كشفت وكالة بلومبيرغ الأميركية أن ناقلات الغاز الطبيعي المسال الأميركي تتجنب عبور البحر الأحمر في طريقها إلى آسيا تجنباً لهجمات الحوثيين في اليمن، ما يزيد فترات وصول هذه الشحنات ويرفع كلفها ، وفق بيانات متخصصة في تتبع السفن.

 

وأشارت الوكالة في تقرير لها، إلى أن تحويل مسارات الشحنات يؤدي إلى استغراقها زمناً أطول يفوق الشهر.

 

وقالت إن عمليات تغيير المسار تبرز تحول حركة تدفقات التجارة العالمية بعد أن أجبرت هجمات الحوثيين في الممر المائي الحيوي مئات السفن على اتخاذ طرق أكثر أماناً ولكنها أطول، ما أخّر وصول الشحنات.

 

ويحظى الغاز الطبيعي المسال بأهمية كبيرة بالنسبة لأكبر المشترين في منطقة شمال شرق آسيا، خصوصاً في ظل موسم ارتفاع الطلب شتاءً.

 

وباتت الولايات المتحدة الأميركية في السنوات الأخيرة من أبرز موردي الغاز المسال، لا سيما إلى أوروبا، حيث استفادت كثيراً من تقلص إمدادات الغاز الروسي كثيراً بعد غزو أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.

 

وبحسب بلومبيرغ، وضعت الناقلة "فيفيت أميركاس إل إن جي" التي تم تحميلها من محطة "كوف بوينت" في ماريلاند بتاريخ 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مسارها في البداية عبر قناة السويس المصرية ومن ثم عبورها البحر الأحمر وصولاً إلى اليابان، قبل تحويل مسارها بعد 3 أيام للدوران حول أفريقيا.

 

ومن المقرر بحسب إشارات السفينة حالياً أن تصل وجهتها في 25 يناير/كانون الثاني المقبل، أي ما يفوق شهراً منذ تحميلها.

 

وتتفادى ناقلة أخرى أيضاً وهي "بريزم كوراج" المرور عبر البحر الأحمر متجهة إلى كوريا الجنوبية.

 

وتم تحميل الشحنة من محطة "فريبورت إل إن جي" للغاز الطبيعي المسال بولاية تكساس في 16 ديسمبر/كانون الأول، ويُنتظر أن تصل إلى الدولة الآسيوية في 26 يناير/كانون الثاني المقبل. وأبلغت أيضاً شركة تحليل البيانات "كبلر" عن عمليات تحويل المسار.

 

وبدأت ناقلات الغاز الطبيعي المسال تتجنب عبور البحر الأحمر الأسبوع الماضي، بما فيها سفن خاوية متجهة لتحميل شحناتها التالية.

 

وتمر بالطرق الأقصر من الولايات المتحدة إلى آسيا عبر قناة بنما، حيث تتعرض السفن في الوقت الراهن للتأخير وسط الازدحام الناجم عن الجفاف في بنما، أو عبر البحر الأبيض المتوسط وقناة السويس.

 

في المقابل كشفت بيانات تتبع السفن أن شحنات الغاز الطبيعي المسال القطرية واصلت حتى الآن الإبحار عبر قناة السويس متجهة إلى أوروبا.

 

ويأتي تجنب سفن الغاز الطبيعي المسال الأميركية عبور البحر الأحمر، بينما أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الاثنين الماضي، تشكيل تحالف دولي لحماية التجارة في هذا الممر، يتألف من عشر دول هي الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وكندا، وإيطاليا، والبحرين، وهولندا، والنرويج، وسيشل، وإسبانيا.

 

ويبدو أن واشنطن واجهت صعوبة في إقناع الكثير من الدول للانخراط في تحالفها، حيث كانت قد أعلنت في الخامس من ديسمبر/ كانون الأول الجاري أن التحالف المستهدف يشمل 36 دولة.

 

والعملية التي تقودها أميركا مع الدول التسع الأخرى والتي أُطلق عليها "حارس الازدهار"، ستنفذ دوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، "بهدف ضمان حرية الملاحة لجميع الدول، وتعزيز الأمن والرخاء الإقليميين"، وفق بيان أصدره "البنتاغون".

