أول مطعم في العالم يعمل به طهاة وجرسونات آليون
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
اعتدنا عند الجلوس بأحد المطاعم أن يأتي إلينا رجل أو امرأة حسنة المظهر ترتدي زي المطعم المطبوع عليه شعاره، ولكن مع تطور العصر ووسائل التكنولوجيا فالأمر اختلف تمامًا، حيث استعان مطعم "CaliBurger" في باسادينا بكاليفورنيا بطهاة آليون ليقلبون البرجر عند طهيه ويحضرون البطاطس المقلية للزبائن، وبهذا يكون أول مطعم فى العالم يستعين بطهاة آليون، وفقًا لما ذكره موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
ويعمل روبوت طهي والحاصل على براءة اختراع ومدعوم بالذكاء الاصطناعي ويسمى Flippy.، بالمطعم وأكد صانعيه على أن " CaliBurger "هو أول مطعم في العالم تتم عمليات الطلب والطهي بشكل آلي بالكامل، و" Flippy "، هو المسئول عن قلى قطع الدجاج والبطاطس المقلية، ويقوم زميله الطاهى الآلى الذى يدعى "BurgerBot" بشواء الفطائر، ويقوم الإنسان الآلي الآخر " PopID "، بنظام الدفع البيومتري، بتلقي الطلبات من العملاء.
وحصل Flippy على وظيفته الأولى في تحضير الوجبات السريعة في عام 2017، حيث قدم خدماته في 50 مطعمًا من مطاعم CaliBurger بعد التدريب.
وكانت الشركة تتوقع افتتاح CaliExpress by Flippy هذا الشهر، وفقًا لمجلة Forbes، لكن متحدثًا باسم الشركة أخبر أن موقع باسادينا سيتم "افتتاحه قريبًا" في عام 2024.
وكان صرح روب كاربنتر، مؤسس شركة Valyant AI، لشبكة Fox News في شهر مايو الماضي، أنه من المحتمل فقدان الملايين لوظائفهم خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة، حيث تحل الروبوتات وأكشاك الكمبيوتر محل معظم أدوار الوجبات السريعة.
وقال رائد أعمال الذكاء الاصطناعي: "سنشهد قفزة الذكاء الاصطناعي من مرافق المعالجة والتصنيع في المكاتب الخلفية إلى الوظائف التي تواجه المستهلك، والواجهة الأمامية، والوظائف التقليدية المخصصة للإنسان فقط".
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف أقصى سرعة يعمل بها الدماغ البشري
نجح العلماء أخيرًا في تحديد الحد الأقصى لسرعة الدماغ في معالجة الأفكار البشرية، وهو اكتشاف يوضح السبب وراء قدرتنا على التفكير في فكرة واحدة فقط في كل مرة.
تجمع الأنظمة الحسية في جسم الإنسان، مثل العينين والأذنين والجلد والأنف، بيانات عن بيئتنا بمعدل مليار بت في الثانية ومع ذلك، اكتشف الباحثون أن الدماغ يعالج هذه الإشارات بسرعة 10 بت في الثانية فقط، وهي سرعة أبطأ بملايين المرات مقارنة بالمدخلات التي يتلقاها.
يعد البت الوحدة الأساسية للمعلومات في الحوسبة، ويعمل اتصال Wi-Fi التقليدي على معالجة نحو 50 مليون بت في الثانية.
ويحتوي الدماغ البشري على أكثر من 85 مليار خلية عصبية، ثلثها مختص بالتفكير المعقد ويقع في منطقة القشرة الدماغية المتطورة. وقييم الباحثون الأدبيات العلمية حول سلوكيات البشر مثل القراءة والكتابة ولعب الألعاب وحل مكعبات روبيك، ليحصروا سرعة معالجة الفكر البشري في 10 بت في الثانية، وهو ما اعتبروه "معدلًا منخفضًا للغاية".
وأشار ماركوس مايستر، أحد المشاركين في الدراسة، إلى أن "في كل لحظة، نتمكن من استخراج 10 بتات فقط من التريليون الذي تتلقاه حواسنا، ونستخدم هذه البتات العشرة لإدراك العالم من حولنا واتخاذ القرارات".
تظهر هذه النتائج مفارقة مثيرة للدهشة، حيث يفترض أن الخلايا العصبية في الدماغ قادرة على معالجة أكثر من 10 بتات في الثانية، ولكن تبين أنها لا تسهم في معالجة الأفكار بهذا المعدل العالي. وبالتالي، يصبح البشر بطئين نسبيًا في معالجة الأفكار، مما يجعل من المستحيل عليهم معالجة أكثر من فكرة واحدة في نفس الوقت.
وقال العلماء إن هذه النتائج تفسر لماذا لا يستطيع الإنسان تصور أكثر من سيناريو في الوقت نفسه، مثلما يفعل لاعب الشطرنج في تصور التحركات المستقبلية لذا، يكتشف الإنسان تسلسلًا واحدًا فقط بدلاً من معالجة عدة تسلسلات في وقت واحد.
ويعتبر هذا الاكتشاف دعوة لإجراء المزيد من الأبحاث في علم الأعصاب لفهم كيفية معالجة الدماغ للمعلومات، ويعتقد بعض العلماء أن هذا الحد الأقصى لسرعة المعالجة قد تطور لأول مرة لدى الحيوانات التي تحتوي على نظام عصبي بسيط، وكان يستخدم بشكل أساسي لتوجيه هذه الحيوانات نحو الطعام أو الهروب من المفترسات.
وبما أن أدمغة البشر تطورت من هذه الأنظمة البسيطة، يعتقد العلماء أننا لا نزال مقيدين بالقدرة على التفكير في "مسار فكري" واحد في كل مرة.
وبحسب الباحثين، فإن أسلافنا اختاروا بيئة تكون بطيئة بما يكفي لضمان بقائهم على قيد الحياة. ويضيفون أن "في أغلب الأوقات، تتغير بيئتنا بوتيرة أكثر راحة، مما يتيح لنا معالجة المعلومات بمعدل 10 بتات في الثانية".
وفي ضوء هذه النتائج، يرى العلماء أن الآلات قد تتفوق في المستقبل في أي مهمة يقوم بها البشر حاليًا، نظرًا لأن قدرتها الحاسوبية تتضاعف كل عامين. ومن هنا، يعتقد الباحثون أن الحديث عن ما إذا كانت السيارات الذاتية القيادة ستتمكن من التفوق على البشر في قيادة المركبات قد يصبح غير ذي معنى، حيث إن الطرق والجسور والمفترقات قد تم تصميمها في الأصل لتناسب قدرة البشر على المعالجة بحد أقصى قدره 10 بتات في الثانية.