشرته صحيفة "الجارديان".
لكن هذا العام، وبدلا من سرير الأطفال في مزود مليء بالقش، تم لف دمية الطفل بالكوفية الشهيرة باللونين الأبيض والأسود المرتبطة بفلسطين، وترقد بين كتل اصطناعية مكسورة، في إشارة لمحنة أطفال غزة.
طرقات بيت لحم خاويةوتقول الصحيفة إنه تم إلغاء احتفالات عيد الميلاد في جميع أنحاء الأراضي المقدسة هذا العام، حيث تنعي المنطقة الفلسطينيين الشهداء في غزة، والذين يبلغ عددهم الآن أكثر من 20 ألفًا، وفقًا للسلطات في القطاع.
اقرأ أيضاً
إيكونوميست: المسيحيون يعانون في فلسطين.. ومحنتهم في بيت لحم والقدس تسبق غزة
وقال منذر إسحاق، راعي الكنيسة الإنجيلية اللوثرية، إنه يريد أن يبعث برسالة للعالم من خلال مشهد ميلاد هذا العام، مضيفا: "هذه هي حقيقة عيد الميلاد بالنسبة للأطفال الفلسطينيين.. لو ولد يسوع اليوم، لكان قد ولد تحت أنقاض غزة".
وتعد مدينة بيت لحم، الواقعة على بعد 10 أميال جنوب القدس في الضفة الغربية المحتلة، أحد أهم المراكز المسيحية؛ كنيسة المهد، التي تتقاسمها اليوم عدة طوائف، بناها الإمبراطور جستنيان قبل 1500 عام فوق المغارة التي يُعتقد أن المسيح ولد فيها.
واليوم، غالبية سكان بيت لحم مسلمون، لكن المدينة لا تزال موطنًا لمجتمع مسيحي مزدهر والعديد من الطوائف المسيحية، وتعتمد المنطقة بشكل كبير على قطاع السياحة والحج.
وقالت رئيسة بلدية بيت لحم، هناء هنية، إن حوالي 70% من اقتصاد بيت لحم يعتمد على الزوار الدوليين.
اقرأ أيضاً
برلمانية أمريكية صارخة في وجه نائبة الرئيس: يسوع المسيح تحت أنقاض بيت لحم (فيديو)
إسرائيل حطمت بهجة عيد الميلادوتضيف: "هذه الفترة عادة ما تكون نشطة للغاية. نستقبل ما بين 1.5 إلى 2 مليون زائر سنويا، لكن الآن ليس لدينا أي شيء.. لقد جعلت إسرائيل من الصعب للغاية الوصول إلى هنا عبر نقاط التفتيش وانهار اقتصادنا، لكننا لم نتمكن من الاحتفال على أي حال، فنحن في حداد على أهل غزة".
وعادة ما تزدحم ساحة المهد في قلب مدينة بيت لحم، خارج كنيسة المهد، بالسياح في شهر ديسمبر/كانون الأول، حيث يكون هناك أضواء احتفالية، وشجرة عيد الميلاد العملاقة، وتمتلئ أزقة المدينة ومطاعمها بالموسيقى.
لكن هذا العام، أصبحت ساحة المهد رمادية وخالية.
يتضمن برنامج شهر ديسمبر المزدحم استضافة وفود دولية وعروضًا للفنانين والمطربين قبل أن تتوج الاحتفالات باستعراض وقداس منتصف الليل عشية عيد الميلاد.
لكن من المتوقع أن يكون الحضور منخفضًا جدًا هذا العام، مما دفع الرهبانية الفرنسيسكانية، التي تخصص التذاكر وتتعامل مع الأمن للحدث، إلى إلغاء البروتوكولات المعتادة؛ وبدلاً من ذلك، ستكون خدمة الصلاة مفتوحة لأي شخص يمكنه أداءها.
اقرأ أيضاً
كنائس بيت لحم تستعد لاحتفالات عيد الميلاد بمغارة من ركام المباني
القدس.. لا احتفالات أمام جنون المستوطنينوفي القدس أيضًا، تم إلغاء احتفالات عيد الميلاد من قبل رؤساء الكنائس الكبرى.
