يستعد محبي آل البيت، لشعائر مولد السيدة نفيسة، رضي الله عنها، في الفترة من 20 إلى 27 ديسمبر 2023، وذلك في الساحة الخارجية أمام الباب الرئيسي للمسجد الشهير. 

بدء احتفالية المولد النبوي في مسجد آل البيت بمدينة الخيالة بتلاوة القرآن الكريم حكم الرد على إنكار صحة أنساب آل البيت بسبب تباعد الزمان

ووفقًا لشيخ مشايخ الطرق الصوفية، الشيخ أحمد عبدالهادي القصبي، فقد وافقت الجهات الأمنية على إقامة مولد السيدة نفيسة، خلال الشهر الجاري.

 كما أعلن شيخ عموم الرفاعية، الشيخ طارق يس الرفاعي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، أن موعد ختام مولد السيدة نفيسة سيكون في 27 ديسمبر 2023، وهو موعد الليلة الختامية للمولد، على أن يكون مولد سيدي علي زين العابدين، في يوم 6 يناير من عام 2024 الجديد. 

وقام الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بزيارة لمسجد السيدة نفيسة بعد إتمام عمليات تطوير وتجديد المسجد، وأكد على أهمية الحفاظ على المساجد التاريخية والمعالم التراثية كجزء لا يتجزأ من الهوية المصرية والحضارة الإنسانية. وولدت السيدة نفيسة في مدينة مكة المكرمة عام 145 هجرية، حيث نشأت في بيئة مليئة بالعلم والتقوى، كما انها تأثرت بوسط يضم العلماء والعبّاد والزهّاد، وتعلمت القرآن وحفظته، ودرست علم الحديث والفقه، وتمرست فيه بعمق.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مولد السيدة نفيسة الليلة الختامية محبي أل البيت

إقرأ أيضاً:

محطات في حياة الشيخ مصطفى إسماعيل.. صباح الخير يا مصر يحيي ذكرى رحيله

استعرض برنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع على قناة الأولى اليوم، الخميس 26 ديسمبر 2024، ذكرى وفاة القارئ الكبير الشيخ مصطفى إسماعيل، أحد أعظم قراء القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي.

 حيث تم تسليط الضوء على حياته الحافلة بالعطاء في مجال التلاوة القرآنية، وأدائه الفريد الذي أثر في قلوب ملايين المستمعين. 

كما تم استعراض أبرز محطات حياته، بدءًا من نشأته في قرية ميت غزال بمحافظة الغربية، مرورًا بتعلمه على يد كبار الشيوخ، وصولًا إلى شهرته التي تجاوزت الحدود المصرية. 

وقد تم تذكر إسهاماته العظيمة في مجال التلاوة، حيث سجل القرآن الكريم كاملاً بصوته، وتركت تلاواته المجودة بصمات لا تنسى في ذاكرة الأمة.

النشأة المبكرة والموهبة الفطرية

ولد الشيخ مصطفى إسماعيل في 17 يونيو 1905 في قرية "ميت غزال" بمركز السنطة في محافظة الغربية. أظهر الشيخ مصطفى منذ صغره موهبة غير عادية في تلاوة القرآن الكريم، حيث بدأ رحلته مع القرآن وهو في العاشرة من عمره.

 تأثر كثيرًا بتلاوة القرآن، وبدأ يبرز موهبته في قريته حتى ذاع صيته. كانت جدته أول من اكتشفت موهبته، فشجعت والده على تعليمه علوم القرآن الكريم، وكان لذلك أكبر الأثر في تشكيل مستقبله الديني والقرآني.

الاحتراف والتعلم على يد كبار المشايخ

تعلم الشيخ مصطفى إسماعيل علم التجويد والقراءات على يد الشيخ إدريس فاخر، الذي كان أحد أبرز علماء القراءات في قريته. 

وقد أتم الشيخ مصطفى القرآن بالقراءات العشر وهو في سن السادسة عشرة، وبعد إتمام دراسته في قريته، انتقل الشيخ مصطفى إلى مدينة طنطا، حيث بدأ رحلته الحقيقية في مجال التلاوة. هناك بدأ يكوّن قاعدة جماهيرية كبيرة، وبرزت مواهبه بشكل أكبر.

بداية الشهرة والانطلاقة الكبرى

كانت البداية الحقيقية لشهرة الشيخ مصطفى إسماعيل عندما اعجب به الحضور في عزاء السيد حسين بك القصبى في طنطا، حيث قرأ الشيخ مصطفى في هذا العزاء أمام كبار الشخصيات، بما في ذلك أعضاء الأسرة المالكة. ومن هناك بدأت انطلاقته الحقيقية في سماء التلاوة القرآنية، وبات له جمهور كبير من المحبين والمتابعين.

