مسؤول رفيع يفجر مفاجأة مدوية ويكشف استنجاد الولايات المتحدة الامريكية بإيران للضغط على صنعاء من أجل وقف عملياتها ضد إسرائيل.. تفاصيل
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
تسعى الولايات المتحدة الأمريكية بشكل حثيث الى وقف عمليات القوات المسلحة اليمنية بصنعاء نحو أهداف اسرائيلية في فلسطين المحتلة، أو تلك الهجمات العسكرية اليمنية ضد السفن الإسرائيلية والمتجهة الى اسرائيل ومنعها من العبور عبر البحرين الأحمر والعربي،حتى يتوقف العدوان على قطاع غزة ولهذا الغرض شكلت الولايات المتحدة تحالفا دوليا لصد هجمات اليمن ولم تفلح ، حيث بدء هذا الحلف في الانفراط ، لذا سارعت الولايات المتحدة الأمريكية للاستنجاد بإيران للضغط على صنعاء لوقف هذه العمليات الداعمة والمناصرة لشعبنا العربي المظلوم في قطاع غزة بفلسطين.
في هذا الصدد أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، رفض طلب الولايات المتحدة فيما يتعلق بحث جماعة “أنصار الله” على وقف العمليات ضد إسرائيل والمصالح الأمريكية في المنطقة.
وقال عبد اللهيان، في تصريحات متلفزة،مساء أمس السبت، إن “الولايات المتحدة طلبت من طهران أن نوصي أنصار الله في اليمن بوقف عملياتهم ضد الكيان الإسرائيلي والمصالح الأمريكية في المنطقة”.
وأضاف، “وبدورنا أبلغنا واشنطن بأن أنصار الله لا تتلقى الأوامر من إيران بشأن غزة، ويقررون وفق مصالحهم، وأن واشنطن طرف في الحرب على غزة ولا يمكنها أن تطلب من أحد عدم توسيع نطاقها”. هذا وحذر مساعد قائد حرس الثورة الإيراني للشؤون التنسيقية، محمد رضا نقدي، اليوم السبت، من أنه في حال استمرار هجمات إسرائيل على غزة، بدعم أمريكي، فقد يؤدي ذلك إلى إغلاق ممرات مائية أمامها، بما في ذلك الممرات المؤدية إلى البحر المتوسط.
وتابع أنه “في حال استمرت هذه الجرائم قد تُغلق كافة الممرات المؤدية إلى البحر الأبيض المتوسط”. وأوضح أنه “بالأمس كان الخليج ومضيق هرمز كابوساً بالنسبة لهم، واليوم أصبحوا يواجهون مشكلة عند باب المندب والبحر الأحمر، ومع استمرار هذه الجرائم، سيتعين عليهم قريباً انتظار إغلاق البحر الأبيض المتوسط وجبل طارق والممرات المائية الأخرى أمامهم”.
مرتبطالمصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: البحر الاحمر الحوثي الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله ايران باب المندب الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تحول استراتيجي.. كيف أسقطت قوات صنعاء مقاتلة “إف-18” وأجبرت حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” على الفرار؟
يمانيون../
في تصعيد نوعي يعكس تغير معادلات القوة في البحر الأحمر، اعترفت البحرية الأمريكية بسقوط مقاتلة من طراز “إف-18” من على متن حاملة الطائرات الأمريكية “هاري إس ترومان”، أثناء تواجدها في مياه البحر الأحمر، في وقت أكدت فيه القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عملية عسكرية واسعة أجبرت الحاملة على التراجع.
إسقاط طائرة أمريكية.. بداية التحول
رغم أن الرواية الرسمية الأمريكية حاولت تبرير سقوط المقاتلة على أنه حادث عرضي أثناء المناورات، إلا أن مصادر أمريكية وتصريحات متلاحقة، بينها مسؤول تحدث لقناة الجزيرة، أكدت أن الطائرة سقطت خلال محاولتها تفادي نيران قوات صنعاء.
