يعاني الكثير من الأشخاص بظهور الصدفية الجلدية في فصل الشتاء وعادة ما تسبب الصدفية أعراضًا مثل الجلد المتقشر أو الجاف أو الحكة، وذلك قد يسبب إزعاجًا للكثير خصوصًا أنه لا يوجد علاج، ولكن البعد عن المحفزات، وتناول الأدوية، وإجراء تغييرات في نمط الحياة يمكن أن يساعد بشكل كبير في تقليل نسبة الإصابة.

أكد الدكتور محمد حسين أبو حديد استشاري ومدرس الأمراض الجلدية وتجميل الجلد والليزر بالمركز القومي للبحوث أن الصدفية هي حالة من أمراض المناعة الذاتية المزمنة التي تسبب التراكم السريع لخلايا الجلد، ويؤدي تراكم الخلايا هذا إلى ظهور قشور على سطح البشرة.

وأضاف أبو حديد: يعد الالتهاب والاحمرار حول القشور أمرًا شائعًا إلى حد كبير، وغالبًا ما تكون قشور الصدفية النموذجية ذات لون فضي مائل للبياض وتتطور على شكل بقع حمراء سميكة، وعلى درجات البشرة الداكنة، يمكن أن تظهر أيضًا أكثر أرجوانية وبنية داكنة مع قشور رمادية في بعض الأحيان، سوف تتشقق هذه البقع وتنزف خصوصًا في فصل الشتاء.

كما أشار حسين أبو حديد أن الصدفية هي نتيجة لعملية إنتاج الجلد المتسارعة، فعادة تنمو خلايا الجلد بعمق في الجلد وترتفع ببطء إلى السطح في النهاية تتكرر العملية حيث إن دورة الحياة النموذجية لخلية الجلد هي شهر واحد، أما بالنسبة للأسخاص الذين يعانون من الصدفية، قد تحدث عملية الإنتاج هذه في غضون أيام قليلة، ولهذا السبب لا يتوفر لخلايا الجلد الوقت الكافي للتساقط فيؤدي هذا الإنتاج الزائد السريع إلى تراكم خلايا الجلد.

من أين تبدأ الصدفية عادة؟

تتطور القشور عادة على المفاصل، مثل المرفقين والركبتين.. ومع ذلك، فإنها قد تتطور في أي مكان على الجسم، بما في ذلك:

الأيدي

قدم

رقبة

فروة الرأس

وجه

وتؤثر الأنواع الأقل شيوعًا من الصدفية على:

الأظافر

فم

المنطقة المحيطة بالأعضاء التناسلية

ويرتبط عادةً بالعديد من الحالات الأخرى، بما في ذلك:

داء السكري من النوع 2

مرض التهاب الأمعاء

مرض قلبي

التهاب المفاصل الصدفية

قلق

اكتئاب

ما هي الأنواع المختلفة من الصدفية؟
أنواع الصدفية

-الصدفية القشرية

الصدفية اللويحية هي النوع الأكثر شيوعًا من الصدفية، غالبيًة الأشخاص المصابين بهذه الحالة يعانون من الصدفية اللويحية، والتي تتسبب في ظهور بقع حمراء ملتهبة على ألوان البشرة الفاتحة ولون أرجواني أو رمادي أو بقع بنية داكنة على البشرة الملونة – مما يجعل من الصعب تشخيصه لدى الأشخاص ذوي البشرة الملونة.

غالبًا ما تكون هذه البقع مغطاة بقشور أو لويحات فضية بيضاء وغالبًا ما تكون أكثر خطورة على الجلد الملون، توجد هذه اللويحات عادة على المرفقين والركبتين وفروة الرأس.

– الصدفية النقطية

تحدث الصدفية النقطية عادة في مرحلة الطفولة، ويسبب هذا النوع من الصدفية ظهور بقع وردية أو بنفسجية صغيرة، والمواقع الأكثر شيوعًا للصدفية النقطية تشمل الجذع والذراعين والساقين ونادرًا ما تكون هذه البقع سميكة أو مرتفعة مثل الصدفية اللويحية.

