دخل لبنان عطلة الأعياد ورغم أن جبهة الجنوب لا تزال محتدمة مع استمرار العدو الإسرائيلي في اعتداءاته وقصفه لقوى وبلدات الجنوب، إلا أن الحركة السياسية سوف تدخل في إجازة، وسط إشارات سياسية محلية ان الملف الرئاسي  سوف يعاد احياؤه بعد الأعياد، خاصة وأنّ هناك اهتماماً إقليمياً بانتخاب رئيس للبنان وسوف يتظهر ذلك من خلال الحراك الخارجي المرتقب بعد الأعياد  من خلال الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني الذي سيحضر في بيروت  الشهر المقبل، كذلك الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الذي تربط باريس زيارته بيروت بتطور الأوضاع في الجنوب وخلاصة لقاءات السفير الفرنسي هيرفي ماغرو  مع المكونات السياسية.

ومع ذلك، فإن الملف الرئاسي، وفق المقربين من حزب الله، مؤجل الى ما بعد حرب غزة، فالحزب المنشغل في التصدي للهجمات الإسرائيلية والدفاع عن جنوب لبنان، يهمه انتخاب رئيس للجمهورية لكنه في الوقت نفسه واقعي ومتيقن أن الاهتمام الخارجي بانتخاب رئيس  ليس على الطاولة رغم كل الحراك الفرنسي الذي، قبل حرب غزة، لم يوصل إلى نتيجة، فكيف هي الحال اليوم. في حين أن البعض الآخر من قوى المعارضة يعتبر أن سيناريو جلسة التمديد لقائد الجيش الذي حصل يمكن ان يتكرر رئاسيا وبالتالي لا بد من الارتكاز على جلسة التمديد وما سبقها من تفاهمات سياسية من أجل الوصول إلى تفاهم مشابه في ما خص جلسة انتخاب الرئيس.  وهنا، يعتبر مصدر سياسي أن لقاء رئيس تيار المرده سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزاف عون أفرز واقعاً جديداً وكرّس معادلة أن لا خيار ثالثا للرئاسة، لا سيما وأن هناك معطيات تشير إلى تفاهم بين فرنجية وعون على التنافس الديمقراطي، وهذا يعني أن حزب الله المتمسك بفرنجية لرئاسة الجمهورية حتى الساعة قد يفتح باب التفاوض حول العماد عون وأن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي خرج منهزماً بعد التمديد لقائد الجيش، سيكون الخاسر الأول والوحيد من لقاء اليرزة ونتائجه. ويشير مصدر سياسي بارز إلى أنّ "اللجنة الخماسية" التي دفعت بقوة للتمديد لقائد الجيش من أجل انتخابه رئيساً للجمهورية لا بد وأنها تدرك أن هذا الخيار لم ينضج بعد محلياً، مع إشارة المصدر إلى ضرورة التوقف عند إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري نيته تكثيف حراكه السياسي بعد الأعياد من أجل انتخاب رئيس الذي سيكون شغله الشاغل، معتبرة أن تلاقي المعارضة والموالاة من أجل إقرار قانون سن التقاعد، يمكن الرهان عليه أيضاً من أجل إعادة طرح  مسألة الحوار من جديد.     المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: بعد الأعیاد من أجل

إقرأ أيضاً:

رئيس «الإصلاح والنهضة»: مناقشة الملف السياسي في الحوار الوطني أمر مهم جدا

تحدث هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، عن الجلسة المُرتقبة للحوار الوطني غدًا، وذلك خلال مداخلة هاتفية له عبر فضائية «إكسترا نيوز».

وقال رئيس «الإصلاح والنهضة»، أن هناك حراكًا كبيرًا خاصة بعد مؤتمر رئيس الوزراء بالأمس، والذى تم فيه مناقشة موضوع مهم يشغل المواطنيين والمتعلق بالكهرباء وضبط الأسعار.

وأضاف قائلًا: «في تصوري أهم ما سيناقشه الحوار الوطني في جلسة الغد، هو التركيز على الأزمات الحالية المتعلقة بالكهرباء والأسعار، ومتابعة التوصيات التي كانت متعلقة بمعالجة التضخم والموازنة العامة، قضية الاستثمار وأهميتها، قضية توطين الصناعة والإجراءات والإشكاليات التي كانت موجودة، والتأكيد على هذه الملفات، فيما يتعلق بالملف الاقتصادي».

وتابع: «الملف السياسي مهم جدا لأننا داخلين على أقل من عام على انتخابات البرلمان، عايزين نشوف قانون الانتخابات البرلمانية يكون جاهز من دلوقتي عشان تلحق القوى السياسية تتحرك، وحتى نرى انتخابات برلمانية تليق بالدولة المصرية والجمهورية الجديدة كما حدث في الانتخابات الرئاسية، حينما رأينا مشهدًا مبهرًا يعبر عن التنوع والديموقراطية والتشاركية».

مقالات مشابهة

  • ما هي التغيرات المتوقعة في إيران بعد انتخاب إصلاحي رئيسا للبلاد؟ (تحليل)
  • بارولين من روما: لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان
  • ميقاتي متفائل بحذر حيال وقف النار
  • لا موعد للحراك الرئاسي والمفتي دريان يحذر: رئيس أو دمار
  • رئيس «الإصلاح والنهضة»: مناقشة الملف السياسي في الحوار الوطني أمر مهم جدا
  • رسالتان وراء الاهتمام الدولي بلبنان
  • جلسة حوارية تناقش القيم الفكرية والأدبية لفلسطين
  • الكشف عن هوية القيادي الذي أرسله العليمي سرًا إلى صنعاء للتفاوض مع الحوثيين
  • انتخاب محمد آيت محمد رئيسا جديدا لجماعة ستي فاضمة
  • تحالف العزم:انسداد سياسي بين الأحزاب السنّية بشأن الرئاسة البرلمانية