راهر: بدأ الغرب يدرك مبالغته في تقدير إمكانات أوكرانيا
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
بدأوا في الغرب يفهمون أن مساعداتهم لأوكرانيا لن تقود إلى هزيمة روسيا. حول ذلك، كتب إيليا أبراموف، في "فزغلياد":
لم يستبعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إمكانية دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في العام 2024، لحضور الاحتفال بالذكرى الثمانين لإنزال الحلفاء في النورماندي، لكنه ربط ذلك بإجراء محادثات سلام بشأن أوكرانيا.
بالإضافة إلى ذلك، أشار ماكرون إلى أن فرنسا ترى من المهم منع روسيا من كسب الصراع في أوكرانيا. لكن هناك بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة شكوكا حول مصير أوكرانيا في المستقبل.
وقد قالت واشنطن إن لدى الولايات المتحدة خطة تنمية لأوكرانيا لا تنص على تخصيص الأموال لها بالمستوى الحالي. ووفقاً لوزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، فإنها ستكون قادرة على الوقوف على قدميها اقتصاديًا وعسكريًا وديمقراطيًا.
وفي الصدد، قال الباحث السياسي الألماني ألكسندر راهر: "لقد بدأ الغرب يدرك ببطء أن أوكرانيا تبالغ في تقدير قدراتها العسكرية. وباتوا يدركون أن مزيدا من الدعم العسكري للأوكرانيين لن يؤدي إلى هزيمة روسيا المرغوبة، بل إلى إضعاف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ماليًا وعسكريًا".
"تفكر واشنطن وبروكسل بشكل محموم في خطة عملهما المستقبلية، وتحاولان تقويم قوة أوكرانيا بشكل واقعي. حتى إن المحادثات بدأت حول انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي دون الأراضي المفقودة".
"ولكن بما أن الغرب لم يتوصل بعد إلى نتيجة أن روسيا لن تخسر، فقد أجّل القرارات ذات الصلة. على سبيل المثال، في ألمانيا، يأملون بشدة في أن تتمكن أوكرانيا من تحقيق شيء ما. ومع ذلك، فإن بيان الرئيس الفرنسي ماكرون يُظهر عمليًا أنهم يدركون ضرورة جلوس الأطراف، في العام 2024، حول طاولة المفاوضات".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن إحراز تقدم في جبهات القتال داخل أوكرانيا
أعلن الجيش الروسي، اليوم السبت، أنّه سيطر على قرية أوكرانية بالقرب من مدينة "توريتسك،" وسط المعارك الدائرة في منطقة دونيتسك في شرق البلاد.
وتحرز القوات الروسية، منذ أشهر، تقدّما ميدانيا في جبهات القتال خاصة في دونيتسك.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إنّ وحدات تابعة لـ"المجموعة المركزية" سيطرت على بلدة "كريمسكي" الواقعة في الضاحية الشمالية الشرقية لمدينة "توريتسك".
والثلاثاء، أفادت قوات "خورتيتسيا" الأوكرانية التي تقاتل في المنطقة، بأن "قتالا عنيفا" يدور في منطقتي "توريتسك" و"تساسيف يار".
وأشارت مجموعة المحللين الأوكرانيين "ديبستايت" (DeepState) إلى أنّ القوات الروسية موجودة في وسط هاتين المدينتين.
في الأثناء، تُحرز القوات الروسية تقدّما أيضا في منطقة خاركيف (شمال شرق)، كما تقترب من مدينة "كوبيانسك" التي تحمل أهمية استراتيجية.
وبينما تدخل الأزمة الأوكرانية عامها الرابع في فبراير الحالي، تتزايد احتمالات إجراء مفاوضات بين موسكو وكييف، في وقت يُنظر إلى عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض على أنّها نقطة تحوّل محتملة في النزاع.
كان الرئيس الأميركي انتقد المَبالغ التي أنفقتها الولايات المتحدة لمساعدة أوكرانيا، ولكنه تبنّى أيضا نبرة صارمة تجاه موسكو التي هدّدها بعقوبات إضافية في الأسابيع الأخيرة.