«سنان أنطون» و«منصورة عز الدين» يناقشان تراث «ألف ليلة وليلة»
تاريخ النشر: 14th, July 2023 GMT
بحضور الشاعر والروائي العراقي سنان أنطون، والكاتبة والروائية منصورة عز الدين، انعقدت ندوة «ألف ليلة وليلة» ضمن فعاليات مهرجان دواير الثقافي بسينما راديو بوسط البلد.
أخبار متعلقة
ترجمات.. أولج فولكف يصف سحر القاهرة وإنشائها فى كتاب «القاهرة مدينة ألف ليلة وليلة»
وبدأ الكاتب العراقي سنان أنطون الندوة بسرد تاريخي عن ألف ليلة وليلة وتأثر الآداب بها، مشيرا إلى أن صدور ألف ليلة وليلة بالفرنسية كان حدثًا هائلا ولحظة فارقة في تاريخ الأدب لأن الليالي أثرت على مسار الآداب التي تكتب الفرنسية والإنجليزية وألهمت المئات من الأدباء والأمثلة كثيرة، كما لم تطبع باللغة العربية إلا في القرن التاسع عشر، وهم طبعات: كلكتا وبرسلاو وطبعة بولاق الشهيرة في مصر عام 1935، ثم طبعت كلكتا الثانية، وكانت احدى الترجمات بداية لهوس غربي لشرق متخيل ملئ بالعنف والمغامرات والغرائبية، وأطلقت العنان لما يسمى بالحكاية الشرقية وأثر على تطور الأجناس الأدبية في أوروبا.
وذكر «أنطون» بعض الأمثلة فمع أن فولتير تظاهر بعدم إعجابه بالحكاية الشرقية إلا أنه قرأ ألف ليلة وليلة 14 مرة، وكتب رواية «زديج» المتأثرة بشكل واضح بالليالي. وأشار إلى أنه نُشرت أكثر من 700 حكاية مكتوبة صنفت تحت ما سمى الحكاية الشرقية. كما تناول تأثير ألف ليلة وليلة على تطور الأدب الإنجليزي، ولفت إلى أن تعدد الخيوط السردية في الرواية الأوروبية، كان تأثرا بألف ليلة وليلة.
وقال أنطون: «رغم عظمة ألف ليلة وليلة إلا أنها لها آثار سلبية، مثلا فيلم Arabian Nights كان يعيد ترسيخ تلك الصورة عن شرق متخيل ملئ بالعنف والمبالغات. فالمشكلة في خطاب الاستشراق أنها تقرأ وتوظف في حراسة هذه الحدود الوهمية بين غرب متطور يؤمن بالعلم والتقدم وشرق هو العكس، فمشكلة الاستشراق والتأثر بألف ليلة وليلة أنها ساهمت ف ترسيخ صورة الآخر، وترسيخ العنف والظلم الموجود في كل مكان في العالم على الآخر الشرقي فقط«.
وأشار سنان أنطون إلى أن ألف ليلة وليلة كانت حكايات شفهية، تنتقل بصورة أسهل من الأدب المكتوب، وهي مزيج فريد من أنواع أدبية كثيرة، فهناك شعر وأدب وتخلط الثقافة الشعبية وهي لغة مخلوطة ليس اللغة الفصيحة وليس اللغة الشعبية، ولعبت المقاهي دورًا حيويًا في تناقل هذه الحكايات.
فيما تناولت الروائية منصورة عز الدين موقف الثقافة الإسلامية التي تطورت فيها نصوص ألف ليلة وليلة من فن القص، لافتة إلى أنه الموقف من فن القصة كان لا يختلف كثيرًا عن الموقف من الشعراء فكان ينظر لهم باعتبارهم يزيفون، ويمثلون ادعاء للأمة، ويكذبون لأنهم يتكلم عن المخيلة، على حكائين القصص الديني، كما أن الليالي هي قصص بعيدة عن المنظومة الأخلاقية بالتالي ينظر إليها كتهديد اجتماعي.
