دخلت الحرب التي تشنها إسرائيل داخل قطاع غزة يومها 79، وسط تقارير دولية تشير إلى أن الحرب على القطاع وتحديدا في المناطقة الشمالية منه هي الأكثر تدميرا ودموية في العصر الحديث، وفاقت ما فعله الحلفاء خلال الهجوم على ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، وما فعلته الولايات المتحدة الأمريكية في 3 سنوات من حربها ضد تنظيم "داعش"، حيث طال الدمار الأخضر واليابسة وخلف ما يزيد عن 20 ألف شهيد.

وبينما تتعالى الأصوات الرسمية والشعبية حول العالم والتي تطالب بوقف الحرب في غزة يصر الطرفان الإسرائيلي والأمريكي على أن الحرب مستمرة حتى تحقق أهدافها من وجهة نظر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي يعمل من خلال غطاء ومباركة أمريكية على طمس القطاع وسحق من فيه وهو ما يبرزه حجم الدمار والخراب والضربات العسكرية على مدار شهرين فقط من الحرب.

الحرب مستمرة في غزة

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان له السبت، إنه عبر خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي جو بايدن، عن تقديره لموقف الولايات المتحدة في مجلس الأمن، في إشارة على ما يبدو إلى مناقشات المجلس بشأن حرب غزة ورفض الأخيرة أي قرارات تدعو لوقف إطلاق النار في القطاع.

وتبنى مجلس الأمن الدولي، الجمعة، قرارا يطالب إسرائيل و"حماس" بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، ويدعو أيضا الأمين العام للأمم المتحدة لتعيين منسق لتسليم هذه المساعدات.

وذكر البيان أن نتنياهو "أوضح أيضا أن إسرائيل ستواصل الحرب حتى تحقيق كل أهدافها كاملة"، فيما أكد الرئيس الأمريكي، أن محادثته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كانت "خاصة"، ولم يصر فيها على إدخال وقف إطلاق نار في قطاع غزة.

ونقلت الخدمة الصحافية للبيت الأبيض عن بايدن قوله: "لم أطلب منه (نتنياهو) وقف إطلاق النار"، مضيفا أن محادثته مع نتنياهو كانت "طويلة وخاصة".

وقال البيت الأبيض في بيان السبت، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة الوضع في إسرائيل وغزة.

من جهته أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق، أن عدم طلب الرئيس الأمريكي من بنيامين نتنياهو وقف إطلاق النار في غزة، يؤكد شراكة وتواطؤ واشنطن في القتل والتدمير في غزة.

وقال الرشق في بيان: "تصريح الرئيس الأمريكي بايدن بأنه لم يطلب من مجرم الحرب نتنياهو وقف حربه الهمجية على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة هو تأكيد على شراكته وتواطئه في القتل والتدمير الذي يرتكبه الجيش الصهيوني في غزة، واستخفاف بالمنظومة الأممية والدول التي طالبت بوقف العدوان على القطاع".

من جانبها قالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية نقلا عن مصادر مطلعة، إن محادثات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس لم تحرز تقدما حتى الآن، وأن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بغزة يحيى السنوار غير معني بـ"صفقة" حاليا.

وقالت الصحيفة إن نتنياهو أبلغ بايدن خلال اتصال هاتفي مساء السبت، أن إسرائيل تتوقع ضغوطا أمريكية على الوسطاء القطريين لإنجاز الصفقة، لكن هذا المحور لا يحقق أي نتائج حتى الآن.

وتوضح "يديعوت أحرنوت" أنه في محاولة لخلق حافز لحماس، يبدو أن إسرائيل أرسلت إلى القطريين عرضا تضمن تنازلات بما في ذلك الاستعداد لهدنة طويلة (أسبوع إلى أسبوعين) مقابل الإفراج عن النساء والأطفال والشيوخ والمرضى، ولكن وفقا لتصريحات المتحدثين باسم حماس، تصر الحركة على وقف كامل للأعمال العدائية في الوقت الحالي.

فشل المفاوضات الجديدة 

وتنتظر إسرائيل الآن ردا من حماس على الاقتراح المتجدد، فيما تقول مصادر مطلعة على الأمر إنه في غضون يومين قد نصل إلى استنتاج مفاده- بأننا وصلنا إلى طريق مسدود وأنه لا يوجد اتفاق، أو أن مفاوضات كبرى (الجميع مقابل الجميع) ستبدأ بعد ذلك.

