بحضور الشاعر والروائي العراقي سنان أنطون، والكاتبة والروائية منصورة عز الدين، انعقدت ندوة «ألف ليلة وليلة» ضمن فعاليات مهرجان دواير الثقافي بسينما راديو بوسط البلد.

أخبار متعلقة

ترجمات.. أولج فولكف يصف سحر القاهرة وإنشائها فى كتاب «القاهرة مدينة ألف ليلة وليلة»

وبدأ الكاتب العراقي سنان أنطون الندوة بسرد تاريخي عن ألف ليلة وليلة وتأثر الآداب بها، مشيرا إلى أن صدور ألف ليلة وليلة بالفرنسية كان حدثًا هائلا ولحظة فارقة في تاريخ الأدب لأن الليالي أثرت على مسار الآداب التي تكتب الفرنسية والإنجليزية وألهمت المئات من الأدباء والأمثلة كثيرة، كما لم تطبع باللغة العربية إلا في القرن التاسع عشر، وهم طبعات: كلكتا وبرسلاو وطبعة بولاق الشهيرة في مصر عام 1935، ثم طبعت كلكتا الثانية، وكانت احدى الترجمات بداية لهوس غربي لشرق متخيل ملئ بالعنف والمغامرات والغرائبية، وأطلقت العنان لما يسمى بالحكاية الشرقية وأثر على تطور الأجناس الأدبية في أوروبا.

وذكر «أنطون» بعض الأمثلة فمع أن فولتير تظاهر بعدم إعجابه بالحكاية الشرقية إلا أنه قرأ ألف ليلة وليلة 14 مرة، وكتب رواية «زديج» المتأثرة بشكل واضح بالليالي. وأشار إلى أنه نُشرت أكثر من 700 حكاية مكتوبة صنفت تحت ما سمى الحكاية الشرقية. كما تناول تأثير ألف ليلة وليلة على تطور الأدب الإنجليزي، ولفت إلى أن تعدد الخيوط السردية في الرواية الأوروبية، كان تأثرا بألف ليلة وليلة.

وقال أنطون: «رغم عظمة ألف ليلة وليلة إلا أنها لها آثار سلبية، مثلا فيلم Arabian Nights كان يعيد ترسيخ تلك الصورة عن شرق متخيل ملئ بالعنف والمبالغات. فالمشكلة في خطاب الاستشراق أنها تقرأ وتوظف في حراسة هذه الحدود الوهمية بين غرب متطور يؤمن بالعلم والتقدم وشرق هو العكس، فمشكلة الاستشراق والتأثر بألف ليلة وليلة أنها ساهمت ف ترسيخ صورة الآخر، وترسيخ العنف والظلم الموجود في كل مكان في العالم على الآخر الشرقي فقط«.

وأشار سنان أنطون إلى أن ألف ليلة وليلة كانت حكايات شفهية، تنتقل بصورة أسهل من الأدب المكتوب، وهي مزيج فريد من أنواع أدبية كثيرة، فهناك شعر وأدب وتخلط الثقافة الشعبية وهي لغة مخلوطة ليس اللغة الفصيحة وليس اللغة الشعبية، ولعبت المقاهي دورًا حيويًا في تناقل هذه الحكايات.

فيما تناولت الروائية منصورة عز الدين موقف الثقافة الإسلامية التي تطورت فيها نصوص ألف ليلة وليلة من فن القص، لافتة إلى أنه الموقف من فن القصة كان لا يختلف كثيرًا عن الموقف من الشعراء فكان ينظر لهم باعتبارهم يزيفون، ويمثلون ادعاء للأمة، ويكذبون لأنهم يتكلم عن المخيلة، على حكائين القصص الديني، كما أن الليالي هي قصص بعيدة عن المنظومة الأخلاقية بالتالي ينظر إليها كتهديد اجتماعي.

وأشارت عز الدين إلى كتاب «القصاص والمفكرين» لابن الجوزي، ويتناول فيه العلاقة بفن القص من خلال القصص الشفوية التي تُحكي في الأسواق والشوارع، ويوضح الفرق بين القص المحمود والمذموم. وأوضح في كتابه أن القصاصين 3 أنواع وهم القاص الذي يحكي القصص الخيالية ثم المذكر والواعظ. وهو رأي معتدل نسبة إلى الآخرين الذين يعتبرون القصص مصدر إلهاء وفساد؛ بالتالي مع دراسة الصفات والتقسيمات المذكورة في كتاب ابن جوزي نجد ألف ليلة وليلة تقع ضمن القصص المذموم.

نشأت ألف ليلة وليلة باعتبارها صوت المهمشين، ومع مقارنتها مع هذه المحددات الموضوع، هي تحول المنظومة القصصية الدينية لأخذ العبرة لشيء فني فكل الحكايات بها عظة لكن عن طريق قصص متخيلة.

