بعد مؤشرات على هجوم مخطط له.. تشديد الإجراءات الأمنية بألمانيا
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
قالت الشرطة الألمانية، السبت، إنها شددت الإجراءات الأمنية حول كاتدرائية كولونيا، بعد مؤشرات على هجوم مخطط له ليلة رأس السنة، بعد أسبوع من تحذير وزير الداخلية من التهديد المتزايد لعنف المتشددين.
وقالت الشرطة في بيان، إنها ستستخدم كلاب التتبع لتفتيش الكاتدرائية بعد قداس المساء ثم ستغلقها. واليوم الأحد، عشية عيد الميلاد، ستقوم بإجراء فحص أمني لجميع الزوار الذين أوصتهم بالوصول إلى القداس مبكرا.
وقالت الشرطة، إنها لا تستطيع تقديم تفاصيل، مشيرة إلى استمرار التحقيقات.
وذكرت صحيفة بيلد الألمانية، في وقت سابق، أن السلطات الأمنية في النمسا وألمانيا وإسبانيا تلقت مؤشرات على أن جماعة إسلامية تريد تنفيذ هجمات خلال احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة.
وذكرت الشرطة النمساوية، في بيان أنها شددت الإجراءات الأمنية على الكنائس وأسواق عيد الميلاد في ظل حالة التأهب المشددة.
وقبل أسبوعين، أعلنت النيابة الفدرالية الألمانية المكلفة قضايا الإرهاب، توقيف أربعة أشخاص يشتبه بانتمائهم الى حركة حماس في برلين وهولندا، بتهمة التخطيط لـ"اعتداءات محتملة على مؤسسات يهودية في أوروبا".
وقالت النيابة في بيان إن، الموقوفين الثلاثة في برلين، إلى جانب مشتبه به آخر أوقف في هولندا، كلفوا خصوصاً جمع أسلحة في برلين، تمهيداً لتنفيذ "هجمات إرهابية محتملة ضدّ مؤسسات يهودية في أوروبا".
وسبق أن حذرت السلطات الأمنية الأميركية من "تهديدات محتملة" على السلامة العامة في الولايات المتحدة، بسبب الحرب الدائرة رحاها حاليا بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وأصدر مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) ووزارة الأمن الداخلي الأميركية (دي إتش إس) والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب (إن سي تي سي) خلال وقت متأخر، الثلاثاء، إعلانا عاما لتسليط الضوء على التهديدات المحتملة في الولايات المتحدة، خلال فصل الشتاء.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
موسكو تلوح بمراجعة وقف استهداف منشآت الطاقة.. التزام أوكرانيا على المحك ومحادثات محتملة مع واشنطن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل استمرار التوترات الميدانية بين موسكو وكييف، أعلن الكرملين أن قرار تمديد اتفاق وقف الضربات على منشآت الطاقة، الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية في مارس الماضي، لا يزال قيد التقييم، وسيُحسم من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بناءً على المعطيات الميدانية ومحادثات مرتقبة مع الجانب الأميركي.
المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أوضح اليوم الاثنين، أن الجانب الأوكراني لم يلتزم عمليًا بروح الاتفاق، مشيرًا إلى أن فترة الثلاثين يومًا من الهدنة بحاجة إلى مراجعة دقيقة قبل اتخاذ قرار بشأن تمديدها.
ولفت إلى احتمال إجراء حوار مع الولايات المتحدة لمناقشة جدوى الاستمرار في هذا التفاهم، الذي يُعد نادرًا في سياق الصراع المستمر.
التصعيد العسكريورغم الاتفاق، يتواصل التصعيد العسكري على الأرض. فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات الدفاع الجوي الروسية أسقطت 52 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل، في واحدة من أكبر الهجمات الجوية المُعلنة خلال الأسابيع الأخيرة.
وأشارت إلى أن أكبر عدد من المسيّرات - 33 منها - أسقطت فوق منطقة بريانسك، المتاخمة للحدود الأوكرانية، فيما توزعت البقية على مناطق أوريول، كورسك، تولا، كالوجا، وبيليغورد.
على الجانب الآخر، تعرضت منطقة زابوروجيا، التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية جزئيًا، لهجوم بطائرة مسيرة روسية أدى إلى اندلاع حريق في محطة وقود، بحسب ما أفاد به الحاكم الإقليمي إيفان فدوروف، مؤكدًا أن الحريق تمت السيطرة عليه دون وقوع إصابات.
اتهامات متكررة بخرق الاتفاقويأتي هذا التصعيد في وقت تتبادل فيه روسيا وأوكرانيا الاتهامات المتكررة بخرق الاتفاق المتعلق بعدم استهداف منشآت الطاقة، وهو ما يُهدد بإفشال الجهود الدولية الرامية لتخفيف وطأة الحرب على المدنيين والبنية التحتية الحيوية للطرفين، خصوصًا مع اقتراب فصل الصيف الذي يُمثّل تحديًا جديدًا في إدارة إمدادات الطاقة.
وتؤكد هذه التطورات هشاشة أي تفاهمات جزئية بين الطرفين، في ظل غياب إطار سياسي شامل لإنهاء الحرب.
فبينما تسعى الولايات المتحدة للحفاظ على التهدئة في بعض الملفات الحساسة كالبنية التحتية، تبدو موسكو أكثر ميلاً لربط أي التزامات بمدى التزام أوكرانيا، وبدور واشنطن في كبح الدعم العسكري لكييف.
وبذلك، يبقى مصير وقف استهداف منشآت الطاقة معلقًا، بانتظار قرار سياسي قد يُعيد رسم خارطة التصعيد أو التهدئة في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.