وتؤكد "يديعوت أحرنوت" أن المحادثات مستمرة، لكن إسرائيل لم تتلق أي مؤشرات على إحراز تقدم، فيما تقول مصادر أمنية إسرائيلية،  إن يحيى السنوار ليس لديه مصلحة في الصفقة، وأن المسؤولين الإسرائيليين "لا يشعرون أن السيف قريب من رقبته".

وتصر حماس على شروط لإنجاز اتفاق التبادل وهي:

وقف الأعمال العدائية (وقف النار الكامل) وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى جميع مناطق قطاع غزة.إجراء مفاوضات غير مباشرة بشأن الأسرى، وفقا لمبدأ "الجميع للجميع".أجراء محادثات فلسطينية داخلية برعاية عربية، من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية.

وتنقل "يديعوت أحرنوت" عن تقارير تأكيدات أن حماس في غزة قادرة على الصمود في وجه الهجوم الإسرائيلي، وأنها مستمرة في تكبيد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة بشكل يومي.

وأعلن السبت أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام فقدان الاتصال بـ 5 أسرى بينهم 3 ظهروا في فيديو "لا تتركونا نشيخ" مرجحا مقتلهم في قصف إسرائيلي.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن مستوى الدمار الذي أصاب قطاع غزة نتيجة الحرب الإسرائيلية ليس له مثيل في أي حرب نشبت خلال القرن الـ21.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد مقتل 8 من جنوده في المعارك الدائرة بقطاع غزة، ليرتفع عدد قتلاه منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 485.

وقال الجيش الإسرائيلي، إن بين القتلى 158 منذ بدء العملية البرية، فيما بلغ إجمالي المصابين 1996، بينهم 826 منذ بدء العملية البرية.

يأتي ذلك فيما الوقت الذي قالت هيئة البث الإسرائيلية، السبت، إن الجيش يستعد للانتقال إلى "المرحلة الثالثة" من الحرب في غزة خلال الأسابيع المقبلة.

مرحلة جديدة من الحرب

وشهدت المرحلة الأولى من الحرب غارات جوية وبرية وبحرية مكثفة، فيما تضمنت المرحلة الثانية اجتياحا بريا موسعا بالدبابات.

وأوضحت الهيئة أنه "على ضوء الإنجازات المحققة سيتم وقف الاجتياح البري، وتسريح عناصر من قوات الاحتياط، وتقليص العمليات العسكرية، والانتقال إلى عمليات واغتيالات محددة، وإقامة منطقة عازلة آمنة داخل قطاع غزة".

وكجزء من المناقشات حول إعادة الانتشار، يستعد الجيش الإسرائيلي لتقليص عدد المقاتلين في غزة، وتسريح جنود من الاحتياط، وإخراج المقاتلين بانتظام، والاستعداد للقتال بشكل مستهدف.

وأشارت الهيئة إلى أن الجيش يسيطر على جزء كبير من شمال قطاع غزة، ولا يزال بعيدا عن السيطرة على الجزء الجنوبي من قطاع غزة خاصة في خان يونس ورفح، حيث لا تزال هناك معارك طاحنة

من جانبه هدد قائد في الحرس الثوري الإيراني بـ"إغلاق البحر الأبيض المتوسط وممرات مائية أخرى" بسبب الحرب على قطاع غزة، من دون أن يوضح كيف يمكن أن يحدث ذلك.

وقال مساعد قائد الحرس الثوري للشؤون التنسيقية محمد رضا نقدي، إن البحر المتوسط قد يُغلق إذا واصلت الولايات المتحدة وحلفاؤها ارتكاب "جرائم" في غزة.

وأوضح نقدي: "سيتعين عليهم قريبا انتظار إغلاق البحر المتوسط و(مضيق) جبل طارق وممرات مائية أخرى"، وفق وكالة أنباء "تنسيم" الإيرانية.

وتابع: "بالأمس صار الخليج ومضيق هرمز كابوسا بالنسبة لهم، واليوم هم محاصرون (...) في البحر الأحمر".

