بريطانيا تندد بـ»التأثير الخبيث» لإيران على المنطقة والعالم
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
وصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إيران بأنها «ذات تأثير خبيث كليا في المنطقة والعالم»، متعهدا في مقابلة نشُرت الأحد بتعزيز إجراءات الردع ضد طهران. ويأتي تحذير كاميرون بالتوازي مع اتهام واشنطن الجمعة لإيران بتورطها في الهجمات التي تستهدف السفن في البحر الأحمر انطلاقا من اليمن، وذلك عبر توفيرها طائرات مسيّرة وصواريخ ومعلومات استخباراتية للحوثيين.
أضاف أن «مستوى الخطر وانعدام الأمن في العالم مرتفع إلى أقصى حدوده مقارنة بالسنوات والعقود السابقة، والتهديد الإيراني جزء من تلك الصورة». وتشارك بريطانيا بسفن حربية في عملية «حارس الازدهار» بقيادة الولايات المتحدة لحماية حركة الشحن التجاري في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين. وفي وقت سابق هذا الشهر، كشفت بريطانيا أيضا عن عقوبات جديدة تستهدف «صنّاع القرار في إيران ومن ينفذون تعليماتها»، وبينهم إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. وعندما سئل إن كانت لندن على استعداد لفرض إجراءات أخرى، أجاب كاميرون بأن هذا «ليس للتداول العام». لكنه أشار إلى أن بريطانيا تريد إرسال «تحذير واضح جدا للحوثيين وداعميهم الإيرانيين بأننا لن نتسامح مع هذه الهجمات المستمرة على خطوط الشحن».
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
تأكيد لما نشرته بغداد اليوم عن تلقي إيران رسالة من ترامب.. وزير خارجية عُمان في طهران
بغداد اليوم - ترجمة
كشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الأحد، (29 كانون الأول 2024)، أن وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي سيصل يوم غد الاثنين إلى طهران بدعوة من نظيره الإيراني عباس عراقجي.
ويأتي ذلك بعدما نشرته "بغداد اليوم" الأسبوع الماضي، عن مصدر إيراني عن تلقي بلاده رسالة من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن سلطنة عمان.
وقال بقائي في بيان صحفي مقتضب ترجمته "بغداد اليوم"، "يزور وزير خارجية سلطنة عُمان بدر البوسعيدي يوم غد الاثنين طهران وسيتم خلال هذه الزيارة التي جاءت بدعوة رسمية من عراقجي، مناقشة آخر تطورات العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حيال التطورات في المنطقة".
وأضاف بقائي أن "البوسعيدي سيجتمع أيضًا ويناقش مع بعض المسؤولين السياسيين والاقتصاديين رفيعي المستوى في إيران".
وفي 22 كانون الأول الجاري، كشف مصدر مقرب من حكومة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب سلم طهران رسالة عبر سلطنة عمان في الأيام القليلة الماضية بهدف التفاوض على ملفات عديدة من بينها الملف النووي.
وقال المصدر مشترطاً عدم الإفصاح عن هويته لأنه غير مخول بالتصريح الرسمي لـ"بغداد اليوم"، إنه "في الأيام القليلة الماضية تسلم إيران رسالة من الإدارة الأمريكية المنتخبة عبر سلطنة عمان وهي من القنوات المهمة في تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن".
وأضاف إن "رسالة ترامب التي كتبها إلى المسؤولين الإيرانيين يؤكد فيها استعداد للتفاوض مع طهران وإمكانية التوصل إلى اتفاق نووي غير الاتفاق الذي جرى التوصل إليه عام 2015 وانسحب منه ترامب شخصياً عام 2018".
وأوضح المصدر الإيراني إن "ترامب لن ينتظر أكثر من بضعة أشهر لتسلمه الرد من المسؤولين الإيرانيين بشأن استعدادهم للتفاوض على جملة من الملفات من أبرزها الملف النووي".
ووفق المصدر إن الرسالة الأمريكي توحي بأن "ترامب جاد للغاية لحوار مباشر ورفيع المستوى مع إيران في بداية عمله، وإذا قبلت إيران فإن هناك احتمالاً للتوصل إلى اتفاق، رغم أنه لن يكون هناك ما يضمن أنه حتى في حال التوصل إلى اتفاق فإن أمريكا ستلتزم به".
ويرى المصدر إن حكومة بزشكيان تعتقد بأن مواصلة التصعيد النووي من قبل طهران لن يؤدي إلى نتيجة وربما سيتم إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي وعلى شكل فصول سبعة من مواثيق الأمم المتحدة باعتبارها تهديدا للسلم والأمن الدوليين، وستقع البلاد في فخ العقوبات الدولية واسعة النطاق، كما ستنضم روسيا والصين إلى الغرب في هذا الأمر، وللأسف ما كان يجب أن يحدث وخلال أقل من ثماني سنوات، انخفضت قيمة العملة الوطنية للبلاد بحوالي 300%".
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال الاثنين الماضي خلال مؤتمر صحفي على ما ذكرته "بغداد اليوم"، بالقول إنه "لا يعلم بتسلم طهران رسالة من ترامب".
وفي الأسبوع الماضي، سافر الوفد التجاري العماني برئاسة نائب وزير التجارة العماني إلى طهران والتقى وناقش مع وزير الصناعة والتعدين والتجارة.
من جانبه، قال سفير إيران لدى عُمان موسى فرهنك، اليوم الأحد، "على أعتاب العام الجديد، ومع زيارة وزير خارجية سلطنة عمان إلى طهران، سنشهد مرحلة جديدة من العلاقات بين طهران ومسقط وجولة جديدة من التعاون الإقليمي بين إيران وجيرانها".
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن لدى إيران خلافات مع الولايات المتحدة "جوهرية وأساسية للغاية" و"قد لا يتم حلها، لكن يجب علينا إدارتها بحيث يتم تقليل التكاليف والتوترات".
وأكد على هامش لقاء الوفد الحكومي أن قناة سلطنة عمان نشطة، وقال إن هناك دائما قنوات اتصال بين إيران وأمريكا، مبيناً "إن إمكانية تبادل الرسائل بين البلدين عبر السفارة السويسرية وطرق أخرى لا تزال قائمة".