أكثر 5 دول منتجة للنفط في العالم خلال 2023
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
نشر موقع أويل برايس الأمريكي تقريرًا استعرض فيه قائمة بأكبر خمس دول منتجة للنفط خلال سنة 2023، ودورها البارز في صناعة النفط على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام هذا العام كان تحديًا لتوقعات سابقة بتباطؤ النمو، مما وضعها على قمة تصنيف أكبر منتجي النفط في العالم.
ورغم الميزانيات المنخفضة للعام المقبل، فإن الولايات المتحدة ستستمر في رؤية نمو في الإنتاج حسب المحللين، فيما تضع الزيادة الأخيرة في إنتاج النفط الولايات المتحدة بين أكبر خمس دول منتجة للنفط في العالم.
وتشمل قائمة هذه الدول منتجي أوبك+: السعودية وروسيا والعراق، ومنتجًا آخر في أمريكا الشمالية: كندا.
1- الولايات المتحدة تنتج الولايات المتحدة الآن أكثر من 13 مليون برميل يوميًا من النفط الخام، أي أكثر من أي دولة أخرى، وتتجه نحو زيادة مستمرة على المدى القصير والمتوسط.
وقد سجل إنتاج النفط الخام الأمريكي رقما قياسيا شهريا جديدا بلغ 13.236 مليون برميل يوميا في أيلول/سبتمبر، وذلك وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وحسب ما نقلته وكالة رويترز عن فرانسيسكو بلانش، رئيس أبحاث السلع العالمية والمشتقات في بنك أمريكا، فإن العديد من أحواض النفط الصخري التي كانت مسطحة نوعًا ما تشهد انتعاشًا.
وأضاف الموقع أن شركات النفط الصخري في الولايات المتحدة تتطلع إلى تحقيق المزيد بموارد أقل، وهي تسعى إلى الحصول على رأس المال والكفاءة التشغيلية لتثبت للمساهمين أنها تسعى إلى نمو محسوب مصحوب بعوائد أعلى للمستثمرين.
وحسب تقرير إدارة معلومات الطاقة لتوقعات الطاقة على المدى القصير الصادر هذا الشهر، فإنه من المتوقع أن يبلغ إنتاج النفط الخام الأمريكي هذه السنة 12.93 مليون برميل يوميا في المتوسط، وأن يرتفع أكثر إلى متوسط 13.11 مليون برميل في السنة المقبلة.
2- السعودية أكد الموقع أن السعودية، التي تتزعم مجموعتي أوبك وأوبك+، احتلت المركز الثاني في إنتاج النفط في العالم هذه السنة وبلغ متوسط إنتاج السعودية من النفط الخام نحو 10.2 ملايين برميل يوميا في النصف الأول من سنة 2023، لكن منذ تموز/يوليو، نفذت المملكة خفضًا إضافيًا طوعيًا للإنتاج قدره مليون برميل يوميًا، وقد تم تعويض الخفض السعودي، جزئيًا من خلال ارتفاع الإنتاج من المنتجين من خارج أوبك+، مثل البرازيل وكندا وغويانا والنرويج، وعلى رأسهم الولايات المتحدة.
3- روسيا وذكر الموقع أن روسيا، التي تعد الشريك الرئيسي للسعودية في تحالف أوبك+، ربما تنتج حوالي 9 ملايين برميل يوميًا من النفط الخام. وقد صنفت روسيا بيانات إنتاجها وتصديرها من النفط باعتبارها معلومات سرية بعد غزوها لأوكرانيا، معلنة أنها لن تقدم معلومات مفصلة عن قطاعها النفطي، حتى لا يستخدمه الغرب لتعقب وتضييق الخناق على صادرات روسيا النفطية أو إيراداتها.
لكن تفيد بعض التقارير بأن روسيا وعدت شركات تتبع تدفق النفط ووكالات إعداد التقارير عن الأسعار بتقديم بيانات حول إنتاجها ومخزونها من الوقود بعد أن طلبت أوبك+ من موسكو مزيدًا من الشفافية في تتبع امتثالها للتخفيضات.
وقالت روسيا في اجتماع أوبك+ الأخير إنها ستخفض الصادرات إلى 500 ألف برميل يوميا في الربع الأول من 2024، والتي ستنقسم إلى 300 ألف برميل من الخام و200 ألف برميل من المنتجات المكررة.
4- كندا مع قيام روسيا والسعودية بقطع الإمدادات عن السوق، عملت أمريكا الشمالية على زيادة إنتاجها، ليس فقط في الولايات المتحدة، ولكن في كندا أيضًا.
وقد بلغ إنتاج النفط الكندي في السنة الماضية مستوى قياسيًا بلغ 4.86 ملايين برميل يوميا، وذلك وفقا لبيانات من هيئة تنظيم الطاقة الكندية.
ويتوقع المحللون أن ينمو الإنتاج في السنوات القادمة؛ حيث تعمل الشركات على زيادة الإنتاج في المواقع الجديدة.
ويقول محللون إن إنتاج كندا من النفط الخام من المتوقع أن ينمو بنسبة 8 بالمائة بحلول سنة 2025.
5- العراق أوضح الموقع أن العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك، احتل المركز الخامس بين أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم هذه السنة بمتوسط إنتاج بلغ حوالي 4.3 ملايين برميل يوميا، وفقًا لمصادر أوبك.
