مقطع فيديو يعرض معتز عزايزة للانتقاد.. هل استحق كل هذا الهجوم؟
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
آخر ما كان يتوقعه المصوّر الصحفي الفلسطيني معتز عزايزة بأن يتعرض لهجومٍ شرسٍ من قبل نشطاء في منصات التواصل الاجتماعي بسبب مقطع فيديو "مثير للجدل" كان قد نشره قبل أيام عبر حسابه الرسمي في تطبيق "إنستغرام" قبل أيام.
اقرأ ايضاًالهجوم على عزايزة بدأ في منصة "إكس"، تويتر سابقًا، الجمعة، حين أجرى لقاءً سريعًا مع أحد النازحين من أهالي قطاع غزة انتقد من خلالها بطريقة غير مباشرة "سياسة حماس" ودعا صراحة إلى فكرة "التعايش مع إسرائيل" لعدم قدرته وأهالي القطاء على تحمل المزيد من القصف والتشريد والتجويع والقتل في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر الماضي.
رساله من احد المواطنين في مخيم البريج وسط قطاع غزه والذين تم إبلاغهم اليوم باخلاء المخيم والتوجه إلى دير البلح pic.twitter.com/52TTzMl0AG
— MoTaz (@azaizamotaz9) December 22, 2023ويُسمع المواطن الغزاوي في الفيديو وهو يقول أمام كاميرا عزايزة: "أجدادنا ترحلوا من منازلهم قبل 70 عامًا، وها هو نحن اليوم نرحل من منازلنا، تكررت نفس المشكلة، المشكلة ليست عندنا بل عند الإسرائيليين، عليهم أن يفهموا أن هذا شعب لديه حقوق ومنها العودة إلى وطنه، من قبل رضينا بالقرارات الدولية الجائرة بحقنا، ورضينا بمعاهدة أوسلو".
وتابع المواطن الغزاوي قائلًا: "أبو عمار (ياسر عرفات) تفاوض مع الإسرائيليين لمدة 30 عامًا لكن دون فائدة"، وأردف يقول: "اليوم أنتم تخرجوننا من منازلنا وخسرنا نحو 65 ألف قتيل وجريح.. ماذا بعد، هل ستقتلون 200 ألف.. وماذا بعد؟ بالنهاية نحن شعب يريد العيش كما تريدون أنتم أن تعيشوا".
وتابع قائلًا: "إحنا بنطالبش (لا نطالب) بإبادة دولة إىىىرائيل على العكس احنا بنتعايش معهم… بدنا كرامتنا وبدنا يكون النا وطن".
وأثار مقطع الفيديو الذي شاركه معتز مع متابعيه عبر حسابه في "إنستغرام"، حيث يتابعه أكثر من 17 مليون شخص، ردود أفعال متفاوتة بشكلٍ كبير بين النشطاء في منصات التواصل الاجتماعي.
ورصد فريق تحرير موقع البوابة تفاوتًا كبيرًا في آراء النشطاء في منصات التواصل الاجتماعي، بين من رأى أن معتز تعمد الإساءة للمقاومة الفلسطينية وإظهار الشعب الفلسطيني بموقف الضعف أملًا في كسب التعاطف الدولي، وبين من رأى أن معتز مجرد صحفي وعليه أن ينقل الآراء دون تعديل أو تجميل.
ورأى منتقدو معتز أن مقطع الفيديو من شأنه أن يحدث شرخًا في الوحدة الشعبية الداخلية في قطاع غزة، التي عرفت منذ سنوات توحدها خلف المقاومة الفلسدينية، والتأكيد على أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، مشيرين إلى أن الأيام الماضية أثبتت ذلك من خلال الكثير من المشاهد التي رصدها صحفيون آخرون أمثال الصحفي صالح الجعفري وأحمد حجازي وأنس الشريف.
كما ذكر عدد من النشطاء أن معتز لم يأتِ على ذكر المقاومة الفلسطينية بأي شكل من الاشكال منذ بداية الحرب، وأنه يساهم بطريقة غير مباشرة باستغلال اسرائيل لهذه المقاطع بهدف الضغط اعلاميًا. (حسب قولهم)
لستُ أتبنّى، لكني أريد ان اقرأ اراءكم حول ما طُرح في هذا "الفيديو". مع بداية الحرب، وبعد ظهور #معتز_عزايزة نسبياً اختفى فجأة.. فخرج هاشتاغ اين معتز، وطمنونا على معتز وغيرها ليتصدر مواقع التواصل، فعاد معتز ليطمئن الناس انه بخير ومن هنا بدأت القصة! فجأة صعد معتز وفجأة صار حسابه… pic.twitter.com/8Q3OathM8X
— إيناس كريمة (@EnassKarimeh) December 23, 2023في المقابل، وُجد من دافع عن معتز، إذ اعتبر فريق آخر من النشطاء ان لا مجال لتخوين اي شخص يعرّض حياته للخطر من أجل نقل الواقع الحقيقي في قطاع غزّة، رافضين مناقشة ما يقوم به عزايزة اليوم حتى انتهاء الحرب.
