هناك إصابة يعاني منها بعض الناس تعرف بـ"متلازمة جوسكا" وهي تشبه أحلام اليقظة التي تعتبر معاناة لبعض الناس ولا يعرف الكثير من الناس الفرق بينهما ولكن أحلام اليقظة يمكن السيطرة عليها بينما متلازمة جوسكا تسمى بأحلام اليقظة الغير قادرة على التكيف، لأن أحلام اليقظة لا تمنعك من ممارسة حياتك اليومية ومعايشة الواقعية في يومك بينما متلازمة جوسكا تؤدي بك إلى الانعزال والتقصير في أداء مهامك اليومية.


 

وأحلام اليقظة يمكنها سرقة بعض الدقائق أو الثواني في يومك بينما أحلام اليقظة المفرطة (متلازمة جوسكا) يمكنها سرقة حوالي 4 ساعات من يومك، ويمكن أن يكون لأحلام اليقظة تأثير إيجابي على الإبداع والتفكير وتحسين المزاج بينما جوسكا تؤدي بك إلى الانعزال والتوقف عن أداء عملك ودراستك، وبكون ذلك عن التفكير في الأفكار، أو عند مناقشة قرارات أو قبل حضورك لاجتماع هام او تحتاج إلى حديث حماسي تشجع به نفسك فأنت تبدأ في التحدث مع نفسك في عقلك وهذا أمر يجعلك تشعر بالتحسن ويساعدك أيضًا في عدم الشعور بالوحدة.

وهذه هي أحلام اليقظة أن تعيد مشهدًا أو حوارًا في عقلك وتعيد صياغة المشهد وترتيب الجمل وتود لو أنك قلت كذا وكذا لكنت اخذت بحقك وما إلى ذلك، أو إن كان وراءك اجتماع هام فتكرر مرارًا وتكرارًا ماذا ستقول وتتخيل ماذا سيرد عليك الآخرون، أو أنك في الطبيعة الخضراء وتبدأ في تخيل أحلام لطيفة قد تحدث لك مع هذا النقاء الروحي لذهنك وقلبك، كل هذه أحلام يقظة لا تصل إلى حد المتلازمة أو الأحلام المفرطة.

وعندما يتحدث الشخص إلى نفسه قد يكون له آثار إيجابية وآثار سلبية، تعد الآثار الإيجابية للتحدث مع النفس مثل الإبداع، فقد ارتبط شرود العقل دائمًا بالإبداع والخروج بأفكار شيقة وخارج الصندوق، وأثبتت الدراسات أن العقل المتجول والمفكر يكون حسن المزاج عن العقل الآخر، أما الآثار السلبية تصل إلى انفصال الشخص عن التعامل مع مهام حياته وعمله والأشخاص المحيطين به.

والمنغمسون في أحلام اليقظة المفرطة قد يتصرفون بدون قصد بسلوك ما فهو يتصرف بناءً على ما يتصوره في عقله، ويمكن ان تظهر متلازمة جوسكا كأحلام اليقظة والتي تستمر لعدة دقائق تصل إلى ساعات مع رغبة قوية أو إدمانية في الاستمرار في أحلام اليقظة وصعوبة في التركيز وعدم إكمال المهام اليومية بسبب أحلام اليقظة إلى جانب مشاكل في النوم، وأحلام يقظة مكثفة وقوية بشخصيات وخيوط حبكة، مع تعبيرات الوجه أثناء التفكير بشكل لا واعي، أو حركات الجسم المتكررة أو الحديث والهمس الذي يصاحب أحلام اليقظة.