وهاجمت جماعة الحوثي على مدى الشهر الماضي سفنا تجارية تبحر في البحر الأحمر، ردا على الهجوم الإسرائيلي على غزة، مما دفع بعض شركات الشحن إلى تغيير مساراتها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطاع غزة الحرب العالمية الثانية بنيامين نتنياهو الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل الجيش الإسرائيلي جماعة الحوثي الحرس الثوري الإيراني الجیش الإسرائیلی بنیامین نتنیاهو الرئیس الأمریکی یدیعوت أحرنوت وقف إطلاق قطاع غزة من الحرب فی غزة

إقرأ أيضاً:

لماذا كان تطبيق Signal خياراً غير آمن لتبادل الخطط السرية؟ وما هي بدائل المراسلة الأكثر أماناً؟

في ظل الجدل المستمر حول مشاركة خطط الهجمات الأمريكية عبر تطبيق Signal، بات أمن تطبيقات المراسلة محط اهتمام وتدقيق كبيرين.

اعلان

بعد ثلاثة أيام فقط من إدلاء وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث بتصريحات على شاشة التلفزيون الوطني قال فيها إن الولايات المتحدة "لم تعد تبدو كالحمقى"، اتضح أنه كان ضمن مجموعة من كبار المسؤولين الذين أرسلوا عن غير قصد خططًا لعملية عسكرية في اليمن إلى أحد الصحفيين.

ضمّت المجموعة، التي كانت تناقش معلومات حساسة للغاية عبر منصة "سيغنال"، إلى جانب هيغسيث، نائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز.

وصفت الواقعة بأنها خرق أمني "خطير"، حيث أصدر المشرعون الديمقراطيون إدانات شديدة اللهجة. في المقابل، أكد الرئيس دونالد ترامب أنه "لا يعلم شيئًا عن الحادثة"، فيما زعم فريقه أن السبب يعود إلى "خلل تقني" أدى إلى إدراج الصحفي جيفري غولدبرغ عن طريق الخطأ ضمن سلسلة الرسائل التي تحمل اسم "مجموعة صغيرة من الحواسيب الشخصية".

Related"خلل بسيط".. هكذا وصف ترامب فضيحة نشر خطة العمليات العسكرية على سيجنال فضيحة أمنية في واشنطن والديموقراطيون يطالبون باستقالة وزير الدفاعفضيحة أمنية.. خطط عسكرية أمريكية ضد الحوثيين تصل إلى صحفي من "ذي أتلانتيك" عن طريق الخطأ

يقول كالوم فوغ، مدير الشؤون الحكومية والمناصرة في جمعية الإنترنت، إن منصة "سيغنال"، رغم كونها مشفرة وآمنة تقنيًا، تظل "مليئة بالمخاطر" المرتبطة بالأخطاء البشرية وبرامج التجسس، ولم تكن الخيار المناسب لهذا النوع من المحادثات.

ويضيف أن الحكومات تعتمد بروتوكولات محددة لحماية المعلومات السرية، والتي تنص عادةً على أن هذه المعلومات لا يمكن مشاركتها إلا في ظروف معينة. لذلك، عندما يشير البعض إلى أن "سيغنال" ليس مناسبًا لتبادل أسرار الدولة، فإن الأمر لا يتعلق فقط بهذا التطبيق تحديدًا، بل يشمل أي تطبيق مراسلة موجه للمستهلكين، سواء كان "واتساب" أو "سيغنال" أو "تيليغرام"، إذ يشكل كل منها مخاطر محتملة.

ويؤكد أن الخطر الأساسي يكمن في أن تطبيق "سيغنال" متاح للجمهور العام ويستخدمه ملايين الأشخاص حول العالم.

وأشار إلى أنه "يمكن لأي شخص في العالم إنشاء حساب على منصة سيغنال. وبالتالي، قد يتم إضافة فرد لا يحمل تصريحًا أمنيًا عن طريق الخطأ إلى محادثة جماعية. هذه إحدى الطرق التي قد تتسرب بها المعلومات السرية، سواء كان ذلك نتيجة الصدفة أو خطأ بشري أو بفعل متعمد."

ويكمل فوغ كلامه أنه "علاوة على ذلك، يُستخدم سيغنال على الأجهزة الشخصية، مما يجعله عرضة لخطر برامج التجسس. هذه البرامج قادرة على تسجيل النشاطات على الجهاز في الزمن الفعلي وإرسالها إلى طرف ثالث. لذا، حتى لو كان تطبيق سيغنال هو الأكثر أمانًا على مستوى التشفير، فإن وجود برامج تجسس على الهاتف يمكن أن يؤدي إلى تسريب المعلومات."

تحذيرات من أن سيجنال كان هدفاً للمخترقين

أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية، بعد أيام قليلة من حادثة تسريب محتوى دردشة تطبيق "سيغنال"، مذكرة على مستوى الوزارة تحذر فيها من أن مجموعات القرصنة الروسية المحترفة تستهدف التطبيق بنشاط.

ووفقًا للمذكرة، كان المهاجمون يستغلون خاصية "الأجهزة المرتبطة" في "سيغنال"، وهي وظيفة شرعية تتيح للمستخدمين الوصول إلى حساباتهم عبر أجهزة متعددة، بهدف التجسس على المحادثات المشفرة.

"إذا تعرض الجهاز للاختراق - سواء عبر البرمجيات الخبيثة أو الوصول غير المصرح به أو برامج التجسس المتطورة مثل Pegasus - يصبح التشفير عديم الجدوى. يمكن للمهاجمين مراقبة جميع الأنشطة على الجهاز والتقاطها في الزمن الفعلي، بما في ذلك الرسائل أثناء كتابتها." غوستافو أليتو خبير الأمن السيبراني في شركة إيكوانس بي لوكس

و"تعتمد فعالية تطبيق سيغنال على مدى أمان الجهاز المستخدم. الأمر يشبه تركيب نظام إنذار متقدم في منزل لا يحتوي على أبواب"، كما أوضح غوستافو أليتو، خبير الأمن السيبراني في شركة إيكوانس بي لوكس.

ويقول أليتو: "إذا تعرض الجهاز للاختراق - سواء عبر البرمجيات الخبيثة أو الوصول غير المصرح به أو برامج التجسس المتطورة مثل Pegasus - يصبح التشفير عديم الجدوى. يمكن للمهاجمين مراقبة جميع الأنشطة على الجهاز والتقاطها في الزمن الفعلي، بما في ذلك الرسائل أثناء كتابتها."

وأوضح، أن"التطور اللافت في هذه الحالة هو أن التقارير تشير إلى أن تطبيق سيغنال كان مثبتًا مسبقًا على أجهزة الحكومة الأمريكية. وعلى الرغم من أن ذلك يعكس دعمًا مؤسسيًا لاستخدام الاتصالات المشفرة، إلا أنه أثار مخاوف جديدة."

وأكد أليتو، أنه "ربما دفع توفر سيغنال على نطاق واسع المسؤولين إلى افتراض أنه مصرح باستخدامه لإجراء مناقشات سرية، على الرغم من التحذيرات السابقة الصادرة عن وكالة الأمن القومي ووزارة الدفاع بشأن عدم ملاءمته للأمور الحساسة."

سيغنال، وي تشات، واتساب، تيليغرام: ما هي المنصة الأكثر أمانًا؟

في الطرف الأدنى من الطيف، من حيث الحماية، توجد المنصات التي تفتقر إلى التشفير من طرف إلى طرف أو لا تفعّله افتراضيًا، مما يجعل الرسائل أكثر عرضة للخطر.

اعلان

وفقًا لفوغ، "التشفير من طرف إلى طرف يعني أن الرسائل مشفرة بين نقطتين: هاتف المرسل وهاتف المستقبل. أثناء نقل المحادثة أو الرسالة بين هاتين النقطتين، لا يمكن لأي طرف ثالث فك تشفيرها، بما في ذلك مزود الخدمة."

ويوضح أنه وعلى سبيل المثال، تطبيقات مثل WeChat لا توفر تشفيرًا من طرف إلى طرف، مما يعني أن الرسائل قد تكون متاحة لمزود الخدمة أو السلطات الحكومية، وهو مصدر قلق كبير في دول مثل الصين.

وبالمثل، لا يشفر تطبيق تيليغرام الدردشات الجماعية أو حتى الدردشات الفردية بشكل افتراضي؛ يجب على المستخدمين تمكين "الدردشات السرية" يدويًا للحصول على حماية من طرف إلى طرف. نتيجة لذلك، تكون الرسائل على هذه المنصات أكثر عرضة للاعتراض.

