أسباب فشل تحقيق إسرائيل أهداف حربها وهزيمة حماس؟!!
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
منذ بدء الحرب المدمرة على غزة-منذ 7 أكتوبر الماضي وفي شهرها الثالث-وسط وغياب مفاوضات حقيقية لوقف شلالات الدم المتدفقة- تجاوزت 20 ألف شهيد و55 ألف مصاب وأكثر من مليون ونصف المليون نازح- ولم يعد أي مكان آمنا في غزة.. وصل الأمر اليوم بمعاناة شعب غزة النازف والنازح بين شهيد ومصاب ومشروع شهيد ومصاب. ويعاني حسب برنامج الغذاء العالمي 93%- من سكان غزة 2.
فيما تستمر أمريكا باستخدام الفيتو برفض مشاريع قرارات مجلس الأمن بوقف فوري للحرب- وامتنعت الجمعة الماضي بالتصويت على قرار يوسع ارسال المساعدات دون وقف فوري للحرب. وما فائدة إدخال المساعدات مع استمرار الحرب بلا هوادة وهل ستسمح إسرائيل دون ضغط حقيقي وتصعيد عسكري أرعن دون تحقيق أي نتائج استراتيجية بعد شهرين من الحرب البرية و11 أسبوعا من الحرب الشاملة وجرائم الحرب المتنقلة.
برغم الإصرار على المضي في الحرب من الجناح المتشدد بقيادة نتنياهو المأزوم والمحاصر، الذي سيخضع للجان تحقيق تتهمه بالتقصير وسوء إدارة الحرب لفشله عسكرياً وأمنياً واستخباراتياً وسوء إدارة الحرب. وصل لقتل 1200 إسرائيلي في يوم واحد قتلوا بهجوم حماس على المستوطنات وقتل جنوده بنيران صديقة وتخبط عدد كبير منهم يستوجب فتح تحقيق! واحتجاز حماس ونقل 240 أسيرا إسرائيليا إلى غزة ليبادلوهم مع السجناء الفلسطينيين في سجون إسرائيل. ما يجعل أيامه معدودة بعد نهاية الحرب، وتقديم مصلحته على مصلحة الجميع برفضه وقف الحرب قبل تحقيق شروط يؤكد قياديون إسرائيليون ومحللون عسكريون وخبراء استحالة تحقيقها. أبرزها
1-القضاء على حماس- (لا تزال كتائب القسام يقاتلون ببسالة بعد شهرين من الحرب البرية في شمال وجنوب غزة)
2-وإطلاق سراح المحتجزين
3-وتحييد قطاع غزة بالسيطرة على القطاع وتقسيمه لثلاث مناطق وجعل نصف القطاع منطقة عازلة لا تشكل تهديدا يكرر كارثة 7 أكتوبر الكارثية. لكن بعد ثمانين يوماً فشلت إسرائيل بتحقيق أي من أهدافها-وخاصة بالقضاء على حماس واغتيال قادتها. ولا تكترث حماس بتهديد نتنياهو ووزير حربه غالنت الجوفاء أن عليها الاستسلام أو القتل-وسخرت حماس من ادعاءات أن يحيى السنوار يسمع أصوات القصف الإسرائيلي وسيرى قريباً بنادق القوات الإسرائيلية!
أشارت شبكات تلفزة إسرائيلية ستشمل المرحلة الثالثة تقليص عدد القوات وتشكيل منطقة عازلة! مع تصاعد الانتقادات والضغط وارتكاب جرائم حرب وإبادة-التي تؤدي لعزل إدارة بايدن وإسرائيل بعد تصويت 153 دولة في الجمعية العامة على قرار لوقف الحرب فوراً عارضته واشنطن وإسرائيل وحفنة من الدول والجزر في المحيط الهادئ تابعة لواشنطن لا يعرف معظم سكان الكرة الأرضية موقعها على الخريطة.
وتنقل صحيفة هآرتس تستعد مراكز القيادة المختلفة لتغييرات كبيرة وصولاً لسحب قوات لإنهاء الحرب البرية في يناير. وتم سحب الكتيبة 13 من لواء النخبة جولاني، بعد مقتل قائدها وتكبد خسائر ومقتل أكثر من 40 ضابطا وجنديا من الكتيبة في دليل على فشل الحرب البرية. وكان ملفتاً مشاهد التلفزة الإسرائيلية لاحتفالات الجنود المنسحبين! وهناك توجه لتسريح عدد كبير من جنود الاحتياط (360,000) بسبب الأعباء والخسائر الكبيرة على الاقتصاد وعلى الجنود وعائلاتهم الذين صنف 3000 منهم معاقون! وهناك الكلفة والاستنزاف المالي الكبير الضاغط على الميزانية عامل ضاغط، بعدما بلغت كلفة الحرب الدموية على غزة في شهرين ونصف الشهر حوالي 50 مليار دولار أمريكي.
