عربي21:
2024-10-03@19:58:47 GMT

أسباب فشل تحقيق إسرائيل أهداف حربها وهزيمة حماس؟!!

تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT

منذ بدء الحرب المدمرة على غزة-منذ 7 أكتوبر الماضي وفي شهرها الثالث-وسط وغياب مفاوضات حقيقية لوقف شلالات الدم المتدفقة- تجاوزت 20 ألف شهيد و55 ألف مصاب وأكثر من مليون ونصف المليون نازح- ولم يعد أي مكان آمنا في غزة.. وصل الأمر اليوم بمعاناة شعب غزة النازف والنازح بين شهيد ومصاب ومشروع شهيد ومصاب. ويعاني حسب برنامج الغذاء العالمي 93%- من سكان غزة 2.

22 مليون- من فقدان الأمن الغذائي في غزة-المجاعة-لا يتناول حوالي 90% من السكان سوى وجبة واحدة يومياً-و4 من كل 5 جوعى في العالم هم في غزة! تؤكد منظمة الصحة العالمية خروج مستشفيات شمال غزة عن الخدمة. وتبقت مستشفيات قليلة تعمل جزئياً في القطاع. وفي نكبة جديدة نزح 2 مليون شخص. وأتهمت مسؤولة أممية إسرائيل بسعيها لتغيير التركيبة الديموغرافية لسكان غزة بشكل دائم. أمين عام الأمم المتحدة غوتيريش يقول بعجز ما يحدث في غزة لا مثيل له! وإسرائيل تعوق وصول المساعدات لداخل غزة. وفقدت الأمم المتحدة في الحرب أكثر مما فقدته في النزاعات والحروب.

فيما تستمر أمريكا باستخدام الفيتو برفض مشاريع قرارات مجلس الأمن بوقف فوري للحرب- وامتنعت الجمعة الماضي بالتصويت على قرار يوسع ارسال المساعدات دون وقف فوري للحرب. وما فائدة إدخال المساعدات مع استمرار الحرب بلا هوادة وهل ستسمح إسرائيل دون ضغط حقيقي وتصعيد عسكري أرعن دون تحقيق أي نتائج استراتيجية بعد شهرين من الحرب البرية و11 أسبوعا من الحرب الشاملة وجرائم الحرب المتنقلة.

برغم الإصرار على المضي في الحرب من الجناح المتشدد بقيادة نتنياهو المأزوم والمحاصر، الذي سيخضع للجان تحقيق تتهمه بالتقصير وسوء إدارة الحرب لفشله عسكرياً وأمنياً واستخباراتياً وسوء إدارة الحرب. وصل لقتل 1200 إسرائيلي في يوم واحد قتلوا بهجوم حماس على المستوطنات وقتل جنوده بنيران صديقة وتخبط عدد كبير منهم يستوجب فتح تحقيق! واحتجاز حماس ونقل 240 أسيرا إسرائيليا إلى غزة ليبادلوهم مع السجناء الفلسطينيين في سجون إسرائيل. ما يجعل أيامه معدودة بعد نهاية الحرب، وتقديم مصلحته على مصلحة الجميع برفضه وقف الحرب قبل تحقيق شروط يؤكد قياديون إسرائيليون ومحللون عسكريون وخبراء استحالة تحقيقها. أبرزها

 1-القضاء على حماس- (لا تزال كتائب القسام يقاتلون ببسالة بعد شهرين من الحرب البرية في شمال وجنوب غزة)

2-وإطلاق سراح المحتجزين

 3-وتحييد قطاع غزة بالسيطرة على القطاع وتقسيمه لثلاث مناطق وجعل نصف القطاع منطقة عازلة لا تشكل تهديدا يكرر كارثة 7 أكتوبر الكارثية. لكن بعد ثمانين يوماً فشلت إسرائيل بتحقيق أي من أهدافها-وخاصة بالقضاء على حماس واغتيال قادتها. ولا تكترث حماس بتهديد نتنياهو ووزير حربه غالنت الجوفاء أن عليها الاستسلام أو القتل-وسخرت حماس من ادعاءات أن يحيى السنوار يسمع أصوات القصف الإسرائيلي وسيرى قريباً بنادق القوات الإسرائيلية!

أشارت شبكات تلفزة إسرائيلية ستشمل المرحلة الثالثة تقليص عدد القوات وتشكيل منطقة عازلة! مع تصاعد الانتقادات والضغط وارتكاب جرائم حرب وإبادة-التي تؤدي لعزل إدارة بايدن وإسرائيل بعد تصويت 153 دولة في الجمعية العامة على قرار لوقف الحرب فوراً عارضته واشنطن وإسرائيل وحفنة من الدول والجزر في المحيط الهادئ تابعة لواشنطن لا يعرف معظم سكان الكرة الأرضية موقعها على الخريطة.

