قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن حديث إسرائيل عن عمل منطقة عازلة ليس سوى "أحلام يقظة"؛ لأنها ما تزال عاجزة عن السيطرة على "جحر الديك" التي لا تتجاوز مساحتها 6 كيلومترات.

وأضاف الدويري أن إعلان الجيش الإسرائيلي المفاجئ الجمعة عن بدء المرحلة الثالثة من العملية البرية والتي من بين أهدافها إنشاء منطقة عازلة، يشير إلى فشله على الأرض والبحث عن إعادة التموضع في بعض المناطق.

وجدد الدويري التأكيد على أن طلب وزير الدفاع يوآف غالانت من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحديد أهداف يمكن تحقيقها، "يعني أن هدف القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد انتهى".

وتابع "هذا يأخذنا إلى السياق العام، وهو أن القضاء على حماس لم يعد هدفا مطروحا، وأن القوات التي دخلت القطاع لم تنجح في الحفاظ على زخم هجومها، وبالتالي بدأت عملية التحول، والحديث عن مرحلة ثالثة".

وعن فلسفة المنطقة العازلة التي تتحدث عنها إسرائيل، قال الدويري إنها تعني السيطرة الكاملة على الأراضي الزراعية في القطاع من الشمال إلى الشرق والجنوب، أي نحو نصف مساحة القطاع، مؤكدا أن هذا الأمر "غير ممكن لا عسكريا ولا أمنيا".

أحلام يقظة

وقال الدويري إن إسرائيل تحدثت 3 مرات في السابق عن إنشاء منطقة عازلة، لكن الواقع يؤكد صعوبة تحقيق هذا الهدف بدليل أنهم كانوا يحتلون غزة بالكامل وأُجبروا على الخروج منها عام 2006.

إلى جانب ذلك، فإن إسرائيل -كما يقول الدويري- "لم تسيطر على جحر الديك التي دخلتها منذ اليوم الأول للعملية البرية (قبل نحو شهرين)، وهي التي لا تتجاوز مساحتها 6 كيلومترات، فكيف يسيطر على 150 كيلومترا؟!".

وحتى لو حاولت إسرائيل السيطرة على كل هذه المساحة من خلال التمركز في غلاف غزة، فإنها لن تستطيع لأنها صنعت ما يشبه هذه المنطقة عند السياج الفاصل بين القطاع ومنطقة الغلاف ثم قضت عليها مسيرات العودة، كما يقول الخبير العسكري الذي أكد أن ما تتحدث عنه إسرائيل "ليس سوى أحلام يقظة".

وفيما يتعلق بالسيطرة على محو فيلادلفيا جنوبي القطاع، قال الدويري إن التصريحات متناقضة بشأن توغل الاحتلال في هذه المنطقة، مضيفا أن "الجانب المصري نفى هذه الأخبار، وإسرائيل تحدثت عن محاولات، والمقاومة أجبرت القوات الإسرائيلية على التراجع".

وقال الخبير العسكري إنه يميل إلى تصديق رواية المقاومة لأن إسرائيل تريد فصل رفح المصرية عن رفح الفلسطينية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

اتصال هاتفى بين وزير الخارجية ونظيره الفرنسى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

جرى اتصال هاتفى بين بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة، و"جان نويل بارو"، وزير خارجية فرنسا، مساء اليوم السبت  في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين القاهرة وباريس لتبادل الرؤى حول التطورات في قطاع غزة وللعمل على خفض التوترات في المنطقة.  
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزيرين تناولا بشكل مفصل الجهود الراهنة لخفض التوتر في المنطقة وتطورات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث استعرض الوزير عبد العاطى مواصلة مصر جهودها الحثيثة مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار في القطاع باعتباره المفتاح الرئيسي للتهدئة في المنطقة.

 كما شدد على أهمية مضاعفة الاستجابة الإنسانية الدولية لاحتياجات الفلسطينيين بالقطاع بالنظر للكارثة الإنسانية التي يعانى منها نتيجة الانتهاكات الجسيمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى وعرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية.
وحذر الوزير عبد العاطى من خطورة استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في القطاع والضفة الغربية، واستمرارها فى التوسع الاستيطاني، مشدداً على أن ذلك النهج يستهدف القضاء على مكونات إقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق حل الدولتين، وهو ما ترفضه مصر.

مقالات مشابهة

  • غرفة تجارة عدن تبحث مع رجال الأعمال التحديات التي تواجه القطاع الخاص
  • وكيل تموين الإسكندرية:نتابع المجمعات الاستهلاكية أحد أهم المنافذ التي تحقق استقرار القطاع التمويني
  • مدني القصيم يواصل متابعة الحالة المطرية التي تشهدها المنطقة .. فيديو
  • محمد صلاح يقضي على أحلام ساوثهامبتون
  • غزة: أكثر الأماكن التي تضررت بها خيام النازحين في القطاع نتيجة الأمطار
  • نائب أمير منطقة مكة المكرمة يطّلع على الخطط والأعمال التي تنفذها شركة المياه الوطنية بالمنطقة
  • الحكومة الإسرائيلية تدين اعتداءات مستوطنين على ضباط بالجيش
  • تطورات الحالة الصحية للكاتب بشير الديك بعد تعرضه لوعكة صحية
  • شاهد | المنطقة العازلة في قطاع غزة: التخلص من السكان واحتلال الأرض
  • اتصال هاتفى بين وزير الخارجية ونظيره الفرنسى