عدن الغد:
2024-11-22@23:01:00 GMT

منظمات تحذر الولايات المتحدة من هجومها على الحوثي

تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT

منظمات تحذر الولايات المتحدة من هجومها على الحوثي

(عدن الغد)متابعات.

بعثت أكثر من 30 منظمة مجتمعية ودينية مناهضة للحرب، برسالة إلى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، محذرةً إياه من التصعيد ضد اليمن، بما في ذلك الضربات العسكرية التي وصفتها بـ “غير المصرح بها”، كما أشارت الرسالة إلى أن الطريقة الوحيدة لوقف الهجمات اليمنية هي وقف الحرب على غزة.

كما شددت الرسالة على أن عرقلة التوصل إلى اتفاق سلام بين اليمن والسعودية سينتهك التزامات الولايات المتحدة بالسعي لإنهاء الحرب، وسيضر بمصداقيتها وقيادتها في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم.

وأكدت الرسالة أنه لا يمكن للإدارة الأمريكية نزع فتيل التهديدات بتوسع الصراع في الشرق الأوسط، والمتمثلة في الهجمات التي تشنها قوى المقاومة في كل من اليمن ولبنان والعراق وسوريا إلا بوقف دائم لإطلاق النار في غزة، مشددة على الاستمرار في رفض الخيارات الأحادية التي من شأنها توسيع نطاق العنف في المنطقة وتقويض السلام في اليمن، بما في ذلك عن طريق شن ضربات غير مصرح بها في اليمن أو وضع أنصار الله على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.

جاء ذلك بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية تشكيل تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، أطلقت عليه “حارس الازدهار” لوقف الهجمات اليمنية ضد السفن الإسرائيلية أو المتوجهة إلى موانئ الاحتلال، رداً على الحرب الإسرائيلية التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة بفلسطين المحتلة.

وجاء البيان

“عزيزي الرئيس بايدن،

كأميركيين، نشعر بالرعب من الخسائر المدنية المدمرة في الحرب بين إسرائيل وغزة ونشعر بقلق عميق إزاء احتمال تصعيد الحرب والأزمة في اليمن. نحن نتفق مع هدفكم المتمثل في تجنب توسيع الصراع، ونحثكم على رفض الدعوات لشن هجمات على القوات اليمنية أو فرض عقوبات جديدة يمكن أن تضر بعملية السلام في اليمن. نعتقد أن أفضل طريق للمضي قدماً هو أن تعمل إدارتكم دبلوماسياً للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ووقف التصعيد الإقليمي.

وتفيد التقارير على نطاق واسع بأن “مسؤولي الإدارة يدرسون بنشاط خيارات الرد على الحوثيين في اليمن” للرد على سلسلة من الهجمات التي تستهدف في المقام الأول سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر. وفي حين أن هذه الهجمات مثيرة للقلق، فإن توسيع الحرب إلى اليمن لن يحلها، وبدلاً من ذلك قد يؤدي إلى تفاقم التهديدات التي يتعرض لها الشحن التجاري في البحر الأحمر والخليج العربي والممرات المائية الإقليمية الأخرى بشكل كبير.

 

وكان المسؤولون الحوثيون واضحين في أن هذه الهجمات مرتبطة مباشرة بالحرب المستمرة بين إسرائيل وفلسطين. وكما أشار بيان للحوثيين الأسبوع الماضي، “سنواصل منع جميع السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية حتى وصول الغذاء والدواء الذي يحتاجه شعبنا في قطاع غزة”.

تشير التقارير إلى أن وزارة الدفاع قد حذرت مؤخراً من توسيع الحرب إلى اليمن للرد على تصاعد الهجمات. وحتى المملكة العربية السعودية- عدو الحوثيين منذ فترة طويلة- حثت على “ضبط النفس” في الرد الأمريكي، وشددت بدلاً من ذلك على “لماذا يجب أن يتوقف الصراع في غزة”. هذه هي الطرق الصحيحة.

ومع الخسائر الفادحة التي لحقت بالمدنيين في غزة، أصبحت المنطقة برمتها على حد سكين. وبالتالي فإن شن عملية هجومي على أحد أعضاء ما يسمى “محور المقاومة” من شأنه أن يقلب بلا شك هذا التوازن المبدئي، ويدعو إلى المزيد من الهجمات المباشرة على القوات والمصالح الأمريكية في جميع أنحاء المنطقة.