وترى عز الدين أن من أهم مزايا ألف ليلة وليلة هو أنه نص استيعادي وهو نص مغري جدًا بالإضافة، وهذا سر تأثر الآداب الأخرى به. ومع اختلاف الطبعات تجد الطبعات مروية بالإضافة وكأنها جزء صميم من هذه الحكايات.

سنان أنطون ألف ليلة وليلة

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين ألف ليلة وليلة إلى أن

إقرأ أيضاً:

ليلى عبدالله: هذه القصص تحدّتني وبعثرت ثوابتي الشخصية حول احتمالات عديدة ذات صلة بالملوك وعوالمهم

تدخل ليلى عبدالله عبر مجموعتها "فهرس الملوك" دهاليز قصور الملوك لتسبر ما وراء الحكايات، متأثرة بالتراث ومستلهمة من ألف ليلة وليلة حكايات أعادت تشكيلها برؤية ونهايات جديدة. خمسة عشرة قصة قصيرة ترجمت بشكل كامل إلى اللغة المالايالمية في كيرلا بالهند، كما اختيرت قصة من قصصها للنشر في مجلة تعنى بترجمة القصة المنشورة بعدة لغات منها العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية وألمانية وتصدر في ألمانيا، كما نشرت ثلاث قصص بالعربية والإنجليزية والفرنسية في مجلة تعنى بنشر الأدب العربي المركزي.

نفتح مع ليلى عبدالله في هذا الحوار أبواب القصور لنستشكف رحلة كتابتها لهذه المجموعة....

************************************************************************************************************

1.نبدأ مع العنوان الذي اتخذ الملوك ثيمة وأحال لما داخل المجموعة، ما قصة اختيارك للعنوان "فهرس الملوك"؟

عادة أقوم باختيار العنوان بعد الانتهاء من مسودة الكتابة. في هذه المجموعة وجدتني أميل نحو عنوان عام يلامس جميع الملوك في القصص. العنوان خطر ببالي في لحظة ما. فوجدته معبّرًا وتأويليًّا للآخر القارئ.

************************************************************

2.افتتحت المجموعة باقتباس يحمل رمزية عالية، للشاعر الكردي لطيف هملت. كيف ساهم هذا الاقتباس في توجيه القارئ لفهم المسار السردي لقصصك قبل أن يخطو إلى عوالمها؟

الاقتباس ذاته قمت باستعارته من مقالة سابقة لي. كانت تتناول موضوعا سياسيا في زمن ثورات الربيع العربي. اتخذتها عتبة للولوج إلى ما وراء الحكايات. وتعد في الآن نفسه مفتاحا أوليا لفهم المسار الذي تذهب إليه الحكايات في المجموعة.

************************************************************

3.تقنية "المكان الواحد"، التي استخدمت في المجموعة، هل كانت تحد؟ وكيف تغلبت على القيود التي تفرضها هذه التقنية؟

هل تعنين بالمكان الواحد بأنها تتناول قصور الملوك؟ لعل الغرض من الحكايات هم الملوك أنفسهم ورعاياهم، لذا لم يكن المكان هنا هاجسًا، لأن الملوك هم الأبطال حتى في القصص تسيّدوا المشهد كله. فعلى الرغم من توظيف الثيمة نفسها عبر كل القصص إلا أن لكل قصة طابعها الخاص والمتباين، حتى تعاطي الملوك مع شعوبها تحمل طباعا قد تكون مشابهة لكنهم يمضون فيها كل بأسلوبه.

************************************************************

4.في مجموعتك القصصية، يتجلى تأثرك بالتراث وقصص "ألف ليلة وليلة"، لكنك لا تكتفين باستلهامها، بل تعيدين تشكيلها برؤية ونهايات جديدة. برأيك، كيف يمكن للموروث السردي أن يظل حيا ومؤثرا في الأدب المعاصر دون أن يصبح مجرد إعادة إنتاج للماضي؟

دعيني أسرد عليك طريقتي في كتابة هذه القصص، لم أخطط بأن تكون مجموعة قصصية، جاءتني القصة الأولى كحلم لذيذ، فهي تحدثت عن رجل يود أن يعمل ذواقا للملك وتذهب القصة إلى اكتمالها، حين قرأها أصدقائي أعجبتهم ، ثم تركتها جانبا. لكن بعد مرور عدة أيام وجدتني مندفعة إلى كتابة قصة بالطريقة ذاتها. بعد القصة الثانية وجدتني أمام اقتراح مربك من قبل الأصدقاء بالاشتغال على الثيمة نفسها لتكون مجموعة قصصية، وأغوتني الفكرة. أخذت استذكر حكايات الطفولية التي قرأتها والتي شاهدتها من التلفزيون وصارت شخصياتها تتقافز في رأسي. فحاولت أن أوظفها بطريقتي الخاصة، أن اجعلها تخوض مغامرات أخرى، تشبهنا وتشبه كل العصور. ويبدو أن هذه القصص تحدّتني، وصار لها طابعها الخاص، حتى أنها في بعض الحكايات تجاوزت حدودها، وبعثرت ثوابتي الشخصية حول احتمالات عديدة ذات صلة بالملوك وعوالمهم . فهل ما نقل لنا عن سير الملوك في قديم الزمان صحيح؟ وهل التاريخ المدون عن صولاتهم وجولاتهم حقيقي أم أنه كان بدوره خاضعا لسلطة ما ؟ اعتقد أن الأجيال القادمة ستغربل كل تلك الوقائع التاريخية.