-الصدفية البثرية

الصدفية البثرية هي الأكثر شيوعًا عند البالغين وتسبب ظهور بثور بيضاء مملوءة بالصديد ومناطق واسعة من اللون الأحمر أو البنفسجي “حسب لون البشرة” التهابًا في الجلد، ويمكن أن يظهر بلون بنفسجي أكثر كثافة على درجات البشرة الداكنة وعادة ما تكون الصدفية البثرية موضعية في مناطق أصغر من الجسم، مثل اليدين أو القدمين، ولكنها يمكن أن تكون منتشرة على نطاق واسع.

– الصدفية العكسية

تسبب الصدفية العكسية مناطق مشرقة من الجلد الأحمر اللامع والملتهب، وتظهر بقع من الصدفية المعكوسة تحت الإبطين أو الثديين، أو في الفخذ، أو حول ثنيات الجلد في الأعضاء التناسلية.

– الصدفية الحمراء

الصدفية الحمراء هي نوع حاد ونادر جدًا من الصدفية، وغالبًا ما يغطي هذا النموذج أجزاء كبيرة من الجسم مرة واحدة ويبدو الجلد تقريبًا محروقًا من الشمس، وغالبًا ما تنزلق القشور التي تتطور إلى أقسام أو صفائح كبيرة.
ما هي أعراض الصدفية؟

تختلف أعراض الصدفية من شخص لآخر وتعتمد على نوع الصدفية التي يعاني منها الشخص المصاب، ويمكن أن تكون مناطق الصدفية صغيرة مثل بضع رقائق على فروة الرأس أو المرفق، وعادة ما تغطي غالبية الجسم.

تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا للصدفية اللويحية ما يلي:

بقع مرتفعة وملتهبة من الجلد تظهر باللون الأحمر على البشرة الفاتحة والبنية أو الأرجوانية على البشرة الداكنة.

قشور أو لويحات فضية بيضاء على البقع الحمراء أو -قشور رمادية على بقع أرجوانية وبنية.

-الجلد الجاف الذي قد يتشقق وينزف.

-وجع حول البقع.

-الحكة والحرقان حول البقع.

-أظافر سميكة محفورة.

– مفاصل مؤلمة ومتورمة.

لن يعاني كل شخص من كل هذه الأعراض ولكن سيعاني بعض الأشخاص من أعراض مختلفة تمامًا إذا كان لديهم نوع أقل شيوعًا من الصدفية.
كيفية المعرفة إذا كان هناك إصابة بالصدفية؟

يمر معظم الأشخاص المصابين بالصدفية “بدورات” من الأعراض، وقد تسبب الحالة أعراضًا حادة لبضعة أيام أو أسابيع، وبعد ذلك قد تختفي الأعراض وتكون غير ملحوظة تقريبًا.

وبعد ذلك، في غضون بضعة أسابيع أو إذا تفاقمت بسبب مسبب الصدفية الشائع، قد تتفاقم الحالة مرة أخرى، وفي بعض الأحيان تختفي أعراض الصدفية تمامًا.
هل يمكن إيقاف انتشار الصدفية؟
الصدفية ليست معدية ولا يمكن نقل حالة الجلد من شخص إلى آخر، ومن الضروري التوعية بهذه المعلومة حيث يعتقد الكثير من الناس أن الصدفية معدية.

نوه استشاري الأمراض الجلدية أن الصدفية هي حالة من أمراض المناعة الذاتية وهي نتيجة مهاجمة الجسم لنفسه، وفي حالة الصدفية، تهاجم خلايا الدم البيضاء المعروفة باسم الخلايا التائية خلايا الجلد عن طريق الخطأ.

