وول ستريت جورنال: رجل بوتين القوي في الكرملين أمر باغتيال زعيم فاغنر
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
قال تقرير في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أمس السبت، إن اغتيال قائد مجموعة فاغنر العسكرية، يفغيني بريغوجين، كان بموافقة من سكرتير مجلس الأمن الروسي، الجاسوس السابق وأقدم حليف للزعيم الروسي فلاديمير بوتين، نيكولاي باتروشيف.
نيكولاي باتروشيف، هو الحليف الرئيسي للزعيم الروسي منذ عقود، وكان وراء اغتيال زعيم فاغنر
ووفقاً للصحيفة، أشار مسؤولون في استخبارات غربية وضابط استخبارات روسي سابق، إلى أن مقتل بريغوجين في 23 أغسطس (آب) الماضي، بعد تحطم طائرته في سانت بطرسبرغ، استغرق تخطيطاً قرابة شهرين.
ونفى الكرملين تورطه في مقتل بريغوجين، وتحدث بوتين عن تحطم الطائرة، بقنبلة يدوية انفجرت على متنها.
WSJ News Exclusive: Russian President Vladimir Putin’s top ally, Nikolai Patrushev, put in motion the assassination of Yevgeny Prigozhin, the Wagner mercenary chief https://t.co/QAGJIo4n9z https://t.co/QAGJIo4n9z
— The Wall Street Journal (@WSJ) December 22, 2023 استهداف صريحوحسب التقرير، وضعت القنبلة التفتيش الأمني للطائرة التي كانت ستقل زعيم فاغنر إلى إفريقيا، لكنها فقدت ارتفاعها بعد حوالي نصف ساعة، وتحطمت على الأرض قرب قرية روسية.
وبعد ساعات من التحطم سأل أحد الأوروبيين المشاركين في جمع المعلومات الاستخبارية، والذي حافظ على قناة اتصال مع الكرملين، أحد المسؤولين هناك عما حدث، فرد عليه دون تردد قائلاً: "كان لا بد من إقالته والتخلص منه".
مسار تصادميويُذكر أن باتروشيف حذر بوتين طويلا، من اعتماد موسكو على فاغنر في أوكرانيا، حتى لا يحصل بريغوجين على النفوذ السياسي والعسكري، الذي كان يهدد الكرملين بشكل متزايد.
وبفضل عشرات آلاف المقاتلين والعوائد المادية المربحة في إفريقيا، تمكن بريغوجين من إدارة إمبراطورية بمليارات الدولارات في الخارج. ولكن بعد عودته إلى روسيا وإلى الجبهات في أوكرانيا، ثم مواجهاته العلنية مع كبار ضباط الجيش، بسبب الأسلحة والإمدادات، وضعته على مسار تصادمي مع الكرملين.
وبعد تحول الأمر إلى تمرد صريح في أواخر يونيو (حزيران) الماضي، ضد القادة العسكريين الروس، مع مسيرة مسلحة إلى موسكو لمقاتلي ودبابات فاغنر، تدخل باتروشيف لدرء التحدي الأكبر لحكم بوتين الذي دام أكثر من عقدين، ورأى فرصة للقضاء على بريغوجين إلى الأبد.
تأكيد سلطة بوتينوفي مقابلات مع وكالات استخبارات غربية، ومسؤولين أمنيين، أمريكيين وروس سابقين، ومسؤولين سابقين في الكرملين، كشفت الصحيفة تفاصيل جديدة عن تمرد ومقتل أقوى أمراء الحرب في روسيا، ودور باتروشيف المجهول ف في إعادة تأكيد سلطة بوتين على روسيا.
وقالت الصحيفة إن الرجل طيلة حكم بوتين، عمل على توسيع نطاق الأجهزة الأمنية الروسية، وأرهب أعداء روسيا بالاغتيالات في الداخل والخارج، وفي الآونة الأخيرة، تزايد نفوذه، بعد دعم غزو أوكرانيا، وتعيين ابنه ديمتري، المصرفي السابق، وزيراً للزراعة، ويصفه البعض بخليفة محتمل لبوتين.