وأشار لفوغ إلى أنه في المقابل، توجد تطبيقات ذات مستوى عالٍ من الأمان، مثل سيغنال وواتساب، وإلى حد ما iMessage، والتي توفر تشفيرًا من طرف إلى طرف افتراضيًا.

اعلان

من بين هذه التطبيقات، يتميز تطبيق سيغنال ببروتوكوله المفتوح المصدر، وحوكمته غير الربحية، والحد الأدنى من الاحتفاظ بالبيانات الوصفية، بالإضافة إلى توفير تشفير افتراضي للرسائل والمكالمات والمحادثات الجماعية.

وعلى الرغم من أن واتساب يستخدم بروتوكول سيغنال للتشفير، إلا أنه مملوك لشركة ميتا ويحتفظ بكميات أكبر من البيانات الوصفية، وهو ما يُعتبره البعض ثغرة محتملة. أما iMessage، فيُعد آمنًا من الناحية التقنية، لكنه نظام مغلق المصدر ومخصص حصريًا لأجهزة آبل، مما يحد من الشفافية والتدقيق الخارجي.

لهذا السبب، يُنظر إلى تطبيق سيغنال على نطاق واسع باعتباره المعيار الذهبي للرسائل المشفرة. ومع ذلك، كما رأينا مؤخرًا، فإنه ليس بمنأى عن المخاطر الناتجة عن خطأ المستخدم أو اختراق الجهاز أو سوء الاستخدام في بيئات تتطلب اتباع بروتوكولات اتصال سرية.

"مثل أي شركة تقنية، تقوم سيغنال بمراجعة منتظمة لأجزاء مختلفة من تطبيقها، مثل آليات التحقق من أرقام الهواتف أو إضافة أجهزة جديدة. في بعض الأحيان يتم اكتشاف مشكلات، وتستجيب الشركة بإصدار تصحيحات أمنية، والتي يتم نشر تفاصيلها على موقعها الإلكتروني."

اعلان

"على سبيل المثال، ظهرت ثغرة أمنية حديثة مرتبطة بروسيا. كان الهجوم عبارة عن عملية تصيد احتيالي استهدفت مستخدمين في أوكرانيا: حيث أرسل المهاجمون رموز QR مزيفة لخداع الأشخاص للانضمام إلى مجموعات Signal. عند مسح الرمز ضوئيًا، كان الجهاز الجديد يرتبط بحساب الضحية، مما يؤدي عمليًا إلى اختطاف الحساب."

"لم يكن هذا الخلل متعلقًا ببروتوكول التشفير نفسه، بل بكيفية تعامل سيغنال مع ربط الأجهزة. استجابت الشركة بتحديث أمني الآن، لإضافة جهاز جديد، يتعين على المستخدم التحقق عبر معرف الوجه أو معرف اللمس."

ما هي أفضل طريقة لإرسال الرسائل بأمان؟

إذن، ما الذي كان يجب أن يقوم به هيغسيث وفانس ووالتز وبقية المجموعة بدلاً من استخدام تطبيق سيغنال؟

من شبه المؤكد أن الحكومة الأمريكية تمتلك أنظمة خاصة مخصصة للتعامل مع المعلومات السرية. و"يُتوقع عادةً أن يستخدم المسؤولون الحكوميون أجهزة وأنظمة غير متاحة للعامة. يمكن تصور منصة يمكن تحميلها فقط من قبل المسؤولين الحكوميين، مع مستويات تصنيف مدمجة، مثل السري والسري للغاية."

اعلان

علاوة على ذلك، يُفترض وجود "بيئة حكومية حيث يدخل المسؤولون إلى غرفة آمنة ويتركون أجهزتهم الشخصية، ثم يستخدمون جهاز كمبيوتر خاص غير متصل بالإنترنت للوصول إلى المعلومات الحساسة."

"وبسبب طبيعة السفر، قد تكون هناك شبكات أو تطبيقات حكومية يمكن الوصول إليها فقط عبر أجهزة توفرها الحكومة للموظفين المصرح لهم. هذه الأنظمة ليست متاحة للعامة، ومن المرجح أن تحتوي على آليات مدمجة لإدارة مستويات التصنيف."