وتنقل صحيفة هآرتس تستعد مراكز القيادة المختلفة لتغييرات كبيرة وصولاً لسحب قوات لإنهاء الحرب البرية في يناير. وتم سحب الكتيبة 13 من لواء النخبة جولاني، بعد مقتل قائدها وتكبد خسائر ومقتل أكثر من 40 ضابطا وجنديا من الكتيبة في دليل على فشل الحرب البرية. وكان ملفتاً مشاهد التلفزة الإسرائيلية لاحتفالات الجنود المنسحبين! وهناك توجه لتسريح عدد كبير من جنود الاحتياط (360,000) بسبب الأعباء والخسائر الكبيرة على الاقتصاد وعلى الجنود وعائلاتهم الذين صنف 3000 منهم معاقون! وهناك الكلفة والاستنزاف المالي الكبير الضاغط على الميزانية عامل ضاغط، بعدما بلغت كلفة الحرب الدموية على غزة في شهرين ونصف الشهر حوالي 50 مليار دولار أمريكي.
كما شكّل قتل الجيش الإسرائيلي 3 أسرى إسرائيليين في غزة صدمة حقيقية- وكشف حالة الهلع وعدم كفاءة الجنود الإسرائيليين الغازين. ويؤيد ثلثا الإسرائيليين وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس والفصائل الفلسطينية.

وكما أوضحت في مقالي الأسبوع الماضي في الشرق-كان ملفتاً توجيه الرئيس بايدن الداعم الرئيسي لحرب إبادة إسرائيل على غزة-انتقاد للمرة الأولى-بوصفه الغارات والقصف الإسرائيلي على غزة بالعشوائي. (ترقى لارتكاب جرائم حرب)-وحذر بايدن أن إسرائيل بدأت تفقد الدعم الدولي بسبب ارتفاع عدد ضحايا حربها على غزة. وطالب بتغيير الحكومة من عناصرها المتطرفة-في إشارة إلى الوزيرين المتطرفين بن غفير وسموترتش. وتطالب أغلبية الأمريكيين وخاصة الناشطين وشباب الجامعات وحوالي 80% من الديمقراطيين وقف إطلاق النار-ويعارض60% منهم استخدام إسرائيل القوة المفرطة في حربها على غزة.

واضح ان استمرار حرب إبادة إسرائيل ورفض واشنطن استخدام نفوذها أصبح عبئاً مكلفاً وصداعاً مزمناً ومكلفاً لبايدن وإدارته في سنة انتخابات حاسمة قادمة قد يتسبب موقفه من رفض وقف الحرب واستمراره تزويد آلة القتل الإسرائيلية بالسلاح المكلفة لتراجع حظوظ فوزه بفترة رئاسة ثانية!
وهناك خشية حقيقية من توسع الحرب في حال لم توقف إسرائيل حربها الشعواء على غزة- أبرزه تصعيد الحوثيين باستهدافهم للسفن وتحويل كبرى شركات الشحن البحري 180 سفينة مسارها باتجاه رأس الرجاء الصالح بدلاً من عبور قناة السويس والبحر الأحمر. وتشكيل واشنطن «عملية حارس الرخاء»- تحالف عسكري فاشل من 10 دول لردع الحوثيين عن مهاجمة واستهداف السفن المتجهة إلى موانئ إسرائيل.

وهكذا تُفِشل تلك العوامل مجتمعة تحقيق نتنياهو وزمرته أهدافهم، وتعزلهم وتدينهم وتطالب بمحاكمتهم كمجرمي حرب!

(الشرق القطرية)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة حماس حماس غزة الاحتلال مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحرب البریة على غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الحربُ البرية خسارةٌ وانكسارٌ للعدو

إكرام عشيش

جنون هستيري، قصف عشوائي، وتخبط العدوّ الإسرائيلي في الضاحية اللبنانية، دلالة على الفشل العسكري والسيطرة التامة على المعركة وحسمها بين لبنان و”إسرائيل”، كما أنها لم تحقّق هدفها المعروف منذ عشرات السنين على أرض الواقع والذي يراد به ترحيل الشعب الفلسطيني قسرًا وجعل غزة وجميع مناطق فلسطين مستوطنات يهودية.

