قدمت أسيرة إسرائيلية مفرج عنها من قطاع غزة، شهادة جديدة على حسن المعاملة التي تلقتها من حراسها من كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، مؤكدة أنهم كانوا مستعدين للتضحية بحياتهم من أجل حمايتها وأبنائها الثلاثة من القصف الإسرائيلي.

وقالت الأسيرة تشين ألموغ غولدشتاين (48 عاما)، في حوار لها هي وابنتها أغام، مع القناة "12" العبرية، إن "الحراس الذين أسرونا (في غزة) كانوا يحموننا بأجسادهم من القصف.

. لقد كانوا يحموننا من نيران الجيش، وكنا مهمين جدا لهم".

وأضافت: "عندما كنا نسألهم عما إذا كانوا سيقتلوننا، كان ردهم: نموت نحن قبل أن تموتوا".

وروت أنه في إحدى الليالي، في أثناء الأسر في غزة، أُخرِج أسرى (لم تحدد عددهم)، إلى محل سوبر ماركت للجلوس فيه بمكان لم تحدده.

وقالت: "كنا في محل سوبر ماركت، ثم بسرعة حصل قصف (إسرائيلي) على الشارع (حيث السوبر ماركت)، وكان (إطلاق النار) مثل الحفارة التي تقترب منك، كان جنوناً".

وأضافت: "وفيما نحن هكذا، طوينا الفراش الذي كنا عليه، ووقف حراسنا وخاطفونا المسلحون يحموننا بأجسادهم".

أسيرة إسرائيلية: الحراس الذين أسرونا كانوا يحموننا بأجسادهم من القصف#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/xZczWc8AL5

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 23, 2023

اقرأ أيضاً

أسيرة سابقة: خشيت الموت بصواريخ إسرائيلية وليس بأيدي حماس

وتساءل الصحفي الإسرائيلي: "يحمونكم؟"، فردّت: "من إطلاق النار القادم من الجيش الإسرائيلي، لأننا كنا مهمين جداً بالنسبة إليهم"، لافتة إلى أنه اعتراها "خوف من أن يتلقوا تعليمات بقتلنا".

وأشارت إلى أن الحراس "كانوا قريبين جدا منا، ولم نبق لأي لحظة وحدنا.. لذلك كنت أخاف أن يأتي الجيش في أي لحظة لمحاولة إنقاذنا.. كنت أخشى ذلك".

وذكرت غولدشتاين أنها أُسرَت هي وأبناؤها مع إسرائيليين آخرين في شقة لمدة 5 أسابيع، ثم أضافت: "كانت مخاوفي من أن هذا الشيء (الأسر) قد يستغرق سنوات".

وفي ردها على سؤال عن كيفية قضاء الوقت خلال مدة الاحتجاز، قالت: "كنت ألعب مع أبنائي.. وابنتي أغام كانت تمارس الرياضة طوال الوقت.. حتى إن أحد الحراس قام بمبارزة الأيدي معي، لكنه وضع منشفة قبل ذلك على يده".

وعندما سألها المذيع لماذا المنشفة؟، أجابت بالقول: "لقد كانوا يحترمون المرأة.. المرأة بالنسبة لهم مقدسة ولا يجوز لمسها.. المرأة بالنسبة لهم ملكة".

كما تحدثت الأسيرة عن ابنيها الصغيرين، قائلة: "كانوا يلعبون ويرسمون، حتى إن حراسنا علموهم بعض الألعاب بلعبة الورق".

وأُطلق سراح غولدشتاين وابنتها أغام (17 عاماً)، وابنيها غال (11 عاماً)، وطال (9 سنوات) من قبل "حماس" قبل 3 أسابيع، في إطار صفقة تبادل الأسرى خلال الهدنة الإنسانية في قطاع غزة.

???? مقابلة مع أسيرة سابقة في #غزة

" أطلقوا علي إسم سلسبيل"
"لعبوا معنا مكاسرة اليد"
"المرأة عندهم كالملكة" pic.twitter.com/JFA7AaYsnA

— المرصد العسكري ⧨ (@Military_OSTX) December 23, 2023

اقرأ أيضاً

مقتل أسيرة إسرائيلية جديدة في غزة

أما أغام فقالت: "قالوا لي: أنت، سنزوجك في غزة، وسنجد لك زوجاً هنا".

