الحرة:
2025-03-12@15:32:01 GMT

تضامنا مع غزة.. احتفالات الميلاد تغيب عن كنائس سوريا

تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT

تضامنا مع غزة.. احتفالات الميلاد تغيب عن كنائس سوريا

غابت أجواء احتفالات موسم الأعياد المعتادة عن شوارع مدن سورية عدة، ولن تكون هناك مسيرات تجوب الشوارع أو تهان بعدما أعلنت الكنائس الرئيسية في البلاد الاكتفاء بالصلاة تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

في مدينة حلب في شمال البلاد، يقول مطران السريان الكاثوليك مار ديونوسيوس انطوان شهدا لوكالة فرانس برس: "في فلسطين، في المكان الذي ولد فيه السيد المسيح، الناس يتألمون".

هذه السنة، تغيب شجرة الميلاد الكبيرة عن حي العزيزية في حلب. كانت تنتصب في الساحة كل سنة ويتجمهر حولها العشرات بملابس ملونة يلتقطون الصور. وخلت الساحة هذه السنة من الزينة أو الإضاءة.

ويقول شهدا: "في سوريا ألغينا الاحتفالات والاستقبالات الرسمية في كنائسنا تضامنا مع ضحايا القصف في غزة واقتصرنا فقط على الصلوات لربنا حتى تتوقف الحروب في العالم وفي الشرق".

وبدأت الحرب في السابع من أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على إسرائيل وقتل خلاله نحو 1200 شخصا، بحسب السلطات الإسرائيلية التي ترد بحملة قصف مدمر على قطاع غزة وبعمليات برية واسعة، ما أسفر عن وقوع أكثر من 20 ألف قتيل، معظمهم من النساء والأطفال، وأكثر من 50 ألف جريح، وفق وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.

بهتت أجواء احتفالات عيد الميلاد بشكل عام في سوريا

وأعلنت الكنائس الرئيسية الثلاث في سوريا أنه "نظرا للظروف الراهنة وخصوصا في غزة، يعتذر البطاركة عن عدم تقبل المعايدات والتهاني في عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية، ويكتفون بالصلوات مرسلين البركة لكل أبنائهم".

ووقع البيان كل من بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، وبطريرك السريان الأرثوذكس مار إغناطيوس أفرام الثاني، وبطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي.

"لا فرصة للفرح" اكتفت بعض الكنائس في وضع زينة خفيفة وشجرة صغيرة في باحتها

وقبل بدء النزاع الدامي في سوريا في 2011، كان تعداد المسيحيين في سوريا يزيد عن 1.2 مليون نسمة من اجمالي عدد السكان الـ24 مليون، لكن عددا كبيرا منهم هاجر الى خارج البلاد جراء الحرب.

وخلال سنوات النزاع، بهتت أجواء احتفالات موسم الأعياد بشكل عام في سوريا على وقع المعارك ثم الأزمة الاقتصادية وتداعياتها المعيشية على السكان.

وإن كانت الاحتفالات استعادت بعضا من عافيتها خلال السنوات الماضية مع تراجع المعارك، إلا أنها لم تعد يوما إلى ما كانت عليه سابقا خصوصا على وقع الأزمة الاقتصادية الخانقة التي أنتجتها الحرب.

هذه السنة، غابت الاحتفالات بشكل شبه تام عن كنائس وشوارع وأسواق دمشق التي اعتادت أن تجوبها في هذا الوقت من كل عام فرق الكشافة، فتقرع الطبول وتنفخ الأبواق، ويسير خلفها العشرات يتنقلون بين كنيسة وأخرى.

ولم تزين الأشجار المضاءة شوارع العاصمة التي ليس للميلاد حضور فيها سوى في سوق عيد في وسط المدينة.

لم تعد الاحتفالات إلى ما كانت عليه قبل الحرب في سوريا

وقد اكتفت الكنيسة المريمية التابعة لبطريركية الروم الأورثوذكس بوضع زينة وأضواء خفيفة وشجرة صغيرة في باحتها.

