كيف تصلي على النبي 70 ألف مرة في دقيقة؟.. علي جمعة يوضح
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
كيف تصلي على النبي 70 ألف صلاة في دقيقة؟ سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف من خلال بيانه الصيغ النادرة للصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ونرصدها في التقرير التالي.
كيف تصلي على النبي 70 ألف صلاة في دقيقة؟يقول الدكتور علي جمعة في بيانه كيف تصلي على النبي 70 ألف صلاة في دقيقة؟ إن هناك صيغة مجربة بأن تقول: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ، بَحْرِ أَنْوَارِكَ، وَمَعْدِنِ أَسْرَارِكَ، وَلِسَانِ حُجَّتِكَ، وَعَرُوسِ مَمْلَكَتِكَ، وَإِمَامِ حَضْرَتِكَ، وَطِرَازِ مُلْكِكَ، وَخَزَائِنِ رَحْمَتِكَ، وَطَرِيقِ شَرِيعَتِكَ ، الْمُتَلَذِّذِ بِمُشَاهَدَتِكَ، إِنْسَانِ عَيْنِ الْوُجُودِ، وَالسَّبَبِ فِي كُلِّ مَوْجُودٍ ، عَيْنِ أَعْيَانِ خَلْقِكَ، الْمُتَقَدِّمِ مِنْ نُورِ ضِيَائِكَ، صَلَاةً تَحُلُّ بِهَا عُقْدَتِي، وِتُفرِّجُ بِهَا كُرْبَتِي، صَلاَةً تُرِضِيكَ وَتُرْضِيهِ وَتَرْضَى بِهَا عَنَّا يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، عَدَدَ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ ، وَأَحْصَاهُ كِتَابُكَ ، وَجَرَى بِهِ قَلَمُكَ ، وَعَدَدَ الْأَمْطَارِ وَالْأَحْجَارِ وَالْأَشْجَارِ وَمَلَائِكَةِ الْبِحَارِ، وَجَمِيعِ مَا خَلَقَ مَوْلَانَا مِنْ أَوَّلِ الزَّمَانِ إِلَى آخِرِهِ ، وَالْحَمْدُ لِلهِ وَحْدَهُ.
وأوضح أن صيغة الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بهذه الكيفية السابقة منسوبة لسيدي عبدالقادر الجيلاني، وذكرها الشيخ الديربي في مجرباته بقوله: ومن الصيغ الجليلة ما روى عن سيدي عبدالقادر الجيلي أنه وجدها منقوشة في حجر على باب غار في زمن سياحته وأنها بخمسين ألف صلاة، وبعد ذلك رأى الشيخ النبي ﷺ في المنام فسأله عنها. فقال له النبي ﷺ : هى بسبعين ألف صلاة .أ.هـ.
ومن الصلاة على النبي قولك: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الَّذِي أَشْرَقَتْ بِنُورِهِ الظُّلَمْ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْمَبْعُوثِ رَحْمَةً لَكُلِّ الْأُمَمِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْمُخْتَارِ لِلسِّيادَةِ وَالرِّسَالَةِ قَبْلَ خَلْقِ اللَّوْحِ وَالْقَلَمِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْمَوْصُوفِ بِأفْضَلِ الأَخْلَاقِ وَالشِّيَمَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْمُخْتَصِّ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ وَخَصَائِصِ الْحِكَمِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الَّذِي كَانَ لَا تُنْتَهَكُ فِي مَجَالِسِهِ الْحُرَمُ وَلَا يُغْضِى عَمَّنْ ظَلَمَ، اللَّهُمَّ صِلٍّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الَّذِي كَانَ اذا مَشَّى تُظَلِّلَهُ الْغَمَامَةُ حَيْثُمَا يَمَّمَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الَّذِي اِنْشَقَّ لَهُ الْقَمَرُ وَكَلَّمَهُ الْحَجَرُ وَأَقَرَ بِرِسَالَتِهِ وَصَمَّمَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الَّذِي أَثْنَى عَلِيِّهِ رَبُّ الْعِزَّةِ نَصًّا فِي سَالِفِ الْقِدَمِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الَّذِي صَلَّى عَلِيِّهِ رَبُّنَا فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ وَأَمَرَ أَنْ يُصَلَّى عَلَيه وَيَسْلَمُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيه وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَزْواجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ مَا هَلَّتْ الدِّيَمُ وَمَا جُرَّتْ عَلَى الْمُذْنِبِينَ أَذْيَالُ الْكَرَمِ».
ومنها أن تقول:«اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ، سَيِّدِ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، قَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ، السَّيِّدِ الْكَامِلِ، الْفَاتِحِ الْخَاتِمِ، الْحَبِيبِ الشَّفِيعِ، الرَّؤُوفِ الرَّحِيمِ، الصَّادِقِ الْأَمِينِ، السَّابِقِ لِلْخَلْقِ نُورُهُ، وَرَحْمَةٍ لِلْعَالَمِينَ ظُهُورُهُ، عَدَدَ مَنْ مَضَى مِنْ خَلْقِكَ وَمَنْ بَقِيَ، وَمَنْ سَعِدَ مِنْهُمْ وَمَنْ شَقِيَ، صَلَاةً تَسْتَغْرِقُ الْعَدَّ، وَتُحِيطُ بِالْحَدِّ، صَلاَةً لَا غَايَةَ لَهَا وَلَا مُنْتَهَى وَلَا انْقِضَاءَ، صَلاَةً دَائِمَةً بِدَوَامِكَ، بَاقِيَةً بِبَقَائِكَ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّاتِهِ وَأَصْهَارِهِ وَأَنْصَارِهِ وَسَلِّمْ تَسْلِيمًا مِثْلَ ذَلِكَ ، وَأَجْرِ يَا مَوْلَانَا خَفِىَّ لُطْفِكَ فِي أُمُورِنَا كُلِّهَا وَأُمُورِ الْمُسْلِمِينَ». وهذه الصلاة للشيخ محمد السنوسي.