وتصاحب متلازمة جوسكا أحلام طويلة لدرجة انفصال الشخص عن العالم من حوله، وهذا بالتأكيد ما يؤثر سلبًا على علاقاته وأدائه في عمله ومستواه الدراسي، قد يقضي الأشخاص المصابون بمتلازمة جوسكا حوالي أربع ساعات من يومهم مشتتين في أحلام اليقظة، ولم يتم تشخيص متلازمة جوسكا على أنها اضطراب سلوكي للصحة العقلية لكن في مراحلها المتطورة قد تكون مرتبطة بأربع فئات من اضطرابات الصحة العقلية منها:

انفصام الشخصية.
اضطراب الانتباه.
الوسواس القهري.
الإدمان السلوكي.
ورأى بعض العلماء والباحثين أن أحلام اليقظة المفرطة ليست حالة نفسية وإنما هي آلية للتعامل مع الصدمات الماضية وسوء المعاملة وحتى الشعور بالوحدة، وهناك اختبار لمتلازمة جوسكا مفيد لدى الأطباء لتأكيد اصابتك بمتلازمة جوسكا أم أنها أحلام يقظة طبيعية، كما أن هناك بعض الأعراض التي تكون واضحة للغاية أمام الطبيب يستطيع من خلالها معرفة عن كنت مصابًا بجوسكا أم لا ومنها:

الشرود الكثير عند التحدث.
تجنب التجمعات العائلية والمناسبات الاجتماعية تمامًا.
أن يكون الحديث مع الذات في المشاكل والأزمات والصراعات فقط.
اضطراب النوم وحالات القلق والاكتئاب.
 

ومن أحلام اليقظة غير القادرة على التكيف
هي التخيلات والمحادثات التي تحدث داخل عقولنا، وتتسبب في انعزالنا عن المجتمع وعدم الرغبة في الخروج من تلك الأحلام وتتضمن مواضيع عن العنف أو الأسر أو السيطرة أو السلطة أو الجنس أو الهروب.

ومن أحلام اليقظة غير القادرة على التكيف ايضا هي متلازمة جوسكا فهي اختلاف مسميات لا أكثر، فأحلام اليقظة غير القادرة على التكيف تجعل المصابين بها منغمسين أحلامهم ومحادثاتهم، وتختلف جوسكا عن أحلام اليقظة العادية في ما تحتويه من مواضع فأحلام اليقظة الطبيعية تتضمن محادثات أو أفكار إنتاجية أو تخيلات لأحداث محببة بينما تتضمن متلازمة جوسكا مواضيع عن الأسر والهروب والسجن والسلطة والجنس والعنف.

كما أنها تعمل على شلل في الحياة اليومية للشخص فهي تعد إدمان ورغبة قوية في الاستمرار في تلك الأحلام وعدم الرغبة في الخروج منها، بل أحيانًا ما تكون هروبًا من الواقع لعدم معرفة كيفية التكيف معه من كثرة الانعزال في تلك الأحلام.

-علاج أحلام اليقظة:
تحسين نوعية النوم.
تقليل التعب خلال النهار.
افهم أعراضك.
احصل على الدعم.
علاج الأسباب المؤدية كالصدمات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: احلام اليقظة على التکیف

إقرأ أيضاً:

خلال ندوة بالمعرض.. كيف كانت الحياة اليومية في عصر الرعامسة؟

استضاف معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، وتحت محور "مصريات"، ندوة لمناقشة كتاب "الحياة اليومية في مصر في عصر الرعامسة" لعالم الآثار الفرنسي بيير مونتيه.

وتولي إدارة النقاش الباحث محمود أنور، بينما قدم التحليل العلمي للكتاب الدكتور ميسرة عبد الله حسين، أستاذ الآثار والديانة المصرية القديمة بجامعة القاهرة.

واستهل محمود أنور الندوة بالإشارة إلى عظمة الحضارة المصرية القديمة وما قدمته للبشرية من إنجازات لا تزال ماثلة حتى اليوم.

وأوضح أن كتاب "الحياة اليومية في مصر في عصر الرعامسة" يعد دراسة رائدة تبتعد عن السرد التاريخي التقليدي، وتقترب من تفاصيل الحياة اليومية للمصريين القدماء، متناولًا المساكن، الحرف، الفنون، النشاط الزراعي، الأسرة، والمعابد، ليقدم صورة أكثر حيوية وإنسانية عن المجتمع المصري القديم.

