تواصل الماكينة الصهيونية جهودها لـ"دعشنة" حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وإظهارها بمظهر "الشيطان" في عيون العالم، من خلال بث سلسلة من الأكاذيب والادعاءات والإشاعات حول مجريات الأحداث منذ السابع من أكتوبر الماضي، كان آخرها الترويج لمقتل رجل من غزة كان قد دعا لفكرة "التعايش مع إسرائيل".

اقرأ ايضاًمقطع فيديو يعرض معتز عزايزة للانتقاد.

. هل استحق كل هذا الهجوم؟

تفاصيل الإشاعة حول مقتل الرجل الغزاوي جرى تداولها بكثرة في منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، وتحديدًا في أعقاب الهجوم الحادّ الذي تعرض له المصوّر الصحفي معتز عزايزة الذي كان قد نقل حديته عبر حسابه في تطبيق "إنستغرام".

وخلال الساعات الماضية، بدأت حسابات مشبوهة الترويج لمقتل الرجل على يد حركة المقاومة الفلسطينية حماس بحجة أنه دعا لـ"التعايش السلمي مع إسرائيل" وبأن حماس كانت السبب وراء شلال الدم الذي أريق في قطاع غزة في أقاب أحداث "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي.

وزعمت هذه الحسابات، التي تحمل أجندات مشبوهة، نشر هذه الإشاعات عبر منصات التواصل الاجتماعي بهدف "دعشنة" المقاومة الفلسطينية، وبأن عناصرها أقدمت على إعدامه بالرصاص أمام بيته صباح أمس السبت، أي بعد يوم من التصريح الذي أدلى به أمام كاميرا معتز.

معتز عزايزة يرد على الإشاعة 

وفي الوقت الذي التزمت به حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) الصمت أمام هذه الإشاعة، فاجأ المصور الصحفي الفلسطيني معتز عزايزة هذه الحسابات المشبوهة ونفى تلك الإشاعة المغرضة وأكد بأن الرجل الذي ظهر في الفيديو ما يزال حي يرزق.

وكتب عزايزة في رده على الإشاعة قائلًا: “غير صحيح، هذا ما يسمى دس السم بالعسل الزلمة حي يرزق ويحاول النجاة والبحث عن مكان يأويه بعد تهديدات الاحتلال لسكان المخيم بالإخلاء نشر شائعات مثل هيك عبار عن ضعف وحقيقةً شيء مقزز كلكم تستعملون معاناتنا على اهوائكم ومع ما يناسب اجنداتكم كفاكم قرفاً لعنكم الله".

وتفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي مع الرد الذي كتبه معتز، وقالوا بأنه جاء في الوقت المناسب للرد على كل من "شكك بوطنيته" بعد نشره تصريحات الرجل الغزاوي النازح. 
  معتز عزايزة يهاجم حماس

رساله من احد المواطنين في مخيم البريج وسط قطاع غزه والذين تم إبلاغهم اليوم باخلاء المخيم والتوجه إلى دير البلح pic.twitter.com/52TTzMl0AG

— MoTaz (@azaizamotaz9) December 22, 2023

ويُسمع المواطن الغزاوي في الفيديو وهو يقول أمام كاميرا عزايزة: "أجدادنا ترحلوا من منازلهم قبل 70 عامًا، وها هو نحن اليوم نرحل من منازلنا، تكررت نفس المشكلة، المشكلة ليست عندنا بل عند الإسرائيليين، عليهم أن يفهموا أن هذا شعب لديه حقوق ومنها العودة إلى وطنه، من قبل رضينا بالقرارات الدولية الجائرة بحقنا، ورضينا بمعاهدة أوسلو".

اقرأ ايضاًمجلة GQ تكرم الصحفي الفلسطيني معتز عزايزة كرجل العام

وتابع المواطن الغزاوي قائلًا: "أبو عمار (ياسر عرفات) تفاوض مع الإسرائيليين لمدة 30 عامًا لكن دون فائدة"، وأردف يقول: "اليوم أنتم تخرجوننا من منازلنا وخسرنا نحو 65 ألف قتيل وجريح.. ماذا بعد، هل ستقتلون 200 ألف.. وماذا بعد؟ بالنهاية نحن شعب يريد العيش كما تريدون أنتم أن تعيشوا".

وتابع قائلًا: "إحنا بنطالبش (لا نطالب) بإبادة دولة إىىىرائيل على العكس احنا بنتعايش معهم… بدنا كرامتنا وبدنا يكون النا وطن". 

وأثار مقطع الفيديو الذي شاركه معتز مع متابعيه عبر حسابه في "إنستغرام"، حيث يتابعه أكثر من 17 مليون شخص، ردود أفعال متفاوتة بشكلٍ كبير بين النشطاء في منصات التواصل الاجتماعي.

ورصد فريق تحرير موقع البوابة تفاوتًا كبيرًا في آراء النشطاء في منصات التواصل الاجتماعي، بين من رأى أن معتز تعمد الإساءة للمقاومة الفلسطينية وإظهار الشعب الفلسطيني بموقف الضعف أملًا في كسب التعاطف الدولي، وبين من رأى أن معتز مجرد صحفي وعليه أن ينقل الآراء دون تعديل أو تجميل.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: معتز عزايزة التاريخ التشابه الوصف منصات التواصل الاجتماعی المقاومة الفلسطینیة معتز عزایزة

إقرأ أيضاً:

الجنرال الأميركي الذي لا تريد إسرائيل ضرب إيران دون وجوده

أوردت صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل تعوّل كثيرا على أحد كبار الضباط في القيادة العسكرية الأميركية وتنظر إليه كحليف رئيسي لها ولا تريد ضرب إيران من دون وجوده.