علاج الصدفية

الصدفية ليس لها علاج ولكن تهدف العلاجات إلى:

– تقليل الالتهابات والمقاييس

– إبطاء نمو خلايا الجلد

– إزالة اللوحات

علاجات الصدفية الموضعية

وتكمن في الكريمات والمراهم المطبقة مباشرة على الجلد، حيث يمكن أن تكون مفيدة للحد من الصدفية الخفيفة إلى المتوسطة.

بوابة الأهرام

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الأکثر شیوع ا خلایا الجلد ا ما تکون أعراض ا یمکن أن

إقرأ أيضاً:

سر الأحلام وعلاقتها بالعقل الباطن.. هل ترى في المنام ما تفكر فيه؟

ما زلنا لا نفهم تمامًا الغرض من أحلامنا، إلا أن هذا لا يمنع عقولنا من ابتكار مفاهيم جميلة وغريبة في عوالم بديلة تجعلنا مذهولين في الصباح، ورغم ذلك، يبدو أن بعض الأشياء والأفعال العادية لا تظهر أبدًا في أحلامنا، في حين أن الطيران بالفيلة أو المعارك مع الكائنات الفضائية أو ركوب الدراجات النارية قد تكون جزءًا من أحلامنا العادية، في المقابل، الهواتف الذكية والمرايا والطعام نادرًا ما تظهر في أحلامنا،مما يثير تساؤلات حول كيفية حدوث الأحلام.

كيف تحدث الأحلام في منامنا؟

الدكتور الراحل مصطفى محمود في برنامجه «العلم والإيمان» تحدث عن طبيعة الأحلام وكيفية حدوثها، موضحًا أنّ الإنسان لا ينسى ما يحدث له من وقائع وأمور خلال مراحل حياته المختلفة، وإنما تنطمس كل الخبرات والعواطف والأفكار تحت ركام المشاغل، وتظل ضمن مخزون عقل الإنسان، ثم تظهر فجأة هذه المحتويات المحزونة في ذلة لسان أو نوبة غاضب أو حلم عابر في مساء إحدى الليالي.

الأحلام التي نراها يوميًا في منامنا تستند على المخزون الموجود أسفل وعي الإنسان وتوقظه من جديد، إذ وصف الدكتور مصطفى محمود أنّ الأحلام هي الحياة التي تدب في الهموم المطموسة تحت سطح الوعي وركام المشاغل، فقد أشار بعض علماء النفس إلى أنّ غالبًا ما تكون الأحلام مرتبطة بهموم الوقت وهموم الساعة: «يعني اللي أنت بتنام وأنت مهموم به وآخر شئ تفكر فيه وأنت بتغمض عينك، غالبًا هتشوفه ويدخل في الحلم».

في حين أشار البعض إلى أنّ الأحلام ترتبط بهموم الحاضر وبعضها مرتبط بهموم الطفولة المتعلقة بالمُحرمات والممنوعات، في حين رجح ألفريد أدلر الطبيب النفساني النمساوي أنّ الهموم الغالبة على الأحلام هي المرتبطة بـ«الأنا» خاصة وأنّ الإنسان دائمًا ما يحقق وجوده ويفرض ذاته، كما أنّ الحب والجنس وخلافه تنطوي جميعها على هموم الذات، أما «برجسون» يرى أنّ الأحلام ترتبط بهموم الجسم، إذ يمكن أن يكون سوء الهضم أو أكلة دسمة أو الشعور بالعطس أو الحصر يمكن أن يثير الأحلام كأن يحلم الإنسان بأنّه يشرب إذا كان عطشانًا، أو أنّه يتبول إذا شعر بالحصر.

وبحسب الدكتور مصطفى محمود فإنّ الأحلام لا جديد فيها، وإنما هي انعكاس للحياة الفسيولوجية التي يعيشها الجسم الذي بطبيعته لا ينام، وإنما يشعر بالكسل فقط وتكسل حواسه أيضًا ولكنها تظل تتوارد على الذهن، إذ دائمًا ما تظل المرئيات تتوارد على العين، وتتوارد الأصوات على الأذن والمشاعر على الجلد والآلام على الأحشاء، وحول هذه المشاعر تتهافت الصور الذهنية لتصنع الأحلام من المحصول الذي نحتفظ به في الذاكرة.

