موقع 24:
2024-08-03@23:32:09 GMT

قرار في وقته

تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT

قرار في وقته

منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي والإمارات توظف كل قدراتها السياسية والدبلوماسية من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووضع حد للفظائع التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد المدنيين، وتقديم المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع الذين يواجهون كارثة حقيقية، وتمكينهم من الصمود، و"وضع حد لكابوسهم المستمر" كما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمام مجلس الأمن.


تمكنت الإمارات بعد مفاوضات شاقة استمرت أكثر من مئة ساعة من التوصل إلى قرار بزيادة واسعة النطاق للمساعدات الإنسانية لأهالي القطاع.

يعتبر القرار 2720 اختراقاً مهماً لحالة الانسداد السياسي في مواجهة «الفيتو» الأمريكي الذي حال دون نجاح مشاريع سابقة تقدمت بها الإمارات لوقف إطلاق النار وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية، وهو إنجاز اعتبرته الإمارات خطوة بالغة الأهمية واختراقاً تاريخياً يعزز الوضع الإنساني في غزة.




كان جهد الإمارات استثنائياً "في عالم تفرض فيه القوة شروطها بحيث تغدو السياسة فن الممكن"، لأن العقبات التي كانت تحول دون صدور مثل هذا القرار باتت معروفة، ولكن كان لا بد من جهد مكثف من أجل التخفيف من معاناة أهالي القطاع حيث الجوع بات شاملاً، ومعظم المستشفيات باتت خارج الخدمة جراء تدميرها أو محاصرتها، أو منع المستلزمات الطبية عنها، أو لانعدام الوقود اللازم للمولدات الكهربائة، إضافة إلى التهجير الذي طال أكثر من مليون شخص فقدوا منازلهم بعد تدميرها، وباتوا في العراء.
لكن أهم ما في القرار هو تعيين منسق للإشراف على إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع على وجه السرعة، ويكون مسؤولاً عن إيصالها، فضلاً عن التحقق من الطبيعة الإنسانية لجميع شحنات المساعدات، وإنشاء آلية للمساعدات عبر دول ليست أطرافاً في الصراع، على أن يقدم تقريراً عن عمله إلى مجلس الأمن خلال 20 يوماً، ثم يقدم مثل هذا التقرير كل 90 يوماً. وهذا يعني التزام الشفافية في تقديم المساعدات ووصولها إلى مستحقيها.
كانت مهمة وفد الإمارات في مجلس الأمن صعبة وشاقة، لكن الدبلوماسية الإماراتية بقيادة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، كانت مصممة على بلوغ أهدافها في إنجاز قرار يخفف عن الشعب الفلسطيني الشقيق الكارثة الإنسانية التي يعيشها، وتمكنت بجدارة من الوصول إلى هذا الهدف.
لقد جاء القرار في وقته، إذ أن الأمم المتحدة حذرت من خطر مجاعة شاملة، وفق مسؤول العمليات الإنسانية مارتن غريفيت الذي قال: "نحن منذ أسابيع نحذر من أنه مع هذا الحرمان من الطعام، والدمار، سيزداد الجوع والمرض واليأس لدى شعب غزة.. لذا يحب أن تنتهي الحرب"، فيما قال بيان الاتحاد الأوروبي إن "نتائج تقرير مؤشر الأمن الغذائي في قطاع غزة تطور خطير وينبغي أن ينتبه العالم بأسره إلى منع كارثة إنسانية مميتة".
وتقول منظمة الصحة العالمية إن الوضع في غزة "يائس للغاية"، وHنه لا توجد مستشفيات تعمل في شمال القطاع بعد أن تعرضت للقصف، أو نفاد الوقود والإمدادات الطبية.
هذا الجهد يحسب للإمارات في وفائها للشعب الفلسطيني بأن تكون إلى جانبه دائماً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

تقرير أممي: تفشي المجاعة في أجزاء من شمال دارفور

بحسب تقرير اللجنة أعاق الصراع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي بدأ قبل 15 شهراً، وصول المساعدات الإنسانية ودفع بمخيم زمزم إلى حالة المجاعة.

التغيير: وكالات

أعلنت لجنة مراجعة المجاعة بالسودان التابعة للأمم المتحدة عن تفشي الجوع في أجزاء من ولاية شمال دارفور غربي البلاد، خاصة في مخيم زمزم للنازحين، ومن المتوقع أن يستمر الوضع خلال الشهرين المقبلين، وفقًا لتقرير اللجنة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.

وأفاد التقرير بأن الصراع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي بدأ قبل 15 شهراً، أعاق وصول المساعدات الإنسانية ودفع بمخيم زمزم إلى حالة المجاعة.

ويقع مخيم زمزم على بعد 12 كيلومتراً جنوب عاصمة الإقليم الفاشر، ويعد واحداً من أكبر مخيمات النازحين في السودان، حيث يضم حوالي 500 ألف شخص.

وأوضح التقرير أن العنف المستمر أجبر العديد من السكان على اللجوء إلى المخيم، حيث يواجهون نقصاً شديداً في الخدمات الأساسية.

ونزح حوالي 320 ألف شخص من الفاشر منذ منتصف أبريل، وانتقل نحو 150-200 ألف منهم إلى مخيم زمزم منذ منتصف مايو بحثاً عن الأمن والغذاء.

وأرجع التقرير المجاعة إلى الصراع وعدم وصول المساعدات الإنسانية، مؤكداً أن هذه المشكلات يمكن حلها بالإرادة السياسية.

وتوقع التقرير تفاقم المجاعة إذا استمر الصراع ولم يتحقق الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية. وأوصى بوقف الأعمال العدائية وضمان وصول المساعدات لتخفيف التدهور في الأمن الغذائي والصحة.

كما أشار التقرير إلى أن الوضع قد يزداد سوءاً من أغسطس إلى أكتوبر 2024 بسبب نقص الغذاء وانتشار الأمراض المعدية. وأوصى كذلك بوقف الهجمات على المستشفيات والبنية التحتية وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

وتأتي هذه التحذيرات لتسلط الضوء على ضرورة التعاون الدولي والمحلي لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان، والعمل على تقديم المساعدات الضرورية للمناطق المتضررة.

الوسومآثار الحرب في السودان الأمم المتحدة المجاعة في السودان النازحين السودانيين لجنة مراجعة المجاعة في السودان معسكر زمزم ولاية شمال دارفور

مقالات مشابهة

  • الخارجية: مصر وقطر منخرطتان في الوساطة الخاصة بأزمة غزة
  • متحدث «الخارجية»: تنسيق مصري - قطري للوصول إلى وقف إطلاق النار بغزة
  • «الخارجية»: المنطقة لا تتحمل المزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة
  • مسؤولة أممية: حل وكالة "الأونروا" سيعني نهاية قضية اللاجئين
  • الأمم المتحدة تدعو إلى إيصال المساعدات الإنسانية فوراً
  • تحذير أممي واستنفار للمانحين.. المجاعة تطرق أبواب السودان من زمزم
  • انخفاض كبير في عدد شاحنات المساعدات لغزة
  • شبكة المنظمات الأهلية: حلقات الكارثة الإنسانية في غزة تشتد سوءًا
  • تقرير أممي: تفشي المجاعة في أجزاء من شمال دارفور
  • الأردن: عبور 120 شاحنة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى غزة