تخفيف المعاناة الإنسانية عن غزة|«الأهرام»: الوضع صار أشبه بكارثة إنسانية لا تطاق
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
أكدت صحيفة (الأهرام) أن الموقف والتحرك المصري، منذ اليوم الأول لحرب غزة، اتسم بالحرص الشديد على تخفيف المعاناة الإنسانية عن قاطني قطاع غزة، لأن الوضع صار أشبه بكارثة إنسانية لا تطاق، وفقا للعديد من التقارير الصادرة عن مؤسسات دولية مثل البنك الدولى وبرنامج الغذاء العالمى ووكالة الأونروا.
وأشارت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأحد/ تحت عنوان (تخفيف المعاناة الإنسانية عن غزة) - إلى البيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية بالترحيب بإنشاء آلية أممية لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة للتعامل مع الأوضاع الإنسانية المأساوية فى القطاع، وتعيين منسق أممى رفيع المستوى لتسهيل دخول وتنسيق ومراقبة والتحقق من المساعدات داخل القطاع، مع الأخذ في الاعتبار أن مصر لا تعتبر هذا القرار كاملا لأنه لم يتضمن الدعوة لوقف إطلاق النار.
وذكرت الصحيفة أن إصدار القرار سبقه بساعات تواصل الرئيس السيسي مع الرئيس الفرنسى ماكرون، بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية، وتحديدا على الساحة الفلسطينية، إذ أشار السيسي إلى ضرورة وقف العمليات العسكرية فى قطاع غزة، لحماية المدنيين، ونفاذ المساعدات الإنسانية بلا عوائق، وبالكميات التي تلبي الاحتياجات العاجلة لسكان القطاع؛ وهو ما يتطلب جهودا مشتركة من القوى العالمية والإقليمية للوصول إلى ذلك الوضع؛ بما يؤدى إلى تجنب كل ما من شأنه توسيع نطاق الصراع فى المنطقة، ويعزز من ترسيخ الاستقرار الإقليمي، ومن ثم، تدعو مصر إلى تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لدفع جهود تسوية القضية الفلسطينية بشكل عادل ومستدام من خلال إنفاذ حل الدولتين.
ورأت الصحيفة أن قرار مجلس الأمن الداعي لإنشاء آلية أممية لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، برا وبحرا وجوا؛ يمكن البناء عليه من قبل المجتمع الدولي، شريطة أن يتوازى ذلك مع تهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال القتالية؛ بما يعطى بارقة أمل لوضع حد للمعاناة فى القطاع، فضلا عن التفكير فى متطلبات اليوم التالى من طرفى الحرب؛ من أجل مستقبل يعيش فيه الفلسطينيون والإسرائيليون جنبا إلى جنب فى سلام لأن تكلفة السلم والتعاون أقل جدًّا من تكلفة الحرب من الصراع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تطورات الحرب على غزة في يومها الـ 442.. تصعيد مستمر ومعاناة إنسانية متفاقمة
تواصلت العمليات العسكرية في قطاع غزة لليوم الـ 442 على التوالي، حيث صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من هجماتها الجوية والبرية، مستهدفة مناطق متفرقة في القطاع المكتظ بالسكان.
وأسفرت هذه العمليات عن سقوط مزيد من الشهداء والجرحى، بينما تستمر الجهود الدولية لتحقيق هدنة أو التوصل إلى صفقة تبادل أسرى.
استمرار القصف وسقوط الشهداءنفّذت طائرات الاحتلال غارات مكثفة على أحياء عدة في شمال ووسط القطاع، وأسفرت هذه الغارات عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة العشرات في قصف استهدف مدرسة تؤوي نازحين في شمال شرق غزة، بالإضافة إلى استهداف خيام للنازحين في خان يونس جنوب القطاع.
كما أفادت مصادر طبية بارتفاع حصيلة الشهداء في غارة أخرى استهدفت مدرسة الماجدة وسيلة غرب غزة إلى خمسة شهداء، بينهم أطفال ونساء.
تفاقم الأزمة الإنسانيةشهدت الأوضاع الإنسانية في غزة مزيدًا من التدهور مع استمرار الحصار الإسرائيلي وقطع الإمدادات الأساسية، ونفدت المواد الغذائية والطبية في العديد من المرافق الصحية، بينما يعاني النازحون في المخيمات من نقص حاد في المياه والكهرباء.
تصعيد عسكري متبادلأعلنت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن استهداف عسقلان وعدد من مستوطنات غلاف غزة برشقات صاروخية، ردًا على العدوان الإسرائيلي.
وأكدت المقاومة الفلسطينية استعدادها لمواصلة التصدي للعدوان، مشيرة إلى أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن التصعيد.
جهود دولية للتوصل إلى هدنةأعرب مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل أسرى بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.
وأكد أن هناك تقدمًا ملموسًا في المفاوضات، مشيرًا إلى دور الوساطة الإقليمية والدولية في تقريب وجهات النظر بين الطرفين.
آفاق المرحلة المقبلةتستمر المعاناة في قطاع غزة وسط غياب أفق واضح لإنهاء العدوان، ومع استمرار التصعيد، تبقى الأنظار متجهة نحو الجهود الدولية لوقف إطلاق النار، وسط دعوات حقوقية لتدخل عاجل لحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.