وأشارت عز الدين إلى كتاب «القصاص والمفكرين» لابن الجوزي، ويتناول فيه العلاقة بفن القص من خلال القصص الشفوية التي تُحكي في الأسواق والشوارع، ويوضح الفرق بين القص المحمود والمذموم. وأوضح في كتابه أن القصاصين 3 أنواع وهم القاص الذي يحكي القصص الخيالية ثم المذكر والواعظ. وهو رأي معتدل نسبة إلى الآخرين الذين يعتبرون القصص مصدر إلهاء وفساد؛ بالتالي مع دراسة الصفات والتقسيمات المذكورة في كتاب ابن جوزي نجد ألف ليلة وليلة تقع ضمن القصص المذموم.
نشأت ألف ليلة وليلة باعتبارها صوت المهمشين، ومع مقارنتها مع هذه المحددات الموضوع، هي تحول المنظومة القصصية الدينية لأخذ العبرة لشيء فني فكل الحكايات بها عظة لكن عن طريق قصص متخيلة.
وترى عز الدين أن من أهم مزايا ألف ليلة وليلة هو أنه نص استيعادي وهو نص مغري جدًا بالإضافة، وهذا سر تأثر الآداب الأخرى به. ومع اختلاف الطبعات تجد الطبعات مروية بالإضافة وكأنها جزء صميم من هذه الحكايات.
سنان أنطون ألف ليلة وليلةالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين ألف ليلة وليلة إلى أن
إقرأ أيضاً:
حكم استعمال البخور ليلة الجمعة ؟
حكم استعمال البخور يوم الجمعة؟، يبادر الكثيرين إلى استعمال البخور وفتح النوافذ يوم الجمعة بدافع التبرك والتطهير، وفي سؤال ورد إلى شيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية قال سائل: ما حكم استخدام البخور وفتح النوافذ يوم الجمعة؟
حكم استعمال البخور ليلة الجمعةقال أمين الفتوى خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، إن البخور يوم الجمعة شيء طيب والإنسان في أغلب أحواله يجب أن تكون رائحته طيبة والبخور من الروائح الطيبة ولا مانع منها سوى كان يوم الجمعة أو أي يوم آخر.
وأضاف أمين الفتوى: “أما فتح النوافذ فهو أمر يرجع لأهل المنزل والأمر لايحتاج إلى فتوى، ولا يحتاج لكلمة حلال أو حرام وهو من الأمور المباحة”.
أفضل أعمال يوم الجمعة وليلتهاويعد من أفضل أعمال يوم الجمعة أو ما يعرف مستحبات يوم الجمعة والتي أوصى بها رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لاغتنام عظيم فضل يوم الجمعة، حيث إن أعمال يوم الجمعة تكون سببًا في أن يغفر الله تعالى بها ذنوب الأسبوع.
كما يعد الحرص على أعمال يوم الجمعة من مكفرات الذنوب الأسبوعية أي تغفر الذنوب من الجمعة إلى الجمعة، ومن هنا ينبغي معرفة أعمال يوم الجمعة والحرص عليها امتثالًا لسُنة النبي –صلى الله عليه وسلم- فمنها أيضًا:
1. قراءة سورة الكهف في ليلته أو في نهاره، ومن قرأها أنار الله له ما بين الجمعتين.
2. قراءة سورة المنافقين أو الجمعة، أو الأعلى، أو الغاشية، أو ما تيسّر منهما أثناء الصلاة كما كان يفعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
3. قراءة كل من سورة الدخان، ويس في الليل، فمن فعل ذلك غفر الله له ذنبه.
4. الإكثار من الصلاة على النبي -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم-.
5. التبكير في الخروج إلى صلاة الجمعة، فكلّما بكّر المسلم في الذهاب إلى المسجد يوم الجمعة بقصد أداء الصلاة، تضاعف أجره.
6. قراءة سورة الكافرون، وسورة الإخلاص في صلاة المغرب.
7. الاغتسال، وتقليم الأظافر، والتطيب، ولبس أفضل الثياب.
8. الإكثار من الدعاء، سواء بالأدعية المأثورة من القرآن والسنة، أو بأي دعاء آخر مع الإكثار من الحمد، والتهليل، والتسبيح والابتهال، وإجلال الله عزّ وجل، والصلاة على نبيه الكريم.