علامات تنذر بالإصابة بـ”السكري”
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
المناطق_متابعات
تنذر بعض العلامات على الإصابة بمرض السكري، ما يستوجب إجراء الفحص الفوري لتحديد درجة المرض والبدء بالعلاج المناسب؛ إذ إن بعض الأشخاص قد يكونون مصابين بالمرض دون أن يدركوا.
ويعاني المصاب من المرض بتراكم السكر الزائد في الدم، ما يجعل الكليتين تعملان بجهد أكبر لترشيح السكر الزائد وامتصاصه، وعندما تعجز الكليتان عن التعامل مع تلك الزيادة تنصرف في البول وتصرف معها سوائل من أنسجة الجسم، وينتج عن ذلك جفاف يؤدي للشعور بالعطش.
ويدفع الشعور بالعطش الشخص المصاب لشرب الكثير من السوائل ما يجعله في حاجة للتبول بشكل متكرر، كما أن نشاط الكليتين بسبب ترشيح السكر الزائد والجفاف الناتج عن صرف السيول، يزيد من عدد مرات التبول خلال اليوم.
وقد يشعر المصاب بالسكري بالإجهاد والتعب الشديد، وذلك نتيجة لإعاقة سكر الدم المرتفع قدرة الجسم على استخدام السكر لإنتاج الطاقة، كما أن زيادة معدل التبول يسبب الإجهاد والشعور بالإرهاق.
فيما يؤدي فقدان السكر إلى نقص السعرات الحرارية كذلك، وينجم عن ذلك نقص سريع في الوزن خاصة عند المصابين بالنوع الأول من داء السكري، وقد يحدث العكس كذلك عند المصابين بالنوع الثاني وخاصة المصابين حديثاً بالمرض؛ حيث يتم التخلص من نسبة قليلة من السكر الزائد في الجسم ما قد يؤدي لزيادة الوزن.
ويؤثر ارتفاع مستويات السكر في الدم على أنسجة الجسم ومنها عدستا العين، حيث قد يسحب منها السوائل، الأمر الذي يؤثر على قدرة العين على التركيز ويسبب ضبابية في الرؤية، وقد يؤدي عدم علاج السكري لحدوث أضرار في شبكية العين ويؤثر على النظر بشكل عام وقد يؤدي للإصابة بالعمى على المدى البعيد.
بينما يتأثر أداء الأعصاب لدى المصاب بالسكري، ما قد يجعله يشعر بالوخز أو الخدر في اليدين والقدمين، وقد يحدث كذلك ألم حارق في الذراعين واليدين والساقين والقدمين.
ويمكن أن تتسبب المستويات العالية من سكر الدم في بدء تدفقه، ما قد يضر بعملية الاستشفاء الطبيعي للجسم، ولذلك فإن التعافي البطيء من الجروح أو تقرحات الشفاه قد يعد علامة على الإصابة بالسكري، كما يضعف المرض كذلك قدرة الجسم على مكافحة الجراثيم، ما قد يؤدي للإصابة بعدوى اللثة وتأثر العظام التي تثبت الأسنان ما يسمح بتكون قروح أو جيوب تحمل صديداً في اللثة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
إقرأ أيضاً:
أهمية الوقاية من الأمراض المزمنة وكيفية الحفاظ على صحة الجسم
الأمراض المزمنة مثل السكري، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة، تمثل تهديدًا كبيرًا لصحة الإنسان في العالم اليوم. تشكل هذه الأمراض مصدر قلق رئيسي نظرًا لتأثيراتها السلبية على نوعية الحياة وزيادة معدلات الوفاة المبكرة. لكن الوقاية منها ممكنة من خلال تغييرات بسيطة في نمط الحياة واتباع العادات الصحية.
التغذية السليمة كأداة للوقاية
تعتبر التغذية السليمة أول خطوة مهمة في الوقاية من الأمراض المزمنة. تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الخضروات والفواكه، والحد من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، يساعد في الحفاظ على وزن صحي وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري. كما أن تناول الحبوب الكاملة والمكسرات يوفر فوائد كبيرة في تعزيز صحة القلب والجهاز الهضمي.
ممارسة الرياضة بانتظام
التمارين الرياضية تلعب دورًا رئيسيًا في الوقاية من الأمراض المزمنة. النشاط البدني المنتظم يساعد في تحسين الدورة الدموية، خفض ضغط الدم، وتنظيم مستوى السكر في الدم. ممارسة التمارين مثل المشي، أو السباحة، أو ركوب الدراجة تساهم في تعزيز القدرة البدنية، وتزيد من مستويات الطاقة، وتحسن الصحة النفسية.
التحكم في الوزن
زيادة الوزن والسمنة هي عوامل رئيسية تزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب. من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة، يمكن الحفاظ على وزن صحي، ما يساهم بشكل كبير في الوقاية من هذه الأمراض. تناول وجبات متوازنة مع التحكم في الكميات وتجنب الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية الفارغة يعد أمرًا بالغ الأهمية.
الفحوصات الدورية والمتابعة الصحية
إجراء الفحوصات الطبية بشكل دوري يعد خطوة هامة للكشف المبكر عن أي تغيرات صحية قد تؤدي إلى أمراض مزمنة. فحص مستوى السكر في الدم، وضغط الدم، والكولسترول، يمكن أن يساعد في اتخاذ الإجراءات الوقائية المبكرة قبل تفاقم الحالة.
الوقاية من الأمراض المزمنة ليست أمرًا مستحيلًا، بل يمكن تحقيقه من خلال الالتزام بتغذية صحية، ممارسة الرياضة بانتظام، الحفاظ على وزن صحي، وإجراء الفحوصات الدورية. باتباع هذه العادات الصحية، يمكن للفرد تحسين نوعية حياته والوقاية من العديد من الأمراض المزمنة التي قد تؤثر على صحته على المدى الطويل.