بودابست ـ زتشطن ـ الأناضول: أعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الجمعة، أنه لو انضمت أوكرانيا إلى حلف الناتو لنشبت حرب عالمية جديدة فورا. وقال في مقابلة إذاعية: “لو كانت أوكرانيا انضمت للناتو، لكان ذلك يعني نشوب حرب عالمية فورا”. وأضاف أن خطة ضم أوكرانيا للحلف العسكري كان يجب منعها و”إلغاؤها” في قمة الناتو، التي انعقدت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، في العاصمة الليتوانية فيلنيوس.
ووفق أوربان، فإن الغرب يريد للحرب الروسية الأوكرانية أن تستمر زمنا طويلا. وتابع: “لذا يجب على الحكومة المجرية أن تكون مستعدة لحقيقة أن الحرب والعقوبات لن تختفي قريبا”. وانتقد أوربان أسلوب الاتصال “غير المعتاد” للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وخاطب زيلينسكي بالقول: “إن كنت في ورطة وتريد المساعدة، فتصرف بشكل مناسب”. وأضاف أن وزير الدفاع البريطاني بن والاس، انتقد الرئيس الأوكراني بعد قمة الناتو “لعدم امتنانه”. وكان بن والاس قال الأربعاء، إن المملكة المتحدة ليست “متجر أمازون” للأسلحة التي تحتاجها أوكرانيا. جاء ذلك على ردا على سؤال عما إذا كان الحلفاء فشلوا في إعطاء زيلينسكي إطارا زمنيا لعضوية الناتو خلال قمة فيلنيوس، “ما من شأنه أن يقوض الروح المعنوية للقوات الأوكرانية على خط المواجهة”. وعاد زيليمسطي بـ”خيبة أمل” كبيرة إلى بلاده بعد “الموقف البارد” الذي قوبل به من قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، خلال القمة في ليتوانيا هذا الأسبوع، حيث لم تحصل كييف بعد على الإذن الرسمي للانضمام إلى التحالف العسكري. إحباط زيلينسكي كان قد دفعه لكتابة تغريدة على “تويتر”، أشار فيها إلى أن أوكرانيا ليست عضوا بعد في الناتو، وفق تقارير صحفية. وعشية انعقاد القمة، غرد زيلينسكي: “يبدو أنه لا يوجد استعداد لدعوة أوكرانيا إلى الناتو أو جعلها عضواً في الحلف”. كما استبق الرئيس الأوكراني البيان الذي كان يعد بشأن عضوية أوكرانيا، بوصف مفاوضات الدول الأعضاء بـ “التردد السخيف” لأنها تسعى لتقديم وعد لأوكرانيا بالانضمام للحلف دون وضع جدول زمني، مع وضع إصلاحات متعلقة بالسياسة والاقتصاد والنواحي العسكرية. تغريدة زيلينسكي تحدت قادة الناتو بشأن الوتيرة الجليدية لدخول بلاده إلى الحلف، وأثارت قلق البيت الأبيض لدرجة أن المسؤولين الأمريكيين المشاركين في العملية فكروا في تقليص “دعوة” كييف للانضمام. وبحسب التقرير، في النهاية، اتفقت الولايات المتحدة وحلفاؤها على أنهم سيحافظون على لغة البيان كما تم تقديمه في نهاية المطاف يوم الثلاثاء في قمة الناتو في فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا. ويفتقر البيان إلى جدول زمني لانضمام أوكرانيا إلى الحلف، لكنه كان نتاج جهود شاقة لتحريك إدارة بايدن والقادة الأوروبيين الآخرين لمنح عروض أكثر تحديدًا إلى كييف. وسبق أن عُرض على أوكرانيا وجورجيا في قمة الناتو التي عقدت في بوخارست في عام 2008 الانضمام إلى التحالف العسكري، بشرط أن يستجيبوا أولاً لسلسلة من المطالب. ويشكو الأوكرانيون الآن من أنه بعد 15 عاما، ما زالوا عليهم تلبية المطالب نفسها. يوضح الحادث الإحباط داخل الناتو من تكتيكات الضغط التي يتبعها زيلينسكي، حيث تساءل حتى بعض أقوى مؤيديه هذا الأسبوع عما إذا كان يخدم مصالح أوكرانيا من خلال انفجاره بهذا الأسلوب. وبحسب التقرير، أجرى السفراء والدبلوماسيون محادثات غير رسمية حول كيفية استجابة الحلف لأوكرانيا وأثار المسؤولون إمكانية إعادة النظر في الاقتراح المرسل إلى أوكرانيا في عام 2008 للانضمام إليه، وحذف القسم الذي عارضه زيلينسكي بشدة والذي يقول “سيكون التحالف في وضع يسمح له بإرسال دعوة إلى أوكرانيا إذا وافق الحلفاء وتم استيفاء جميع الشروط”. من جانبه، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، في وقت لاحق، في تصريحات نقلها الإعلام الأمريكي إن أوكرانيا لا يمكنها الانضمام إلى الناتو على الفور، لأن هناك “حقيقة لا مفر منها أن بند الدفاع المشترك في المعاهدة يعني أن الحلفاء سيضطرون إلى الدخول في حرب مباشرة مع روسيا”.
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية:
قمة الناتو
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يكشف مضمون اتصال هاتفي بين بايدن وماكرون عن أوكرانيا ولبنان
أعلن البيت الأبيض، اليوم الجمعة، أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ناقش مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الوضع في أوكرانيا والشرق الأوسط.
وأوضح البيت الأبيض أن بايدن والرئيس الفرنسي ناقشا الجهود المبذولة لتأمين وقف إطلاق النار في لبنان خلال مكالمة هاتفية في وقت سابق من اليوم.
وأضاف البيت الأبيض أن بايدن بحث مع ماكرون الجهود لتأمين اتفاق لوقف إطلاق النار بلبنان يسمح للسكان على جانبي الخط الأزرق بالعودة لديارهم.
وقال البيت الأبيض، في بيان له "استعرضا التطورات في أوكرانيا وكذلك في الشرق الأوسط، لتشمل الجهود المبذولة لتأمين اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان يسمح للسكان على جانبي الخط الأزرق بالعودة بأمان إلى ديارهم".