ووصفه زملاؤه السابقون، ببيروقراطي رصين، مثل بوتين، يرفض وسائل الإعلام، ويعتمد على قراءات يومية عن العالم من أجهزة الأمن الروسية.
ومثل بوتين، انضم الرجل إلى أجهزة التجسس في السبعينيات، حتى انهيار الاتحاد السوفياتي، عندما توافد ضباط آخرون على وظائف أكثر ربحية في القطاع الخاص الناشئ في روسيا.
جاسوس خفيوفي صور له مع بوتين، يظهر باتروشيف شخصية في الخلفية، لا يمكن ملاحظتها في الغالب، ببدلة داكنة غير ملحوظة.
وقال مسؤولون سابقون في الكرملين، إنه يسافر يومياً في سيارة ليموزين روسية الصنع من طراز "أوروس" إلى مكتبه البسيط في مجمع الإدارة الرئاسية، على بعد خطوات من الكرملين، مشيرين إلى أن مكالماته الهاتفية عادة ما تكون مشفرة.
وانخرط باتروشيف في التجسس في سن مبكرة في لينينغراد السوفيتية، سانت بطرسبرغ، ثم جنده "كي جي بي" بعد حصوله على شهادة في الهندسة، والتحق بأكاديمية جهاز التجسس في مينسك.
وسرعان ما عمل في مكافحة التجسس وضابطاً مسؤول عن الأمن في المنطقة المتاخمة لفنلندا، ومع بوتين، عانى من انهيار الاتحاد السوفييتي، وانحدار الأجهزة الأمنية، بينما حاولت حكومة الرئيس بوريس يلتسين إدخال إصلاحات اقتصادية على النمط الغربي. وعندما عين يلتسين بوتين في 1999 رئيساً للوزراء، أوصى بوتين بباتروشيف بديلاً له لقيادة النسخة الجديدة من كي جي بي، جهاز الأمن الفيدرالي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين روسيا بوتين الكرملين
إقرأ أيضاً:
الكرملين: بوتين يدعم فكرة وقف النار بأوكرانيا.. وسنحقق أهدافنا بالوسائل السلمية أو العسكرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفاد المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، اليوم /الأربعاء/، بأن الرئيس فلاديمير بوتين أعرب عن تأييده لفكرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار الكامل في أوكرانيا.. وقال "قبل ذلك، يجب توضيح جميع المعايير، بما في ذلك مسألة توريد الأسلحة الأوروبية إلى كييف".
وأضاف بيسكوف - خلال مقابلة مع صحيفة فرنسية، تعليقا على مبادرة ترامب لوقف إطلاق النار الكامل في أوكرانيا - "بوتين يؤيد هذه الفكرة، لكن قبل المضي قدما، هناك عدد من الأسئلة المحددة التي يجب الإجابة عليها".
وتابع "إذا دخل وقف إطلاق النار هذا حيز التنفيذ اليوم، فهل ستتوقف فرنسا عن إمداد كييف بالذخائر والمدافع والصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي غدا وماذا عن بريطانيا"، مشيرا إلى أن الديناميكيات على الجبهة تصب في صالح روسيا.
وأكد بيسكوف - في المقابلة التي نقلتها وكالة الأنباء (سبوتنيك) الروسية - أن روسيا ستحقق أهدافها بالوسائل السلمية أو العسكرية، قائلا: "نريد تحقيق أهدافنا. سواء بالوسائل السلمية أو العسكرية، سنحققها".
وأوضح أن أوروبا لم تفهم بعد جوهر نظام كييف وتغض الطرف عن حقيقة تأثر السلطات هناك بالعناصر المؤيدة للنازية.
وقال: "لا نثق بنظام كييف، وأنتم في أوروبا، لم تفهموا بعد من هم هؤلاء الأشخاص. ستفهمون ذلك بطريقة أو بأخرى، من خلال الألم الهائل الذي سيسببونه لكم أوروبا، بما فيها ألمانيا، تغض الطرف عن وجود نظام في قلبها، تمارس فيه عناصر مؤيدة للنازية نفوذا على السلطات الحالية".