إن اندلاع حرب إقليمية شاملة ومفتوحة سوف يكون أمراً مروعاً، وسيؤدي بلا أدنى شك إلى خسائر كبيرة في صفوف القوات الأمريكية والسكان المدنيين في مختلف أنحاء المنطقة، مما يزيد من الرعب الذي يلحق بفلسطين. وهو لن يخدم أمن إسرائيل أيضاً، لأنه قد يؤدي إلى تصعيد دراماتيكي للصراع عبر الحدود مع لبنان. ومن شأن ذلك أن يصب في مصلحة الحوثيين من خلال تعزيزهم سياسياً، سواء في الداخل أو الخارج. ويتعين على الولايات المتحدة أن تسعى إلى تجنب مثل هذه الكارثة، وليس إلى وقوعها.

لم يأذن الكونغرس مطلقاً بالمشاركة في الأعمال العدائية ضد الحوثيين، وفقاً لسلطته بموجب المادة الأولى من الدستور. وفي الواقع، صوت الكونجرس مراراً وتكراراً على تقييد أو إنهاء مشاركة الولايات المتحدة في الحرب على اليمن، مع تصويتات متكررة لإنهاء الدعم المحدود مثل إعادة تزويد الطائرات المقاتلة السعودية بالوقود أو تزويدها بقطع الغيار التي تمكنها من القصف في اليمن. وقد تم دعم هذه المواقف من قبل مسؤولي الأمن القومي الأساسيين في إدارتكم، مثل مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ونائب مستشار الأمن القومي جون فاينر، ومديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور. بالإضافة إلى ذلك، كما أشار السكرتير الصحافي لوزارة الدفاع باتريك رايدر الأسبوع الماضي، فإن الولايات المتحدة لا تعتقد أن الحوثيين يستهدفون القوات أو الأراضي الأمريكية، مما يعني أن المادة الثانية من الدستور المتعلقة بصد هجوم عسكري مفاجئ غير قابلة للتطبيق هنا. وبناء على ذلك، فإن المضي في العمل العسكري غير المصرح به ضد اليمن من شأنه أن ينتهك الدستور وقرار سلطات الحرب لعام 1973.

التغييرات السياسية الأخرى التي لا تصل إلى حد العمل العسكري يمكن أن تقوض بشكل خطير مصالح الولايات المتحدة، بينما تتسبب في ضرر كبير على الشعب اليمني، وتزيد من زعزعة استقرار المنطقة. وعلى وجه التحديد، فإن الدعوات لإعادة تصنيف سلطات صنعاء- التي تحكم ما يقرب من 70٪ من سكان اليمن منذ تسع سنوات- كمنظمة إرهابية أجنبية يجب أن تُرفض بشكل قاطع. وكانت إدارتكم محقة في سحب هذا التصنيف في الأيام الأولى من رئاستكم. وكما أشار وزير الخارجية أنتوني بلينكن، “لقد استمعتم إلى تحذيرات من الأمم المتحدة، والجماعات الإنسانية، وأعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس، من بين آخرين، من أن التصنيفات يمكن أن يكون لها تأثير مدمر على وصول اليمنيين إلى السلع الأساسية مثل الغذاء والوقود”.

ولا تزال تلك الجوانب الإنسانية قائمة إلى اليوم. بالإضافة إلى ذلك، تفيد التقارير بأن الحكومة السعودية وسلطات صنعاء تقترب من التوقيع على اتفاق سلام تاريخي بعد ما يقرب من 9 سنوات من الحرب. ويعترف المسؤولون الأمريكيون بأن إدراج منظمة إرهابية أجنبية من شأنه أن يعيق الجوانب الرئيسية من هذا الاتفاق، بما في ذلك دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية الذين هم في أمس الحاجة إليها، ورفع الحصار الذي طال انتظاره عن الموانئ الجوية والبحرية اليمنية. إن إعادة فرض هذه العقوبات وعرقلة التوصل إلى اتفاق سلام لن ينتهك التزاماتكم بتعزيز الإغاثة الإنسانية والسعي إلى إنهاء الحرب في اليمن فحسب، بل سيضر أيضاً بمصداقية الولايات المتحدة وقيادتها في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم.

