أمريكا تستعد لتخفيف القيود على بيع الأسلحة للسعودية.. "توقيت حساس"
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
قال مسؤولون أمريكيون، إن الولايات المتحدة تستعد لتخفيف القيود المفروضة على بيع الأسلحة الهجومية إلى السعودية، لاعتقاد إدارة بايدن أن الرياض التزمت بالهدنة التي توسطت فيها واشنطن والأمم المتحدة في اليمن منذ نحو عام ونصف، وفقا لما نقلته شبكة "سي أن أن".
وقال مسؤول أمريكي للشبكة، إن الولايات المتحدة أوضحت للسعودية أن تجميد فئات معينة من الأسلحة سينتهي عندما ينتهي دور المملكة في الحرب في اليمن.
وأضاف، أن "فترة الهدوء هذه في اليمن، والتي تستمر الآن ما يقرب من عامين، غير مسبوقة وتُعزى إلى جهود الدبلوماسية الأمريكية والمشاركة البناءة للمملكة مع الحوثيين والعمانيين وغيرهم".
وتابع: "فقد أوفى السعوديون من جهتهم بالاتفاق، ونحن على استعداد للوفاء بالتزامنا، وإعادة هذه القضايا إلى وضعها الطبيعي من خلال إخطار الكونغرس والتشاور المناسب".
وذكر مسؤولون أمريكيون، "أن القرار ليس وشيكا، لكن نظراءهم السعوديين حثوا المشرعين الأمريكيين في الأسابيع الأخيرة على الموافقة على بيع الأسلحة الهجومية للمملكة بمجرد إلغاء تجميد الإدارة للمبيعات"، وفق حديث مساعد في الكونغرس للشبكة.
ويتزامن الطلب السعودي وسط تصاعد التوترات في المنطقة عقب الحرب المدمرة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، وتصاعد التوترات في البحر الأحمر.
وبدأ الحوثيون في اليمن بمهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر المتجهة لدولة الاحتلال، قامت على إثر ذلك الولايات المتحدة بإنشاء تحالف من عشر دول لحماية السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
يشار إلى أن صحيفة "نيويورك تايمز" كانت أول من أورد أن الولايات المتحدة قد تخفف القيود على بيع الأسلحة إلى السعودية قريبا.
وأوقف بايدن، في الأيام الأولى من دخوله البيت الأبيض، بيع الأسلحة الهجومية الأمريكية مثل الذخائر الموجهة إلى السعودية.
وفي آذار/مارس 2022، دخلت السعودية وجماعة الحوثي في هدنة توسطت فيها الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وفي عام 2016 حظر الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما بيع التكنولوجيا العسكرية الأمريكية الموجهة إلى المملكة بعد غارة سعودية على قاعة عزاء في اليمن أسفرت عن مقتل 155 شخصا، قبل أن ترفع إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب هذا الحظر عام 2017.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: واشنطن السعودية اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن الولایات المتحدة على بیع الأسلحة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
احباط عدوان أمريكي واسع على اليمن
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، مساء الثلاثاء، عن تنفيذ عمليتَينِ نوعيتَينِ في البحرَينِ الأحمر والعربي، تمثلت الأولى في استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "إبراهام" المتواجدةِ في البحرِ العربيِّ، بعددٍ من الصواريخِ المجنحةِ والطائراتِ المسيَّرةِ".
أما العملية الثانية للقوات المسلحة اليمنية، فاستهدفت مدمّـرتين أمريكيتين في البحر الأحمر، بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة، وقد حقّقت أهدافَها بنجاح.
وتأتي هذه العمليةُ في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد للقوات المسلحة اليمنية في إطار مساندتها لغزة ولبنان اللذين يتعرضان لحربِ إبادة جماعية من قبل العدوّ الصهيوني، كما تعد من أكبر العمليات النوعية للقوات المسلحة منذ دخولها في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدَّس"، ولها الكثير من المميزات، سواء في سياق العمليات، أَو القدرة الاستخباراتية والوصول إلى المعلومات، أَو من حَيثُ الأسلحة المستخدمة.
ويصف الخبراء العسكريون ما حدث من اشتباكات بين القوات البحرية اليمنية والقوات البحرية الأمريكية والتي استمرت لمدة (8) ساعات، بالعمل النوعي، حَيثُ تمكّن الجيش اليمني من إحباط هجوم جوي كانت تخطط له الإدارة الأمريكية لتنفيذه على اليمن؛ ما يعني أن القوات اليمنية اكتسبت مهارة كبيرة في الرصد والتتبع لقطع العدوّ، ثم امتلاكها القدرةَ والجُرأةَ على ضرب الهدف حتى ولو كان حاملة طائرات أمريكية.
وبحسب بيان القوات اليمنية الذي تلاه العميد يحيى سريع، فَــإنَّ استهدافَ حاملة الطائرات الأمريكية جاء "أثناءَ تحضيرِ العدوّ الأمريكيِّ لتنفيذِ عملياتٍ معاديةٍ تستهدفُ بلدَنا"، مؤكّـدًا أن العملية حقّقت أهدافها بنجاحٍ بفضلِ اللهِ، وتمَّ إفشال عمليةَ الهجومِ الجويِّ للعدوِّ الأمريكيِّ الذي كان يُحضِّرُ له على بلدِنا".
