الاقتصاد تنظم المنتدى الختامي لـ مشروع مواءمة السياسات الاقتصادية للدولة
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
نظمت وزارة الاقتصاد بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، المنتدى الختامي لـ "مشروع مواءمة السياسات الاقتصادية للدولة" الذي تم إطلاقه في فبراير 2023، بهدف تعزيز تنافسية البيئة التشريعية الاقتصادية للدولة، وذلك بحضور معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، ومشاركة واسعة لعدد من ممثلي الجهات الحكومية والقطاع الخاص في الدولة، بالإضافة إلى وفد من المنظمة نفسها.
وقال معالي عبد الله بن طوق: إن دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، تمتلك اليوم منظومة تشريعية اقتصادية تنافسية ومرنة، والتي شهدت إطلاق العديد من التشريعات والسياسات الرائدة لمختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية والتجارية في الدولة لا سيما القطاعات الاقتصادية الجديدة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية "نحن الإمارات 2031"، بحصول الدولة على المركز الأول عالمياً في تطوير التشريعات الاستباقية للقطاعات الاقتصادية الجديدة بحلول العقد المقبل.
وأضاف معاليه، في كلمته التي ألقاها خلال المنتدى: إن مواءمة سياسات اقتصادية لدولة الإمارات مع مثيلاتها لدى منظمة التعاون الاقتصادي، ترسيخاً لانفتاح مؤسسات الدولة على أفق التعاون مع كافة المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية، وبما يُسهم في بناء نموذجاً اقتصادياً أكثر مرونة ومواءمة للمعايير العالمية، عبر تطوير المنظومة التشريعية للاقتصاد الوطني، وخلق بيئة أعمال تنافسية ومستدامة، وتعزيز فرص رواد الأعمال والمستثمرين في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وأشار معاليه إلى أن هذا المشروع يسهم في تنويع واستدامة الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسيته على المستويين الإقليمي والعالمي، كونه يقوم على تطوير سياسات لقطاعات اقتصادية غير نفطية، مُستشهداً معاليه بما حققه الاقتصاد الإماراتي من مؤشرات ونتائج قوية خلال النصف الأول من عام 2023، ومن أبرزها نمو الناتج المحلي الإجمالي للدولة 3.7%، وكذلك نمو الناتج المحلي غير النفطي بنسبة 5.9%.
أخبار ذات صلة «أبطال الخليج» يصعدون منصة التتويج في «ماراثون الإمارات» «بن دري» بطل كأس سلطان بن زايد للبولو
وتضمن المنتدى استعراضاً لمخرجات ونتائج "مشروع مواءمة السياسات الاقتصادية للدولة" ودورها في تعزيز تنافسية بيئة الأعمال، كونها تقوم على تطوير السياسات الاقتصادية وفق أفضل الممارسات العالمية ضمن 4 مجالات رئيسية هي: سياسة المنافسة، وسياسة حوكمة الشركات، وسياسة ريادة الأعمال، وسياسة الاستثمار، حيث شهد هذا المشروع المتميز تبادل الخبرات وعقد العديد من ورش العمل الفنية حول جهود دولة الإمارات في المجالات الأربعة الخاصة بالمشروع، وشارك فيها أكثر من 150 ممثلاً لحوالي 30 جهة على مستوى القطاعين الحكومي والخاص في الدولة على فترة امتدت أكثر من 10 أشهر، وذلك بدءاً من شهر فبراير الماضي حتى نوفمبر 2023، إضافة إلى ذلك تناول المشروع تبادل البعثات وزيارات الخبراء، للاطلاع على مزيد من آليات العمل داخل القطاعات الاقتصادية المختلفة، وتقييم التشريعات المعمول بها، ليتسنى تطويرها وإيصالها إلى مستوى المعايير العالمية.
وتناول المنتدى أبرز النتائج التي أحرزها الاقتصاد الإماراتي خلال السنوات الماضية نتيجة لاتباعه السياسات الاستراتيجية الرامية إلى التحول نحو نموذج الاقتصاد الجديد، حيث استطاعت الدولة أن تخلق مناخاً مُحفزاً وأكثر انفتاحاً للاستثمار، عبر إقرار إطار مؤسسي لتشجيع الاستثمار، من بينها تعديل قانون الشركات التجارية والذي أتاح للأجانب القدرة على تملك الشركات بكافة الأشكال القانونية بالإمارات.