وأضاف أن مونتيه استند إلى مصادر أصلية غنية، وهو ما دفعه لاختيار عصر الرعامسة تحديدًا، إذ يتميز بوفرة الوثائق والنقوش التي تسجل ملامح الحياة خلال تلك الحقبة التي شهدت ازدهارًا حضاريًا واسع النطاق.


من جانبه، أكد الدكتور ميسرة عبد الله حسين، أن الكتاب يشكل علامة فارقة في دراسات التاريخ المصري، حيث يتناول عصر الرعامسة، وهو العصر الذي شهد استعادة أمجاد الإمبراطورية المصرية بعد تأسيسها في الأسرة الثامنة عشرة.

عمق الدراسات الأثرية 

وأوضح أن بيير مونتيه ينتمي إلى المدرسة الفرنسية في علم المصريات، وهي إحدى أهم المدارس الأثرية التي أسهمت بعمق في دراسة الآثار المصرية، حيث كان على رأسها جان فرانسوا شامبليون، مكتشف رموز حجر رشيد. كما أشار إلى أن علم الآثار المصرية كان يُصنّف في الماضي ضمن الآثار الشرقية، إلا أن جهود علماء مثل مونتيه جعلته مجالًا مستقلاً بذاته.

وسلط الدكتور ميسرة عبد الله حسين الضوء على الرحلة البحثية لـبيير مونتيه، حيث بدأ اهتمامه بالآثار الشرقية، ثم انتقل إلى مصر عام 1932، وتوجه إلى منطقة تانيس حيث أجرى أهم اكتشافاته. وكان من أبرز إنجازاته العثور على المقابر الملكية للأسرتين الحادية والعشرين والثانية والعشرين، حيث اكتشف خمس مقابر ملكية بحالة جيدة الحفظ عام 1939. وعلى الرغم من أهمية هذه الاكتشافات، إلا أنها لم تحظ بالاهتمام الإعلامي الكافي بسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية، مقارنة بمقبرة توت عنخ آمون التي اكتُشفت في ظروف أكثر استقرارا.

وأوضح الدكتور ميسرة عبد الله، أن مونتيه اتبع منهجية دقيقة في دراسة الحياة اليومية، حيث اختار فترة تاريخية محددة بدلًا من التعميم الذي لجأ إليه بعض الباحثين. فبدلًا من تقديم صورة شاملة عن مصر القديمة بكل عصورها، ركّز على عصر الرعامسة، مستعرضًا تأثير الظروف الاجتماعية والسياسية على تفاصيل الحياة اليومية.

وأشار إلى أن الكتاب يختلف عن الدراسات التقليدية من حيث التعمق في تفاصيل معيشة المصريين القدماء، إذ يناقش جوانب مثل أنماط السكن، أساليب الزراعة، النشاط الحرفي، وشكل الحياة الأسرية، مقدمًا بذلك صورة نابضة بالحياة عن المجتمع المصري في تلك الفترة.

مقالات مشابهة

  • خلال ندوة بالمعرض.. كيف كانت الحياة اليومية في عصر الرعامسة؟
  • ياسمينا لأحلام: صوتك وحش بالنسبة لناس كتير وبتنشزي .. فيديو
  • مرصد: أكثر من 20 مادة خطيرة تستخدم في الحياة اليومية بالعراق
  • زوج أحلام يغازلها بسعادة: وش هالجسم الحلو ما تاكلين عيش والأخيرة ترد .. فيديو
  • 6 علامات تدل على إصابتك بالرهاب الاجتماعي.. اكسر حاجز الخوف
  • رحلة بنت موسى بين اليقظة والإبصار.. كتاب جديد بمعرض القاهرة الـ56
  • مُتَلازِمَةِ المُتَنَبِّي عند الأعرابي المتصهين!
  • خامنئي يدعو إلى اليقظة عند التفاوض مع «العدو».. هل يشير إلى الولايات المتحدة؟
  • تفاصيل اكتشاف أول إصابة بمتلازمة VEXAS في مصر.. ما تطورات الحالة؟
  • مبارك الهاجري يكشف عن هويات زوجته أحلام .. فيديو