عاجل.. 8 طائرات صينية مقاتلة تعبر نحو تايوان.. هل يشهد العالم حربا جديدة؟
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، منذ قليل، أنها رصدت خلال الـ24 ساعة الماضية ثماني طائرات مقاتلة صينية تعبر فوق خط المنتصف لمضيق تايوان، بالإضافة إلى بالون صيني، وسط مخاوف من خطورة تصاعد التوترات في هذه المنطقة.
وتعتبر الصين أن تايوان جزءا من أراضيها، لكن تايبيه تعتقد أن أي خطوات من هذا النوع تشكل انتهاكا للسيادة التايوانية، في المقابل فإن الولايات المتحدة الأمريكية المناوئة للصين تدعم تايبيه في مواجهة بكين، وهو أمر يثير استفزاز الجانب الصيني بشكل مستمر.
وتقول وكالة أنباء رويترز في تقرير لها إن تايوان لطالما اشتكت من الصين مرارا وتكرارا لا سيما النشاط العسكري الصيني حول الجزيرة على مدى السنوات الأربع الماضية، مشيرة إلى أن بكين تكثف مهامها بالقرب من تايوان مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 13 يناير في الجزيرة.
كما أبلغت وزارة الدفاع في تايوان عن منطاد صيني آخر في المضيق، وأضافت أنه تم رصد المنطاد بعد عبوره المضيق، حيث تؤكد أنه يتم استخدامه في أعمال تجسس، فيما أشارت وكالة رويترز إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد أسقطت منضادا متهمة إياه بأنه كان يقوم بأعمال تجسس لصالح الصين.
وتأتي تلك التحركات كذلك تزامنا مع توترات غير مسبوقة في منطقة بحر الصين الجنوبي، إثر ما ترى الصين أنه اعتداء من الفلبين المدعومة من الولايات المتحدة على جزر تخضع للسيادة الصينية.
في هذا السياق، يقول محمد فتحي الشريف، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات، في اتصال لـ«الوطن»، إن التحركات الصينية تأتي في إطار استعراض القوة ليس ضد تايوان فحسب، بل بالأساس الولايات المتحدة الأمريكية لا سيما مع تصاعد التوترات بصفة عامة في منطقة بحر الصين الجنوبي.
ويرى «الشريف» أن الأمر لن يرقى لمواجهة عسكرية أو عمل عسكري صيني، لأن بكين تدرك أن مثل هذه الخطوة ستكون لها تكلفة واسعة، كما أن الولايات المتحدة بدورها التي تدعم تايوان لا تريد أن تصل الأمور إلى هذه المرحلة، خصوصاً في ظل انشغال واشنطن بما يجري في قطاع غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تايوان الصين الصين وتايوان مضيق تايوان الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الصين تخفض وارداتها من أهم سلع الولايات المتحدة وتوقف استيراد الغاز المسال
كشفت بيانات الجمارك الصينية انخفاض واردات واحدة من أكثر السلع الأمريكية ربحا، في مارس المنصرم بنحو 12 ضعفا مقارنة بالعام الماضي، كما تراجعت واردات الغاز الطبيعي المسال إلى صفر.
وبحسب بيانات الجمارك في مارس من العام الماضي، صدرت الولايات المتحدة إلى الصين ألياف قطن بقيمة 320 مليون دولار، مما جعل هذه السلعة تحتل المرتبة العاشرة من حيث القيمة بين الصادرات الأمريكية إلى السوق الصينية.
لكن بكين خفضت هذه الواردات بشكل حاد هذا العام بمقدار 11.6 ضعفا، لتصل إلى 27.7 مليون دولار فقط. وبذلك تراجعت هذه السلعة إلى المرتبة 67 في قائمة أكبر الصادرات الأمريكية إلى الصين.
كما تراجعت أيضا شحنات الأقمشة والمنسوجات الأخرى. فانخفضت مشتريات الصين من الخيوط الكيميائية بنسبة 40% إلى 9.1 مليون دولار، والألياف الكيميائية بنسبة 16% إلى 5.7 مليون دولار، والقطن والصوف والمواد غير المنسوجة بنسبة 25% إلى 11.6 مليون دولار.
وانخفضت واردات الصين من الأقمشة الخاصة، مثل المطرزة، بنحو 14 ضعفا إلى 94 ألف دولار فقط، والأقمشة المحبوكة إلى 47 ألف دولار، والسجاد بنسبة 1.7 ضعف إلى 358 ألف دولار، والأقمشة المطلية أو المغطاة بنسبة 12% إلى 3.5 مليون دولار.
وبشكل عام، انخفضت جميع شحنات الأقمشة من الولايات المتحدة إلى الصين في مارس من هذا العام بنسبة 6.3 ضعفا، حيث بلغت قيمتها 58.2 مليون دولار.
كما تراجعت مشتريات الصين من الغاز الطبيعي المسال الأمريكي إلى صفر في مارس 2025 بعد انخفاض حاد في الشهرين السابقين، فيما تغير الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين طرق الشحن.
وأفادت بيانات الجمارك الرسمية الصينية بأن إجمالي واردات شحنات الغاز الطبيعي المسال الأمريكي في الربع الأول من 2025 تراجعت بواقع 70%.
ومجددا يفك الصراع الجيوسياسي الارتباط بين أكبر مشتر وبائع للغاز الطبيعي المسال في العالم. ودفع تصاعد الرسوم الجمركية المتبادلة الصين إلى فرض رسوم بنسبة 125% على كل السلع الأمريكية، وتحولت إلى إندونيسيا وقطر من أجل للحصول على الإمدادات.
وانخفضت واردات الغاز الطبيعي المسال عن العام الماضي لخمسة أشهر على التوالي، بتراجع بواقع 24.5% في مارس، مما يمثل أكبر انخفاض منذ نوفمبر 2022. وسجل غاز خط الأنابيب، من روسيا بالأساس، زيادة هامشية في الربع الأول رغم أن الحجم الكلي ظل منخفضا عن الشحنات البحرية.
وأصبحت الصين تعتمد على الفحم والطاقة المتجددة وليس سوق الغاز الطبيعي المسال لحماية أمنها الطاقي من التقلبات التجارية.
يذكر أن ترامب أعلن في 2 أبريل الجاري عن فرض رسوم جمركية على منتجات من 185 دولة ومنطقة. ودخلت الرسوم الموحدة البالغة 10% حيز التنفيذ في 5 أبريل، بينما بدأت الرسوم الفردية تطبيقها في 9 من الشهر ذاته.
وفي الوقت نفسه، رفع الرئيس الأمريكي الرسوم على المنتجات الصينية إلى 125%. وبإضافة الرسوم الإضافية البالغة 20% التي فرضت سابقا على الصين وكندا والمكسيك بسبب ما وصفه بـ "تقاعس حكوماتها" عن مكافحة تهريب الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، وصل إجمالي الرسوم على البضائع الصينية حاليا إلى 145%.
من جهتها، ذكرت وزارة التجارة الصينية سابقا أن بكين "لا تأخذ الأرقام المتعلقة بالرسوم الأمريكية على محمل الجد"، لكنها ستقدم ردا قويا إذا تعرضت مصالحها لأضرار فعلية.
وحذر الخبراء من أن تصاعد النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة ستكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي بشكل عام