وفي السياق يقول نائب مدير التوجيه المعنوي العميد عبد الله بن عامر: إن هذه هي "المرة الأولى التي ينفِّذُ فيها جيشٌ عربي عمليةً استباقيةً ضد القوات الأمريكية التي كانت تُحَضِّرُ لشنِّ هجوم جوي واسع على بلدنا"، مؤكّـدًا أن هذه العملية "لها نتائجُ كبيرة، وستكون لها أصداءٌ وتداعياتُ، كما حدث عندما استهدف الجيشُ اليمني حاملة الطائرات الأمريكية "أيزنهاور".
ويشير إلى أن "حاملات الطائرات الأمريكية لم تجرؤ من الدخول إلى منطقة العمليات في البحر الأحمر، وهي ترابط حَـاليًّا في خليج عُمان، أَو في أقصى البحر العربي، لكنها لم تسلم من الاستهداف اليمني"، مؤكّـدًا أن "الأمريكيين سيحسبون لهذه العمليات ألفَ حساب".
من جانبه يقول الخبيرُ والمحلل العسكري العميد مجيب شمسان: إن "الأمريكيين لديهم تجربة مع القوات المسلحة في البحر الأحمر، وقد اضطرَّت حاملة الطائرات "أيزنهاور" للهروب تحت وطأة العمليات اليمنية".
ويشير إلى أن "القوات الأمريكية تحاولُ التكيُّفَ مع العمليات اليمنية، وتعمل على الحد من عمليات الجيش اليمني، لكنه لم تفلح حتى الآن"، لافتًا إلى أن "من مميزات هذه العملية هي قدرة الجيش اليمني على الرصد، والحصول على المعلومات الاستخباراتية، ومعرفة التحضير الأمريكي لشن عدوان جوي على اليمن".
ولفت إلى أن الأمريكيين فوجئوا بهذه العملية، وأن القوات المسلحة اليمنية استخدمت فيها أسلحة دقيقة، وصواريخ مجنحة، قادرة على الوصول إلى الهدف، فكان من نتائجها تعطيل المخطّط الأمريكي لشن غارات مكثّـفة على اليمن، مؤكّـدًا أن رسالة صنعاء وصلت إلى الجانب الأمريكي.
ويرى الخبير والمحلل العسكري عمر معربوني أن "الأمريكي سيعتبر أن هذه العمليات جرأةٌ لا متناهية"، مُشيرًا إلى أنها ليست مسألة بسيطة؛ فهي معركةٌ بحرية بكل ما للكلمة من معنى، مؤكّـدًا أن من نتائج العملية أن اليمن نجح في تحقيق أهدافه منذ انخراطه في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدَّس".
وفي السياق لفت العميد سريع إلى أن "العملية الأُخرى استهدفت مدمّـرتينِ أمريكيتينِ في البحرِ الأحمر؛ بعددٍ من الصواريخِ الباليستيةِ والطائراتِ المسيرةِ"، منوِّهًا إلى أن "العملية حقّقت أهدافها بنجاحٍ بفضلِ الله".
وأوضح العميد سريع أن العمليتين استمرتا ثماني ساعات، في تأكيد على جاهزية القوات المسلحة اليمنية لخوض اشتباكات طويلة الأمد مع قِطَعِ الأعداء البحرية، ومن جانب آخر تتأكّـد قدرة التنسيق العسكري بين وحدات القوات المسلحة وضبط توقيت استخدام الأسلحة ونوعيتها بحسب المهام والتناسب.
وفي سياق البيان، حمَّلت "القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ العدوّ الأمريكيَّ والبريطانيَّ مسؤوليةَ تحويلِ منطقةِ البحرِ الأحمر إلى منطقةِ توترٍ عسكريٍّ وتداعياتِ ذلك على حركةِ الملاحةِ البحرية".
ونوّه إلى أن "شنَّ العدوانِ على اليمنِ ضمنَ الدفاعِ الأمريكيِّ البريطانيِّ عنِ العدوّ الإسرائيليِّ من قِبلِ القطعِ الحربيةِ الأمريكيةِ لن يدفعَ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ إلا إلى المزيدِ من استخدام حقِّها المشروعِ في الدفاعِ والتصدي وضربِ كافةِ التهديداتِ المعاديةِ في البحرينِ الأحمر والعربيِّ وفي أية منطقةٍ أُخرى تطالُها الأسلحةَ اليمنية"، في تأكيد على الجاهزية الكبيرة للقوات المسلحة اليمنية.
وفي ختام البيان، نوّه العميد سريع إلى أن "عملياتِ القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ لن تتوقفَ إلا بوقفِ العدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصارِ عنها ووقفِ العدوانِ على لبنان".
يشار إلى أن هذه العملية تأتي بعد أقل من 24 ساعة على عملية صاروخية استهدفت قاعدة "ناحال سوريك" جنوب شرقي يافا (تل أبيب) في فلسطين المحتلّة بصاروخ باليستي فرط صوتي "فلسطين2"؛ ما يؤكّـد أن اليمن ماضٍ في خوض عمليات تغطي كُـلّ مراحل التصعيد المعلَنة ومسرح عملياتها المناط بها.
وسبق للقوات المسلحة اليمنية أن استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "أيزنهاور" وعددًا من القِطَعِ الحربية، بما فيها مدمّـرات، وبوارج أمريكية، وبريطانية في البحر الأحمر خلال الأشهر الماضية، وكان من نتائج هذه المواجهات هروب "أيزنهاور" من البحر الأحمر، وانتقالها إلى موطنها الأصلي في الولايات المتحدة الأمريكية.
المسيرة