شهدت أجزاء كبيرة من أستراليا موجة حارة اليوم، الأمر الذي دفع السلطات للتحذير من زيادة احتمالات نشوب حرائق غابات في أجزاء كثيرة من ولاية أستراليا الغربية الشاسعة في البلاد.

وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية اليوم، تحذيرات بخصوص الموجة الحارة في ولاية أستراليا الغربية والإقليم الشمالي المجاور وولاية كوينزلاند في الشرق، محذرة من أن درجات الحرارة في بعض المناطق قد تصل إلى نحو 45 درجة مئوية.

إيران.. تحديد «برمجية خبيثة» تسببت في انقطاع الإمدادات في محطات الوقود منذ 36 دقيقة 12 قتيلاً و39 جريحاً بانفجار بمصنع لمعالجة النيكل في أندونيسيا منذ ساعة

في بيرث عاصمة ولاية أستراليا الغربية، أكبر ولايات البلاد، من المتوقع أن تصل درجة الحرارة القصوى إلى 35 درجة مئوية اليوم، أي أكثر من خمس درجات فوق متوسط درجات الحرارة في شهر ​​ديسمبر كانون الأول حسبما أظهرت بيانات الأرصاد الجوية.

وشهد شرق أستراليا حرائق هذا الشهر بسبب ظاهرة النينيو، وهي نمط مناخي تتسبب فيه درجات الحرارة الدافئة على غير العادة في المحيط الهادي في إحداث موجات حارة وأعاصير وجفاف وحرائق غابات.

وقالت وكالة خدمات الطوارئ بولاية أستراليا الغربية على موقعها الإلكتروني إن هناك أكثر من 20 حريق غابات مشتعل اليوم، بما في ذلك حريق خارج عن السيطرة قرب بيمبرتون، وهي بلدة يقطنها زهاء خمسة آلاف نسمة على بعد نحو 320 كيلومترا جنوبي بيرث.

وذكر متحدث باسم إدارة الإطفاء وخدمات الطوارئ في بيان أن الإدارة تتوقع طقسا مؤاتيا لنشوب حرائق أكثر صعوبة اعتبارا من عصر اليوم الأحد، إذ ضربت موجة حارة وجافة مصحوبة برياح جزءا كبيرا من الولاية بما فيها العاصمة بيرث.

كما حذرت الإدارة من زيادة احتمالات نشوب حرائق في العديد من مناطق غرب أستراليا، وقالت إن أكثر من ألف من رجال الإطفاء شاركوا في مكافحة الحرائق على مستوى الولاية خلال الأيام الخمسة الماضية.

وشهد جزء كبير من الساحل الشرقي لأستراليا أمطارا غزيرة، وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية تحذيرات من فيضانات ومن عاصفة رعدية شديدة في وقت متأخر اليوم الأحد في أجزاء من نيو ساوث ويلز، أكبر ولايات البلاد من حيث عدد السكان، وعاصمتها سيدني.

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

دراسة: الأشجار غير المناسبة قد تجعل المدن أكثر حرارة ليلا

أظهرت دراسة حديثة أن الأشجار، التي يُعرف عنها أنها تخفف من حرارة المدن خلال النهار، قد تساهم أحياناً في زيادة درجات الحرارة ليلاً إذا لم تُزرَع بشكل استراتيجي.

تهدف الدراسة، التي قادها فريق من جامعة "كامبريدج"، إلى مساعدة المخططين الحضريين في اختيار الأنواع المناسبة من الأشجار، وأماكن زراعتها المُثلى لمواجهة الإجهاد الحراري الحضري.

وتشهد المدن حول العالم ارتفاعاً مستمراً في درجات الحرارة، ما يؤدي إلى تفاقم مشكلات صحية واجتماعية وفي البنى التحتية.

ويتسبب الإجهاد الحراري الحضري في أمراض ووفيات، بالإضافة إلى زيادة استهلاك الطاقة لتبريد المباني، ما يؤدي إلى تفاقم عدم المساواة الاجتماعية.

وللحد من هذه الآثار، بدأت بعض المدن بالفعل في تنفيذ استراتيجيات تخفيف الحرارة، وعلى رأسها زراعة الأشجار.

ولكن الدراسة الجديدة، المنشورة في مجلة "كومينكيشن إيرث آند إنڤيرونمنت" (Communications Earth & Environment)، تُحذّر من أن زراعة الأنواع الخاطئة من الأشجار، أو وضْعها في أماكن غير مناسبة، قد تقلل من فوائدها وتَحد من تأثيرها الإيجابي.