وبدلا من شجرة الميلاد، اكتفت راشيل حداد (66 عاما) بإشعال بعض الشموع في منزلها للصلاة من أجل أن يحل السلام على قطاع غزة. 

وتقول حداد التي تتسمر يوميا أمام شاشة التلفاز تتابع أخبار غزة لفرانس برس: "هذه السنة حزينة للغاية، بدأناها بالزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، في فبراير، واختتمناها بالحرب في غزة".

وتضيف "لم تكن هناك فرصة للفرح".

ليست حرب غزة وحدها التي حالت دون احتفال حداد بالميلاد، بل حزنها أيضا على وقع الأزمة المعيشية في بلدها وما يرافقها من غلاء في الأسعار وانقطاع التيار الكهربائي وشح في المحروقات.

وتقول: "إذا لم تكن هناك كهرباء، فكيف سترى الزينة والأضواء؟".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: هذه السنة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

مجلس الشورى يدين الجرائم التي ترتكبها الجماعات التكفيرية في سوريا

الثورة نت/سبأ أدان مجلس الشورى الجرائم التي ترتكبها الجماعات التكفيرية بحق المدنيين الأبرياء في مناطق الساحل السوري. وذكر المجلس في بيان صدر عنه اليوم، أن تلك الجرائم ترقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية يندى لها جبين الإنسانية وتستهدف تمزيق النسيج الاجتماعي السوري خدمة للمخططات الصهيونية في المنطقة. وأشار إلى أن ما تقوم به المجاميع المسلحة من مجازر تمثل انتهاكا سافرا للقوانين الإنسانية والدولية وحقوق الإنسان وتحرف الأنظار عن الاعتداءات السافرة للكيان الصهيوني على الأراضي السورية. وندد البيان بالصمت العربي والإسلامي إزاء الجرائم التي تطال المدنيين العزل في الساحل السوري، مطالبا رابطة مجالس الشيوخ والشورى في أفريقيا والعالم العربي بإدانة تلك الجرائم والضغط في المحافل الدولية لإيقاف المجازر التي ترتكبها الجماعات المسلحة والانتهاكات الإسرائيلية في سوريا. وأكد المجلس التضامن الكامل مع الشعب السوري الشقيق إزاء ما يتعرض له من جرائم وحشية.. داعيًا الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى تحمل المسؤولية الدينية والإنسانية تجاه الشعب السوري والتحرك بشكل عاجل على كافة المستويات لوقف تلك الجرائم والمطالبة بتقديم مرتكبيها للعدالة.

مقالات مشابهة

  • مجلس الشورى يدين الجرائم التي ترتكبها الجماعات التكفيرية في سوريا
  • الإعلام الأمريكي يشيد بالأسلحة الروسية التي تفوق قدرات قوات كييف
  • احتفالات شعبية بعد توقيع اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية في مؤسسات البلاد
  • ايها الجنوبيون اتحدوا واتركوا الحروب خلفكم ولكم محبة لا تغيب ولا تنطفئ
  • انتشار الشرطة العسكرية في طرطوس لحماية الاحتفالات الشعبية بعد إعلان دمج قوات سوريا الديموقراطية بمؤسسات الدولة السورية
  • احتفالات أهالي حي الشيخ مقصود في حلب باندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية
  • الإطار التنسيقي يدين المجازر التي يتعرض لها المواطنون في سوريا
  • مدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام لـ سانا: ننفي الشائعات التي تنشرها وسائل إعلام إيرانية حول هروب أبناء الطائفة العلوية في دمشق إلى السويداء، ونؤكد أن الخبر ضمن سياق الحرب الإعلامية التي تستهدف سوريا الجديدة ووحدتها
  • رمضان يخفف من قساوة التحديات التي يواجهها رواد الأعمال السودانيون
  • ايها الجنوبيون اتحدوا واتركوا الحروب خلفكم.. ولكم محبة لا تغيب ولا تنطفئ