نتنياهو يطلب من بايدن التدخل لتحقيق صفقة تبادل أسرى
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
أكثر من 20258 شهيدا في غزة.
دخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ79 دون أن يحقق الجيش المحتل أي انجاز حقيقي على الارض، واكتفائه بتدمير البنى التحتية وقتل المدنيين، وفقا لتصريحات المحللين السياسيين.
حكومة بنيامين نتنياهو أصبحت مأزومة جراء الوضع الراهن في القطاع واستمرارها بتكبد خسائر في صفوفها ومعداتها، مما يجبر الأخير على البحث عن صفقة أسرى جديدة تمنحه مزيدا من الوقت في المنصب وتطفئ غضب مواطنيه.
لا تقدم بمحادثات تبادل الأسرى
صحيفة يديعوت احرونوت العبرية قالت إن محادثات تبادل الأسرى بين "إسرائيل" وحركة حماس لم تحرز تقدما، مشيرة إلى أن رئيس الحركة بغزة يحيى السنوار غير معني في الوقت الحالي بأي "صفقة".
وبينت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة أن نتنياهو أبلغ خلال اتصال هاتفي الرئيس الأمريكي جو بايدن أن "إسرائيل" تتوقع ضغوطا أمريكية على الوسطاء القطريين لإنجاز الصفقة، إلا أن هذا المحور لا يحقق أي نتائج حتى الآن.
ويسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى تقديم بعض التنازلات من خلال تقديم هدنة طويلة الأمد تتراوح ما بين الأسبوع والأسبوعين، مقابل أن تقوم حماس بالإفراج عن الأطفال والنساء، وفقا لذات الصحيفة.
ولكن تصريحات المتحدثين باسم حماس تؤكد على رفض الحركة لأية صفقة ما لم تفضي إلى وقف كامل لإطلاق النار ووقفا للأعمال العسكرية داخل القطاع.
وتقول مصادر مطلعة على الأمر إنه في غضون يومين قد نصل إلى استنتاج مفاده أننا وصلنا إلى طريق مسدود وأنه لا يوجد اتفاق، أو أن مفاوضات كبرى (الجميع مقابل الجميع) ستبدأ بعد ذلك.
وتصر حماس على شروط لانجاز اتفاق التبادل تتمثل بوقف الأعمال العدائية (وقف النار الكامل) وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وفتح المعابر وإدخال المساعدات إلى جميع مناطق قطاع غزة، وإجراء مفاوضات غير مباشرة بشأن الأسرى، وفقا لمبدأ "الجميع للجميع"، وإجراء محادثات فلسطينية داخلية برعاية عربية، من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية.
وتنقل "يديعوت أحرنوت" عن تقارير تأكيدات أن حماس في غزة قادرة على الصمود في وجه الهجوم الإسرائيلي، وأنها مستمرة في تكبيد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة بشكل يومي.
وأعلن يوم أمس السبت أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام فقدان الاتصال بـ5 أسرى بينهم 3 ظهروا في فيديو"لا تتركونا نشيخ" مرجحا مقتلهم في قصف إسرائيلي، كما ووصل عدد الشهداء منذ بدء العدوان إلى 20258 شخصا.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال الاسرائيلي قطاع غزة يحيى السنوار حركة المقاومة الاسلامية حماس
إقرأ أيضاً:
مبعوث ترامب يتوجه للدوحة ويأمل في إبرام صفقة تبادل
قال ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط إنه يأمل في تحقيق نتائج طيبة فيما يتعلق بالأسرى المحتجزين في قطاع غزة بحلول موعد تنصيب ترامب في 20 يناير/كانون الثاني.
وأضاف مبعوث ترامب، خلال مؤتمر صحفي عقده برفقة الرئيس المنتخب أمس الثلاثاء في بالم بيتش بولاية فلوريدا "أعتقد أننا نحرز الكثير من التقدم، ولا أريد أن أقول الكثير لأنني أعتقد أنهم يقومون بعمل جيد حقا في العاصمة القطرية".
وسيتوجه ويتكوف -اليوم- إلى العاصمة الدوحة التي تستضيف مفاوضات، تتوسط فيها قطر ومصر والولايات المتحدة، بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في حرب غزة.
من جهته، جدد ترامب وعيده بأنه إذا لم تتم إعادة الأسرى بحلول موعد تنصيبه فإن ما سماها "أبواب الجحيم" ستفتح على مصراعيها في الشرق الأوسط.
وأضاف ترامب -في المؤتمر الصحفي- أن الوضع لن يكون جيدا لحركة حماس، ولن يكون جيدا لأي أحد آخر، إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى، كما قال.
وفي الدوحة، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن الوفود الفنية الخاصة بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تجتمع بشكل دائم، سواء في الدوحة أو القاهرة، وإن جهود الوساطة مستمرة. وفي حال تم التوصل لاتفاق سيتم الإعلان عنه رسميا.
إعلان حماس ترد على ترامبمن جهة أخرى، أكدت حماس ضرورة أن تنهي إسرائيل هجومها على قطاع غزة بالكامل بموجب أي اتفاق لإطلاق الأسرى، وقالت إن ترامب كان متسرعا في القول إن "أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها" ما لم يُطلق سراحهم بحلول موعد تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني.
وقال أسامة حمدان القيادي في حماس -في مؤتمر صحفي بالجزائر- إن إسرائيل هي المسؤولة عن تقويض كل الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق، واستبعد التوصل لاتفاق قبل تنصيب ترامب في 20 من الشهر الجاري.
وأضاف أنه لن يدلي بتفاصيل عن الجولة الأحدث من المفاوضات، لكنه أكد على شرط حماس المتمثل في "وقف كامل للعدوان وفي انسحاب شامل من الأراضي التي اجتاحها الاحتلال".
وفي تعليقه على تهديد ترامب، قال حمدان "أظن أن رئيس الولايات المتحدة يجب أن يصدر تصريحات مسؤولة وأكثر دبلوماسية" وأكد أن هذه التهديدات لا ترهبهم لأنهم يعيشون فعلا في جحيم في غزة.
من جهته قال مسؤول آخر في حماس هو أحمد عبد الهادي -في تصريحات نشرت أول أمس- إن "القرار في ملعب نتنياهو" وأكد موقف حماس بأن أي اتفاق يجب أن يتضمن إنهاء الحرب في غزة وانسحاباً إسرائيلياً كاملاً.
خلف الكواليسيقول مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن القائد العسكري الأعلى لحماس في غزة محمد السنوار (شقيق قائد حماس الراحل يحيى السنوار) يبدو غير متأثر بتهديد ترامب.
ونقل موقع أكسيوس عن هؤلاء المسؤولين زعمهم أن السنوار يرفض تقديم قائمة تحدد أيا من المحتجزين الذين سيتم إطلاقهم بالمرحلة الأولى من الصفقة التي تشمل النساء، والأشخاص فوق سن الـ50 ومَن دون سن الـ50 الذين يعانون من حالات صحية خطيرة، وما زالوا على قيد الحياة.