«ديوا» تعتمد تقنية التناضح العكسي لتحلية المياه باستخدام الطاقة النظيفة
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
دبي: «الخليج»
يعد الأمن المائي أولوية وطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، تسعى لتحقيقها الجهات الاتحادية والمحلية في الدولة في إطار استراتيجية الأمن المائي 2036 التي تهدف إلى ضمان استدامة واستمرارية الوصول إلى المياه خلال الظروف الطبيعية وظروف الطوارئ.
ويمثل التوجه نحو استخدام الطاقة المتجددة لتحلية مياه البحر أولوية وطنية بالنسبة لمؤسسات الدولة، بما يعزز ريادة دولة الإمارات في الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة.
رؤية شاملة
أكد سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن دبي لديها رؤية شاملة لاستدامة موارد المياه عبر زيادة القدرة الإنتاجية لتحلية المياه باستخدام أحدث التقنيات وأكثرها كفاءة بما يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية، مشيراً إلى توجه الهيئة لتطوير محطات تحلية المياه بتقنية التناضح العكسي التي تعد أكثر كفاءة وتتطلب طاقة أقل من تقنية التقطير الومضي متعدد المراحل، ما يقلل من الانبعاثات الكربونية ويدعم جهود دولة الإمارات في مجال العمل المناخي والحد من الاحتباس الحراري، وهو أحد محاور أجندة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) الذي استضافته دولة الإمارات في مدينة إكسبو دبي.
وأضاف الطاير «تحقيقاً لرؤية وتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتوفير أفضل مرافق لأفضل مدينة في العالم، نعمل في هيئة كهرباء ومياه دبي على توفير بنية تحتية متطورة ومتكاملة للطاقة والمياه تواكب المسار التنموي المتصاعد في دبي وتضمن تلبية الطلب المتزايد على خدمات الكهرباء والمياه وفق متطلبات خطط التنمية الشاملة المستدامة، وأهداف خطة دبي الحضرية 2040».
وتابع «ضمن جهودنا لتعزيز الأمن المائي في دبي من مصادر مستدامة، وقعنا مؤخراً اتفاقيتي المساهمين وشراء المياه للمرحلة الأولى من مشروع مجمع حصيان بقدرة إنتاجية 180 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً بنظام المنتج المستقل للمياه باستثمارات تبلغ 3.357 مليار درهم، وسيكون هذا المشروع أكبر محطة على مستوى العالم لتحلية المياه بالطاقة الشمسية، ويدعم هذا المشروع الاستراتيجية المتكاملة لإدارة الموارد المائية في دبي 2030 التي تركز على تعزيز الموارد المائية واستخدام أحدث التقنيات والحلول المبتكرة».
وأوضح الطاير أن القدرة الإنتاجية للهيئة لتحلية المياه باستخدام تقنية التناضح العكسي ستصل إلى 303 ملايين جالون من المياه المحلاة يومياً بحلول عام 2030، مع الأخذ بالاعتبار أن القدرة الإنتاجية للمياه المحلاة سترتفع عام 2030 لتصل إلى 730 مليون جالون يومياً.
ووفقاً لاستراتيجية الهيئة فإن 100% من إنتاج دبي من المياه المحلاة عام 2030، سيأتي من مزيج من الطاقة النظيفة، الذي يجمع بين مصادر الطاقة المتجددة والحرارة المهدورة، الأمر الذي سيجعل دبي تتجاوز الهدف المحدد عالمياً في ما يتعلق باستخدام الطاقة النظيفة في تحلية المياه.
كيف تعمل تقنية التناضح العكسي؟
قال المهندس ناصر لوتاه، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الإنتاج في هيئة كهرباء ومياه دبي، إن تقنية التناضح العكسي لمياه البحر (SWRO) تعد من أفضل التقنيات فعالية وأكثرها كفاءة لتحلية المياه، مشيراً إلى أنها تستند إلى مبدأ العكس التام لعملية التناضح التي تحدث بشكل طبيعي والتي تنتقل من خلالها جزيئات السائل من محلول ذي تركيز أقل إلى محلول ذي تركيز أعلى من خلال غشاء شبه نفاذ (Semi-Permeable Membrane)، أما في التناضح العكسي، فيتم تطبيق ضغط مرتفع على المحلول ذي التركيز العالي (مثل مياه البحر) لتنفذ جزيئات السائل خلال الغشاء شبه النفاذ تاركة الأملاح خلفها.