كما شكّل قتل الجيش الإسرائيلي 3 أسرى إسرائيليين في غزة صدمة حقيقية- وكشف حالة الهلع وعدم كفاءة الجنود الإسرائيليين الغازين. ويؤيد ثلثا الإسرائيليين وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس والفصائل الفلسطينية.
وكما أوضحت في مقالي الأسبوع الماضي في الشرق-كان ملفتاً توجيه الرئيس بايدن الداعم الرئيسي لحرب إبادة إسرائيل على غزة-انتقاد للمرة الأولى-بوصفه الغارات والقصف الإسرائيلي على غزة بالعشوائي. (ترقى لارتكاب جرائم حرب)-وحذر بايدن أن إسرائيل بدأت تفقد الدعم الدولي بسبب ارتفاع عدد ضحايا حربها على غزة. وطالب بتغيير الحكومة من عناصرها المتطرفة-في إشارة إلى الوزيرين المتطرفين بن غفير وسموترتش. وتطالب أغلبية الأمريكيين وخاصة الناشطين وشباب الجامعات وحوالي 80% من الديمقراطيين وقف إطلاق النار-ويعارض60% منهم استخدام إسرائيل القوة المفرطة في حربها على غزة.
واضح ان استمرار حرب إبادة إسرائيل ورفض واشنطن استخدام نفوذها أصبح عبئاً مكلفاً وصداعاً مزمناً ومكلفاً لبايدن وإدارته في سنة انتخابات حاسمة قادمة قد يتسبب موقفه من رفض وقف الحرب واستمراره تزويد آلة القتل الإسرائيلية بالسلاح المكلفة لتراجع حظوظ فوزه بفترة رئاسة ثانية!
وهناك خشية حقيقية من توسع الحرب في حال لم توقف إسرائيل حربها الشعواء على غزة- أبرزه تصعيد الحوثيين باستهدافهم للسفن وتحويل كبرى شركات الشحن البحري 180 سفينة مسارها باتجاه رأس الرجاء الصالح بدلاً من عبور قناة السويس والبحر الأحمر. وتشكيل واشنطن «عملية حارس الرخاء»- تحالف عسكري فاشل من 10 دول لردع الحوثيين عن مهاجمة واستهداف السفن المتجهة إلى موانئ إسرائيل.
وهكذا تُفِشل تلك العوامل مجتمعة تحقيق نتنياهو وزمرته أهدافهم، وتعزلهم وتدينهم وتطالب بمحاكمتهم كمجرمي حرب!
(الشرق القطرية)
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة حماس حماس غزة الاحتلال مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحرب البریة على غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية تنشر صورا لقيادات الحوثيين.. ضمن بنك أهداف عمليات إسرائيل العسكرية
سلطت صحيفة عبرية الضوء على قيادات جماعة الحوثي، وكلاء إيران في اليمن، ضمن بنك أهدافها خلال العملية العسكرية التي ترتب لها خلال الأيام القادمة.
ونشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" صورا لقيادات الجماعة على رأسهم زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي في تقرير تحت عنوان " الحوثيون في مرمى النيران"، وترجمه للعربية "الموقع بوست".
وقالت "يتفاخر زعيم الجماعة بقدرته على محاربة إسرائيل والولايات المتحدة، والآن، ومع انهيار نظام الأسد وهزائم حزب الله، يتجه الاهتمام الإسرائيلي نحو قيادة هذا الجيش الإرهابي". من المتحدث إلى مبعوث فيلق القدس - تعرف على قيادة الوكيل الإيراني في اليمن.
زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي
في القمة يقف عبد الملك الحوثي (45). رسميًا، هو "سلطة روحية"، وهو في الواقع حاكم "دولة الحوثي" في شمال اليمن. حافظ هو وعائلته على علاقات مع إيران لعقود من الزمن. اتهمته الحكومة اليمنية سابقًا بتأسيس ميليشيا الحوثي المنظمة.
