كاتب إسرائيلي يشن هجوما لاذعا على نتنياهو: اخرج من حياتنا إخفاقاتك تتواصل
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
شن الكاتب والصحفي الإسرائيلي بن درور يميني، هجوما لاذعا على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ودعا للخروج من حياة الإسرائيليين، بسبب إخفاقاته المتواصلة.
وقال يميني، في مقال له بصحيفة يديعوت أحرونوت ترجمته "عربي21"، إنه لا يوجد شخص في إسرائيل، تحدث أكثر من نتنياهو عن التهديد النووي الإيراني، وكلما تحدث أكثر أصبحت إيران أقوى، ورغم أنها كانت بعيدة عن القدرة النووية عام 2009، إلا أنه ومع بداية فترة نتنياهو الطويلة، سيطرت إيران على كل من سوريا واليمن ولبنان وأخيرة غزة، وفق زعمه.
وأضاف: "لا يوجد في إسرائيل من تحدث أكثر منه عن خطر الإرهاب، ومحاربته، ولا يوجد أحد أصبح الإرهاب في حكمه أخطر تهديد على إسرائيل، حيث بات تهديد حزب الله أكبر وأقوى حكم نتنياهو، وتحول من إزعاج بسيط إلى قوة صاروخية، ورغم أنه الأكثر فهما للساحة الدولية، لكن لا أحد أضعف مكانة إسرائيل في العالم والولايات المتحدة، أكثر منه".
وأشار إلى أن نتنياهو تحدث عن الصمود الوطني، لكن لم يكن هناك شخص ألحق الأذى به أكثر منه، قوي دائما في كلامه لكنه لم يكن الرجل الذي يتحرك.
وقال الكاتب: "إسرائيل اليوم في أدنى مستوى في تاريخها، ونما كيان إرهابي صغير وقاتل خارج الحدود، ولم تكن هناك حاجة لأن تعرف المخابرات المتطورة أو الشاباك أنه كيان داعشي، ولا أن تعرف وحدة 8200 أن هدفه إبادة اليهود، ولا أن تستمع معاهد الإبحاث، لفكرة أنهم يريدون الاستيلاء على إسرائيل، وكل هذا التكثيف المرعب، حدث تحت أعين نتنياهو الساهرة، ولم يوافق على التحويلات الضخمة للأموال فحسب، بل شجعها، وفي عام 2015، أعلن: الجميع يعرف من سيقف في وجه حماس ومن سيقف في وجه حماس اليوم، في الواقع، يعلم الجميع، لم يكتف نتنياهو بالوقوف ضد حماس فحسب، بل قام بتعزيزها".
وتابع "لقد انفجر نمو حماس في وجوهنا بأفظع مذبحة في تاريخ دولة إسرائيل، وبقدر ما يعتمد الأمر على نتنياهو، فهذه مجرد البداية، قد يصبح قطاع غزة لبنان التسعينات، وهناك ينتظرنا طين المستنقعات القاتل، نهاية الحرب؟ لقد جعلناه يضحك".
وتساءل الكاتب، "ماذا فعلت يا نتنياهو، وإلى أين تقود إسرائيل، ولماذا ليس لديك ذرة من المسؤولية؟"، وأضاف "كيف يكون لديك التخطيط لليوم التالي في حين أنك والد الفشل الذريع، وإذا كان لديك قطرة واحدة من حب إسرائيل، فإن الشيء الوحيد الذي عليك القيام به هو إخلاء الكرسي، لأن طوال الوقت في ورطة، كما تراكمت حالات الفشل لدى العديد من القادة العظماء، رغم أنك بينك وبينهم فجوة، فقد عرفوا كيفية استخلاص النتائج وعرفوا كيفية تحمل المسؤولية وتغيير الاتجاه، لكن ليس أنت، فلا يمكن مغفرة فشل صغير يتبعه فشل كبير وأكبر".
وهاجم يميني نتنياهو وائتلافه وقال: "لقد اقتحمتم حياة الأمة بانقلاب قضائي تسبب في أعمق صدع في المجتمع، وكنت تعمل أنه يضر بالأمن والأمة، لكن اللعنة على البلاد، ياريف ليفين بتسلئيل ستموتريتش وإيتمار بن غفير أكثر أهمية بكثير".
وتابع: "طوال سنوات وجودك في المنصب، لم تقم بأي تحرك سياسي، واحد فقط، كان الحدث السياسي الأكثر أهمية خلال فترة ولايتك هو اتفاقات إبراهيم، لكنك لم تبادر بهم، من فضلك، سيد نتنياهو، أرنا مبادرة واحدة، واحدة فقط، هي لك. لا تهتم. نحن نعلم أنه لا يوجد شيء. وحتى اليوم، وفي ضوء المواجهة مع حماس، ليس لديك أي أثر للتفكير الأصلي، وأنت تعرف فقط ما تقوله لقد فشلت في اليوم السابق، وأنت لا تريد أن تصل في اليوم التالي، بقدر ما يعتمد الأمر عليك، فإن هذه الحرب لن تنتهي أبدا".
