الصدفية وعلاقتها بفصل الشتاء.. استشاري جلدية يوضح الأعراض والأسباب
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
يعاني الكثير من الأشخاص بظهور الصدفية الجلدية في فصل الشتاء وعادة ما تسبب الصدفية أعراضًا مثل الجلد المتقشر أو الجاف أو الحكة، وذلك قد يسبب إزعاجًا للكثير خصوصًا أنه لا يوجد علاج، ولكن البعد عن المحفزات، وتناول الأدوية، وإجراء تغييرات في نمط الحياة يمكن أن يساعد بشكل كبير في تقليل نسبة الإصابة.
أكد الدكتور محمد حسين أبو حديد استشاري ومدرس الأمراض الجلدية وتجميل الجلد والليزر بالمركز القومي للبحوث أن الصدفية هي حالة من أمراض المناعة الذاتية المزمنة التي تسبب التراكم السريع لخلايا الجلد، ويؤدي تراكم الخلايا هذا إلى ظهور قشور على سطح البشرة.
وأضاف أبو حديد: يعد الالتهاب والاحمرار حول القشور أمرًا شائعًا إلى حد كبير، وغالبًا ما تكون قشور الصدفية النموذجية ذات لون فضي مائل للبياض وتتطور على شكل بقع حمراء سميكة، وعلى درجات البشرة الداكنة، يمكن أن تظهر أيضًا أكثر أرجوانية وبنية داكنة مع قشور رمادية في بعض الأحيان، سوف تتشقق هذه البقع وتنزف خصوصًا في فصل الشتاء.
كما أشار حسين أبو حديد أن الصدفية هي نتيجة لعملية إنتاج الجلد المتسارعة، فعادة تنمو خلايا الجلد بعمق في الجلد وترتفع ببطء إلى السطح في النهاية تتكرر العملية حيث إن دورة الحياة النموذجية لخلية الجلد هي شهر واحد، أما بالنسبة للأسخاص الذين يعانون من الصدفية، قد تحدث عملية الإنتاج هذه في غضون أيام قليلة، ولهذا السبب لا يتوفر لخلايا الجلد الوقت الكافي للتساقط فيؤدي هذا الإنتاج الزائد السريع إلى تراكم خلايا الجلد.
من أين تبدأ الصدفية عادة؟
تتطور القشور عادة على المفاصل، مثل المرفقين والركبتين.. ومع ذلك، فإنها قد تتطور في أي مكان على الجسم، بما في ذلك:
الأيدي
قدم
رقبة
فروة الرأس
وجه
وتؤثر الأنواع الأقل شيوعًا من الصدفية على:
الأظافر
فم
المنطقة المحيطة بالأعضاء التناسلية
ويرتبط عادةً بالعديد من الحالات الأخرى، بما في ذلك:
داء السكري من النوع 2
مرض التهاب الأمعاء
مرض قلبي
التهاب المفاصل الصدفية
قلق
اكتئاب
ما هي الأنواع المختلفة من الصدفية؟
أنواع الصدفية
-الصدفية القشرية
الصدفية اللويحية هي النوع الأكثر شيوعًا من الصدفية، غالبيًة الأشخاص المصابين بهذه الحالة يعانون من الصدفية اللويحية، والتي تتسبب في ظهور بقع حمراء ملتهبة على ألوان البشرة الفاتحة ولون أرجواني أو رمادي أو بقع بنية داكنة على البشرة الملونة – مما يجعل من الصعب تشخيصه لدى الأشخاص ذوي البشرة الملونة.
غالبًا ما تكون هذه البقع مغطاة بقشور أو لويحات فضية بيضاء وغالبًا ما تكون أكثر خطورة على الجلد الملون، توجد هذه اللويحات عادة على المرفقين والركبتين وفروة الرأس.
– الصدفية النقطية
تحدث الصدفية النقطية عادة في مرحلة الطفولة، ويسبب هذا النوع من الصدفية ظهور بقع وردية أو بنفسجية صغيرة، والمواقع الأكثر شيوعًا للصدفية النقطية تشمل الجذع والذراعين والساقين ونادرًا ما تكون هذه البقع سميكة أو مرتفعة مثل الصدفية اللويحية.
