“وول ستريت جورنال” ترسم صورة قاتمة عن السودان
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
رصد- تاق برس- رسمت صحيفة “وول ستريت جورنال”، صورة قاتمة للوضع في السودان بعد استيلاء قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي على مدينة واد مدني وبعض المناطق الأخرى في ولاية الجزيرة.
واستعرض تقرير الصحيفة ذائعة الصيت الذي جاء بعنوان “ميليشيا السودان تستولي على مدن كانت تُعتبر ملاذًا من الحرب”، استيلاء قوات الدعم السريع الأخير على عدة مناطق في وسط السودان في مقدمتها ود مدني، وأثر ذلك على تطور الصراع في السودان.
ويشير التقرير إلى أن ميليشيا الجنجويد هي المسؤولة عن ارتكاب جرائم في دارفور قبل عقدين من الزمن، وتخوض حرباً لثمانية أشهر ضد الجيش السوداني، وأن أنتصاراتهم الأخيرة ضمنت لهم السيطرة على مناطق كانت في السابق تعتبر ملاذًا لمئات الآلاف من الأشخاص النازحين من العاصمة الخرطوم.
ويضيف التقرير أن توسع الدعم السريع واستيلائها على سلسلة من المدن والبلدات في وسط السودان يعتبر أكبر انتصاراتهم في النزاع الجاري، وأن هذا التوسع يعزز سيطرتهم على منطقة استراتيجية مهمة غنية بالموارد وتطل على طرق الشحن الرئيسية من وإلى البحر الأحمر.
لكن تقرير وول ستريت جورنال يعكس أيضا الجانب الآخر من انتصارات الدعم السريع في تلك المناطق، إذ أدت إلى تشريد المدنيين مرة أخرى، بعد أن كانت تلك المناطق ملاذًا آمنًا لمئات الآلاف من الأشخاص الذين فروا من الخرطوم خلال المواجهات السابقة. ومع سيطرة الدعم السريع عليها ، يتعرض هؤلاء المدنيون الآن لخطر التشريد مرة أخرى، مما يثير مخاوف بشأن سلامتهم، حسب التقرير.
ويخلص التقرير إلى أن انتصارات الدعم السريع الأخيرة ترسم صورة مقلقة للصراع المستمر في السودان وتأثيره المدمر على المدنيين، وتساؤلات حول مستقبل البلاد وسلامة شعبها.
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
حلفاء للجيش السوداني يعلنون تحقيق انتصار ساحق على قوات الدعم السريع
قالت "القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح"، أنها تمكنت "بالتنسيق مع الجيش السوداني"، من تحقيق "انتصار ساحق" على قوات الدعم السريع، وذلك في واحدة من أكبر المعارك التي تدور في ولاية شمال دارفور.
واتهم الناطق باسم الـ"القوة المشتركة"، أحمد حسين، في بيان أصدره الأربعاء، قوات الدعم السريع بأنها "ظلت تمارس الإرهاب وقطع الطريق القاري بين الدبة ومليط"، وأنها "تنهب ممتلكات المواطنين، وتمنع دخول الإغاثة الإنسانية" إلى المدن المتضررة في دارفور.
وقال حسين إن القوة المشتركة "انتزعت السيطرة من الدعم السريع في معركة اندلعت، الثلاثاء، منذ السادسة صباحًا وحتى السادسة مساءً بالتوقيت المحلي، وألحقت بهم هزيمة في مناطق شمال مليط، وكبدتهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح".
دون اتهام الجيش السوداني.. بيانات عربية تدين قصف مقر سفير الإمارات بالخرطوم أصدرت مجموعة من الدول العربية بيانات منفصلة دانت فيها الهجوم الذي استهدف مقر إقامة السفير الإماراتي في العاصمة السودانية الخرطوم، لكن لم توجه هذه البيانات اتهاما مباشرا للجيش السوداني بالوقوف وراء الاستهداف كما جاء في بيان سابق للإمارات.وفي نفس السياق، أفاد مسؤول في هيئة القيادة والسيطرة بالقوة المشتركة، موقع "سودان تربيون"، أن قواتهم "تمكنت من إلحاق هزيمة غير مسبوقة بالدعم السريع، ودمرت عشرات المركبات العسكرية، واستولت على أخرى بحالة جيدة"، وقامت باحتجاز عشرات المقاتلين.
وأشار القيادي إلى أن قوات الدعم السريع "أُجبرت على الفرار باتجاه مدينة مليط"، مؤكدا أن أن القوة المشتركة "ماضية في مهمتها للوصول إلى وجهتها المحددة".
18 قتيلا في هجوم للدعم السريع في الفاشر غرب السودان قُتل 18 شخصا في سوق بمدينة الفاشر في غرب السودان في هجوم لقوات الدعم السريع التي تقاتل أيضا الجيش في العاصمة الخرطوم، وذلك رغم الدعوات المتكررة من الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار.في المقابل، نفت قوات الدعم السريع ما قيل عن تكبدها خسائر فادحة، مؤكدة أنها هي من ألحقت تلك الأضرار بالطرف الآخر.
يذكر أن المعارك بين "القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح" وقوات الدعم السريع، بدأت في منطقة مدو ثم وادي سندي وصولا إلى منطقة الصياح، التي تبعد نحو ٣٠ كيلومترا من مدينة مليط الاستراتيجية بولاية شمال دارفور.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل من العام الماضي، معارك ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أدت إلى مقتل آلاف الأشخاص وتشريد الملايين داخل وخارج والبلاد.