«العبرة فى العقود بالمقاصد والمعاني لا بالألفاظ والمباني».. ندوة للإفتاء بسيناء
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
عقدت مديرية أوقاف شمال سيناء ندوة في الإفتاء والتثقيف الفقهي، اليوم السبت الموافق 2023/12/23م، بمسجد الرفاعي بالعريش ، تحت عنوان "قاعدة: “العبرة فى العقود بالمقاصد والمعانى لا بالألفاظ والمباني”، وذلك في إطار دور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير، وفي ضوء نشاطها الدعوي والعلمي والتثقيفي، وتحت رعاية فضيلة الشيخ محمود مرزوق مدير مديرية أوقاف شمال سيناء.
حاضر فى الندوة كل من:
الشيخ د.حمادة بشير إمام وخطيب مسجد أم القرى
و الشيخ محمد سليمان عزام إمام وخطيب مسجد النصر بالعريش.
و الشيخ سيد بدوي، إمام وخطيب مسجد آل بدوى.
وإشراف وتقديم فضيلة الشيخ ابراهيم عبدالرحمن إمام وخطيب مسجد الرفاعي بالعريش.
وقد دار حديث السادة العلماء حول العناصر التالية:
أولًا: معنى هذه القاعدة.
ثانيًا: دليل هذه القاعدة.
ثالثًا: تطبيقات معاصرة على قاعدة العبرة في العقود للمقاصد والمعانى لا بالألفاظ والمباني.
و أكد العلماء أنّ هذه القاعدة تشير إلى أنَّ عقود البيع والشراء وإن كانت تتم بالألفاظ والمباني، فإنَّ المعتبر في هذه العقود هو المقصد والنية للمتعاقدين، لا مجرد ألفاظهما "فالعبرة بما أُضمر لا بما أُظهر"، استدلالاّ بما روى عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّما الأعمال بالنِّيَّات، وإنَّما لكل امرئ ما نوى"
وبناءً على هذه القاعدة فقد حرَّم الشرع عقودًا من البيع ظاهرها الصحة؛ وذلك لأنَّها قد أخفت في باطنها ما أفسدها وجعلها باطلة، ومن أمثلة ذلك: بيع العِينة: وهو نوع من الحيل المذمومة التي يتحايل بها المرء على التعامل بالرِّبا الذي حرَّمه الله تعالى.
جاءت هذه الندوة بأوقاف شمال سيناء ضمن عدد (48) ندوة في الإفتاء والتثقيف الفقهي تنفذها وزارة الأوقاف ، تحت عنوان "قاعدة: "العبرة فى العقود بالمقاصد والمعانى لا بالألفاظ والمباني" على مستوى جميع المديريات الإقليمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيناء ندوة الإفتاء العقود العبرة
إقرأ أيضاً:
ندوة تنهل من حكمة الشيخ زايد ومواقفه وإنجازاته
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاستهلّ الأرشيف والمكتبة الوطنية موسمه الثقافي 2025 بندوة عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، سلط الضوء فيها على قيادته الحكيمة، واستشراف المستقبل في فكر الشيخ زايد وإنجازاته، ورؤاه الاستثنائية، وجهوده على الصعيد الإنساني، واهتمامه بالمجتمع وتنمية الإنسان باعتباره اللبنة الأساسية لكل تطوّر وتقدم؛ وجهوده في مجال التعليم والرعاية الصحية والثقافة التي تؤهل الإنسان ليكون قادراً على خدمة وطنه، كما أعطى -طيب الله ثراه- للأسرة اهتماماً كبيراً باعتبارها نواة المجتمع والمؤثر الأكبر في شخصية الإنسان وتكوينه.
اختار الأرشيف والمكتبة الوطنية الندوة لما يحفل به تاريخ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من المواقف الخالدة التي حولته إلى رمز للحكمة والخير والعطاء على كافة المستويات، ولا تزال مواقفه ومبادراته الملهمة شاهدة على مكانته كقائد خالد يحظى بتقدير شعوب المنطقة ودول العالم.
شارك في الندوة كل من الدكتورة وديمة الظاهري من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والدكتور موسى الهواري من دائرة الثقافة والسياحة، وراشد الحوسني من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، وأدارت الندوة الكاتبة الأستاذة فاطمة المزروعي رئيس قسم الأرشيفات التاريخية في الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وتطرقت الندوة إلى اهتمام الشيخ زايد باستشراف المستقبل، وتجلى ذلك بمقابلته لعلماء الفضاء الذين يشكلون فريق أبوللو في وكالة ناسا عام 1976م، واغتنامه للقوة الناعمة في العلاقات مع الآخرين، وإنجازاته الكثيرة وأبرزها: قيام الاتحاد، ونهضة التعليم، والثقافة والتراث، والتنمية والتطوير، ولم يدخر جهداً على الصعيد الإنساني، والاهتمام بالمجتمع وتنمية الإنسان والارتقاء به.
وركزت الندوة على حكمة المؤسس والباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورؤاه الاستثنائية؛ فقد كانت له رؤية شاملة للتنمية تهدف إلى جعل الإمارات نموذجاً للتنمية المستدامة، وواجهت عملية التطوير التحديات الاقتصادية والسياسية، واستطاع بحكمته وعزيمته تجاوزها فنفذ خططاً لتطوير البنية التحتية، وأنشأ المرافق الأساسية التي تعزز الحياة الكريمة للإنسان، وانطلق بهمةٍ وعزيمةٍ نحو توحيد الإمارات إيماناً منه بأهمية الوحدة، ولم يدخر جهداً في سبيل تمكين المواطنين ودعم السلام، وتعزيز الهوية الوطنية بالحفاظ على التراث والتقاليد، فكان إرث زايد غنياً بالتنمية والتطوير والحضارة، وألهمت رؤاه الحكيمة القيادات في الإمارات، وغدت الإمارات نموذجاً عالمياً.
واهتمت الندوة بالجانب الإنساني في حياة المؤسس والباني؛ فأشارت إلى جهوده أثناء وجوده ممثلاً للحاكم في العين؛ حيث أسهم في صيانة الأفلاج، ووضع نظاماً لتوزيع المياه والري، واهتمّ بالزراعة والتشجير، وقال حكمته الشهيرة: «أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة»، ثم أثناء حكمه لإمارة أبوظبي اهتم في جميع المراحل بالتعليم والصحة، وبإنشاء البنية التحتية، وبذل الكثير من أجل قيام الاتحاد، وكان القائد القريب من أبناء شعبه، ورجل الإنسانية الذي يمدّ يده بالمساعدات الإنسانية إلى الأشقاء والأصدقاء.