إن مسؤولية الولايات المتحدة عن جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل قد أثارت احتجاجات عالمية كبيرة وغضباً بشأن النهج الذي تتبعه إدارتكم. ومن المؤكد أن هذا الغضب سوف يتسع إذا تحركت الولايات المتحدة لتوسيع الحرب إلى جبهات جديدة، أو إذا أظهرت الولايات المتحدة أن عرقلة اتفاق السلام في اليمن أفضل من السعي إلى إنهاء الحرب في غزة.

فقط من خلال تأمين وقف دائم لإطلاق النار في غزة، يمكن للإدارة أن تأمل حقاً في نزع فتيل التهديدات من الحوثيين وحزب الله والميليشيات في العراق وسوريا وإيران، إننا نحث إدارتكم على الاستمرار في رفض الخيارات الأحادية التي من شأنها توسيع نطاق العنف في المنطقة وتقويض السلام في اليمن، بما في ذلك عن طريق شن ضربات غير مصرح بها في اليمن أو وضع أنصار الله على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية الجديدة”.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الولایات المتحدة السلام فی الیمن فی المنطقة بما فی ذلک فی غزة

إقرأ أيضاً:

«الجارديان»: مخاوف لدى الولايات المتحدة وأوروبا من تصعيد الحرب الهجينة الروسية بعد استخدام أوكرانيا الصواريخ بعيدة المدى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها قلقة للغاية بشأن حملة الحرب الهجينة الروسية ضد الغرب، وسط مخاوف من تصعيدها بعد استخدام أوكرانيا للمرة الأولى صواريخ بعيدة المدى أمريكية الصنع ضد أهداف داخل روسيا، بعد أن رفعت إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن القيود على استخدامها، بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وتشتمل استراتيجية الحرب الهجينة التى تتبناها روسيا على مزيج من العمليات التخريبية ضد البنية التحتية الرئيسية، والهجمات الإلكترونية، والتدخل فى الانتخابات، إلى جانب وسائل سرية لتقويض الدول الغربية، ما يؤدى إلى زعزعة التضامن مع أوكرانيا.

وقد حلت "الحرب الهجينة" محل الحرب الباردة بعدما تبنت موسكو عقيدة جديدة فى السياسة الخارجية تصنف الغرب كـ"تهديد وجودي" لها، ويجب "مواجهته".
ووعدت روسيا برد "مناسب" على السياسة الجديدة، وقامت بتغيير عقيدتها النووية فى الأيام الأخيرة. ومع ذلك، يعتقد المسئولون الغربيون أن زخم الرد الروسى قد لا يأتى فى ساحة المعركة فى أوكرانيا ولكن فى أماكن أخرى من العالم.

ويمكن أن تشمل الهجمات الهجينة المحتملة قائمة واسعة من الخيارات، بما فى ذلك توسيع روسيا حملتها للتخريب والاغتيالات فى أوروبا أو زيادة تسليح خصوم الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط ومنطقة المحيطين الهندى والهادئ، وفقا لمسئولين مطلعين على المناقشات حول رد روسى محتمل.

وناقش الوزراء الأوروبيون الحرب الروسية الأوكرانية غير المتكافئة خلال اجتماع فى بروكسيل يوم الثلاثاء الماضي، حيث اتهم وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا والمملكة المتحدة، روسيا فى بيان مشترك بـ"مهاجمة هيكل الأمن الأوروبى بشكل منهجي".

فى حديثه فى العاصمة الأمريكية واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر: "بشكل عام، نحن قلقون للغاية بشأن الحرب الهجينة التى تشنها روسيا فى كل من أوروبا وحول العالم، ونحن على تنسيق وثيق مع حلفائنا الأوروبيين وغيرهم من الحلفاء والشركاء حول العالم".

وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا قد تختار تأجيل مزيد من التصعيد قبل تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، والذى هدد بقطع المساعدات عن أوكرانيا والتوسط فى اتفاق سلام من المتوقع بشدة أن يكون فى صالح روسيا.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلا عن مسئولين أمريكيين وأوكرانيين، أن الهجوم الأوكرانى الأول بالصواريخ بعيدة المدى الأمريكية ضرب مستودعا للذخيرة فى منطقة بريانسك الروسية، وتقع المنطقة شمال غرب منطقة كورسك التى تشهد توغلا أوكرانيا منذ أوائل أغسطس الماضي.