وبحسب الدكتور مصطفى محمود، فإنّ الأحلام لا جديد فيها، وإنما هي انعكاس للحياة الفسيولوجية التي يعيشها الجسم الذي بطبيعته لا ينام، وإنما هو يشعر بالكسل فقط وتكسل حواسه أيضًا ولكنها تظل تتوارد على الذهن، إذ دائمًا ما تظل المرئيات تتوارد على العين، وتتوارد الأصوات على الأذن والمشاعر على الجلد والآلام على الأحشاء، وحول هذه المشاهد تتهافت الصور الذهنية لتصنع الأحلام من المحصول الذي نحتفظ به في الذاكرة.

ما الفرق بين الحلم واليقظة؟

والفرق بين الحلم واليقظة هو درجة اليقين والصدق والتطابق بين واقع الإحساس وواقع التذكر، إذ يكون واقع الإحساس في أثناء اليقظة متوتر وكله انتباه وتركيز وحصر للذهن، ويكون استدعاء الذاكرة فيه حادًا، وبالتالي يكون عمل الذاكرة دقيقًا، وهذا التطابق وهذه الدقة لا توجد في الأحلام، وإنما يكون التهافت مفككًا من عدة ذكريات في وقت واحد، ويكون السر في هذا التهافت المفكك هو الاسترخاء، فالحلم نشاط غير متوتر وكسلان وناعس ومسترخِ، تختلط فيه الأحاسيس والصور، بحسب مصطفى محمود.

كما أنّ الفارق بين اليقظة والحلم هو الزمن، ففي اليقظة يكون زمن الساعة موضوعي يعيش فيه الكل، ولهذا تضبط الذاكرة نشاطها عليه وتتابع الخيال باستنتاجاتها أولًا بأول حتى لا يفوتها قطار الواقع، فهي تعيش في إطار زماني مكاني محدد وهو ما يؤدي إلى دقة أكثر، أما في الحلم فلا يوجد تحديد، فلا وجود للزمان والمكان، إذ يقطع النائم صلته بالزمن الموضوعي ويعيش في زمن ذاتي خاص به، ويقطع صلته بالمكان ويعيش في عالم فراغي، وبهذا يستطيع أن يضغط حوادث حلم تستغرق سنة كاملة في دقيقة زمنية، أو يمط حادثة قصيرة إلى سلسلة كسولة من الوقفات والانطباعات ويستطيع أن يشاهد منظرين في وقت واحد لأنّه لا توجد جدران للمسرح الذي يقف عليه، وهذا يؤدي إلى التداخل والتشويش في الأحلام، ويجعل الأحلام مفتقرة إلى الدقة والتحديد اللذين يمتاز بهما في الواقع.

 

مقالات مشابهة

  • جفاف البشرة في الشتاء يؤدي إلى ظهور التجاعيد مبكرا.. استشاري جلدية توضح
  • مع بدء التقلبات الجوية.. استشاري يوضح أفضل وقت لتلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية
  • النقل تنفذ توجيه السوداني بـفصل المطارات عن الشركة العامة لإدارة الملاحة الجوية (وثيقة)
  • استشاري يوضح أفضل توقيت للحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية
  • سر الأحلام وعلاقتها بالعقل الباطن.. هل ترى في المنام ما تفكر فيه؟
  • تعرف على الأمراض الجلدية والعناية بالبشرة
  • نصائح للعناية بالبشرة في فصل الشتاء
  • “متوقفيش الصن بلوك”.. 5 خطوات لحماية بشرتك خلال الشتاء
  • وداعا لمشاكل البشرة.. فوائد الحلبة المطحونة للوجه في فصل الشتاء
  • اختبار بسيط يكشف عن مرض "رينود"