حرب غزة تلقي بظلالها على أعياد الميلاد.. الكنائس السورية تتضامن وتلغي الاحتفالات
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
شفق نيوز/ أعلنت الكنائس الرئيسية في سوريا الاكتفاء بالصلاة تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، لتغيب أجواء احتفالات موسم الأعياد المعتادة عن شوارع مدن البلاد.
في مدينة حلب في شمال البلاد، يقول مطران السريان الكاثوليك مار ديونوسيوس انطوان شهدا لوكالة فرانس برس: "في فلسطين، في المكان الذي ولد فيه السيد المسيح، الناس يتألمون".
هذه السنة، تغيب شجرة الميلاد الكبيرة عن حي العزيزية في حلب. كانت تنتصب في الساحة كل سنة ويتجمهر حولها العشرات بملابس ملونة يلتقطون الصور.
وخلت الساحة هذه السنة من الزينة أو الإضاءة. ويقول شهدا: "في سوريا ألغينا الاحتفالات والاستقبالات الرسمية في كنائسنا تضامنا مع ضحايا القصف في غزة واقتصرنا فقط على الصلوات لربنا حتى تتوقف الحروب في العالم وفي الشرق".
وبدأت الحرب في السابع من أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على إسرائيل وقتل خلاله نحو 1200 شخصا، بحسب السلطات الإسرائيلية التي ترد بحملة قصف مدمر على قطاع غزة وبعمليات برية واسعة، ما أسفر عن وقوع أكثر من 20 ألف قتيل، معظمهم من النساء والأطفال، وأكثر من 50 ألف جريح، وفق وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.
وأعلنت الكنائس الرئيسية الثلاث في سوريا أنه "نظرا للظروف الراهنة وخصوصا في غزة، يعتذر البطاركة عن عدم تقبل المعايدات والتهاني في عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية، ويكتفون بالصلوات مرسلين البركة لكل أبنائهم".
ووقع البيان كل من بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، وبطريرك السريان الأرثوذكس مار إغناطيوس أفرام الثاني، وبطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي.
"لا فرصة للفرح"
وقبل بدء النزاع الدامي في سوريا في 2011، كان تعداد المسيحيين في سوريا يزيد عن 1.2 مليون نسمة من اجمالي عدد السكان الـ24 مليون، لكن عددا كبيرا منهم هاجر الى خارج البلاد جراء الحرب.
وخلال سنوات النزاع، بهتت أجواء احتفالات موسم الأعياد بشكل عام في سوريا على وقع المعارك ثم الأزمة الاقتصادية وتداعياتها المعيشية على السكان. وإن كانت الاحتفالات استعادت بعضا من عافيتها خلال السنوات الماضية مع تراجع المعارك، إلا أنها لم تعد يوما إلى ما كانت عليه سابقا خصوصا على وقع الأزمة الاقتصادية الخانقة التي أنتجتها الحرب.
هذه السنة، غابت الاحتفالات بشكل شبه تام عن كنائس وشوارع وأسواق دمشق التي اعتادت أن تجوبها في هذا الوقت من كل عام فرق الكشافة، فتقرع الطبول وتنفخ الأبواق، ويسير خلفها العشرات يتنقلون بين كنيسة وأخرى.
ولم تزين الأشجار المضاءة شوارع العاصمة التي ليس للميلاد حضور فيها سوى في سوق عيد في وسط المدينة.
وقد اكتفت الكنيسة المريمية التابعة لبطريركية الروم الأورثوذكس بوضع زينة وأضواء خفيفة وشجرة صغيرة في باحتها.
وبدلا من شجرة الميلاد، اكتفت راشيل حداد (66 عاما) بإشعال بعض الشموع في منزلها للصلاة من أجل أن يحل السلام على قطاع غزة.
وتقول حداد التي تتسمر يوميا أمام شاشة التلفاز تتابع أخبار غزة لفرانس برس: "هذه السنة حزينة للغاية، بدأناها بالزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، في فبراير، واختتمناها بالحرب في غزة". وتضيف "لم تكن هناك فرصة للفرح".
