إطلاق خدمة علاجية جديدة لمرضى سرطان البروستات باستخدام النويدات المشعة
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
مسقط- العُمانية
نجح فريقٌ طبيٌّ متخصّصٌ بمركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان في إطلاق خدمة علاجية جديدة لمرضى سرطان البروستات باستخدام النويدات المشعة (اللوتيتيوم-177) (Lu-177) PSMA، والتي ستُمثل إضافة قيّمة في مجال علاج السرطان في سلطنة عُمان.
وتكللت جلسة العلاج بالنويدات المشعة لأول مريض في قسم الأشعة والطب النووي بالنجاح، حيث قُدمت جرعة من المادة المشعة (Lu-177) (PSMA) التي تستهدف خلايا سرطان البروستاتا، ما يُسبب في تلف الخلايا السرطانية ويُعيق نموها وفي بعض الأحيان يؤدي إلى قتل الخلايا النشطة.
وقالت الدكتورة خلود بنت سالم الريامية رئيسة وحدة الطب النووي بالمركز، إنّ هذه الخدمة تعد الخيار العلاجي الأمثل لعلاج مرضى سرطان البروستاتا الذين يعانون من مرض منتشر على نطاق واسع ولم يستجيبوا للعلاجات الأخرى مثل العلاج بالحرمان من الأندروجين والعلاج الكيماوي. وأضافت أنّ الهدف من استخدام هذه الخدمة التشخيصية العلاجية هو تخفيف الأعراض وتحقيق أقصى قدر من السيطرة على انتشار السرطان وعلاجه مع مراعاة الحفاظ على سلامة الأنسجة المحيطة بالمنطقة المستهدفة للعلاج، وبالتالي تحسين جودة حياة المريض.
وأشارت إلى أنّ توفير هذه الخدمة العلاجية الحديثة، والتي تجمع بين التشخيص والعلاج من خلال الاستفادة من تقنيات الطب النووي، يُعدُّ قفزة نوعية وسيفتح آفاقًا جديدة في علاج السرطان، وأنهم يسعون جاهدين لتقديم المزيد من العلاجات القائمة على (اللوتيتيوم-177) في المستقبل القريب للمرضى الذين يعانون من حالات أخرى مثل أورام الغدد الصماء العصبية.
من جهته، قال الدكتور راشد بن فؤاد السكيتي رئيس قسم الأشعة والطب النووي بالمركز إنّ تقديم هذه الخدمة في سلطنة عُمان يُمثل للمرضى خيارًا بديلًا عن السفر إلى الخارج لتلقي هذا العلاج. وأضاف أنّ وجود هذه الخدمة يمثل علامة فارقة ومهمة للخدمات التي تقدمها وحدة الطب النووي وفريقها المتكامل من أطباء الطب النووي وفنيي أشعة الطب النووي والفيزيائيين الطبيين واستشاريي الأورام وفريق التمريض الذين يعملون يدًا بيدٍ لتوفير أفضل رعاية طبية ممكنة للمرضى وهو ما يؤكد على التزام المركز المتواصل في توفير الرعاية الشاملة لمرضى السرطان وتقديم أحدث أنواع العلاجات الطبية وتعزيز الابتكارات العلمية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
نهاية 400 عام من المراسلة التقليدية.. الدنمارك تنهي خدمة البريد بحلول 2026
مع تراجع المراسلات التقليدية إلى أدنى مستوياتها، أعلنت خدمة البريد الدنماركية "بوستنورد" عن إنهاء عمليات توزيع الرسائل نهائيًا بحلول نهاية عام 2025، لتنتهي بذلك حقبة دامت قرونًا من التواصل عبر البريد.
واعتبارًا من حزيران/يونيو المقبل، سيجري إزالة 1500 صندوق بريد من مختلف أنحاء البلاد.
ومع اقتراب هذه الخدمة من نهايتها، يجد عشاق المراسلات التقليدية والمتابعون لمسيرة البريد الدنماركي فرصة لاستعادة ذكرياتهم عبر زيارة متحف "إنيغما" في كوبنهاغن، المتخصص في البريد والاتصالات، حيث تُعرض مقتنيات نادرة ولحظات موثقة من تاريخ المراسلات في الدنمارك، بما في ذلك صور ووثائق قديمة ترصد تطور الخدمة على مدى القرون الماضية.
يقول ماغنوس ريستوفت، مدير المتحف، إن خدمة البريد لطالما كانت جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، مشيرًا إلى أنه بهذا القرار، تُختتم أربعة قرون من الخدمة البريدية، التي بدأت بمرسوم ملكي أصدره الملك كريستيان الرابع، لتشهد الدنمارك نهاية عهد طويل من التراسل الورقي.
Relatedطائرات مسيّرة لإيصال البريد إلى مرتفعات فيركور في فرنسا موجة حر تجتاح فرنسا وأولمبياد باريس تستنجد بخراطيم المياه والبخاخات لتبريد المتفرجينشاهد: البريد يحتفظ برسائل موجهة الى سانتا كلوز منذ أكثر من قرن في السويدويلفت إلى أن عربات الخيول كانت في الماضي الوسيلة الأساسية لنقل الرسائل والطرود في جميع أنحاء الدنمارك، قبل أن تحل محلها لاحقًا آلاف السيارات المخصصة لهذه المهمة.
ويضيف: "كان لدينا أكثر من 8000 سيارة رينو قديمة منتشرة في البلاد، لكن إذا عدنا بالزمن أكثر، سنجد العربات التي تجرها الخيول، والتي كانت مسؤولة عن نقل البريد والطرود عبر المدن والقرى".
ويشير ريستوفت إلى أن خدمة البريد في بداياتها كانت مخصصة للأغنياء فقط، قبل أن تتطور تدريجيًا لتصبح متاحة للجميع، ما جعلها وسيلة ديمقراطية للتواصل بين الناس".
ومع اقتراب الخدمة من نهايتها، يثار التساؤل حول مصير بعض التقاليد التي ارتبطت بها، كقيام الأطفال بإرسال أمنياتهم إلى سانتا كلوز خلال موسم الأعياد. يطمئن ريستوفت الأطفال قائلاً: "لا يزال بإمكانهم القيام بذلك، لا شك. في متحف إنيغما لدينا صندوق بريد سحري، حيث يمكن للأطفال ترك رسائلهم في شهر كانون الأول/ديسمبر والتأكد من أن سانتا سيحصل عليها".
وبهذا الإعلان، تغلق الدنمارك صفحة طويلة من تاريخها البريدي، لكن إرث هذه الخدمة سيبقى محفوظًا في الذاكرة، وفي متحف البريد، حيث يمكن للأجيال القادمة أن تتعرف على عالم الرسائل الورقية الذي كان في يوم من الأيام وسيلة تواصل أساسية بين البشر.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قانون أسترالي يسمح للموظفين بعدم الرد على المكالمات ورسائل البريد الإلكتروني خارج ساعات العمل طائرات مسيّرة لإيصال البريد إلى مرتفعات فيركور في فرنسا شاهد: البريد يحتفظ برسائل موجهة الى سانتا كلوز منذ أكثر من قرن في السويد سانتا كلاوستقاليدمتحفأطفالالدنمارك