وقال الموقع إن أوبك أقرت في أحدث تقاريرها أنه بينما انخفض إنتاج المنظمة من النفط الخام منذ شهور، فإن إنتاج النفط الأمريكي استمر في الوصول إلى مستويات قياسية جديدة.
وأشارت أوبك في تقريرها إلى أن "إنتاج النفط الخام والمكثفات في الولايات المتحدة وكذلك الغاز الطبيعي المسال يستمر في الوصول إلى مستويات قياسية جديدة، وقد وصل إجمالي إنتاج الوقود الأمريكي إلى مستوى قياسي بلغ 21.6 مليون برميل يوميًا في أيلول/سبتمبر بسبب الأداء المتفوق المستمر للإنتاج البري والبحري"، متوقعة نمو الإمدادات الأمريكية بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا في 2023. وحسب الموقع فإن ارتفاع إنتاج النفط من خارج أوبك+ يجعل مهمة المجموعة في إدارة أسعار النفط العام المقبل أكثر صعوبة مما كان يُعتقد في السابق
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
زعماء العالم يعقدون اجتماعا للمناخ بغياب الولايات المتحدة
شارك عدد من رؤساء الدول والحكومات، من بينهم الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في اجتماع افتراضي أمس الأربعاء بهدف تجديد الالتزام العالمي بالعمل المناخي، وذلك بغياب الولايات المتحدة، وفق بلومبيرغ.
وعُقد الاجتماع الذي استمر ساعتين بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
ورغم أهمية الاجتماع غابت الولايات المتحدة عن المشاركة، في وقت تزايد فيه القلق من تراجع الالتزام الأميركي تجاه اتفاقية باريس للمناخ، خاصة بعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب منها. لكن صحيفة غارديان نقلت عن مصادر أن واشنطن لم تدعَ إلى الاجتماع.
التزام الصينوخلال الاجتماع، شدد الرئيس الصيني على التزام بلاده الثابت بمكافحة تغيّر المناخ، مؤكدًا أن "الصين لن تتراجع عن جهودها المناخية، ولن تتباطأ عن دعم التعاون الدولي، ولن تتخلى عن هدف بناء مجتمع عالمي بمستقبل مشترك".
ولم يُسمِّ الرئيس الصيني الولايات المتحدة أو ترامب، لكنه أشار إليهما بوضوح، لافتا إلى أن الصين "بنت أكبر وأسرع أنظمة الطاقة المتجددة نموًا في العالم، بالإضافة إلى أكبر وأكمل سلسلة صناعية للطاقة الجديدة".
إعلانوقال شي "على الرغم من أن إصرار بعض الدول الكبرى على اتباع الأحادية والحمائية قد أثّر بشكل خطير على القواعد الدولية والنظام الدولي، فما دمنا نعزز الثقة والتضامن والتعاون، فسنتغلب على الرياح المعاكسة ونمضي قدما بثبات في حوكمة المناخ العالمية وجميع المساعي التقدمية في العالم".
وبعد الاجتماع، قال غوتيريش إنه لا يمكن لأي حكومة أو مصلحة في مجال الوقود الأحفوري أن تمنع العالم من السعي نحو مستقبل الطاقة النظيفة.
ولم يذكر غوتيريش ترامب بشكل مباشر، لكن تصرفات الرئيس الأميركي طغت بوضوح على الاجتماع.
وأتى الاجتماع في وقت يواجه العالم خطر تجاوز حدود الاحتباس الحراري المتفق عليها، إذ سجّل العام الماضي ارتفاعا سنويا بدرجة حرارة فاقت 1.5 درجة مئوية لأول مرة، مع توقعات بوصول هذا الارتفاع إلى 2.6 درجة مئوية بنهاية القرن إذا لم تتخذ إجراءات عاجلة.
وفي ظل هذه الأرقام المقلقة، أظهرت التقارير أن 19 دولة فقط من أصل 195 موقعة على اتفاقية باريس قدمت مساهماتها الجديدة المحددة وطنيا، وهي خطط وطنية تهدف إلى خفض الانبعاثات حتى عام 2035.
ومن بين هذه الدول المملكة المتحدة، كندا، اليابان، البرازيل، الإمارات، والولايات المتحدة، التي قدمت خطتها إبان إدارة جو بايدن. بينما لا تزال كل من الصين والاتحاد الأوروبي في طور الإعداد لتقديم خططهما.
وأعلن الرئيس الصيني خلال الاجتماع أن بلاده ستكشف عن خططها المناخية الجديدة قبل انعقاد مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30)، المقرر عقده في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في مدينة بيليم الأمازونية بالبرازيل.
وستشمل هذه الخطة أهدافا شاملة تغطي كافة قطاعات الاقتصاد وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
ويُتوقع أن يلعب مؤتمر الأطراف الثلاثين دورا حاسما في رسم خارطة طريق طموحة للعمل المناخي، تشمل تعبئة ما لا يقل عن 1.3 تريليون دولار سنويا لتمويل المناخ في الدول النامية بحلول عام 2035، فضلا عن التزام الدول الغنية بمضاعفة تمويل التكيّف إلى 40 مليار دولار سنويا على الأقل.
إعلان