وقال الشيخ العياشي: روى عن الفقيه أبي سامة الداكالي -رحمه الله- أن رجلًا من أهل الفاقة كان يكثر الصلاة على النبي ﷺ فشكا له الفاقة، فبعثه إلى الشيخ سيدي محمد السنوسي أن يقضي عنه دينه وهو ألف أوقية، وقال له : بأمارة أنه لا ينام حتى يصلي على مائة ألف مرة؛ فاستيقظ الرجل وذهب إلى الشيخ وحدثه بما رأى فدفع له بغير توان ألف أوقية، فقال الرجل: يا سيدي نريد من الله ثم منك أن تبين لي كيف تصلي على النبي ﷺ هذا العدد ، وكيف يمكنك ذلك في كل ليلة؟ وأنا حائر في الألف الواحد كل ليلة، فقال الشيخ مختبراً له: إن أردت أن نخبرك بذلك فرد إليَّ الألف أوقية، فرد الرجل له ذلك، فقال الشيخ : بارك الله فيك ما كنت آخذ ما أمرني رسول الله ﷺ بإعطائه وإنما أردت اختبارك في محبته ﷺ ؛ كنت أقول كل ليلة مائة مرة فذكر هذه الصلاة .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة صيغة الصلاة على النبي الصلاة على النبي الصلاة على النبی م و ل ان ا فی دقیقة ألف صلاة النبی ﷺ
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قراءة القرآن من المصحف في صلاة التراويح؟ الإفتاء تجيب
هل يجوز قراءة القرآن من المصحف في صلاة التراويح؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
وقالت دار الإفتاء المصرية فى إجابتها عن السؤال عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك”، إن قراءة القرآن من المصحف في صلاة التراويح جائزة.
واستدلت بأنه ثبت أن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها كان يَؤُمها غلام لها صغير يقرأ من المصحف.
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن قراءةَ بعض آيات القرآن بعد الفاتحة سُنَّة في الركعتين الأُولَيَيْن من الصلاة، وذلك للإمام، قال الله تعالىٰ: {... فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ... } [المزمل:20]، ولو تُرِكَتِ القراءة بعد سورة الفاتحة فالصلاة صحيحة.
وأضاف أن الأصل في الصَّلاةِ أن تكون قراءةُ القرآن فيها عن ظَهْرِ قَلبٍ وليست من المصحف؛ لذا جعل النَّبِيُّ ﷺ معيار التفضيل في الإمامة الحفظ والإتقان للقرآن؛ لظاهر قوله ﷺ: «لِيَؤُمّكُمْ أَكْثَركُمْ قُرْآنًا» رواه البخاري.
أما قراءةُ المُصَلِّي من المصحف، فقد اختلف الفقهاء فيها؛ فذهب الشافعية، والحنابلة - في المعتمد- إلىٰ جواز القراءة من المصحف في الصلاة سواء كانت الصلاة فرضًا أم نفلًا.
وقد استدلُّوا بما ورد أن أم المؤمنين السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها: «كان يَؤُمُّهَا عَبْدُهَا ذَكْوَانُ مِن المُصْحَفِ» رواه البخاريُّ مُعَلَّقًا بصيغة الجَزم.
وتابع: “فرَّق المالكية بين الفرض والنفل، فَرَأَوا كراهةَ قراءة المصلِّي في المصحف في صلاة الفرض مطلقًا، وكذلك يكره في النافلة إذا بدأ في أثنائها؛ لاشتغاله غالبًا، ويجوز ذلك في النافلة إذا ابتدأ القراءة من المصحف من غير كراهةٍ؛ لأنه يُغتفَرُ فيها ما لا يُغتفَرُ في الفرض”.
بينما يرى الحنفية أنَّ القراءةَ من المصحف في الصلاة تفسدها، وهو مذهب ابن حزم من الظاهرية؛ لأنَّ حمل المصحف، والنظر فيه، وتقليب الأوراق، عملٌ كثير.
وقال المركز إنه بناءً على ما سبق فإنَّ الأفضلَ والأَولَىٰ للمصلِّي أن يقرأ القرآن من حفظه؛ فقد امتدح الله ﷻ المؤمنين بحفظهم لكتابه الكريم، فقال تعالى: {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ... } [العنكبوت:49]، ولأن السُّنة المحفوظة عن النبي ﷺ وأصحابه القراءة عن ظهر قلب.
فإن عجز عن ذلك، وكانت القراءةُ طويلة كما في صلاة القيام؛ فعندئذٍ يجوز له القراءةُ من المصحف، ولا حرج عليه في ذلك.
حكم القراءة من المصحف في صلاة الفرض
قالت دار الإفتاء، إن القراءة من المصحف في صلاة الفرض جائزة، ولا مانع للمصلي من القراءة من المصحف سواء يصلي الفرض أو السنة.