في عام 2004، بعد اغتيال شقيقه بدر الدين على يد السلطات اليمنية، تولى عبد الملك القيادة. وعلى مدى العقدين التاليين، قاد توسع الجماعة الإرهابية، والذي شمل معسكرات تدريب الشباب، وتهريب الأسلحة، واضطهاد الجالية اليهودية في اليمن. في عام 2014، استولى الحوثيون على عاصمة اليمن، مما أشعل فتيل الحرب الأهلية المستمرة في البلاد. وبعد عام، بدأ التحالف الذي تقوده السعودية هجومه في اليمن.
كما نظم عبد الملك إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل والهجمات على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، بالتنسيق مع إيران. وقال في خطاب ألقاه مؤخرا: "صنعاء مستعدة لمحاربة الولايات المتحدة وإسرائيل أو أي جهة تضر باليمن خدمة لمصالحها. لقد دربنا مئات الآلاف من أبناء شعبنا على القتال".
مهدي المشاط
مهدي المشاط (38 عامًا) هو الشخصية السياسية البارزة في جماعة الحوثي والقائد الفعلي لذراعهم العسكرية. تم تعيينه في عام 2018، ودمر منزله من قبل التحالف السعودي قبل ثلاث سنوات بسبب أدواره العسكرية. يعتبر من أقرب مساعدي الزعيم، وكان يشغل سابقًا منصب رئيس مكتب عبد الملك الحوثي.
"وزير الدفاع ورئيس الأركان" الحوثي
محمد العاطفي (55 عاما) هو ما يسمى "وزير الدفاع" لدى الحوثيين. وكان مسؤولا في السابق عن قوات الصواريخ التابعة للجماعة الإرهابية، بما في ذلك صواريخ سكود وصواريخ أرض-أرض، وهو يشغل الآن منصبا رفيعا في حكومة الحوثيين.
ويعمل تحت إمرته محمد عبد الكريم الغماري، رئيس هيئة الأركان. ووفقاً لتقرير للأمم المتحدة، كان الغماري مسؤولاً عن هجمات ضد المملكة العربية السعودية فضلاً عن تنسيق الهجمات في الحرب الأهلية في اليمن.
رئيس القوات البحرية
قائد آخر هو محمد فضل عبد النبي (72 عاما) الذي يقود القوات البحرية الحوثية، وقد تفقد قبل عام سفينة الشحن جالكسي ليدر التي تديرها شركة يابانية وتملكها شركة بريطانية، وقد اختطفت السفينة من قبل القوات البحرية الحوثية بدعم من إيران.
قائد قوات الدفاع الساحلي
ومن الشخصيات الرئيسية الأخرى محمد علي القادري (54 عاماً)، قائد "قوات الدفاع الساحلي". ويشرف القادري بشكل مباشر على الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن. وشملت هذه العمليات إطلاق الصواريخ، والضربات بطائرات بدون طيار، واستخدام القوارب التي يتم التحكم فيها عن بعد.
"مدير المشتريات" الحوثي والمتحدث الرسمي
محمد أحمد الطالبي (41 عامًا)، هو "مدير المشتريات" للمنظمة الإرهابية اليمنية. يشرف الطالبي على جهود تهريب الأسلحة والصواريخ والطائرات بدون طيار والمكونات اللازمة لإنتاج الأسلحة المتقدمة في اليمن. كما ينسق شحنات الأسلحة من إيران إلى الحوثيين.
وفي إسرائيل، يعتبر المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع (54 عامًا)، أكثر شهرة. وفي عام 2017، عُيِّن سريع رئيسًا لقسم الحرب النفسية. وبعد عام، تمت ترقيته ليصبح المتحدث الرسمي باسم المنظمة. ومع ذلك، لا يُعتبر شخصية بارزة بشكل خاص.
عميل فيلق القدس
كما هو الحال مع الجماعات الأخرى المدعومة من إيران، يشرف أحد كبار عملاء فيلق القدس على عمليات الحوثيين في اليمن. يمثل عبد الرضا شهلاي، المعروف باسم الحاج يوسف، إيران في صنعاء. وقد وضعت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 15 مليون دولار مقابل معلومات عن أنشطته.
الحاج يوسف مطلوب بتهمة التخطيط لهجمات إرهابية عالمية، بما في ذلك هجمات في الولايات المتحدة ومقتل جنود أمريكيين في العراق. في يناير 2020، حاولت الولايات المتحدة القضاء عليه في غارة بطائرة بدون طيار في صنعاء، تزامنًا مع اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني.