مسقط - العمانية

وقعت وزارةُ الإسكان والتخطيط العمراني على 26 عقد انتفاع بقيمة استثمارية تتجاوز 6.5 مليون ريال عُماني، شملت عدة قطاعات تجاريّة وصناعيّة وزراعيّة وتعليميّة توزعت على محافظات مسقط وشمال الباطنة وجنوب الباطنة والبريمي والداخلية بمساحة إجمالية تصل إلى أكثر من 621 ألف متر مربع.

.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مطرح عبر التاريخ وهجران ..

تقيم وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في المنتدى الأدبي الندوة العلمية «مطرح عبر التاريخ» خلال اليوم وغدًا الأربعاء.

بدأ المنتدى الأدبي سلسلة ندوات الولايات العُمانية عبر التاريخ منذ زمن ليس بالقصير، وأقيم عدد كبير من الندوات خلال السنوات الماضية لعدد من ولايات سلطنة عُمان، ويبدو أن ندوة مطرح عبر التاريخ قد تأخرت، لكن كما يقول المثل أن تأتي متأخرًا خيرٌ من ألا تأتي.

ولاية مطرح إحدى الولايات العُمانية المهمة جدًا، فهي ولاية تجارية جمعت بين التجارة كعصب حياة لسكان مسقط وسلطنة عُمان ككل وبين السياحة، فلا تكاد تخلو كتب السياح عن ذكر مطرح كمدينة توأم لمدينة مسقط السياسية التاريخية، مدينة تسكن على ضفاف بحر عُمان كتوأمها مسقط، تجاورها وتتقاسم معها خبز الحياة اليومي، فالسياسة العُمانية كانت تصنع في مسقط، أما التجارة العُمانية فعلى الأغلب كانت تديرها مطرح بسوقها المنفتح على الداخل العُماني، ومينائها المنفتح على العالم الخارجي.

كانت الركبان من الداخل تأتي إلى سوق مطرح التاريخي حاملة البضاعة العمانية من تمور وبسور وغيره مما يراد تصديره، كما كانت السفن تأتي إلى ميناء مطرح حاملة الأرز والأقمشة والكماليات وكل ما يحتاجه العمانيون من بضاعة خارجية.

شهدت مطرح فصولًا تاريخيةً مهمةً جدًا، بدورها التجاري النشط، ولا تزال تحتفظ بألقها التجاري عبر سوقها ومحلاتها، ونشاطها التجاري، وتحتفظ بألقها السياحي بآثارها المتنوعة التي يسعى إليها السائح عندما ينزل في مينائها، ميناء السلطان قابوس.

يؤمل الكثير من ندوة مطرح عبر التاريخ، عبر أوراق العمل التي ستطرح، وعبر التوصيات، ويؤمل أن تكون الندوة محط انطلاقة جديدة للاهتمام بمطرح الولاية ومطرح المدينة التاريخية، وخاصة قد سبقت الندوة توجيهات جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- عن إعادة إحياء مطرح.

فالخوف أن تتحول مطرح إلى ولاية غريبة عن نفسها وعن سمتها ولباسها العُماني المعتاد، بعد أن هجرها الكثير من سكانها العُمانيين بسبب توزيع أراضٍ لهم بعيدة عن ولايتهم الأم، فاضطروا للبناء بعيدًا ونقل أسرهم معهم هناك، مما اضطر الكثير من مؤسسات الدولة أن تهجر مطرح، واضطر عدد من المدارس أن تقفل أبوابها لتناقص عدد الطلبة في الولاية كل عام.

لا ندري لِمَ لا تزال وزارة الإسكان لا تفتح هذا الملف المهم جدًا، لتوزع الأراضي السكنية فوق مرتفعات مطرح المنبسطة لسكانها، على الأقل ليعود الجيل الجديد من أبناء مطرح إلى أعشاشه الأصلية، فمطرح لا تستحق الهجران وتركها للغربة والنسيان، بل تستحق إعادة الأحياء كما وجّه جلالة السلطان المعظم، حفظه الله ورعاه.

مقالات مشابهة

  • لمناقشة مشروعات استثمارية.. مدبولي يلتقي عددا من مسؤولي الشركات الإماراتية
  • رئيس الوزراء يلتقى عددا من مسئولى الشركات الإماراتية لمناقشة مشروعات استثمارية
  • خبر سار لقائدي المركبات في مسقط وظفار وشمال الباطنة.. عاجل
  • إطلاق تحالف لتطوير مشروعات عقارية في العاصمة
  • برعاية أمين منطقة الرياض.. إطلاق تحالف لتطوير مشروعات عقارية في العاصمة
  • "عبد الغفار" يتحدث عن فرض استثمارية جديدة للعالم العربي من خلال التحول الرقمي
  • مطرح عبر التاريخ وهجران ..
  • تنفيذ مشروعات جديدة لتطوير شبكة الطرق في شمال الباطنة
  • تنمية المحافظات.. شمال الباطنة نموذجًا
  • رصف 258 كيلومترًا من الطرق بولايات شمال الباطنة