وكشفت غولدشتاين عن إطلاقهم اسم "سلسبيل" على ابنتها، ووصفته بالاسم "الجميل".

من جهتها، قالت القناة "12" العبرية: "حماس، التي احتجزت أفراد العائلة الأربعة، أدركت أن في يديها ورقة مساومة لا تقدَّر بثمن، وصدرت تعليمات لخاطفيهم بإبقاء غولدشتاين وأبنائها على قيد الحياة مهما كان الثمن".

وبخصوص مقتل المحتجزين الإسرائيليين الثلاثة في غزة بنيران الجيش الإسرائيلي أخيراً، قالت أغام: "نتنياهو أراد إسقاط حماس. لكن إذا قتلتم الحارسين اللذين كانا معي، فأين أنا، وأين سأذهب؟ وهنا، لقد تلقينا إجابات عن المكان الذي سيذهب إليه الناس دون خاطفيهم، لقد قتلوا بنيران قواتنا".

وأشارت في هذا الصدد إلى قتل الجيش الإسرائيلي "بالخطأ" 3 أسرى إسرائيليين في غزة أخيراً.

وأضافت في إشارتها إلى المشاركة في جنازة أحد هؤلاء الأسرى: "لقد سألوني عن سبب حضوري جنازة ألون، فقلت إنني أشعر وكأننا نحن، لكن هذا لم يحدث لنا بالنهاية".

يشار إلى أن حركة "حماس" وباقي فصائل المقاومة كانت قد أفرجت عن نحو 50 أسيرا إسرائيليا من النساء والقاصرين، مقابل الإفراج عن 150 أسيرا فلسطينيا بسجون الاحتلال خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بموجب اتفاق هدنة إنسانية.

ومرارا، أعلنت المقاومة في غزة، مقتل عدد من الأسرى المحتجزين لديها بسبب القصف الإسرائيلي الكثيف والعشوائي على أنحاء القطاع.

اقرأ أيضاً

أسيرة إسرائيلية سابقة لدى حماس تكشف كواليس 7 أسابيع في غزة.. ماذا قالت؟

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أسيرة ملكة القسام حماس أسيرة إسرائيلية غزة أسیرة إسرائیلیة من القصف فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأونروا تدين القصف الإسرائيلي لمدرسة تابعة لها في غزة

دانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تابعة لها اليوم، في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 16 نازحاً وإصابة أكثر من 50 بجروح مختلفة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وأكدت غوث أن المدرسة المستهدفة تستخدم مركزاً لإيواء آلاف النازحين من الأطفال والنساء، مشيرةً إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استهداف مقرات الأمم المتحدة لا يمكن تبريره.
وتشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى أن القصف الإسرائيلي الذي طال نحو 188 منشأة للأونروا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مطلع أكتوبر الماضي تسبب في استشهاد 539 فلسطينياً وجرح المئات.

مقالات مشابهة

  • صفقة التبادل .. مطالب إسرائيلية لحماس ومسؤول أمريكي يزور الدوحة
  • صفقة التبادل.. مطالب إسرائيلية لحماس ومسؤول أميركي يزور الدوحة
  • الأونروا تدين القصف الإسرائيلي لمدرسة تابعة لها في غزة
  • اليقين بالنصر.. لافتات عاشوراء ترتفع فوق منازل دمرها القصف الإسرائيلي بلبنان (صور)
  • ماذا تبلغ نصرالله مؤخراً؟ صحيفة إسرائيلية تكشف
  • مقتل سبعة فلسطينيين في عملية عسكرية إسرائيلية في جنين  
  • غارة إسرائيلية تستهدف منزلا بحي الدرج وسط مدينة غزة
  • القصف الإسرائيلي مستمر جنوباً... إليكم أحدث التطورات
  • الاحتلال الإسرائيلي يُكثّف عمليات القصف على قطاع غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يُكثّف عمليات القصف على قطاع غزة