وقال الكاتب، "منذ عقدين كنت أخصص وقتي للنضال ضد معاداة الصهيونية والسامية، لكن العام الماضي كان نقطة تحول، منذ أن أضفت سموتريتش وبن غفير إلى حكومتك، وأصبح الدفاع عن إسرائيل صعبا، بل مستحيلا، ومن المستحيل مواجهة الصارخين من النهر إلى البحر ستتحرر فلسطين".
ووصف نتنياهو بأنه "منذ أن صار كهنوتيا عام 2009 وصار عبارة عن ضجيج وأجراس وصفر أفعال، وباتت ميزانيات اليهود المتشددين مفتوحة رغم أنه قال إنها تسبب انهيارا اقتصاديا واجتماعيا، فنتنياهو الزعيم المتخلف يزيدهم أكثر فأكثر، ورغم أن ذلك سيء لكن اللعنة على البلاد".
وأضاف: "دولة إسرائيل تحتاج إلى قائد ، فالساعة صعبة، والتحديات هائلة ولكن الذي قاد إسرائيل إلى اللحظة الأكثر مرارة في تاريخها، والذي يصر على تعميق الأزمة مع الولايات المتحدة، والذي لم يبادر طوال سنوات وجوده في السلطة إلى أي تحرك استراتيجي جدي يفيد إسرائيل لا يستطيع أن يقود إسرائيل، واليوم، لقد سئمنا من الإخفاقات، وليس لدينا القوة للمزيد".
وختم بالقول: "من فضلكم بحق الله، افعلوا شيئا من أجل شعب إسرائيل، واخرجوا من حياتنا، هذا الشيء الوحيد الذي عليكم القيام به".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال نتنياهو غزة غزة نتنياهو الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لا یوجد أکثر من
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: دعوة ترامب لترحيل سكان غزة تواجه رفضا عربيا
قالت الكاتب الإسرائيلي، تسفي برئيل، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقترح نقل 1.5 مليون فلسطيني من غزة إلى مصر والأردن كحل للأزمة، معتمداً على "السوط الاقتصادي" الذي استخدمه في دول أخرى. إلا أن هذه الفكرة قوبلت برفض عربي واسع، حيث أكدت مصر والأردن رفضهما القاطع، مدعومتين بموقف مماثل من السعودية، قطر، والإمارات.
وتابع في مقاله المنشور على صحيفة هآتس، إن التهديدات بتقليص المساعدات لمصر والأردن تصطدم بمصالح هذه الدول الأمنية والوطنية.
وتابع: "بالنسبة لمصر فان نقل مليون ونصف فلسطيني إلى أماكن سكن ثابتة فيها يعتبر أيضا تهديدا أمنيا خطيرا. ليس فقط أن المظاهرات المؤيدة للحكومة يمكن أن تتطور وتصبح مظاهرات جماهيرية لا يمكن السيطرة عليها، بل إن إقامة مستوطنة منفى فلسطينية في شبه جزيرة سيناء يشكل ارض خصبة لازدهار بؤر إرهابية جديدة. التهديد على الأردن اخطر، وحسب إدراك الملك عبد الله هو تهديد وجودي حقيقي. فثلثي مواطني الأردن هم من أصل فلسطيني. وإضافة مئات آلاف الفلسطينيين يعني أن الأردن يمكن أن يصبح الدولة الفلسطينية البديلة."
وقال إنه قد يؤدي هذا الطرح إلى تعقيد جهود تحرير الأسرى في غزة، إذ قد تطالب حماس بإلغاء فكرة الترانسفير كشرط إضافي للاتفاق.
كما أن إثارة هذا الموضوع يحرف النقاش عن إدارة غزة بعد الحرب، وهو أمر بالغ الأهمية لضمان الاستقرار، بحسب الكاتب.
وأضاف: "حتى لو افترضنا للحظة أن مصر والأردن ستوافق على استيعاب لاجئين من غزة، وأن الدول العربية الغنية ستقوم بتمويل عملية الطرد والتوطين من جديد، وتمويل تواجد الفلسطينيين هناك لفترة طويلة، فكيف ستتصرف إسرائيل إذا رفض سكان غزة ركوب الحافلات و"الهجرة بشكل طوعي"؟ هل الطرد عندها سيشبه طرد الأرمن من تركيا أو الاجتثاث بالقوة لملايين سكان القوقاز في فترة ستالين؟ أو طرد الألمان من بولندا في السنوات التي أعقبت الحرب العالمية الثانية؟. الإجابة على هذه الأسئلة يمكن أن تؤدي بإسرائيل إلى مكان مخيف، ويمكن الأمل في أن الكابح العربي سينجح في شطب هذه الفكرة من جدول الأعمال".