************************************************************

5.كتابتك الساخرة في المجموعة جذبت القراء ووصفوها بـ"الذكية" وجعلتهم في حالة ما بين الضحك/الابتسام، والتأمل العميق. كيف تعاملت مع السخرية بجانب الطرح الجاد للقضايا؟

جاءت الفكاهة هنا لتخففّ من حدّة قوة الملوك وجبروتهم. أيضا يمكن القول أن لدى بعضهم طباع غريبة تدعو إلى السخرية بحد ذاته. وتبدو هذه الطرافة مهيمنة في ثنايا السرد بشكل مكثف. حتى أنني كنت أذيّل الإهداءات إلى القراء والزملاء بعبارة: عسى أن تضحكك هذه الحكايات!

وأيضا لأنفي عن نفسي تهمة التعرض للذات الملوكية لا- سمح الله- مستقبلاً..

************************************************************

6.بعد ترجمة المجموعة إلى المالايالمية، كيف ترين تفاعل القارئ من ثقافة مختلفة مع ثيمة الملوك المستمدة من التراث العربي؟ وهل كشفت لك الترجمة عن زوايا جديدة في نصوصك لم تلاحظيها أثناء الكتابة؟

يبدو أن للملوك حظوظ في كل زمان ومكان، فهذه المجموعة منذ صدورها وهي تجد طريقها نحو ترجمات مختلفة، فالإضافة إلى ترجمة كامل المجموعة إلى اللغة المالايالمية في كيرلا الهند. اختيرت قصة من قصصها من قبل مجلة تصدر في ألمانيا، وهي مجلة تقوم بترجمة القصة المنشورة بعدة لغات منها العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية وألمانية. كما تم أيضا انتقاء ثلاث قصص منها لنشرها في مجلة تعنى بنشر الأدب العربي المركزي، ونشرت بثلاث لغات منها العربية والإنجليزية والفرنسية.

أعتقد تكمن أهمية الترجمة في رؤية الآخرين لثقافتنا عموما. هم أقوام يقدّرون الحكايات المنغمسة في الماضي العتيق. حكايات تعطي لمحة عن سحر الشرق وخباياه. وهذا يدفعني شخصيا للتأمل حول كيفية تناول تلك العقليات والبيئات المتباينة لثقافة كاتبة من بيئة خليجية وعربية. فهل تخلق هذه القصص مستقبلا صلة ما من قبلهم؟

لدي فعلا تساؤلات كثيرة بهذا الشأن.

************************************************************

7.في مجموعتك القصصية تبدأ القصص ببدايات مألوفة تقود إلى نهايات غير متوقعة، وأحيانًا مخالفة تمامًا لما بدأته القصة. هل كان ذلك محاولة لمساءلة ثوابت السرد الكلاسيكي، أم أنه انعكاس لرؤيتك حول مفاجآت الواقع نفسه؟ وكيف تعاملتِ مع هذا التكنيك لضمان أن تكون المفاجأة في النهاية منطقية وليست مجرد صدمة للقارئ؟

لست من النوع الذي يقيّد الفكرة حين تضيئ في رأسي، وأمنحها حرية التعبير عن نفسها ، نعم هذا ما أفعله! الفكرة الحرة تمنحك بقوة، تكون معطاءة وتتفتت إلى تفاصيل خلاقة أثناء عملية الكتابة. أما الفكرة المقيدة فإرغامها قد توصلنا إلى طريق مسدود ومحبط. لذا كل قصة في فهرس الملوك جاءت مطواعة وفاجأتني أثناء الكتابة، وهنا يحضرني عبارة ملهمة - ألهمتني شخصيًّا - للكاتب الأمريكي رأي برادبيري حين كان يردد في حوار له: أحب أن أفاجئ نفسي أثناء الكتابة.