ولم يؤكد الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى بشكل مباشر هجوم بريانسك، لكنه قال إن بلاده لديها صواريخ بعيدة المدى أمريكية الصنع، مضيفا: "أصبح لدى أوكرانيا قدرات بعيدة المدى، وسنستخدمها".

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن خمسة من الصواريخ أسقطت وتضرر آخر. وأضافت الوزارة أن حطام الصواريخ تسبب فى اندلاع حريق فى منشأة عسكرية لم تذكر اسمها. بينما قال مسئول أمريكي، فى تصريحات نشرتها وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية، إنه تم اعتراض صاروخين فقط.

ووعد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، برد "مناسب" على الاستخدام الأول للصواريخ بعيدة المدى الأمريكية الصنع، والتى قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، عنها فى وقت سابق، إنها ستكون بمثابة دخول واشنطن وحلفائها فى حلف شمال الأطلسى (الناتو) فى صراع مباشر مع روسيا.

وقامت روسيا بتعديلات على العقيدة النووية الخاصة بها. ولكن قلل المتحدث باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى من شأن هذا القرار، قائلا إن المراجعة كانت مخططة لأسابيع وأنه "لا يوجد تغييرات كبيرة فى الموقف النووى لروسيا، لذلك لم نر أى سبب لتعديل موقفنا النووى أو عقيدتنا ردا على روسيا".

وقال رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر، إنه لن تردعه العقيدة الجديدة لروسيا عن دعم أوكرانيا. وأضاف، فى تصريحات للصحفيين خلال قمة مجموعة العشرين فى البرازيل، إنه: "هناك خطابا غير مسئول من روسيا وهذا لن يردع دعمنا لأوكرانيا".

ووراء الكواليس، ناقش المسئولون الأمريكيون والأوروبيون أيضا إمكانية تصعيد روسيا لحملة متنامية من الهجمات على البنية التحتية الأمريكية والأوروبية التى تصاعدت بشكل كبير منذ بدء العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا عام ٢٠٢٢، بحسب ما ذكرت "الجارديان".

وفى البيان المشترك، قال وزراء المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبى إن الهجمات الهجينة الروسية "تتصاعد" وأنها "غير مسبوقة فى تنوعها وحجمها، ما يخلق مخاطر أمنية كبيرة".

لذلك فمن المتوقع، أن تزود بريطانيا، أوكرانيا بصواريخ "ستورم شادو" البريطانية، لاستخدامها ضد أهداف داخل روسيا، خاصة بعد موافقة الولايات المتحدة على استخدام صواريخها بعيدة المدى ضد أهداف فى الأراضى الروسية.

وبينما تعهدت موسكو بالانتقام، أشار بعض المحللين إلى أن خيارات روسيا فى ساحة المعركة محدودة، ومن غير المرجح أن تلجأ البلاد إلى الخيار النووي.
 

مقالات مشابهة

  • «الجارديان»: مخاوف لدى الولايات المتحدة وأوروبا من تصعيد الحرب الهجينة الروسية بعد استخدام أوكرانيا الصواريخ بعيدة المدى
  • إيلون ماسك المغربي يعلن تسويق سيارات الهيدروجين التي عرضها أمام الملك في الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة: نهاية الحرب في لبنان قد تكون قريبة
  • الولايات المتحدة تقرر نشر قوات أمريكية في اليمن بناء على طلب دولة خليجية!!
  • المبعوث الأمريكي للسودان: الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوداني
  • مصادر لـ عربي21: الولايات المتحدة تعتزم نشر قوات عسكرية جنوب اليمن
  • وزير الدفاع الأمريكي يتعهد بتكثيف الهجمات على مليشيا الحوثي
  • في الذكرى الأولى لأزمة البحر الأحمر.. الولايات المتحدة تحذر من تورط روسيا
  • زيلينسكي: أوكرانيا قد تخسر الحرب إذا خفضت الولايات المتحدة المساعدات
  • «زيلينسكي»: سوف نخسر الحرب إذا توقفت الولايات المتحدة عن مساعدة أوكرانيا