وظلت الممرات القديمة في المدينة القديمة، التي عادة ما تكون مليئة بالسياح والحجاج على مدار العام، هادئة منذ أكتوبر/تشرين الأول.
تم إغلاق معظم المتاجر والمطاعم، حيث يقول أصحاب الأعمال إنهم خائفون جدًا من القدوم إلى العمل.
وقد استخدم المستوطنون الإسرائيليون في البلدة القديمة ــ مثل بقية القدس الشرقية، التي ضمتها إسرائيل في عام 1980، فوضى الحرب لصالحهم.
وكانت هناك محاولات من قبل المطورين الإسرائيليين للاستيلاء على الأراضي في الحي الأرمني التي تعود ملكيتها لكل من الكنيسة والمسيحيين الأرمن الأفراد.
ويخيم الآن أفراد المجتمع البالغ عددهم 800 شخص على مدار 24 ساعة يوميًا في المواقع التي يعتقدون أنها معرضة للتهديد.
اقرأ أيضاً
ف. تايمز : أين يختبئ المسيحيون في غزة من هول العدوان؟ وكيف يتصرفون؟
المسيحيون في غزةويقول التقرير إنه لا يوجد اليوم سوى 182 ألف مسيحي في الأراضي المحتلة (مدن الداخل)، و50 ألفًا في الضفة الغربية والقدس، و1300 في غزة، وفقًا لتقديرات وزارة الخارجية الأمريكية.
وعندما سيطرت حركة "حماس" الإسلامية على القطاع في عام 2007، تم تسجيل 3000 مسيحي على أنهم يعيشون هناك.
وفي تلك المنطقة المحاصرة، تقول "الجارديان" إنه م تدمير المجتمع المسيحي الصغير بالفعل بسبب الحرب الجديدة، التي أشعل فتيلها الهجوم الذي شنته "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر والذي أسفر عن مقتل 1140 شخصًا.
تحولت كنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية في مدينة غزة إلى ملجأ مؤقت لكنها تعرضت مرارا وتكرارا للغارات الجوية الإسرائيلية.
وفي الأسبوع الماضي، قالت البطريركية اللاتينية في القدس إن قوات الاحتلال حاصرت الكنيسة، وأطلق القناصة النار على امرأتين مسيحيتين، أم وابنتها، فقتلتهما عندما غامرتا بالخروج للحصول على الطعام والماء.
وأدان البابا فرانسيس الهجوم الذي زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه لم يكن يعلم به.
المصدر | بيثان ماكيرنان وسفيان طه / الجارديان - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: عيد الميلاد بيت لحم القدس غزة المسيح بیت لحم والقدس عید المیلاد هذا العام اقرأ أیضا فی غزة
إقرأ أيضاً:
95 عملًا مقاومًا نوعيًا وشعبيًا بالضفة والقدس خلال أسبوع
الثورة نت|
تواصلت عمليات المقاومة النوعية والشعبية في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال الأسبوع الماضي ، ما أدى لإصابة تسعة من جنودِ العدو الصهيوني ومستوطنيه.
وسجل مركز معلومات فلسطين “معطى” في إحصائية أسبوعية نشرها اليوم الجمعة 95 عملًا مقاومًا خلال الفترة ما بين الرابع عشر إلى العشرين من شهر فبراير الحالي.
وبحسب المركز
أدت أعمال المقاومة إلى إصابة تسعة من جنودِ العدو الصهيوني ومستوطنيه.
ورصد “معطى” عملية طعن وأربعة اشتباكاتٍ مسلحة وتفجير 12 عبوة ناسفة وإعطاب آلية عسكرية تابعة للعدو الصهيوني.
كما رصد تضرر مركبات المستوطنين في خمس مواجهاتٍ وعشرة تصدياتٍ للمستوطنين و62 مواجهة بين الشباب الثائر وقوات العدو تخللها عمليات إلقاء حجارة.