وذكر المدافعون عن معتز أن ما قام به المصور الفلسطيني مجرد نقل آراء كافة فئات أهل قطاع غزة، حيث يوجد مؤيد ومعارض لحركة المقاومة الفلسطينية، وأن قدرة الناس على تحمل الشدائد متفاوتة لا يمكن أن تكون موحدة عند الجميع.
قبل ماتشتموا معتز عزايزة شوف دا وبعدين اشتم براحتك لو عايز pic.twitter.com/fKYTjfGdrl
— علي الزهار ???????? (@BasemKenawY) December 22, 2023 معتز عزايزة يرد على منتقديهلعل الأصوات المنتقدة لمعتز قد وصلته، وهو ما دفعه للخروج بتغريدة رد فيها عليهم، والتي جاء فيها:
"يُعجبكم موتنا وتتفاخرون بكثرة شهدائنا
يُعجبكم قهرنا وقلة حيلتنا وصمودنا
وتكرهون ضعفنا وإعترافنا بأننا بشر
حتى انك يا عزيزي لم تتكبد عناء مقاطعة منتجات القتلة الا بعد ان قتل منا ما يزيد عن العشرين ألفا
ألم اقل لكم اننا لسنا محتوى لعين لتشاهدوه ؟
بل قضية نحاول لوحدنا ان لا نمحى عن الوجود
وانتم تنظرون وتنَظرون"
وكان معتز قد أثار الجدل سابقًا بنشره سلسلة من مقاطع الفيديو، ظهر أحد النازحين وهو يشكو الحال الذي وصل إليه هو وعائلته نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم، مُحملًا حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) مسؤولية كل ما يتعرض له أهالي القطاع من دمار وقصف وتشرّد منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ويُسمع الشاب النازح في الفيديو وهو يقول أثناء ركوبه عربة تجرّها حمار: “كله من حماس، حسبي الله ونعم الوكيل فيكِ يا حماس".
وما إن نشر معتز هذا الفيديو عبر حسابه الرسمي في تطبيق "إنستغرام"، حتى تحوّل إلى مادة دسمة للنقاش عبر منصات التواصل الاجتماعي في العالم العربي.
انقسمت آراء مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي بين منتقدٍ لمعتز ومدافعٍ عنه، حتى تصدر اسمه قائمة الأكثر تفاعلًا عبر منصة "إكس"، تويتر سابقًا، في العديد من الدول العربية.
وأشار منتقدو معتز بأنه قدم "مادة ضد المقاومة الفلسطينية" على طبقٍ من ذهب لدولة الاحتلال، خاصة وأن حسابات إسرائيلية تعمدت نشرها في منصات التواصل الاجتماعي.
وذكر المغردون الغاضبون أن سبب هجومهم على معتز هو التوقيت الذي اختاره لنشر مقطع الفيديو غير مناسب على الإطلاق، خاصة وأن العالم الغربي يتهم حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) بأنها النسخة الجديدة من داعش بعد تبنيها عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي.
وذكر المغردون بأن الفيديو الذي نشره معتز عزز من نظرية إسرائيل والعالم بـ"دعشنة حماس"، وأن أهل غزة ناقم على حركة حماس، ومحملها مسؤولية الدمار والتهجير والقتل الذي تعرضوا له خلال السنوات الماضية.
وتصاعدت الانتقادات والهجمات على معتز عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اتهمه البعض بتحيزه وتشويه الصورة الحقيقية للأحداث، وبأن إسرائيل هي السبب في معاناة أهل قطاع غزة خلال الأسابيع الماضية.
في المقابل، ظهرت أصوات مدافعة عن معتز، مؤكدة حقه في نقل وجهات نظر متنوعة وتوثيق الأحداث كما يشاهدها.
اقرأ ايضاًوذكر عدد كبير من المعلقين بأن معتز كان له دور كبير في نقل معاناة أهل قطاع عزة للعالم أجمع، وبأن عدسته أظهرت المجازر والإبادة الجماعية التي نفذتها قوات الاحتلال على أهالي قطاع غزة.
وفرض عدد من النشطاء "حسن النية" بشأن ما حدث مع معتز، وبأنه لم يتعمد نشر مقطع الفيديو بهدف الإساءة لحماس، وبأنه لم يكن يدرك حقًا ما قاله الشاب النازح في الفيديو وهو ما يبرر حذفه له لاحقًا.