وأوضحت، في تقرير لألون ستريملينغ رئيس مكتب الأخبار ليديعوت أحرونوت بمنطقة تل أبيب–حيفا، أن هذا الضابط هو الجنرال مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية الأميركية وهو أحد أقوى حلفاء إسرائيل في البنتاغون.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جدعون ليفي: غزة مدينة المذبحة الثانيةlist 2 of 2الجوع ألجأ الغزيين لأكل سلاحف البحرend of list

وأشار ستريملينغ إلى أن كوريلا أصبح الصوت الرائد داخل الجيش الأميركي الداعي لتنفيذ ضربة إسرائيلية-أميركية مشتركة ضد المنشآت النووية الإيرانية، ومع اقتراب نهاية فترة ولايته يتوق المسؤولون الإسرائيليون إلى التحرك.

وذكر التقرير أن كوريلا، بنى مظلة إقليمية من الروابط الدفاعية ولعب، منذ هجوم حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول دورا محوريا في تعزيز التنسيق العسكري بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بما في ذلك الشروع في نشر حاملات الطائرات الأميركية في المنطقة.

ترامب يختار الدبلوماسية

والآن، مع بقاء بضعة أشهر فقط في منصبه، يقود كوريلا مجموعة في واشنطن تضغط من أجل عمل عسكري منسق ضد إيران، وهو موقف يعارضه آخرون في البيت الأبيض، ويفضلون المشاركة الدبلوماسية فقط.

إعلان

ووفقا للتقرير، انقسم فريق المناقشات الداخلية الأميركية خلال الأشهر الأخيرة إلى معسكرين: أحدهما يدعو لضربة عسكرية مشتركة، والآخر يدعو إلى الدبلوماسية. وفي نهاية المطاف، وقف الرئيس دونالد ترامب إلى جانب الأخير، متجاهلا خطط إسرائيل العملياتية.

فشل نتنياهو

وبحسب ما ورد، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سافر إلى واشنطن في محاولة أخيرة لإقناع ترامب بإعطاء الضوء الأخضر للعملية، لكنه فشل.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن الجيش الإسرائيلي وضع خطة تتضمن ضربة جوية مشتركة وغارة كوماندوز لكنه لم يكن جاهزا عمليا قبل أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ونتيجة لذلك، ركزت إسرائيل في التخطيط لهجوم جوي منفرد، الأمر الذي يتطلب أيضا دعما أميركيا.

وقام كوريلا ومستشار الأمن القومي مايك والتز بتقييم كيفية مساعدة الولايات المتحدة في هجوم إسرائيل المنفرد، حيث نشر البنتاغون أصولا عسكرية في المنطقة، بما في ذلك حاملتا طائرات وبطاريات باتريوت وثاد وقاذفات القنابل بي-2، وهي خطوة فسرت على نطاق واسع على أنها إعداد لضربة إسرائيلية محتملة ضد إيران.

فرص النجاح تضيق

ويقول محللون دفاعيون إسرائيليون إن نافذة الهجوم الناجح على البرنامج النووي الإيراني تغلق بسرعة. ووفقا لمصادر استخباراتية إسرائيلية وأميركية، فإن الجمع بين المكاسب العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في غزة والاضطرابات الداخلية في إيران والتحالف الجيوسياسي الحالي يوفر فرصة نادرة لضربة فعالة.

وأضاف هؤلاء المحللون أنه من الممكن أن تضيق هذه النافذة بشكل كبير بمجرد تنحي كوريلا، حيث لا يزال موقف خليفته غير واضح.

علاقة عميقة

يُذكر أن علاقة كوريلا مع إسرائيل عميقة، إذ كانت زيارته الأولى لها كضابط شاب في العشرينيات من عمره، ومنذ ذلك الحين زارها عشرات المرات، وأكثر من 15 مرة في العامين الماضيين فقط.

وأكدت قيادة الجنرال للقيادة المركزية الأميركية على نهج عملي قائم على التكنولوجيا للتنسيق الدفاعي الإقليمي، وتجنب التحالفات الرسمية مثل حلف الناتو لصالح التكامل وراء الكواليس.

إعلان

ومن المعروف عن كوريلا أيضا اهتمامه الدقيق بالتفاصيل، "إنه يعرف نوع كل ذخيرة أطلقت على إسرائيل في هجوم إيران الفاشل أبريل/نيسان 2023، وأين تم وضع كل صاروخ اعتراضي".

مقالات مشابهة

  • كيف تستخدم إسرائيل اللغة العربية في طمس الهوية الفلسطينية؟
  • كيف تستغل إسرائيل اللغة العربية من أجل طمس الهوية الفلسطينية؟
  • إسرائيل تلغي تأشيرات 27 نائبا فرنسيًا على خلفية تصريحات ماكرون حول الدولة الفلسطينية
  • طوفان الأقصى.. بيرل هاربر الفلسطينية التي فجّرت شرق المتوسط
  • بالفيديو: مشاهد للكمين الذي نفّذته "القسام" ضد قوة إسرائيلية شرق بيت حانون
  • إسرائيل تلغي تأشيرات 27 مسؤولاً فرنسياً قبيل زيارتهم للأراضي الفلسطينية
  • ابن كيران: الاعتراض على حضور حماس في مؤتمر “البيجيدي” هي "قلة حياء" تمس بالقضية الفلسطينية
  • الجنرال الأميركي الذي لا تريد إسرائيل ضرب إيران دون وجوده
  • من ست النفور إلى هنادي النور
  • هكذا شددت إسرائيل من تضييقها على تحركات قيادات السلطة الفلسطينية