إعلان وزير الحرب الصهيوني ببدء الحرب البرية والتوغل في الأراضي اللبنانية، معتقدًا أن الحزب بعد اغتيال الأمين قد قُسم ظهره، وقلت حيلته، وبات يتلاشى شيئاً فشيئاً، أحداث متسارعة، تأهب واستعداد في لحظات دقيقة بعد إعلان الخبر من قبل “إسرائيل”، وأخبار تنهال من جميع القنوات المناهضة والمعادية، ضجة إعلامية يختزنها ألف سؤال، وجدل واسع لمعرفة ما سيحدث لو اجتاحت لبنان برّيًّا، وهل حقًا هزم الحزب بعد اغتيال نصر الله؟

في خطاب سابق لسماحة الأمين العام رضوان الله عليه، قبل استشهاده وهو يتحدث عن ما إذَا كان هناك توغل بري؛ سيُقابل بصفعة في وجه الكيان المحتلّ، وأنه لا يوجد للمحتلّ معادلة يستطيع تحقيقها في أرض الواقع، وكل أوهامه ستبوء بالفشل والخسران إن شاء الله.

تمكّنت كتائب حزب الله “قوة الرضوان” مساء الثلاثاء، من مواجهة زحفٍ بري إسرائيلي في “كفر شوبا” مما أَدَّى إلى انسحاب لجيش العدوّ بعد إمطارهم بصليات من القذائف والرشاشات الثقيلة التي أَدَّت إلى انسحابهم وهم يجرون أذيال الخيبة والخسران. قال تعالى: (لَا يُقَٰتِلُونَكُمْ جميعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَو مِن وَرَاءِ جُدُرٍ، بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ، تَحْسَبُهُمْ جميعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ، ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ).

الكيان الصهيوني لا يستطيع المواجهة، ولا يمكنه أن يحقّق نجاحًا في الميدان، إنما يصنع انتصاره الوهمي بقصف المواطنين وارتكاب أبشع المجازر الوحشية بحق الشعبين اللبناني والفلسطيني.

قوة الرد والردع ستكون أشد إيلامًا للعدو الصهيوني وأعوانه في المنطقة، ستكون صافرات الإنذار رعبًا في مسامعهم، والعمليات العسكرية لمحور المقاومة الموجهة إلى “إسرائيل” ستكون أكثر رعبًا، تُنذر بزوالهم المحتوم إن شاء الله، سنرتقب المفاجآت المبهمة التي أعلن عنها العميد يحيى سريع في بيانٍ له، والتي ستُحرق الكيان الصهيوني جوًا، وتُغرقه بحرًا، والقادم أعظم وأنكى وأشد إيلامًا بإذن الله.

نحيي صمود الشعبين اللبناني والفلسطيني، وثباتهم في مقارعة الباطل، وإيمانهم بأن أُمَّـة قادتها شهداء ستنتصر، وتضحياتهم الجسيمة ستثمر عدالة وانتصارًا عظيمًا في أرض الواقع.

ونؤكّـد مرة أُخرى بالفشل الذريع لأمريكا و”إسرائيل” في المنطقة، والتي كانت هزيمتهم برّيًّا وبحريًّا وجويًّا هزيمة مؤلمة لهم ولأعوانهم من حكام العرب المنافقين، والذين ذكرهم الله تعالى في قوله: (الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا ونفاقًا).

أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمحور المقاومة باستشهاد سماحة الأمين العام لحزب الله السيد “حسن نصر الله” رضوان الله عليه، والذي لم يزدنا استشهاده إلا إيمانًا وصبرًا وجهادًا وتضحية، ونعاهده عهدًا صادقًا من قلب كُـلّ حر مقاوم شريف، أنَّنا لن نتخلى عن قضية كان يحملها على عاتقه، قضية الدفاع عن المقدسات، والدفاع عن منهجية الدين الصحيح، وكما أكّـد -رضوان الله عليه- بأن المعركة ستكون مؤلمة للعدو.

مقالات مشابهة

  • هل تخفف الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله من حدة الحرب في غزة؟
  • الحربُ البرية خسارةٌ وانكسارٌ للعدو
  • فلسطيني من غزة.. القتيل الوحيد بالهجوم الإيراني على إسرائيل يوارى الثرى
  • ماذا سيحدث قبل الحرب البرية؟
  • كيف تسهم المبادرات المجتمعية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة؟
  • وزارة العمل تتابع تحقيق أهداف المبادرة الرئاسية "بداية جديدة" بالقليوبية
  • العملية البرية…دعسة ناقصة لصالح حزب الله
  • الأمير فيصل بن نواف يُدشِّن مبادرة “أوكساجرين الجوف” للإسهام في تحقيق أهداف “السعودية الخضراء”
  • جيش الاحتلال: العملية البرية جنوبي لبنان ستستمر وفقا لتقييمات الأوضاع (فيديو)
  • إسرائيل تستعد لمرحلة جديدة في حربها مع حزب الله.. ماذا يخبئ الغزو البري للبنان؟