وصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إيران بأنها "ذات تأثير خبيث كليا في المنطقة والعالم"، متعهدا في مقابلة نشُرت الأحد بتعزيز إجراءات الردع ضد طهران.

ويأتي تحذير كاميرون بالتوازي مع اتهام واشنطن الجمعة لإيران بتورطها في الهجمات التي تستهدف السفن في البحر الأحمر انطلاقا من اليمن، وذلك عبر توفيرها طائرات مسيّرة وصواريخ ومعلومات استخباراتية للحوثيين.

والسبت أعلن البنتاغون في بيان عقب استهداف طائرة مسيّرة انتحارية لناقلة مواد كيميائية قبالة سواحل الهند أن الطائرة "أُطلقت من إيران".

وكاميرون الذي زار الشرق الأوسط هذا الأسبوع وبحث مع نظيره المصري الحرب الإسرائيلية في غزة والوضع المضطرب في البحر الأحمر، اتهم طهران بتقديم الدعم لـ"وكلاء" عدة في المنطقة.

ووصف كاميرون في حديث لصحيفة صنداي تلغراف إيران بأنها تشكل "تأثير خبيثا كليا في المنطقة والعالم (...) ليس هناك شك في ذلك".

وقال "لديك الحوثيين وحزب الله والميليشيات المدعومة من إيران في العراق التي تقوم بمهاجمة القواعد والقوات البريطانية والأميركية. وأيضا بالطبع، حماس".

وأضاف "لذا لديك كل هؤلاء الوكلاء، وأعتقد أنه من الأهمية بمكان أولا وقبل كل شيء أن تتلقى إيران رسالة بالغة الوضوع بأنه لن يتم التسامح مع هذا التصعيد".

وأكد كاميرون الذي عاد إلى السياسة بعد تنحيه عن منصب رئيس الوزراء عقب خسارته استفتاء بريكست عام 2016، أن لندن ستعزز التعاون مع حلفائها بشأن طهران.

وقال "نحن بحاجة إلى العمل مع حلفائنا لتطوير حزمة قوية من إجراءات الردع ضد إيران، ومن المهم أن نفعل ذلك".

أضاف أن "مستوى الخطر وانعدام الأمن في العالم مرتفع إلى أقصى حدوده مقارنة بالسنوات والعقود السابقة، والتهديد الإيراني جزء من تلك الصورة".

وتشارك بريطانيا بسفن حربية في عملية "حارس الازدهار" بقيادة الولايات المتحدة لحماية حركة الشحن التجاري في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين.

وفي وقت سابق هذا الشهر، كشفت بريطانيا أيضا عن عقوبات جديدة تستهدف "صنّاع القرار في إيران ومن ينفذون تعليماتها"، وبينهم إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

وعندما سئل إن كانت لندن على استعداد لفرض إجراءات أخرى، أجاب كاميرون بأن هذا "ليس للتداول العام".

لكنه أشار إلى أن بريطانيا تريد إرسال "تحذير واضح جدا للحوثيين وداعميهم الإيرانيين بأننا لن نتسامح مع هذه الهجمات المستمرة على خطوط الشحن".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات كاميرون البنتاغون الحوثيين حزب الله الميليشيات المدعومة من إيران حماس التهديد الإيراني حارس الازدهار إسماعيل قاآني بريطانيا إيران هجمات الحوثيين الهجمات الحوثية البحر الأحمر تهديد السفن استهداف السفن كاميرون البنتاغون الحوثيين حزب الله الميليشيات المدعومة من إيران حماس التهديد الإيراني حارس الازدهار إسماعيل قاآني أخبار بريطانيا

إقرأ أيضاً:

التايمز .. إيران تزوّد ميليشيات العراق بصواريخ بعيدة المدى

أبريل 9, 2025آخر تحديث: أبريل 9, 2025

المستقلة/- في خطوة غير مسبوقة، كشفت مصادر لصحيفة “التايمز” البريطانية عن أن الحرس الثوري الإيراني قد نقل مؤخرًا صواريخ بعيدة المدى من نوع كروز وأرض-أرض إلى الميليشيات المسلحة في العراق، في تحول لافت يثير تساؤلات خطيرة حول التداعيات الإقليمية والدولية لهذه الخطوة.

