كتب محمد علوش في" الديار": كان العدو الاسرائيلي يصعد من علمياته في الجنوب للضغط أكثر على حزب الله من جهة، وكسب ودّ جمهوره من جهة اخرى، ولكن بمواجهة هذا التصعيد لم يقرر حزب الله الانكفاء بل التصعيد من جهته.
بداية تصعيد عمل المقاومة كان الاثنين الماضي من خلال استخدام سلاح المدفعية لاستهداف منصتين للقبة الحديدية في مستعمرة كابري، وهي تبعد عن الحدود حوالي 8 كيلومتراً، في رسالة واضحة بأن المقاومة تملك بنك أهداف اسرائيلي جمعت معلوماته من خلال مسيراتها التي تعمل بشكل دائم على جمع المعلومات.


التصعيد من جانب المقاومة استمر الاربعاء وما بعده وتطور أكثر، حيث قامت المقاومة، بحسب مصادر مطلعة، باستهداف مروحيتين اسرائيليتين في أجواء شتولا، شوميرا وإيفن مناحم، بصاروخي أرض جو، لتكون المرة الأولى التي يستخدم فيها حزب الله سلاحاً مضاداً للطائرات، بوجه طائرات حربية لا مسيرات. وتُشير المصادر الى أن حزب الله قام أيضاً بتعديل في تركيبة بياناته تؤكد التصعيد، فأصبح يستخدم عبارة "عدم التهاون إطلاقاً بالمس بالمدنيين وعدم السماح باستباحة قرانا وبلداتنا".
لم تعد المعركة بين العدو الاسرائيلي وحزب الله مبنية على "دعم صمود الغزاويين"، أو الرد على القصف فقط، اذ يحاول الحزب بحسب المصادر تثبيت الردع، فقام بقصف كريات شمونة بصواريخ الكاتيوشا، كما قام برماية صواريخ حارقة، وهو ما يُعلن عنه للمرة الأولى، على أحراج برانيت، مؤكدة أن المقاومة لن تتهاون في الدفاع عن القرى والبلدات اللبنانية وستتعامل بالمثل مع أعمال العدو العدوانية، واستكمل استهداف المستعمرات.
ترى المصادر أن تصعيد حزب الله يأتي رداً على التصعيد الاسرائيلي ولتثبيت كل قواعد الردع، ففي حال كان الاسرائيلي ينظر للمقاومة على أنها سترضخ أمام التهديدات وخطط الهجوم البري على لبنان، عليه أن يُعيد حساباته، وأن الحل الوحيد لإيقاف ما يجري يكون عبر وقف إطلاق النار في غزة، فيعود الحال الى ما كان عليه في الجنوب اللبناني، وهو ما لا تزال ترفضه اسرائيل التي تتحدث عن شروط تعجيزية لمنع الحرب مع لبنان.
بحسب أوساط حزب الله فإن التوتر مستمر والبعض في لبنان، من المعنيين، يتحدث عن مدة زمنية تصل الى نهاية شباط وبداية شهر آذار، وهو ما يمكن ربطه أيضاً بالمدة التي تحدثت عنها "اسرائيل" لأجل الوصول الى حلول دبلوماسية والمحددة بـ 8 أسابيع، وبالتالي يبدو أن الأسابيع المقبلة ستكون حافلة بالتطورات، فكل تصعيد اسرائيلي سيقابله تصعيد من قبل المقاومة.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

سلامي: القوى الأجنبية التي تشعل النار في سوريا تسعى كالذئاب لتقسيمها

متابعات ـ يمانيون

أكّد القائد العام لحرس الثورة في إيران، اللواء حسين سلامي، أنّ بلاده “لم تذهب إلى سوريا من أجل ضم أراضيها إليها، ولا بحثاً عن مصالح طموحة وتوسعية، بل من أجل الدفاع عن كرامة المسلمين”.

ولفت سلامي إلى أنّ القوى الأجنبية التي تشعل النار في سوريا “تسعى كالذئاب لتقسيمها”، بحيث إنّ “الصهاينة يحتلون جنوبها، وقوة أخرى تحتل شمالها، وأخرى شرقها، فيما الشعب السوري، وسط كل ذلك، ضائع ووحيد في مواجهة مستقبل غامض”.

وتابع: “شهدنا كيف انطلقت أحداث مريرة في سوريا بمجرد سقوط النظام، فاليوم يستطيع الصهاينة رؤية ما في داخل بيوت سكان دمشق بالعين المجردة، وذلك أمر لا يطاق فعلاً”.

وأضاف سلامي: “اليوم، ندرك قيمة المقاومة، وندرك جيداً كيف يؤدي عدم صمود جيش ومقاومته إلى احتلال بلاده، فالأحداث في سوريا درس مرير يجب التعلم منه وأخذ العبر اللازمة”.

وأشار إلى أنّ “الشعب السوري يدرك ذلك جيداً بالنظر إلى الأحداث في دمشق، ويدرك أنّ عزته ببقاء المقاومة”.

وفي ختام حديثه، أكّد سلامي أنّ “سوريا ستتحرر على يد الشباب السوري الغيور والمجاهد”، وأنّ “إسرائيل ستدفع ثمناً باهظاً حيث سيدفن الجنود الصهاينة في الأراضي السورية المحتلة، لكن ذلك يحتاج وقتاً واستقامة”.

وكان اللواء سلامي قد صرّح، في وقتٍ سابق، بأنّ بلاده “كانت على معرفة بتحرّكات المسلحين والتكفيريين في سوريا خلال الأشهر الأخيرة، وتمكّنت حتى من تحديد جبهات الهجوم المحتمل، وأبلغت المعنيين عسكرياً وسياسياً في سوريا بذلك، لكن لم تكن هناك إرادة للتغيير والحرب”.

وأشار إلى أنّ “المستجدات الأخيرة في سوريا لم تكن مفاجئة بقدر ما كانت أمراً لا مفر منه، ونحن حذرنا حكومة الأسد سابقاً من هذا المخطط”.

وأكّد سلامي أنّ “الطرق لدعم جبهة المقاومة مفتوحة، ولا تنحصر في سوريا”.

مقالات مشابهة

  • سوريا من الحضن العربي إلى الأحضان التركية والصهيونية
  • خبير شؤون استيطان: إسرائيل تخشى تصعيد حزب الله من سوريا
  • خبير شؤون استيطان: إسرائيل تخشى من تصعيد حزب الله في سوريا
  • مجموعة دول غرب أفريقيا "الإيكواس" تمنح مهلة أخيرة للدول الثلاث التي شب انقلابيوها عن الطوق
  • سلامي: القوى الأجنبية التي تشعل النار في سوريا تسعى كالذئاب لتقسيمها
  • لا تصعيد قبل هذين الاستحقاقين
  • الحرب على غزة.. استهداف النازحين بالخيام وسقوط الشهداء في تصعيد الاحتلال
  • نعيم قاسم: اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل لا يعني نهاية المقاومة
  • حركة أمل وحزب الله يحييان الحفل التكريمي لشهداء برج رحال
  • ماذا يحصل في جنين والعملية التي تقوم بها قوات أمن فلسطينية؟