ليست حرب غزة وحدها التي حالت دون احتفال حداد بالميلاد، بل حزنها أيضا على وقع الأزمة المعيشية في بلدها وما يرافقها من غلاء في الأسعار وانقطاع التيار الكهربائي وشح في المحروقات. وتقول: "إذا لم تكن هناك كهرباء، فكيف سترى الزينة والأضواء؟".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي سوريا اعياد الميلاد الكنائس حرب غزة هذه السنة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
شرطة دبي تلقي القبض على 191 بحوزتهم 62 ألف درهم
دبي: سومية سعد
ضبطت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، ممثلة بإدارة المشبوهين والظواهر الجنائية، 191 متسولاً، بحوزتهم مبالغ مالية تجاوزت 62 ألف درهم، منذ انطلاق حملة (#كافح_التسول)، التي أطلقتها القيادة العامة، بهدف التصدي لظاهرة التسول، والحد من آثارها السلبية.
قال العميد علي سالم الشامسي، مدير إدارة المشبوهين والظواهر الجنائية، إن الحملة من الحملات الناجحة التي أطلقت بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، وتساهم في خفض أعداد المتسولين سنوياً، نظراً للإجراءات الصارمة والحازمة، وأكد أن معظم الذين تم القبض عليهم قادمون بتأشيرة زيارة، والبعض الآخر من المقيمين والمخالفين لقانون الإقامة، لذا يتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم فور القبض عليهم.
وأوضح أن شرطة دبي تضع سنوياً خطة أمنية مُتكاملة لمكافحة التسول، بتكثيف الدوريات في الأماكن المتوقع وجود المتسولين فيها، ولفت إلى أن هذه المُشكلة ترتبط بنتائج خطيرة، منها ارتكاب جرائم مثل السرقة والنشل، أو استغلال الأطفال والمرضى وأصحاب الهمم في التسول لتحقيق مكاسب غير مشروعة.
وأكد العميد الشامسي، أن هناك أشخاصاً يُعللون سبب تسولهم بحاجتهم للمال، وهو أمر غير قانوني، داعياً أفراد المجتمع للمساهمة الإيجابية مع الأجهزة الأمنية في الحدّ من هذه الظاهرة التي تهدد أمن المجتمع وتشوه صورة الدولة، ودعا أفراد المجتمع إلى عدم الاستجابة للمتسولين أو التعامل معهم بدافع العطف والشفقة، حتى لا تنتشر الظاهرة، وحثتهم على تقديم التبرعات إلى الجهات الرسمية المعنية لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها.
كما ناشد الجمهور الإبلاغ الفوري عن أي متسول يتم رصده، بالاتصال على مركز الشرطة على الرقم 901، أو استخدام تطبيق «عين الشرطة» الذكي، أو تقديم بلاغ عبر منصة E-Crime على www.ecrime.ae.
من جانبه، قال النقيب خميس عبدالله النقبي، رئيس قسم مكافحة التسول، أن يقظة رجال الحملة ساهمت في القبض على أحد المتسولين، وهو شاب ثلاثيني، لجأ إلى حيلة التنكر في هيئة رجل مسن ليستعطف المارة.
وجلس الشاب بالقرب من أحد البنايات مرتدياً ملابس قديمة ويبدو عليه التعب والضعف، وظل يحكي للمارة قصة حزينة عن حادث سير مرّ به فقد على إثره عائلته وكل ما كان يملكه من مال وممتلكات، وكان يطلب المساعدة لتغطية تكاليف العلاج، إلا أن طريقته المأساوية في السرد دفعت المارة للتعاطف معه وتقديم الأموال له.
وقام أحد رجال حملة كافح التسول بمراقبة الرجل عن كثب، ولم يمض وقت طويل حتى اكتشف حقيقته، وأن هذه القصة كانت مجرد حيلة، وتبين أنه ليس مسناً، ولكنه شاب في الثلاثينات من عمره، يرتدي ملابس وأزياء تجعله وكأنه مسن وفي حاجة ماسة للمساعدة.
كما تبين أن هذا الشاب جزء من مجموعة من متسولين يتنكرون في شخصيات مختلفة لاستدرار العطف وجمع المال بطرق غير مشروعة.
وأكد النقيب النقبي، مكافحة التسول بكل حزم عبر ملاحقة المتسولين وضبطهم، وتوسيع دائرة التوعية بين أفراد المجتمع في التصدي لهذه الظاهرة وعدم التعاطف مع هذه الفئة التي تستخدم طرقاً وأساليب مختلفة في خطب ود الناس للحصول على المال، مضيفاً أن المواطنين والمقيمين على دراية بحقيقة المتسولين نتيجة للتوعية وتحذيرات الشرطة من التعامل مع المتسولين.