الأشجار مفيدة بـ"شروط"

توصَّل الباحثون إلى أن الأشجار يمكن أن تخفّض درجات حرارة الهواء عند مستوى المشاة بمقدار يصل إلى 12 درجة مئوية خلال النهار، ما يتيح الوصول إلى "عتبة الراحة الحرارية" في 83% من المدن التي تمت دراستها. ولكن ليلاً، قد تحتجز الأشجار الحرارة، وتزيد درجات الحرارة في المناطق المحيطة.

وقالت المؤلفة الأولى للدراسة رونيتا باردان، أستاذة البيئة المبنية المستدامة في جامعة كامبريدج، إن الدراسة تُظهر أن الأشجار ليست الحل السحري لارتفاع حرارة المدن في جميع أنحاء العالم.

وأضافت أن "للأشجار دور حيوي في تبريد المدن، لكننا بحاجة إلى زراعتها بشكل استراتيجي لتحقيق أقصى استفادة".

ووجدت الدراسة أن تأثير تبريد الأشجار يختلف باختلاف المناخ، ففي المناخ الجاف والحار، كانت الأشجار فعّالة في تبريد المدن بمقدار يزيد على 9 درجات مئوية خلال النهار، لكنها زادت الحرارة ليلاً بمقدار 0.4 درجة مئوية.

وفي المناخ الرطب المداري، انخفض تأثير التبريد خلال النهار إلى درجتين مئويتين، بينما زادت الحرارة ليلاً بمقدار 0.8 درجة مئوية.

أما في المناطق ذات المناخ المعتدل، فقد ساعدت الأشجار في خفض الحرارة بنحو 6 درجات مئوية نهاراً، لكنها قد ترفعها ليلاً بمقدار 1.5 درجة مئوية.

كيف تختار الأشجار المناسبة؟

أوصت الدراسة باستخدام مزيج من الأشجار دائمة الخضرة والنفضية -التي تُسقط أوراقها- في المدن ذات المناخات المعتدلة والاستوائية.

ويساعد هذا المزيج في توفير توازن بين التظليل في الصيف، والسماح بدخول ضوء الشمس في الشتاء، مما يحسّن التبريد العام بمقدار 0.5 درجة مئوية مقارنة بزراعة نوع واحد من الأشجار.

أما في المناخات الجافة والمدن ذات التخطيط العمراني المكتظ، تكون الأشجار دائمة الخضرة أكثر فاعلية في تبريد المناطق.

أما في المدن المفتوحة ذات الكثافة السكانية المنخفضة، فإن استخدام مساحات خضراء أكبر، وأشجار متنوعة، يؤدي إلى تحسين التبريد بمقدار إضافي يبلغ 0.4 درجة مئوية.

دليل شامل للتخطيط الحضري

ويرى الباحثون أنه ينبغي على المخططين الحضريين ليس فقط زيادة المساحات الخضراء في المدن، بل أيضاً زراعة مزيج مناسب من الأشجار في مواقع استراتيجية لتحقيق أقصى فوائد للتبريد.

وطوَّر الباحثون قاعدة بيانات تفاعلية، وخريطة تُمكّن المستخدمين من تقدير فاعلية استراتيجيات التبريد، بناء على بيانات من مدن ذات مناخات وهياكل حضرية مماثلة.

وشددت الدراسة على أن الأشجار وحدها لن تكون كافية لتبريد المدن في ظل التغير المناخي. لذلك ستظل الحلول التكميلية مثل الظلال الشمسية، والمواد العاكسة جزءاً أساسياً من الحل.

وتقدّم هذه الدراسة دليلاً شاملاً للمخططين الحضريين بشأن كيفية تحسين استخدام الأشجار لمواجهة تحديات ارتفاع درجات الحرارة في المدن، مع التأكيد على أهمية التخطيط المستدام لضمان فاعلية الجهود المبذولة لمواجهة أزمة المناخ.

مقالات مشابهة

  • دراسة: الأشجار غير المناسبة قد تجعل المدن أكثر حرارة ليلا
  • «الأرصاد»: ارتفاع طفيف وتدريجي في درجات الحرارة
  • الأرصاد تحذر من الشبورة المائية والأمطار اليوم في معظم أنحاء مصر
  • انخفاض درجات الحرارة مع هطول الأمطار.. الأرصاد تحذر من طقس اليوم
  • درجات الحرارة والطقس المتوقع ليوم الأربعاء 22 يناير 2025
  • الأرصاد السعودية تحذر من الأمطار وانخفاض درجات الحرارة
  • توقعات بهطول أمطار بالسعودية.. ودرجات الحرارة تصل لـ1 في بعض المناطق
  • طقس المملكة.. استمرار انخفاض درجات الحرارة مع أمطار رعدية ورياح
  • شبورة وأمطار رعدية.. حالة الطقس اليوم الثلاثاء 21 يناير |بيان بـ درجات الحرارة
  • بالفيديو.. الأرصاد: شبورة مائية كثيفة وأمطار على القاهرة في هذا الموعد