كامرون يندد بـالتأثير الخبيث لإيران في المنطقة
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
وصف وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كامرون، إيران بأنها "ذات تأثير خبيث كليا في المنطقة والعالم"، متعهدا في مقابلة نشرت، الأحد، بتعزيز إجراءات الردع ضد طهران.
ويأتي تحذير كامرون بالتوازي مع اتهام واشنطن، الجمعة، لإيران بتورطها في الهجمات التي تستهدف السفن في البحر الأحمر انطلاقا من اليمن، وذلك عبر توفيرها طائرات مسيّرة وصواريخ ومعلومات استخباراتية للحوثيين.
ونفى نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري، السبت، صحة الاتهامات لطهران بالضلوع في هجمات شنها المتمردون الحوثيون على سفن تجارية، قائلا إن الجماعة تتصرف من تلقاء نفسها.
والسبت أعلن البنتاغون في بيان عقب استهداف طائرة مسيرة لناقلة مواد كيميائية قبالة سواحل الهند أن الطائرة "أطلقت من إيران".
وكامرون الذي زار الشرق الأوسط هذا الأسبوع وبحث مع نظيره المصري الحرب الإسرائيلية في غزة والوضع المضطرب في البحر الأحمر، اتهم طهران بتقديم الدعم لـ"وكلاء" عدة في المنطقة.
ووصف كامرون في حديث لصحيفة صنداي تلغراف إيران بأنها تشكل "تأثير خبيثا كليا في المنطقة والعالم.. ليس هناك شك في ذلك".
وقال: "لديك الحوثيون وحزب الله والميليشيات المدعومة من إيران في العراق التي تقوم بمهاجمة القواعد والقوات البريطانية والأميركية. وأيضا بالطبع، حماس".
وأضاف "لذا لديك كل هؤلاء الوكلاء، وأعتقد أنه من الأهمية بمكان أولا وقبل كل شيء أن تتلقى إيران رسالة بالغة الوضوع بأنه لن يتم التسامح مع هذا التصعيد".
وأكد كامرون الذي عاد إلى السياسة بعد تنحيه عن منصب رئيس الوزراء عقب خسارته استفتاء بريكست عام 2016، أن لندن ستعزز التعاون مع حلفائها بشأن طهران.
وقال: "نحن بحاجة إلى العمل مع حلفائنا لتطوير حزمة قوية من إجراءات الردع ضد إيران، ومن المهم أن نفعل ذلك".
أضاف أن "مستوى الخطر وانعدام الأمن في العالم مرتفع إلى أقصى حدوده مقارنة بالسنوات والعقود السابقة، والتهديد الإيراني جزء من تلك الصورة".
وتشارك بريطانيا بسفن حربية في عملية "حارس الازدهار" بقيادة الولايات المتحدة لحماية حركة الشحن التجاري في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين.
وفي وقت سابق هذا الشهر، كشفت بريطانيا أيضا عن عقوبات جديدة تستهدف "صناع القرار في إيران ومن ينفذون تعليماتها"، وبينهم إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وعندما سئل إن كانت لندن على استعداد لفرض إجراءات أخرى، أجاب كامرون بأن هذا "ليس للتداول العام".
لكنه أشار إلى أن بريطانيا تريد إرسال "تحذير واضح جدا للحوثيين وداعميهم الإيرانيين بأننا لن نتسامح مع هذه الهجمات المستمرة على خطوط الشحن".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
رئيس الأركان الإيراني: مستعدون للتفاوض غير المباشر وسنرد على كل تهديد
أوضح رئيس أركان القوات الإيرانية اللواء محمد باقري أن المرشد الأعلى علي خامنئي أكد أن طهران لن تتفاوض بشكل مباشر مع أميركا، لكن لا مانع من تفاوض غير مباشر.
وقال باقري "لسنا دعاة حرب ولا ننوي بدءها، لكننا سنرد على التهديدات بكامل قوتنا"، مضيفا "أكدنا بالرد على رسالة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب أننا نريد استقرار المنطقة ولا نسعى لامتلاك سلاح نووي".
في السياق ذاته، قال مسؤول إيراني كبير إن بلاده تعارض مطالب أميركية بعقد مفاوضات مباشرة بشأن برنامجها النووي أو التعرض للقصف..
ورغم رفض إيران لطلب الرئيس الأميركي إجراء محادثات مباشرة، قال المسؤول الإيراني لرويترز بعد أن طلب عدم ذكر اسمه إن طهران تريد مواصلة المفاوضات غير المباشرة عبر سلطنة عمان، وهي قناة تواصل بين الدولتين منذ فترة طويلة.
وأضاف المسؤول "المحادثات غير المباشرة توفر فرصة لتقييم مدى جدية واشنطن بشأن الحل السياسي مع إيران".
وتابع قائلا إنه على الرغم من أن هذا المسار قد يكون "صعبا"، فإن مثل هذه المحادثات قد تبدأ قريبا إذا دعمت الرسائل الأميركية هذا المسار.
لا مفاوضات تحت التهديدوكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أوضح أن بلاده مستعدة للتفاوض بشأن برنامجها النووي، لكنه أكد أنه لا معنى للمفاوضات المباشرة مع طرف يهدد باستخدام القوة.
إعلانوأوضح عراقجي أنهم ملتزمون بالدبلوماسية ومستعدون لاختبار المفاوضات غير المباشرة، وأن طهران "تتبع نهجا مسؤولا بشأن التطورات الدولية".
ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أن استعدادهم للتفاوض بشأن البرنامج النووي "على أساس منطق بناء الثقة مقابل رفع العقوبات، قائلا إن "برنامجنا النووي سلمي وسبق أن اتخذنا خطوات طوعية لبناء الثقة بشأن طبيعته" في الاتفاق النووي.
وفي 12 مارس/آذار الماضي، أفادت تقارير بتسليم الإمارات رسالة من ترامب إلى خامنئي، في حين ردت طهران على الرسالة عبر سلطنة عمان.
وفي مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس، في مارس/آذار الماضي، ذكر ترامب أنه بعث رسالة إلى خامنئي قال فيها "آمل أن تتفاوضوا لأن دخولنا عسكريا سيكون شيئا مروعا".
في المقابل، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي برد قوي على تهديدات الولايات المتحدة وإسرائيل بمهاجمة إيران.
وقال خلال خطبة صلاة عيد الفطر في طهران إن "واشنطن والكيان الصهيوني يهددان بمهاجمة إيران لكنهما سيتلقيان ردا قويا".
وتنفي إيران منذ فترة طويلة رغبتها في تطوير سلاح نووي، غير أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة حذرت من أن طهران تسرع وتيرة تخصيب اليورانيوم "بشكل كبير" إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، أي ما يقارب مستوى 90% اللازم لصنع الأسلحة.
وتقول دول غربية إن ليس هناك حاجة لتخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى المرتفع في أي برنامج مدني، ولم يسبق لأي دولة أخرى أن فعلت ذلك دون إنتاج قنابل نووية.