************************************************************

8.في "فهرس الملوك" تتلاشى الحدود بين الوهم والواقع، ويصبح الملوك أسرى أكاذيبهم، بينما تُقاد الشعوب بسذاجة إلى تصديق السراب. لكن رغم عبثية المشهد، فإن التحولات النفسية في قصصك تجعل الوهم أكثر إقناعًا من الحقيقة. كيف تعاملت سرديا مع هذا التأرجح بحيث لا تمنحي القارئ يقينا واضحا، بل تجعليه أسيرا لنفس الدوامة التي يعيشها أبطالك؟

ربما لأن دهاليز قصور الملوك وحياتهم عموما تبدو لنا ولشعوبهم في كل الحقب مماثلة، فكل ما يشاع عنهم من حكايات حتى وإن بدت معلقة على خيط رفيع من الأكاذيب والتهويمات تظل تحتمل التصديق لاسيما كما تقدم الزمن، وهناك كثير من الملوك والملكات أيضا، تفاصيلهم مثيرة للجدل، وتثير فضول العديد من الناس حتى هذه اللحظة. ولأنهم أموات ولا يمكنهم نفي كل ما ينسب إليهم، فإن احتمالية تصديقها تكاد تكون أقرب بل ألذ من تكذيبها، فالجميع يحب النميمة لاسيما حين تتعلق بشخصيات مهمة كالملوك.

هذا الغموض المحاط بحياة أصحاب القصور والمملكات يظل مثيرًا، كفن المنمنمات وهذا ما يمنحها الخلود.

************************************************************

9.أدخلت عوالم غرائبية حيث تظهر كائنات أو قوى مجهولة وغير مرئية تهدد حياة الشعب، كما في قصة "جحافل الشيطان". كيف استطعت توظيف الغرائبية بحيث تبقى في منطقة بين الرمز والواقع، فلا تكون مجرد عنصر خيالي، بل مفتاح لفهم ما هو أعمق؟

أغلب سيّر الملوك لاسيما المستبدين منهم، يبرعون من أجل وهم الخلود صناعة الخوف في قلوب رعاياهم. من خلالها يخضعون شعوبهم في المقابل يسيدون أنفسهم كأبطال يكفون عنهم مخاطر الكون!

فتتضخم ذواتهم في عقلية رعاياهم، ويجعلهم الخوف بدورهم خاضعين بل يغالون في تقديسهم، فتتصدّر صورهم على كل جدار وتتجسّد تماثيلهم في الشوارع. وتلهج صدورهم بدعوات العمر الطويل. لطالما بدت صناعة الخوف وما تزال سياسة رابحة للتربع على العروش.

************************************************************

10.قرأنا شخصيات نعرفها، مثلا شهرزاد في "ليلة سقوط شهريار"، ومرّرتِ كذلك قصة "أليس في بلاد العجائب" في قصتك "ملكة القلوب" كيف تعاملتِ مع هذا التحدي السردي دون أن تفقد الشخصيات أو القصص هويتها الأصلية؟

هذه القصص بشخصياتها باقية ومتوارثة وخالدة في ذهن جيل الماضي، جيل الطيبين كما يلقبون أنفسهم. تعايشوا مع هذه الشخصيات في ألف ليلة وليلة ومن خلال رسوم الكرتون، لكن ماذا عن الجيل الحالي، هل يعرفون هذه الشخصيات؟ هي لا تنتمي إلى طفولتهم رغم أنها امتداد مهم لذاكرة آبائهم، لذا لعل استعارتها من ذاكرتنا ومحاولة انعاشها في قالب قصصي، قد تكون فرصة لتقريبها من الجيل الحالي من خلال بعثها بأسلوب غير متآلف، وهي بطبيعة الحال ستجيش الحنين في صدور الجيل الطيب دون شك.

مقالات مشابهة

  • السكر الأحمر في ولاية منح.. تراث زراعي متجدد واستثمار واعد
  • (نص + فيديو) المحاضرة الرمضانية الثانية للسيد القائد 1446هـ
  • مرايا الوحي : المحاضرة الرمضانية الثانية للسيد القائد
  • (نص) المحاضرة الرمضانية الثانية للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي2 رمضان 1446هـ|2مارس2025م
  • مدفع الإفطار.. تراث بذكريات الطفولة والأجواء الدافئة
  • مقتطفات من المحاضرة الرمضانية (2) .. للسيد القائد
  • تيتيه والسفير الألماني يناقشان سبل دعم الأطراف الليبية للمضي قدمًا نحو حل سياسي
  • رمضان يعني.. ألف ليلة وليلة ونهايتها الشهيرة.. "سيبني لبكرة الله يخليك"
  • وزيرا الأوقاف والكهرباء يناقشان تنفيذ حملات توعوية لترشيد الاستهلاك خلال رمضان
  • ليلى عبدالله: هذه القصص تحدّتني وبعثرت ثوابتي الشخصية حول احتمالات عديدة ذات صلة بالملوك وعوالمهم