وتتسم تقنية التناضح العكسي بعدد من المزايا التي تجعلها خياراً مثالياً مقارنة مع تقنيات تحلية المياه الأخرى، ومن أبرز هذه المزايا عدم ارتباط عملها بوحدات إنتاج الطاقة التقليدية، ما يعزز الكفاءة التشغيلية ويدعم التوجه الاستراتيجي لزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة.
كما أن المحطات التي تعتمد على تقنية التناضح العكسي تستهلك كمية أقل من الطاقة مقارنة بتقنيات تحلية المياه الأخرى مثل التقطير الومضي، ما يعني كلفة تشغيلية أقل والحد من الانبعاثات والتأثيرات البيئية.
وتعمل تقنية التناضح العكسي بكفاءة عالية، ما يجعلها حلاً موثوقاً ومستداماً للحصول على مياه نقية من مصادر مختلفة مثل مياه البحر أو المياه الجوفية. إضافة إلى ذلك، تتيح تقنية التناضح العكسي تحلية المياه بسرعة وفاعلية، ما يجعلها مناسبة للاستخدام في الظروف الطارئة أو في المناطق التي تعاني نقص المياه.
يشار إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي لديها محطتان لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي بقدرة إنتاجية تبلغ 63 مليون جالون يومياً، علماً أن القدرة الإنتاجية الإجمالية للمياه المحلاة في الهيئة تبلغ 490 مليون جالون يومياً.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات ديوا إمارة دبي القدرة الإنتاجیة کهرباء ومیاه دبی الطاقة النظیفة دولة الإمارات لتحلیة المیاه تحلیة المیاه ملیون جالون میاه البحر
إقرأ أيضاً:
السودان: المُسيّرات التي استهدفت عطبرة حديثة وفّرتها للمليشيا راعيتها الإقليمية
بورتسودان: السوداني/ كشفت وزارة الخارجية السودانية أنّ المُسيّرات الحديثة التي استخدمتها ميليشيا الدعم السريع أمس في هجومها على المدنيين العُـزّل في مدينة عطبرة، وفرتها لها “راعيتها الإقليمية”، مثلما زودتها بالمدفعية الثقيلة بعيدة المدى التي تقتل بها النازحين وتدمر بها المستشفيات والأسواق ومستودعات الغذاء في الفاشر وحولها.
وندّدت الخارجية بما وصفتها بـ”الجريمة الإرهابية النكراء” التي ارتكبتها ميليشيا الجنجويد أمس باستهدافها لمركز إيواء المقرن بعطبرة، وقتل 11 من النازحين، من بينهم 4 شهداء من أسرة واحدة، وكذلك قصفها محطة كهرباء عطبرة التحويلية.
وقالت الوزارة إن الميليشيا الإرهابية، لجأت لهذه الأساليب “الإرهابية الجبانة”، بعد الهزائم المتتالية التي مُنيت بها في الأشهر الأخيرة في كل مسارح العمليات. حيث ظلّت تهاجم محطات الطاقة في مختلف أنحاء البلاد، امتداداً لمخطط الإبادة الجماعية الذي تنفذه، لأن استهداف محطات الطاقة، يعني تعطيل محطات المياه والمستشفيات وكل الخدمات الأساسية.
وأضافت في بيان لها: “يأتي تصعيد الميليشيا لجرائمها ضد المدنيين، بعد أيام بعد تجديد مجلس الأمن بالأمم المتحدة مطالبته لها بوقف هجماتها على النازحين ورفع الحصار عن الفاشر، في تحدٍّ للشرعية الدولية واستخفاف باستنكار العالم بأسره لجرائمها ضد الإنسانية”.
وقالت الخارجية السودانية، إنه “ما لم يتخذ المجتمع الدولي إجراءات ملموسة لإنهاء إفلات ما أسمتها الميليشيا الإرهابية وراعيتها الإقليمية من العقاب، فإن مجرد المطالبات والإدانات لن تجدي مع هذه العصابة المتوحشة”.