كما قامت الدولة بإطلاق العديد من المبادرات والتشريعات التي تعزز من إرساء ثقافة المنافسة في أسواق الدولة، وتعمق من أسواق رأس المال ومن حوكمة الشركات، وإطلاق البرامج الداعمة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة مع التركيز على معايير الابتكار والاستدامة.
وتسعى وزارة الاقتصاد للاستفادة من المعايير والممارسات الدولية، بالإضافة إلى توسيع مجالات التعاون والتبادل المعرفي وحوار السياسات الاقتصادية مع منظمة "التعاون الاقتصادي والتنمية.
المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة الاقتصاد الإمارات السیاسات الاقتصادیة الاقتصادیة للدولة
إقرأ أيضاً:
برلمانيون إماراتيون: "عام المجتمع" يعزز قيم التعاون والتكاتف بين الأفراد
أكد عدد من البرلمانيين، أن إعلان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تخصيص عام 2025 ليكون "عام المجتمع" تحت شعار "يداً بيد"، يعكس رؤية القيادة الحكيمة في تعزيز التلاحم المجتمعي وترسيخ قيم التعاون والتكاتف بين جميع أفراد المجتمع.
ولفتت عائشة المري عضو المجلس الوطني الاتحادي، عبر 24، إلى أن "عام المجتمع يجسد الرؤية القيادة الحكيمة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تعزيز قيم الوحدة والتلاحم بين أفراد المجتمع، ويعكس التزام القيادة بدعم المبادرات التي تعزز الروابط الاجتماعية والإنسانية، وتشجع على المشاركة الإيجابية لكل فرد في بناء مستقبل مستدام ومزدهر".
وقالت المري: "الشيخ محمد بن زايد آل نهيان برؤيته الحكيمة يؤكد دائماً على أهمية ترسيخ قيم التلاحم الوطني وخدمة المجتمع، في حين يسهم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بمبادراته الإبداعية في تحويل الأفكار إلى مشاريع مجتمعية مؤثرة، تعزز مكانة الإمارات نموذجاً عالمياً في بناء المجتمعات المتماسكة، عوام المجتمع هو دعوة للعمل المشترك وتعزيز العلاقات الإنسانية القائمة على الاحترام والتعاطف، ودعم الفئات المختلفة لتحقيق التنمية الشاملة.. معاً، وبتوجيهات قادتنا، نصنع مجتمعاً يعبر عن روح الإمارات وقيمها النبيلة".
محمد بن زايد يعلن 2025 "عام المجتمع" في الإمارات - موقع 24أعلن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تخصيص عام 2025 ليكون "عام المجتمع" في دولة الإمارات تحت شعار "يداً بيد"، في مبادرة وطنية تجسد رؤية القيادة تجاه بناء مجتمع متماسك ومزدهر. توحيد الجهود وأكدت آمنة علي العديدي عضو المجلس الوطني الاتجادي، أن "عام المجتمع مبادرة وطنية لتعزيز دور الأفراد والمؤسسات في تحقيق التنمية الشامل، وتجسد التزام القيادة بالاستثمار بالإنسان ودعم الفئات المختلفة وتعزيز التكافل الاجتماعي، ليصبح مجتمع الإمارات نموذجاً ملهماً في التماسك الاجتماعي والتنمية المستدامة".وأشارت إلى أن شعار "يداً بيد" يمثل خطوة مهمة نحو توحيد الجهود وتكامل الطاقات لبناء نموذج مجتمعي متميز يجمع بين الأصالة والحداثة يعزز العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية الفعّالة بين جميع أفراد المجتمع الإماراتي مواطنين ومقيمين. دعوة وطنية وبدوره، قال سعيد العابدي عضو المجلس الوطني الاتحادي، إن "عام المجتمع يُمثل دعوة وطنية لتعزيز الروابط الاجتماعية بين الأفراد والأسر، وترسيخ قيم التعاون والمسؤولية المشتركة مع الحفاظ على الموروث الثقافي للدولة، ويعكس رؤية القيادة التي تضع رفاه المجتمع وتماسكه ضمن أولوياتها الأساسية، ويؤكد أن الإمارات ماضية بثبات نحو تحقيق هدفها في أن يكون مجتمع الإمارات من بين أكثر المجتمعات رفاهاً، وازدهاراً في العالم".