بلومبيرغ: ناقلات الغاز الأميركي تتجنب الحوثيين.. إبحار بعيد عن البحر الأحمر
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
كشفت وكالة بلومبيرغ الأميركية أن ناقلات الغاز الطبيعي المسال الأميركي تتجنب عبور البحر الأحمر في طريقها إلى آسيا تجنباً لهجمات الحوثيين في اليمن، ما يزيد فترات وصول هذه الشحنات ويرفع كلفها ، وفق بيانات متخصصة في تتبع السفن.
وأشارت الوكالة في تقرير لها، إلى أن تحويل مسارات الشحنات يؤدي إلى استغراقها زمناً أطول يفوق الشهر.
وقالت إن عمليات تغيير المسار تبرز تحول حركة تدفقات التجارة العالمية بعد أن أجبرت هجمات الحوثيين في الممر المائي الحيوي مئات السفن على اتخاذ طرق أكثر أماناً ولكنها أطول، ما أخّر وصول الشحنات.
ويحظى الغاز الطبيعي المسال بأهمية كبيرة بالنسبة لأكبر المشترين في منطقة شمال شرق آسيا، خصوصاً في ظل موسم ارتفاع الطلب شتاءً.
وباتت الولايات المتحدة الأميركية في السنوات الأخيرة من أبرز موردي الغاز المسال، لا سيما إلى أوروبا، حيث استفادت كثيراً من تقلص إمدادات الغاز الروسي كثيراً بعد غزو أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.
وبحسب بلومبيرغ، وضعت الناقلة "فيفيت أميركاس إل إن جي" التي تم تحميلها من محطة "كوف بوينت" في ماريلاند بتاريخ 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مسارها في البداية عبر قناة السويس المصرية ومن ثم عبورها البحر الأحمر وصولاً إلى اليابان، قبل تحويل مسارها بعد 3 أيام للدوران حول أفريقيا.
ومن المقرر بحسب إشارات السفينة حالياً أن تصل وجهتها في 25 يناير/كانون الثاني المقبل، أي ما يفوق شهراً منذ تحميلها.
وتتفادى ناقلة أخرى أيضاً وهي "بريزم كوراج" المرور عبر البحر الأحمر متجهة إلى كوريا الجنوبية.
وتم تحميل الشحنة من محطة "فريبورت إل إن جي" للغاز الطبيعي المسال بولاية تكساس في 16 ديسمبر/كانون الأول، ويُنتظر أن تصل إلى الدولة الآسيوية في 26 يناير/كانون الثاني المقبل. وأبلغت أيضاً شركة تحليل البيانات "كبلر" عن عمليات تحويل المسار.
وبدأت ناقلات الغاز الطبيعي المسال تتجنب عبور البحر الأحمر الأسبوع الماضي، بما فيها سفن خاوية متجهة لتحميل شحناتها التالية.
وتمر بالطرق الأقصر من الولايات المتحدة إلى آسيا عبر قناة بنما، حيث تتعرض السفن في الوقت الراهن للتأخير وسط الازدحام الناجم عن الجفاف في بنما، أو عبر البحر الأبيض المتوسط وقناة السويس.
في المقابل كشفت بيانات تتبع السفن أن شحنات الغاز الطبيعي المسال القطرية واصلت حتى الآن الإبحار عبر قناة السويس متجهة إلى أوروبا.
ويأتي تجنب سفن الغاز الطبيعي المسال الأميركية عبور البحر الأحمر، بينما أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الاثنين الماضي، تشكيل تحالف دولي لحماية التجارة في هذا الممر، يتألف من عشر دول هي الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وكندا، وإيطاليا، والبحرين، وهولندا، والنرويج، وسيشل، وإسبانيا.
ويبدو أن واشنطن واجهت صعوبة في إقناع الكثير من الدول للانخراط في تحالفها، حيث كانت قد أعلنت في الخامس من ديسمبر/ كانون الأول الجاري أن التحالف المستهدف يشمل 36 دولة.
والعملية التي تقودها أميركا مع الدول التسع الأخرى والتي أُطلق عليها "حارس الازدهار"، ستنفذ دوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، "بهدف ضمان حرية الملاحة لجميع الدول، وتعزيز الأمن والرخاء الإقليميين"، وفق بيان أصدره "البنتاغون".
لكن الحوثيين علقوا على الإعلان الأميركي بأنهم "لن يوقفوا" هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية وغيرها من الجنسيات الأخرى المبحرة نحو إسرائيل.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا ناقلات الغاز البحر الأحمر الحوثي الغاز الطبیعی المسال البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
وفد حوثي زار القاهرة في إطار خفض التصعيد بالبحر الأحمر
كشفت صحيفة "العربي الجديد" أن وفداً من جماعة الحوثيين، زار القاهرة، الأربعاء، والتقى مسؤولين مصريين بجهاز المخابرات العامة.
وحسب الصحيفة إن زيادة وفد الحوثيين جاءت بناء على دعوة مصرية لقيادة الحركة لبحث خفض التوتر في المنطقة.
وجرى خلال الزيارة نقل رسائل أميركية عبر مصر إلى جماعة الحوثيين، في محاولة لوضع حد للتصعيد العسكري في منطقة البحر الأحمر؛ والتي تسببت في تضرر كبير لحركة التجارة الدولية.
وتأتي المحادثات المصرية مع وفد الحوثيين في القاهرة ضمن تحركات مصر لصياغة تصور كامل يضمن خفض التوتر في المنطقة ووضع حد للصراع، والتوصل لاتفاق في غزة يضع حداً للعدوان الإسرائيلي المشتعل منذ 18 شهراً.
ولم يتضح ما إذا كانت الرسائل الأميركية للحوثيين عبر القاهرة تتضمن طرحاً يشمل أيضاً الوضع في قطاع غزة في ظل ربط الحوثيين تصعيدهم للهجمات في البحر الأحمر بالعدوان الإسرائيلي على القطاع.
وجاءت زيارة الوفد الحوثي للقاهرة قبل يوم واحد من سفر وفد مصري إلى العاصمة القطرية الدوحة لبحث مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة، وإحياء مفاوضات الانتقال للمرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.