-الصدفية البثرية
الصدفية البثرية هي الأكثر شيوعًا عند البالغين وتسبب ظهور بثور بيضاء مملوءة بالصديد ومناطق واسعة من اللون الأحمر أو البنفسجي “حسب لون البشرة” التهابًا في الجلد، ويمكن أن يظهر بلون بنفسجي أكثر كثافة على درجات البشرة الداكنة وعادة ما تكون الصدفية البثرية موضعية في مناطق أصغر من الجسم، مثل اليدين أو القدمين، ولكنها يمكن أن تكون منتشرة على نطاق واسع.
– الصدفية العكسية
تسبب الصدفية العكسية مناطق مشرقة من الجلد الأحمر اللامع والملتهب، وتظهر بقع من الصدفية المعكوسة تحت الإبطين أو الثديين، أو في الفخذ، أو حول ثنيات الجلد في الأعضاء التناسلية.
– الصدفية الحمراء
الصدفية الحمراء هي نوع حاد ونادر جدًا من الصدفية، وغالبًا ما يغطي هذا النموذج أجزاء كبيرة من الجسم مرة واحدة ويبدو الجلد تقريبًا محروقًا من الشمس، وغالبًا ما تنزلق القشور التي تتطور إلى أقسام أو صفائح كبيرة.
ما هي أعراض الصدفية؟
تختلف أعراض الصدفية من شخص لآخر وتعتمد على نوع الصدفية التي يعاني منها الشخص المصاب، ويمكن أن تكون مناطق الصدفية صغيرة مثل بضع رقائق على فروة الرأس أو المرفق، وعادة ما تغطي غالبية الجسم.
تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا للصدفية اللويحية ما يلي:
بقع مرتفعة وملتهبة من الجلد تظهر باللون الأحمر على البشرة الفاتحة والبنية أو الأرجوانية على البشرة الداكنة.
قشور أو لويحات فضية بيضاء على البقع الحمراء أو -قشور رمادية على بقع أرجوانية وبنية.
-الجلد الجاف الذي قد يتشقق وينزف.
-وجع حول البقع.
-الحكة والحرقان حول البقع.
-أظافر سميكة محفورة.
– مفاصل مؤلمة ومتورمة.
لن يعاني كل شخص من كل هذه الأعراض ولكن سيعاني بعض الأشخاص من أعراض مختلفة تمامًا إذا كان لديهم نوع أقل شيوعًا من الصدفية.
كيفية المعرفة إذا كان هناك إصابة بالصدفية؟
يمر معظم الأشخاص المصابين بالصدفية “بدورات” من الأعراض، وقد تسبب الحالة أعراضًا حادة لبضعة أيام أو أسابيع، وبعد ذلك قد تختفي الأعراض وتكون غير ملحوظة تقريبًا.
وبعد ذلك، في غضون بضعة أسابيع أو إذا تفاقمت بسبب مسبب الصدفية الشائع، قد تتفاقم الحالة مرة أخرى، وفي بعض الأحيان تختفي أعراض الصدفية تمامًا.
هل يمكن إيقاف انتشار الصدفية؟
الصدفية ليست معدية ولا يمكن نقل حالة الجلد من شخص إلى آخر، ومن الضروري التوعية بهذه المعلومة حيث يعتقد الكثير من الناس أن الصدفية معدية.
نوه استشاري الأمراض الجلدية أن الصدفية هي حالة من أمراض المناعة الذاتية وهي نتيجة مهاجمة الجسم لنفسه، وفي حالة الصدفية، تهاجم خلايا الدم البيضاء المعروفة باسم الخلايا التائية خلايا الجلد عن طريق الخطأ.
علاج الصدفية
الصدفية ليس لها علاج ولكن تهدف العلاجات إلى:
– تقليل الالتهابات والمقاييس
– إبطاء نمو خلايا الجلد
– إزالة اللوحات
علاجات الصدفية الموضعية
وتكمن في الكريمات والمراهم المطبقة مباشرة على الجلد، حيث يمكن أن تكون مفيدة للحد من الصدفية الخفيفة إلى المتوسطة.
بوابة الأهرام
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الأکثر شیوع ا خلایا الجلد ا ما تکون أعراض ا یمکن أن
إقرأ أيضاً:
أسباب حصوات الكلى المتكررة وعلاجها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعاني الكثير من الناس من مشكلة صحية وهي حصوات الكلى وتكرارها وقد يكون علامة على أمر أكثر خطورة، ويزداد الالم مع الصيام نظرا لقلة شرب المياه خلال اليوم، ورغم أن طبيعة النظام الغذائي وقلة شرب الماء هما الأسباب المعتادة لحدوثها، فإن حصوات الكلى المتكررة خاصة إذا بدأت على سن صغير قد تكون مؤشراً على مرض وراثي نادر يدعى بـ "فرط أوكسالات البول الأولي (PH)".
