ملعب الشعب – عمليات التجميل والتأهيل
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
بقلم: جعفر العلوجي ..
مع إطلالة العام الجديد يدخل ملعبنا الأثير ملعب الشعب الدولي عامه الثامن والخمسين منذ افتتاحه رسميا عام 1966 وتسلمه من شركة كولبليكان المنفذة له ولجميع أركان المجمع بعقد مبرم مع الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم، وظل هذا الصرح الرياضي هو الأكبر والأعظم في العراق وأمنية خالصة لجميع الرياضيين التواجد فيه، إذ شهد مستطيله الأخضر أوج نتائج الكرة العراقية وقصصها الخالدة واستضاف عشرات المنتخبات والأندية العالمية التي ابتدأت بنادي بنفيكا البرتغالي ونجمه العالمي اوزبيو، ومع فتراته الذهبية وتألقه لم يسلم الملعب من أتون السياسة أيام الحكم البائد وما خلفته تجمعات البعثيين وقائدهم الأوحد وصولا الى استخدامات متعددة الأغراض للتجمعات وغيرها أسهمت بخرابه وفقدان موجوداته، مع كل ذلك ظل ملعب الشعب أثيرا بمدرجاته الإسمنتية التي حشر بها الجمهور حشرا في المباريات الكبرى حتى أعيد تأهيل مقاعده وعدد من المرفقات، ولكنها عمليات جراحية خجولة لتأهيل الشيخوخة بأساليب شتى لا ترقى الى تجديده او إعادة البناء جزئيا على أقل تقدير وقد خضع لعشرات العمليات منذ استيزار الوزير الأسبق جاسم محمد جعفر وخلفه عبد الحسين عبطان واحمد رياض وعدنان درجال وصولا الى الافتتاح المرتقب الذي قيل عنه الكثير وتحدثت عنه الألسن على أنه مفاجأة من العيار الثقيل في عهد الوزير الحالي السيد احمد المبرقع، ويقينا أن الصرف في السابق وحاليا بمئات الملايين من الدولارات كانت كفيلة بهدمه وإعادة إنتاجه بأبهى صورة هو وغيره من الملاعب حيث قدرت كلف التأهيل بأنها تفوق كلفة البناء الجديد لمرات.
والى اللحظة لا نريد استيعاب أن المشكلة تكمن بإدارته فنيا فضلا عن الإدارة لمتخصصين يكون العمل لديهم مبرمجا مع ثقل مباريات الدوري وتحضير الأرضية في الشتاء والصيف على حد سواء عبر شركة متخصصة يتم التعاقد معها ليريح ويستريح من هموم الأغلاق والافتتاح ، لأن العملية الأخيرة للتأهيل التي وصفت بأنها الأكبر والأشد وقل ما شئت، ستظهره بعد الافتتاح بحلة جميلة زاهية وما هي إلا أيام ويبدأ العد التنازلي نحو اندثار الموجودات واصفرار النجيل والإضرار بالمقاعد لنبدأ مجددا بالبحث عن تمويل للتأهيل والتجديد وكأنك يا أبو زيد ما غزيت، أخوتي الكرام في وزارة الشباب والرياضة والاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم لديكم من عمل خارج العراق وفي دول الخليج ردحا من الزمن ويمتلك خبرة ودراية عن آلية صيانة الملاعب هناك وليس من المعيب استرجاع او استنساخ تجاربهم العملية في كون ملاعبهم زاهية ودائمة الخضرة والتألق أتمنى أن يتم العمل بهذه الآلية وليس بالنخوة وحشر المقولات والعجلة لإكمال الصرح الرياضي ليتم الاحتفاء به بحفلة باذخة وانتصار لا يشق له غبار.
همسة..
إعلانات هائلة ودعوات كبيرة للافتتاح الرسمي الجديد وجماهير رياضية كبيرة جدا ستحضر للملعب مع أن السعة قليلة نسبيا ولا تفي بالغرض لذلك لا نريد أن يعاد سيناريو افتتاح خليجي 25 في ملعب الشعب وتكون النتائج عكسية ولا تصب في مصلحة من عمل بجد واجتهد.
جعفر العلوجي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات ملعب الشعب
إقرأ أيضاً:
بالقانون.. كيف توفر الدولة الرعاية النفسية والتأهيل والتمكين للمسن؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يهدف القانون رقم 19 لسنة 2024، بإصدار قانون رعاية حقوق المسنين إلى حماية ورعاية المسن، وكفالة تمتعه بجميع الحقوق الاجتماعية والسياسية والصحية والثقافية والترفيهية وغيرها من الحقوق، وتوفير الحماية اللازمة له وتعزيز كرامته وتأمين حياة كريمة له.
فخصص القانون الباب الثاني منه لتوفير الرعاية النفسية والتأهيل والتمكين للمسن، فألزمت المادة (14) الوزارة المختصة بشئون الصحة بالتنسيق مع الجهات المعنية بتوفير الرعاية، وتقديم الدعم النفسي للمسن، وتعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة ما قد يتعرض له من اضطراب نفسي أو عقلي.
كما ألزمت المادة (15) الوزارة المختصة بالتنسيق مع الوزارة المختصة بالصحة بتصميم وإدارة برنامج استجابة وتأهيل للمسن الذي تعرض لأزمات أو لاضطرابات نفسية أو عقلية ناتجة عن ممارسات سوء المعاملة أو الإهمال أو الاستغلال أو التمييز، وذلك لإعادة تأهيله وتعافيه ومساعدته على الدمج في المجتمع الخارجي.
فيما نصت المادة (16) على أن تلتزم وحدات الجهاز الإداري بالدولة بإيجاد برامج لإعداد العاملين وتأهيلهم لمرحلة الانتقال من مرحلة العمل إلى مرحلة التقاعد ولتوعيتهم بحقوقهم وبالأنشطة التي تسهم في دمجهم في المجتمع والاستفادة من خبراتهم.
وعرّف القانون المسن في مادته الثانية بأنه كل مصري بلغ سن الخامسة والستين ميلادية، والأجنبي الخاضع لأحكام هذا القانون.
فيما عرف المسن الأولى بالرعاية بأنه كل مسن غير قادر على أن يؤمن لنفسه أو بمعرفة أحد من أسرته ما يكفيه لسد الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية للحياة.