وتبرز هذه الواقعة التوازن الحساس الذي يجب أن يحافظ عليه المصور الصحفي بين حرية التعبير ومسؤوليته تجاه الحقيقة. إذ يظهر أن التواصل الاجتماعي يمثل واجهة حية وحساسة للتفاعل مع أعماله، ويكشف عن التحديات التي يواجهها في زمن الرقمنة والتأثير الكبير للرأي العام عبر الإنترنت.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: معتز عزايزة غزة قطاع غزة فلسطين حماس إسرائيل التاريخ التشابه الوصف فی منصات التواصل الاجتماعی المقاومة الفلسطینیة مقطع الفیدیو معتز عزایزة قطاع غزة أن معتز
إقرأ أيضاً:
خدعوا الموساد .. وثائق تهز إسرائيل عن كواليس وعراب هجوم 7 أكتوبر الحقيقي
سرايا - كشفت وثيقة سرية لحركة حماس مفاجأة بشأن موعد صدور قرار هجوم 7 أكتوبر 2023 ومن أصدره.
وحتى الآن ساد الاعتقاد بأن أمر الهجوم صدر قبل يوم واحد من موعده، من أجل الحفاظ على سرية الهجوم، وإن زعيم حماس في غزة يحيى السنوار هو من أصدر القرار بالهجوم.
ولكن الوثيقة، التي استولى عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي من مواقع لحماس خلال الحرب، تكشف أن قرار الهجوم صدر قبل أسبوعين، وأن قائد الجهاز العسكري لحركة حماس محمد الضيف هو من أصدر القرار.
والمفاجأة الإضافية في "إسرائيل" كانت كيف لم يعلم الأمن الإسرائيلي بصدور القرار بالهجوم طوال فترة الأسبوعين، رغم أن القرار قد وزع على 25 من قادة الحركة.
وتقول هيئة البث العبرية: "تكشف وثيقة عملياتية مفصلة تم الاستيلاء عليها أثناء الحرب في غزة أنه في 23 سبتمبر 2023، أن محمد الضيف وزع الأمر التشغيلي الكامل لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على نحو 25 من كبار قادة حماس، أي قبل أسبوعين من الهجوم".
وأضافت: "تتضمن الوثيقة، التي تفصل خطة الهجوم في جميع مراحلها، التاريخ المخطط للهجوم وتوزيع القوات والأهداف الدقيقة لكل وحدة".
وتابعت: "وبحسب الوثيقة، كان من المخطط تنفيذ الهجوم على ثلاث موجات: أولاً قوات نخبة، تليها قوات نخبة وقوات نظامية مشتركة، وأخيراً ما أطلق عليه "موجة المدنيين المتطوعين".
وأشارت إلى أن "الخطة تضمنت تفاصيل دقيقة عن مراحل الهجوم: من إطلاق الصواريخ المكثفة، واستخدام الطائرات الشراعية والطائرات بدون طيار لتعطيل أنظمة المراقبة الإسرائيلية، إلى الاجتياح البري".
وقالت: "كما حددت الوثيقة بدقة البلدات والمواقع العبرية التي ستغزوها كل قوة، بناء على التقسيم الجغرافي".
ولفتت هيئة البث العبرية إلى إشكالية عدم وصول أي معلومة إلى "إسرائيل" عن الهجوم وموعده، رغم صدوره قبل أسبوعين من تنفيذه.
وقالت: "على الرغم من أن الوثيقة وزعت على عشرات الأشخاص، فإنه لم يتم تسريب أي تفاصيل منها إلى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية".
وأضافت: علاوة على ذلك، في اجتماع عقد في 27 سبتمبر/ أيلول، قبل 10 أيام من الهجوم، قدر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، أهارون حاليفا، ووزير الدفاع السابق، يوآف غالانت، أن حماس مهتمة بتسوية طويلة الأمد مع "إسرائيل".
وكان حاليفا قد أعلن في 22 أبريل/نيسان 2024 استقالته من منصبه وقال في كتاب الاستقالة: "يوم السبت السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي، شنّت حماس هجوماً مفاجئاً مميتاً ضد (دولة إسرائيل).. قسم الاستخبارات تحت قيادتي لم يرق إلى مستوى المهمة التي أوكلت لنا".
وأعلن أنه يتحمل مسؤولية شخصية عن الإخفاق في منع الهجوم.
وفي جميع تصريحاتهم، يقول المسؤولون الإسرائيليون إن زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار هو من أصدر قرار الهجوم.
ولكن هيئة البث العبرية قالت: "شهدت الوثيقة، التي تم الكشف عنها خلال القتال داخل أنفاق حماس، أنه على عكس التقديرات السابقة، كان محمد ضيف، وليس يحيى السنوار، هو المسؤول الرئيسي عن الهجوم".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #الإمارات#ترامب#السعودية#الدفاع#غزة#الاحتلال#المركبات#محمد#رئيس#القوات
طباعة المشاهدات: 1848
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 03-02-2025 04:02 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...