أو، كما يوضح أليتو، "نظام مشفر من طرف إلى طرف معتمد من الحكومة ومصمم خصيصًا للاتصالات السرية. المنصات الآمنة مثل بروتوكول التشغيل البيني للاتصالات الآمنة (SCIP) التابع لوكالة الأمن القومي أو الشبكات السرية مثل SIPRNet وJWICS تتناسب بشكل أفضل مع متطلبات الأمن والتشفير للمؤسسات الحكومية."

يجب أن يتيح النظام أيضًا الاحتفاظ بسجلات المحادثات، وهو أمر مرتبط بقوانين حفظ السجلات.

اعلان

"بعض الحكومات تطلب من صانعي السياسات الاحتفاظ بسجل لرسائلهم أو بريدهم الإلكتروني. لكن سيغنال يتضمن ميزات مثل اختفاء الرسائل. لذلك، إذا استخدمه المسؤولون الحكوميون، قد يؤدي ذلك إلى فقدان سجل الاتصالات، مما قد يتعارض مع قوانين الشفافية والمساءلة."

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بأثر فوري.. الحكم على مارين لوبان بالسجن النافذ سنتيْن وبمنعها من الترشح لأي منصب عام مدة 5 سنوات عيد مبارك بكل اللغات... شبكة يورونيوز تتقدم لكم بأسمى التهاني بمناسبة عيد الفطر خمسة أشياء لا يجب مشاركتها مع روبوت دردشة GPS الولايات المتحدة الأمريكيةدونالد ترامبتحقيقتطبيقاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext ماسك يوزع شيكات بمليون دولار على ناخبي ويسكونسن قبيل انتخابات المحكمة العليا يعرض الآنNext العيد في سوريا: فرحة مشوبة بمخاوف أمنية والشرع يصلي في قصر الشعب بدل الجامع الأموي يعرض الآنNext كيف سيستجيب البنك المركزي الأوروبي للتعريفات الجمركية التي فرضها ترامب؟ يعرض الآنNext ارتفاع أسعار النفط وسط تهديدات أمريكية بعقوبات على الخام الروسي يعرض الآنNext خمسة أشياء لا يجب مشاركتها مع روبوت دردشة GPS اعلانالاكثر قراءة بأثر فوري.. الحكم على مارين لوبان بالسجن النافذ سنتيْن وبمنعها من الترشح لأي منصب عام مدة 5 سنوات حشود غفيرة تؤدي صلاة عيد الفطر في روسيا والشيشان وقديروف يستعرض زيارته لوالدته صراع مع الوحل.. جهود حثيثة للعثور على جثث جنود أمريكيين فُقدوا في مستنقع بليتوانيا "لن تأخذوها"... رئيس وزراء غرينلاند يرد على آخر تهديد لترامب بالاستيلاء على الجزيرة على أحد شواطئ كينيا.. صلاة عيد الفطر تجمع الآلاف والدعاء لغزة حاضر اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومعيد الفطردونالد ترامبصوم شهر رمضانروسياانتخاباتمحكمةإسرائيلفرنساإيطالياأوكرانيافلاديمير بوتيندعوى قضائيةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلالأدوات والخدماتAfricanewsعرض المزيدحول يورونيوزالخدمات التجاريةالشروط والأحكامسياسة الكوكيزسياسة الخصوصيةاتصلالعمل في يورونيوزتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةحقوق الطبع والنشر © يورونيوز 2025

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أُطلق من شمال قطاع غزة
  • أبوبكر الديب يكتب: إقتصاد إسرائيل يدفع ثمن طموحات نتنياهو السياسية
  • لماذا كان تطبيق Signal خياراً غير آمن لتبادل الخطط السرية؟ وما هي بدائل المراسلة الأكثر أماناً؟
  • صحيفة (يسرائيل هيوم) تكشف الفجوة بين إسرائيل و(حماس) في المفاوضات
  • مقابل هذ الشرط.. إسرائيل تقترح هدنة في غزة
  • لإنهاء الحرب.. نتنياهو يشترط إلقاء حماس سلاحها وخروج قادتها من غزة
  • نتنياهو يطرح شرطين أساسيين لإنهاء الحرب في غزة
  • نتنياهو: قررنا زيادة الضغط على غزة ومستعدون لمناقشة نهاية الحرب
  • نتنياهو: مستعدون للحوار لإنهاء الحرب بشرطين.. ولا تراجع عن التهجير
  • القسام تبث مناشدة أسير اسرائيلي: لا احد يمكنه إخراجنا بالقوة