هذه الصواريخ، التي يمكن أن تستهدف أهدافًا تمتد من مناطق في الشرق الأوسط وصولًا إلى أوروبا، تم تهريبها بأوامر مباشرة من سلاح الجو التابع للحرس الثوري الإيراني، في خطوة تعد الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات بين طهران والميليشيات المتحالفة معها في العراق.

لا شك أن هذه المعلومات تثير العديد من التساؤلات حول نوايا إيران في المنطقة. فهل تسعى طهران إلى تسليح ميليشياتها بأدوات هجومية متطورة قد تُستخدم في تصعيد التوترات الإقليمية؟ وما هي تأثيرات هذا التسلح على توازن القوى في الشرق الأوسط؟ البعض يرى في هذه الخطوة تحضيرًا لتسوية مستقبليه أو حتى لحرب مباشرة قد تمتد جبهاتها إلى دول غير مباشرة الصراع، مثل دول أوروبا.

الصحيفة البريطانية أفادت بأن هذا النقل للصواريخ قد يكون إشارة إلى تغيير في تكتيكات إيران، فبعد سنوات من تصدير الأسلحة التقليدية، يبدو أن طهران تتجه الآن نحو تعزيز قدرات ميليشياتها المسلحة بأسلحة استراتيجية تؤهلها لاستهداف أهداف استراتيجية بعيدة، وهو ما يُعتبر تهديدًا للأمن الدولي.

المفاجأة الأكبر تكمن في نوعية الصواريخ التي تم تهريبها إلى العراق، حيث يشير الخبر إلى أن صواريخ كروز “قدس 351″ و”جمال 69” قد تم تهريبها أيضًا، ما يعكس تنوعًا خطيرًا في الترسانة الإيرانية. وإذا ما نظرنا إلى هذه الخطوة من زاوية الاستراتيجية الإيرانية، فإنها تكشف عن رغبة في توسيع نطاق المواجهة، حتى في وقت تجري فيه المحادثات حول العودة إلى الاتفاق النووي.

إلى جانب ذلك، تبقى التحديات الأمنية في العراق على حالها، إذ يعكس هذا التسلح تطورًا في النفوذ الإيراني داخل العراق، مما يثير قلقًا متزايدًا في أوساط القوى الإقليمية والدولية. وعلى الرغم من أن هذه الخطوة قد تكون جزءًا من استراتيجية تهدف إلى ضمان أمن إيران من خلال ميليشياتها المحلية، إلا أن الكثيرين يرون في هذا التصعيد خطوة نحو مزيد من التأزيم في الشرق الأوسط.

وفي خضم هذا المشهد، يبقى السؤال الأهم: هل ستؤدي هذه الخطوة إلى تحولات دراماتيكية في الصراع الإقليمي؟ وكيف ستؤثر على العلاقات بين العراق وإيران من جهة، وعلى العلاقات بين العراق والدول الغربية من جهة أخرى؟

إن إيران قد تكون قد أطلقت بالفعل شرارة حرب جديدة في المنطقة، إلا أن الوقت وحده سيكشف إذا كانت هذه الخطوة ستتسبب في توسيع دائرة الصراع أو أن الدبلوماسية ستتمكن من إيقاف هذا التصعيد الخطير.

مقالات مشابهة

  • عراقجي في الجزائر.. هل تبحث إيران عن نفوذ جديد في أفريقيا؟
  • ناقلات شبحية.. حيل إيران السرية لتهريب النفط رغم العقوبات
  • جدار طهران.. تقرير أمريكي يقارن تراجع إيران بسقوط الاتحاد السوفيتي
  • ماذا نعرف عن جماعة أولي البأس التي ظهرت جنوب سوريا وهل هي فعلا ذراع جديد لإيران في المنطقة؟
  • ترامب: العمل العسكري ضد إيران ممكن تماما
  • ملحمة يمنية تهز الطغيان الأمريكي
  • وزير الدفاع الأمريكي يصل القاهرة ويلتقي بنظيره المصري لمناقشة ملفات الحرب في المنطقة
  • التايمز .. إيران تزوّد ميليشيات العراق بصواريخ بعيدة المدى
  • في تحدٍ واضح لـ ترامب .. تايمز: إيران تسلّح ميليشيات العراق بصواريخ باليستية
  • صفقة ترامب – إيران: فرصة أم فخ؟