اللواء الدويري: المنطقة العازلة أحلام يقظة بدليل ما يحدث في جحر الديك
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن حديث إسرائيل عن عمل منطقة عازلة ليس سوى "أحلام يقظة"؛ لأنها ما تزال عاجزة عن السيطرة على "جحر الديك" التي لا تتجاوز مساحتها 6 كيلومترات.
وأضاف الدويري أن إعلان الجيش الإسرائيلي المفاجئ الجمعة عن بدء المرحلة الثالثة من العملية البرية والتي من بين أهدافها إنشاء منطقة عازلة، يشير إلى فشله على الأرض والبحث عن إعادة التموضع في بعض المناطق.
وجدد الدويري التأكيد على أن طلب وزير الدفاع يوآف غالانت من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحديد أهداف يمكن تحقيقها، "يعني أن هدف القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد انتهى".
وتابع "هذا يأخذنا إلى السياق العام، وهو أن القضاء على حماس لم يعد هدفا مطروحا، وأن القوات التي دخلت القطاع لم تنجح في الحفاظ على زخم هجومها، وبالتالي بدأت عملية التحول، والحديث عن مرحلة ثالثة".
وعن فلسفة المنطقة العازلة التي تتحدث عنها إسرائيل، قال الدويري إنها تعني السيطرة الكاملة على الأراضي الزراعية في القطاع من الشمال إلى الشرق والجنوب، أي نحو نصف مساحة القطاع، مؤكدا أن هذا الأمر "غير ممكن لا عسكريا ولا أمنيا".
أحلام يقظة
وقال الدويري إن إسرائيل تحدثت 3 مرات في السابق عن إنشاء منطقة عازلة، لكن الواقع يؤكد صعوبة تحقيق هذا الهدف بدليل أنهم كانوا يحتلون غزة بالكامل وأُجبروا على الخروج منها عام 2006.
إلى جانب ذلك، فإن إسرائيل -كما يقول الدويري- "لم تسيطر على جحر الديك التي دخلتها منذ اليوم الأول للعملية البرية (قبل نحو شهرين)، وهي التي لا تتجاوز مساحتها 6 كيلومترات، فكيف يسيطر على 150 كيلومترا؟!".
وحتى لو حاولت إسرائيل السيطرة على كل هذه المساحة من خلال التمركز في غلاف غزة، فإنها لن تستطيع لأنها صنعت ما يشبه هذه المنطقة عند السياج الفاصل بين القطاع ومنطقة الغلاف ثم قضت عليها مسيرات العودة، كما يقول الخبير العسكري الذي أكد أن ما تتحدث عنه إسرائيل "ليس سوى أحلام يقظة".
وفيما يتعلق بالسيطرة على محو فيلادلفيا جنوبي القطاع، قال الدويري إن التصريحات متناقضة بشأن توغل الاحتلال في هذه المنطقة، مضيفا أن "الجانب المصري نفى هذه الأخبار، وإسرائيل تحدثت عن محاولات، والمقاومة أجبرت القوات الإسرائيلية على التراجع".
وقال الخبير العسكري إنه يميل إلى تصديق رواية المقاومة لأن إسرائيل تريد فصل رفح المصرية عن رفح الفلسطينية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الأونروا: إسرائيل تستخدم المساعدات "ورقة مساومة" و"سلاح حرب" ضد قطاع غزة
اتهمت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا " إسرائيل باستخدام المساعدات الإنسانية "ورقة مساومة"، و"سلاح حرب" ضد قطاع غزة ، بتعريض مليوني فلسطيني معظمهم نساء وأطفال لعقاب جماعي، ودعت إلى رفع الحصار المشدد منذ 50 يوما.
واستنكر مفوض عام "الأونروا" فيليب لازاريني، في منشور على منصة "إكس"، اليوم الثلاثاء: "كم من الوقت تحتاج كلمات الإدانة الجوفاء حتى تتحول إلى أفعال لرفع الحصار واستئناف وقف إطلاق النار، وإنقاذ ما تبقى من الإنسانية؟".
وأضاف: "مرّ 50 يوما على الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على غزة، فالجوع ينتشر ويتفاقم، وهو متعمّد ومن صنع الإنسان. تحوّلت غزة إلى أرض يأس".
وتابع لازاريني: "مليونا إنسان - أغلبيتهم من النساء والأطفال - يتعرضون لعقاب جماعي، والجرحى والمرضى وكبار السن محرومون من الأدوية والرعاية الصحية".
ولفت إلى أنه "في الوقت نفسه، لدى المنظمات الإنسانية مساعدات جاهزة لإدخالها إلى غزة، بما في ذلك ما يقارب 3 آلاف شاحنة من المساعدات المنقذة للحياة التابعة للأونروا".
وحذّر المسؤول الأممي من أن "المواد الأساسية المخصصة للأشخاص المحتاجين شارفت على انتهاء صلاحيتها"، وبيّن أن "المساعدات الإنسانية تُستخدم ورقة مساومة وسلاحا في هذه الحرب".
وشدد على أنه "يجب رفع الحصار، وإدخال الإمدادات فورا، وإطلاق سراح الرهائن (الأسرى الإسرائيليين)، واستئناف وقف إطلاق النار".
وفي 9 إبريل/نيسان الجاري، حذرت "الأونروا" من اقتراب قطاع غزة من مرحلة "الجوع الشديد للغاية"، جراء حصار الاحتلال المتواصل ومشارفة ما يتبقى من الإمدادات الأساسية على النفاد.
وقالت مديرة الإعلام والتواصل لدى الأونروا جولييت توما، إن الرضع والأطفال في قطاع غزة "ينامون جائعين"، في ظل اقتراب الإمدادات الأساسية المتوفرة في القطاع من النفاد بشكل كامل.
هذه المرحلة الجديدة من المجاعة، تأتي في وقت لم يتعافَ فيه أصلا فلسطينيو القطاع من موجة سابقة حيث عمدت إسرائيل خلال عام ونصف عام من الإبادة إلى تقتير دخول المساعدات إلى قطاع غزة، ما حرم مئات الآلاف من العائلات الفقيرة الحصول على حصصها الغذائية المجانية.
وبحسب بيانات البنك الدولي، فإن الإبادة التي ترتكبها إسرائيل حولت جميع فلسطينيي غزة إلى فقراء، ما يعني أنهم عاجزون عن توفير أدنى مقومات الحياة لعائلاتهم من أغذية ومياه.
وتغلق إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، منذ 2 مارس/ آذار الماضي، ما تسبب في تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة، وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب قوات الاحتلال إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين هدنة قد تستمر 7 سنوات - تفاصيل مقترح جديد لإنهاء الحرب في غزة بالصور: بلدية جباليا النزلة تعقب على القصف الإسرائيلي للكراج الخاص بها نادي الأسير: تدهور خطير يطرأ على صحة المعتقل حسام زكارنة من جنين الأكثر قراءة اعتقال طالب فلسطيني جديد بالولايات المتحدة لتضامنه مع غزة سلطة النقد تطلق خدمة بوابة الدفع الإلكتروني SADAD GATE بالصور: بمشاركة ماكرون.. افتتاح معرض "كنوز غزة" في باريس فصيل فلسطيني يُعقّب على الشرط الإسرائيلي للتهدئة بنزع سلاح المقاومة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025