نبوءة الشيخ محمد رفعت وأثرها في حياته

يعتبر لقاء الشيخ مصطفى إسماعيل بالشيخ محمد رفعت من اللحظات الفارقة في حياته، حيث ألقى الشيخ رفعت نصيحة غالية عليه، قال له فيها: "ستكون لك يوما ما مكانة كبيرة في دولة التلاوة، لكن عليك أن تعيد القراءة مرة ثانية في الجامع الأحمدي لتتمكن من التجويد وتتقن أحكام التلاوة". 

رحلة النجاح والتألق في القاهرة

في بداية الأربعينات، قرر الشيخ مصطفى إسماعيل الانتقال إلى القاهرة بحثًا عن الشهرة انضم إلى "رابطة تضامن القراء"، وهناك بدأت تلاواته تذاع على الهواء مباشرة عبر الإذاعة المصرية. 

واعجب به الملك فاروق، الذي طلب منه تلاوة القرآن في القصر الملكي خلال ليالي رمضان، مما زاد من شهرته وجعل له مكانة كبيرة في عالم التلاوة.

الشهرة العربية والدولية

لم تقتصر شهرة الشيخ مصطفى إسماعيل على مصر فقط، بل امتدت إلى جميع الدول العربية والإسلامية فقد تلقى دعوات من دول عديدة لتلاوة القرآن في المناسبات الدينية، وسافر إلى أكثر من 25 دولة عربية وإسلامية، وقضى شهر رمضان في العديد من هذه الدول. 

كما زار الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، وقرأ القرآن الكريم في المسجد الأقصى في القدس مرتين، أولها في عام 1960، ثم مرة أخرى في 1977 برفقة الرئيس السادات.

أوسمة وتكريمات

حصل الشيخ مصطفى إسماعيل على العديد من الأوسمة والجوائز تقديرًا لمكانته العظيمة. 

ومن أبرزها وسام الاستحقاق من الرئيس جمال عبد الناصر، ووسام الأرز من لبنان، ووسام الفنون من العديد من الدول العربية. كما حصل على وسام الاستحقاق من ماليزيا وتنزانيا، مما يبرز تأثيره الكبير على مستوى العالم العربي والإسلامي.

إرثه الفني والتقني في التلاوة

كان الشيخ مصطفى إسماعيل من أعظم القراء الذين جمعوا بين جمال الصوت ودقة الأداء، وقد سجل القرآن الكريم كاملاً بصوته، بالإضافة إلى العديد من التلاوات المجودة التي لا تزال تذاع عبر إذاعات القرآن الكريم. 

كان يلقب بـ"ملك المقامات القرآنية"، نظرًا لإتقانه لأكثر من 19 مقامًا صوتيًا، مما جعله من أبرز أعلام التلاوة في تاريخ الإسلام.

الوفاة وإرثه الذي لا ينسى

توفي الشيخ مصطفى إسماعيل في صباح يوم الثلاثاء 26 ديسمبر 1978، عن عمر يناهز 73 عامًا، تاركًا وراءه إرثا عظيمًا من التلاوات القرآنية.

 وقد أقيمت له جنازة رسمية حضرها كبار الشخصيات في مصر، ودفن في مسجده الملحق بداره في قرية ميت غزال. 

ورغم وفاته، فإن صوته لا يزال حيًا في قلوب ملايين المسلمين حول العالم من خلال تلاواته التي تذاع عبر مختلف وسائل الإعلام.

مقالات مشابهة

  • لأول مرة| الشيخ عبد الباسط يتلو برواية ورش على إذاعة القرآن الكريم
  • لأول مرة.. الشيخ عبد الباسط يتلو برواية ورش على إذاعة القرآن الكريم
  • لأول مرة.. الشيخ عبد الباسط يتلو برواية "ورش عن نافع" على إذاعة القرآن الكريم
  • الشيخ خالد الجندي يشكر وزير الأوقاف على عودة الكتاتيب
  • الشيخ خالد الجندي يوضح أهمية تربية الأبناء على القرآن الكريم
  • في ذكرى وفاته.. الأزهر يسلط الضوء على مسيرة الشيخ مصطفى إسماعيل
  • مشاركة مئات الطلاب في مسابقة القرآن الكريم والثقافة الإسلامية بكفر الشيخ
  • صفحة الأوقاف تحيي ذكرى رحيل الشيخ مصطفى إسماعيل
  • «الأوقاف» تحيي ذكرى وفاة القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل
  • محطات في حياة الشيخ مصطفى إسماعيل.. صباح الخير يا مصر يحيي ذكرى رحيله