هذا الحدث جاء تتويجاً لفترة من العمليات اليمنية المكثفة التي استهدفت حاملة الطائرات “ترومان” بشكل شبه يومي، وأجبرتها على اتخاذ تدابير دفاعية صارمة والتراجع نحو أقصى شمال البحر الأحمر، بحسب تقارير أمريكية وصفت الوضع بأنه “لا يمكن تصوره”.
العملية العسكرية الواسعة.. ضربة مركزة لقلب القوة الأمريكية
وفي إطار الرد المشروع على العدوان الأمريكي ومجازره بحق الشعب اليمني، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، عبر بيان رسمي، عن تنفيذ عملية عسكرية واسعة ومشتركة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” والقطع الحربية المرافقة لها شمال البحر الأحمر.
وأوضح البيان أن العملية تمت بمشاركة فاعلة من القوات البحرية وسلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية اليمنية، التي اشتبكت مع الحاملة والقطع المرافقة لها عبر إطلاق عدد من الصواريخ المجنحة والبالستية والطائرات المسيرة، في هجمات منسقة استمرت لعدة ساعات.
وأكدت القوات المسلحة اليمنية أن هذه العملية النوعية أدت إلى إجبار حاملة الطائرات “ترومان” على التراجع والابتعاد عن موقع تمركزها السابق، باتجاه أقصى شمال البحر الأحمر، حيث تحاول تقليل تعرضها للضربات اليمنية الدقيقة.
وشددت على أن العمليات العسكرية البحرية والجوية مستمرة، وأنه لن يكون هناك أي توقف عن استهداف حاملات الطائرات والقطع الحربية الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي، حتى يتوقف العدوان الأمريكي على اليمن بشكل كامل.
قراءة استراتيجية: المعركة تنتقل إلى البحر
إن تمكن قوات صنعاء من استهداف أكبر حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر، بل وإجبارها على الانسحاب من مواقع تمركزها، يمثل نقلة نوعية في طبيعة المواجهة العسكرية. فواشنطن لطالما اعتبرت حاملاتها البحرية رمزاً لهيبتها العسكرية وهيمنتها العالمية، غير أن مشهد فرار “ترومان” يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من توازن الردع في البحر الأحمر.
لم يعد البحر الأحمر “بحيرة أمريكية” كما كانت توصف من قبل؛ فبفضل القدرات المتطورة للقوة الصاروخية اليمنية والطيران المسيّر، تغيرت قواعد الاشتباك، وباتت الحاملات الأمريكية أهدافًا حقيقية في مرمى النيران اليمنية.
تصدع الهيبة العسكرية الأمريكية
الجدير بالذكر أن حادثة سقوط طائرة “إف-18” الأخيرة ليست الأولى، إذ سبق أن أعلنت البحرية الأمريكية قبل أربعة أشهر عن فقدان طائرة مماثلة فوق مياه البحر الأحمر، دون أن تقدم آنذاك رواية مقنعة لأسباب سقوطها.
اليوم، ومع تكرار الحوادث، يظهر أن القوات الأمريكية باتت تعاني من حالة من الإرباك والضعف غير المسبوق، وهو ما تؤكده شهادات مصادر عسكرية أمريكية تحدثت عن أجواء من القلق والانهيار النفسي وسط طواقم حاملات الطائرات، بفعل ضربات صنعاء المركزة والمستمرة.
خلاصة المشهد
ما جرى في البحر الأحمر لا يمكن اختزاله بحادثة سقوط طائرة واحدة، بل يمثل جزءًا من معركة استراتيجية أكبر، تخوضها صنعاء بثبات وعزيمة، لإعادة رسم خريطة النفوذ العسكري في المنطقة.
إن إسقاط مقاتلة حديثة، وإجبار حاملة طائرات على الفرار، يؤكد أن معادلة الردع قد انقلبت، وأن زمن العربدة العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر يقترب من نهايته أمام إرادة الشعوب الحرة وإبداع قدراتها المقاومة.