لسبب غامض.. أمريكا ترمم القاعدة التي قصفت منها اليابان بالنووي
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
في وقت تتصاعد التوترات بين الصين وأمريكا لا سيما ارتدادات ذلك في منطقة بحر الصين الجنوبي، كشف الجنرال كينيث ويلسباخ قائد القوات الجوية الأمريكية في المحيط الهادئ أن بلاده ستعيد ترميم مطار «نورث فيلد» أحد أكبر القواعد الأمريكية والذي سبق واستخدم في قصف اليابان خلال الحرب العالمية الثانية.
وكشف القائد العسكري الأمريكي في تصريحات لصحيفة «نيكاي» اليابانية أن واشنطن ستعيد ترميم القاعدة قبل الصيف، مؤكدا أنها ستكون منشأة واسعة النطاق إلى حد ما بمجرد ترميمها، موضحا أنه خلال الحرب، يمكن أن يستوعب مطار نورث فيلد ما يصل إلى 265 طائرة قاذفة للقنابل الثقيلة من طراز «بي-29».
وذكرت قناة «روسيا اليوم» أن مطار نورث فيلد كان أحد أكبر القواعد الأمريكية خلال فترة الحرب العالمية الثانية، واستخدمت بشكل أساسي في قصف اليابان، ومنها أقلعت الطائرات التي أسقطت القنابل الذرية على مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين.
وبعد انتهاء الحرب، استخدمت القوات الجوية الأمريكية «نورث فيلد» لمدة عامين آخرين، ثم تخلت عن القاعدة الجوية، وانتقلت إلى جزيرة غوام على بعد 200 كيلومتر جنوباً عن القاعدة التي استخدمت كذلك لأطلاق كثير من القنابل الحارقة.
وتزيد أمريكا خلال الفترة الماضية من تواجدها بشكل كبير لا سيما على المستوى العسكري في جنوب شرق آسيا، في ظل التوترات المتصاعدة مع الصين، والتي ترتبط بمنطقة بحر الصين الجنوبي وسيادة بيجين على بعض المناطق، وكذلك الوضع في تايوان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحرب العالمية الثانية اليابان القاعدة الأمريكية
إقرأ أيضاً:
آبل تخطط لتجميع هواتف آيفون الأمريكية في الهند بدلا من الصين
أفادت صحيفة “فاينانشال تايمز”، أن شركة آبل تخطط لتحويل تجميع جميع أجهزة آيفون المخصصة للسوق الأمريكية إلى الهند، في خطوة تهدف إلى تقليص اعتمادها على التصنيع في الصين، وسط تصاعد الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتسعى الشركة العملاقة، التي تبلغ قيمتها السوقية 3 تريليونات دولار، لتنفيذ هذا التحول بدءا من العام المقبل.
كانت آبل قد تأثرت سلبا بسياسات ترامب الجمركية، حيث أصبحت في فترة ما من بين أكبر الخاسرين في سوق الأسهم بسبب مخاوف من فرض رسوم جمركية كبيرة على منتجاتها المصنوعة في الصين عند دخولها الولايات المتحدة.
إلا أن قرار البيت الأبيض باستثناء الهواتف الذكية من هذه الرسوم الأشد قسوة خفف من وطأة التأثير، رغم أن آبل لا تزال تواجه رسوما بنسبة 20% على جميع المنتجات الصينية، في سياق الرد الأمريكي على دور الصين في تصنيع مادة الفنتانيل.
ورغم أن عملية تصنيع أجهزة آيفون معقدة وتشمل أكثر من ألف مكون يتم الحصول عليها من مختلف أنحاء العالم، فإن حوالي 90% منها تجمع في الصين، حسب تقديرات محللين.
ووفقا للتقرير، فإن آبل تهدف إلى توفير أكثر من 60 مليون جهاز آيفون للسوق الأمريكية من الهند بحلول نهاية عام 2026، ما يتطلب مضاعفة الإنتاج في الهند أكثر من مرتين.
وقد بدأت الشركة بالفعل في تعزيز عملياتها هناك، حيث قامت بتحويل أجهزة آيفون مجمعة في الهند إلى الولايات المتحدة.
وصدر الموردان الرئيسيان، فوكسكون وتاتا، هواتف بقيمة تقارب 2 مليار دولار إلى السوق الأمريكية في شهر مارس الماضي، في محاولة من آبل لمواجهة آثار الرسوم الجمركية المتوقعة.
كما استأجرت الشركة طائرات شحن لنقل نحو 600 طن من أجهزة الآيفون، بما يعادل قرابة 1.5 مليون وحدة، إلى الولايات المتحدة لضمان توافر مخزون كاف في سوقها الحيوي.
وتمتلك آبل ثلاث منشآت صناعية في الهند، ومددت مؤقتا العمل يوم الأحد في أكبر مصانع فوكسكون في مدينة تشيناي الشهر الماضي.
وتصنع آبل أكثر من 50% من أجهزة ماك و80% من أجهزة الآيباد في الصين، بينما يتم إنتاج ساعات آبل في الغالب في فيتنام.
ورغم الضغوط المتزايدة من البيت الأبيض لإعادة تصنيع المنتجات التقنية إلى الأراضي الأمريكية، إلا أن المحللين لا يتوقعون أن تنقل آبل إنتاج الآيفون إلى الولايات المتحدة.
وكانت المتحدثة باسم الرئيس الأمريكي، كارولين ليفيت، قد أشارت إلى أن استثمار آبل الأخير البالغ 500 مليار دولار قد يدل على إمكانية إنتاج آيفون أمريكي الصنع.
لكن الخبراء قللوا من هذا الاحتمال إذ أشار محللو شركة ويدبوش سيكيوريتيز إلى أن تكلفة جهاز آيفون مصنع في أمريكا قد تزيد عن ثلاثة أضعاف، حيث قال المحلل دان آيفز ساخرا: "إذا كان المستهلكون يريدون آيفون بسعر 3500 دولار، فبإمكاننا تصنيعه في نيوجيرسي أو تكساس".
وفي السياق ذاته، أوضح البروفيسور فريزر جونسون، الخبير في سلاسل التوريد بكلية آيفي للأعمال في كندا، أن الاقتصاد الأمريكي لا يمتلك البنية التحتية أو العمالة المرنة لتجميع أجهزة الآيفون، مؤكدًا أن "تدريب ما بين 200 إلى 300 ألف شخص على تجميع الآيفون أمر غير عملي".