ووفقا لـ American Journal of Kidney Diseases تبرز “البوابة نيوز” كل ما تريد معرفته عن المرض وأسبابه وعلاجه:
ما هو مرض PH1؟
فرط أوكسالات البول الأولي (PH) هو مرض وراثي نادر يسبب زيادة تراكم مادة تسمى “الأوكسالات” في الجسم، وتتحد هذه الأوكسالات مع الكالسيوم في الكلى لتشكيل بلورات يمكن أن تلتحم معًا لتكوين حصوات في الكلى، أو تترسب داخل أنسجة الكلى، مما يسبب التلف التدريجي للكلى الذي قد يصل في النهاية إلى الفشل الكلوي والحاجة لغسيل الكلى.
ويوجد له 3 أنواع، (PH1,PH2,PH3) لكن PH1 هو النوع الأكثر شيوعاً (70-80% من الحالات)، والأكثر خطورة أيضاً (أعلى احتمالية لتلف الكلى)، والأوكسالات هي مادة موجودة بشكل طبيعي في الأطعمة، وينتجها الكبد بكميات قليلة فقط، وتقوم الكلى بالتخلص منها عن طريق البول، لكن ما يحدث عند مرضى PH1 هو أن الكبد ينتج كميات كبيرة من الأوكسالات بسبب طفرة جينية، الأمر الذي يسبب تراكم الأوكسالات في الكلى.
الأعراض:
عادة تبدأ الأعراض بالظهور في مرحلة الطفولة أو المراهقة، إلا أنها قد تظهر في أي عمر، حتى عند الرضع، وتتضمن:
*حصوات الكلى المتكررة: حصوات الكلى هي أول الأعراض عادة وأكثرها شيوعاً.
*الإصابة بحصى الكلى ولو مرة واحدة فقط عند الأطفال (غالبًا ما يصاب معظم مرضى PH1 بحصوات الكلى قبل سن 20).
*المغص الكلوي والألم الحاد في أسفل الظهر أو الخصر.
*وجود دم في البول.
*تكلس الكلى (العثور على بلورات في أنسجة الكلى عند فحصها).
*ضعف تدريجي لوظائف الكلى، قد يصل إلى الفشل الكلوي في المراحل المتقدمة.
*إذا كنت تعاني من حصوات الكلى المتكررة (أو في عمر صغير) أو أي من الأعراض المذكورة أعلاه، راجع الطبيب.
العلاج:
التشخيص المبكر لمرض PH1 مهم جداً، لأنه يمكن أن يساعد على منع أو إبطاء التدهور في وظائف الكلى، لذلك إذا كنت تعاني من أي من الأعراض المذكورة أعلاه، فاستشر طبيبك لإجراء الفحوصات اللازمة.
مرض PH1 هو مرض تفاقمي بمعنى أنه يزداد سوءاً مع الوقت، ولا يمكن الشفاء منه، ولكن توجد علاجات تساعد على إبطاء تقدم المرض، ومنع تراكم الأوكسالات في الكلى وباقي الأعضاء قدر الإمكان، وهذا يساعد في الحفاظ على وظائف الكلى لفترة أطول.
بما أن مرض PH1 وراثي، فمن المهم جداً أن يتم فحص أفراد العائلة الآخرين إذا تم تشخيص أحدهم بالمرض، وذلك عن طريق فحص جيني بسيط عن طريق الدم أو اللعاب.
إذا كنت تعاني من أي أعراض مشابهة أو لديك تاريخ عائلي للإصابة بحصوات الكلى المتكررة، لا تتردد في استشارة الطبيب للحصول على الفحوصات اللازمة.
والتشخيص المبكر والعلاج المناسب هما المفتاح للحفاظ على صحة الكلى وإبطاء تقدم مرض PH1؛ لذلك فإن زيادة الوعي والفهم حول هذا المرض تسهم بشكل كبير في تمكين الأشخاص المعرضين للخطر من الحصول على تشخيص في الوقت المناسب.