خبير أمريكي: لا تسعى واشنطن لان تخوض حرب مع الحوثيين
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
أكد خبير أمريكي أن "كل الشواهد تشير إلى أن واشنطن لا ترغب في الوقت الراهن في فتح جبهة جديدة مع أحد أذرع إيران في المنطقة".
وقال الخبير الأمريكي في العلاقات الدولية، الدكتور ماك شرقاوي، في تصريحات لموقع "سبوتنيك": "لا أعتقد أن أمريكا تريد فتح جبهة عسكرية مع (الحوثيين) في هذا التوقيت، وأن التحالف البحري الذي تم الإعلان عنه، الساعات الماضية، والمكون من 10 دول على رأسها أمريكا، يمثل أحد أدوات الضغط على (مليشيا الحوثي)".
وأضاف شرقاوي أن "أمريكا (لا) ترغب في فتح أو الدخول في الصراع مع إيران، بشكل مباشر وتوسيع هوة الخلافات مع طهران، خاصة في هذا التوقيت الشديد الخطورة الذي تمر به المنطقة، والتهديدات بتوسيع دائرة الحرب بين غزة وإسرائيل، وجعلها حربا إقليمية أو توسيع نطاق هذه الحرب".
ويعتقد شرقاوي أن "التحالف المعلن في البحر الأحمر بالتأكيد هو للضغط على (الحوثيين) ، ولفرض الحماية للملاحة الدولية بعد أن أعلنت أكثر من 7 شركات كبرى تغيير مساراتها البحرية من هذه المنطقة، وهو ما يؤثر بالتأكيد على الملاحة والتجارة الدولية في هذه المنطقة الحساسة من العالم، والتي تمر من خلالها ما يقارب 12% من تجارة العالم عبر باب المندب، ثم قناة السويس المصرية".
واستبعد شرقاوي أن "تكون هناك عمليات عسكرية مباشرة تستهدف جماعة (الحوثي) وقواعدها، والقواعد التي يطلق منها الصواريخ الباليستية وصواريخ "كروز" والطائرات المسيرة على إسرائيل، وعلى السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، بعد التهديدات باستهداف القطع البحرية الأمريكية والتابعة أيضا للتحالف، لذلك فإن ما تريده واشنطن حاليا هو الضغط على (الحوثيين) وفرض السيطرة على البحر الأحمر، وتحرير الملاحة البحرية من أي أخطار وتأمين السفن التجارية العابرة لهذا الممر".
وختم الدكتور ماك شرقاوي، بقوله إن "منطقة باب المندب وخليج عدن لا تكمن أهميتها فقط في أنها ممر اقتصادي للسفن التجارية والملاحة الدولية، بل هو ممر أيضا للسفن والبوارج العسكرية وحاملات الطائرات وغيرها من القطع البحرية العسكرية، والتي تمر أيضا من خلال قناة السويس للدخول إلى بحر العرب، فالمنطقة بالتأكيد هي منطقة استراتيجية مهمة للعمليات المدنية والتجارية، وأيضا للعمليات العسكرية".
وتتضارب التصريحات والتسريبات الأمريكية، حول نية واشنطن توجيه ضربة للحوثيين، التابعين لإيران، في الوقت الذي أعلنت الأمم المتحدة، توصل الأطراف اليمنية إلى اتفاق ينهي الحرب.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
تحركات أوروبية عسكرية جديدة لمواجهة الحوثيين في البحر الأحمر
شمسان بوست / خاص:
انضمت الفرقاطة الإيطالية (ITS MARTINENGO) إلى قوات الاتحاد الأوروبي البحرية المنتشرة في البحر الأحمر، ضمن مهمة (EUNAVFOR ASPIDES) التي تهدف إلى تعزيز أمن الملاحة الدولية وحماية السفن التجارية من الهجمات المحتملة، خاصة من قبل جماعة الحوثي.
وأعلنت المهمة الأوروبية، عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، عن ترحيبها بانضمام الفرقاطة وطاقمها، مشيرة إلى أن وجودها سيعزز جهود تأمين الممرات البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن، وهما من أكثر الممرات الملاحية أهمية على مستوى العالم.
يأتي هذا التحرك بعد إعلان الحوثيين تخفيض هجماتهم البحرية، في أعقاب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. ورغم ذلك، شددت “أسبيدس” على أهمية استمرار وجودها في المنطقة لضمان الاستقرار وحماية الممرات البحرية من أي تهديدات مستقبلية قد تعرقل حركة التجارة العالمية.
وأكدت المهمة الأوروبية أن عملياتها ذات طبيعة دفاعية بحتة، حيث تركز على تأمين حرية الملاحة وسلامة السفن والبحارة، مع تفويض القوات باستخدام القوة فقط لحماية السفن التجارية أو للدفاع عن نفسها، دون تنفيذ أي عمليات هجومية داخل اليمن.
يُذكر أن الاتحاد الأوروبي أطلق عملية “أسبيدس” في 19 فبراير 2024، ردًا على تصاعد الهجمات الحوثية في البحر الأحمر وشمال غرب المحيط الهندي. وتشارك في العملية 21 دولة أوروبية، مما يعكس تعاونًا أوروبيًا واسع النطاق لحماية التجارة العالمية وتعزيز الأمن البحري في المنطقة.