 

لكن الحوثيين علقوا على الإعلان الأميركي بأنهم "لن يوقفوا" هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية وغيرها من الجنسيات الأخرى المبحرة نحو إسرائيل.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن أمريكا ناقلات الغاز البحر الأحمر الحوثي الغاز الطبیعی المسال البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

مؤتمر إيجيبس يؤكد أهمية دور الغاز الطبيعي في تحقيق أمن الطاقة

قال إيفان تان، نائب الرئيس التنفيذي للتنمية بشل مصر ، خلال مشاركته في مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة "إيجيبس 2025"، إن: "الغاز الطبيعي يعتبر جزءًا أساسيًا من نسيج مجتمعاتنا، حيث يوفر مصدر طاقة آمن ومستقر ويساعد على تحقيق التوازن بين الاستدامة وأمن الطاقة، إنه الوقود الأحفوري الأقل انبعاثًا للكربون ويمثل عنصرًا رئيسيًا في قطاعات مثل توليد الطاقة والصناعات الكيماوية والأسمدة، ونريد من الحكومات والمجتمع والمستثمرين إدراك أهمية الغاز الطبيعي كوقود انتقالي ضروري لتحقيق مستقبل مستدام."

وفي اليوم الثاني من المؤتمر، أكدت سوزان كوجان، نائب رئيس شؤون الاستكشاف بشل، خلال جلسة نقاشية حول استغلال احتياطيات الغاز الطبيعي في إفريقيا، أن: "أمن الطاقة هو حجر الزاوية لأي تنمية اقتصادية، وأفريقيا تمتلك احتياطيات هائلة من الغاز لم يتم استغلالها بعد، لجذب الاستثمارات، تحتاج القارة إلى بيئة أعمال مفتوحة، وسياسات مالية واضحة، وهياكل سوقية شفافة، في شل، نلتزم بتوفير طاقة آمنة ومنخفضة الكربون، ونهدف إلى زيادة إنتاج الغاز الطبيعي بنسبة 30% بحلول عام 2030."

كما تحدثت وفاء العشري، مديرة الموارد البشرية بشل مصر، عن استراتيجيات جذب المواهب في قطاع الطاقة، مؤكدة أن بناء كوادر مؤهلة يعد من أولويات الشركة.

من جانبها، شاركت أمنية عبد اللطيف، رئيس الشؤون القانونية بشل مصر، في نقاش حول تطورات سوق الغاز الطبيعي المسال في المنطقة وتأثيرها على العقود المستقبلية.

وأوضحت داليا الجابري، نائب رئيس مجلس إدارة شل مصر: "تعتمد طموحات مصر في مجال الطاقة على الاستثمار والابتكار والشراكات، نحن ملتزمون بدعم هذه الأهداف من خلال خبراتنا الطويلة في تنمية الغاز الطبيعي، ودعم الحلول منخفضة الكربون، والاستثمار في إعداد الجيل القادم من قادة الطاقة."

ومع اختتام فعاليات إيجيبس 2025، تؤكد شل مصر التزامها بتقديم حلول طاقة تحقق التوازن بين أمن الطاقة والاستدامة والتنمية الاقتصادية، بما يسهم في تحقيق رؤية مصر لمستقبل أكثر استدامة في قطاع الطاقة.

مقالات مشابهة

  • احتجاز ناقلات الغاز في أبين من قبل جنود المحرمي يؤدي إلى أزمة غاز خانقة في عدن
  • تعرض ناقلات لانفجارات في “البحر المتوسط” والسبب مجهول 
  • وزير الطاقة القبرصي: استيراد الغاز المسال سيخفض التكلفة والانبعاثات بنسبة 30%
  • وزير النفط اليمني يربط استئناف تصدير الغاز المسال بوقف إيران دعمها للحوثيين
  • مؤتمر إيجيبس يؤكد أهمية دور الغاز الطبيعي في تحقيق أمن الطاقة
  • توقيع اتفاقية لبيع وشراء الغاز الطبيعي المسال مع "مركوريا" السويسرية
  • الاتحاد الأوروبي يدرس تحولًا في سياساته للطاقة باستخدام الغاز الطبيعي المسال
  • وزير النفط: عودة صادرات اليمن من الغاز المسال مرهونة بوقف الدعم الإيراني للحوثيين
  • رغم الحرب والعقوبات..فرنسا ترفع وارداتها من الغاز الروسي بـ 81%
  • الحكومة اليمنية: لدينا إستراتيجية جاهزة لإدارة وإنتاج النفط وتصدير الغاز