شمسان بوست:
2025-01-19@08:08:39 GMT

دراسة تجد سراً خفياً في دموع النساء!

تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT

وكالات:

تحمل دموع النساء في تركيبها مادة تخفف من العدوانية وفقا لدراسة جديدة، حيث يعتقد الباحثون أن الدموع ربما تطورت مع مرور الوقت لتصبح وسيلة دفاع عن النفس.

ووفقا للدراسة أدى استنشاق الدموع العاطفية من النساء إلى تقليل عدوانية الذكور بنسبة تزيد عن 40% في الاختبارات المحوسبة، وحفز تغييرات مماثلة في الدماغ، على الرغم من أن العلماء الذين قاموا بهذه الدراسة يعتقدون أن جميع الدموع البشر سيكون لها تأثير مماثل.

وقال نوعام سوبيل، أستاذ علم الأعصاب في معهد وايزمان للعلوم في إسرائيل: “كان الانخفاض في العدوانية مثيرا للإعجاب بالنسبة لنا، ويبدو حقيقيا. كل ما في البكاء يقلل في الواقع من العدوانية”.

وكان عالم الطبيعة تشارلز داروين في حيرة من أمره بشأن سبب البكاء. وفي كتابه “التعبير عن العواطف عند الإنسان والحيوان” عام 1872، أعلن أن البكاء “لا معنى له، مثل إفراز الدموع من ضربة خارج العين”.

ولكن خلال 150 عاما منذ ذلك الحين، اقترح الباحثون أدوارا مختلفة للدموع، بدءا من الإشارة إلى الضعف والعجز وحتى إزالة البكتيريا من العيون.

ووجدت الأبحاث السابقة في مختبر سوبيل أن استنشاق دموع النساء يقلل من هرمون التستوستيرون لدى الذكور، لكن لم يكن من الواضح ما إذا كان هذا يؤثر على السلوك. أما بالنسبة للحيوانات، فالصورة أكثر وضوحا: فئران الخلد العارية، على سبيل المثال، تغطي نفسها بالدموع لحماية نفسها من المعتدين.

وفي الدراسة الأخيرة، قام الدكتور شاني أغرون وآخرون في مختبر سوبيل بجمع الدموع التي تتساقط على وجوه النساء أثناء مشاهدتهن لأفلام حزينة.

ولم يعلن الباحثون على وجه التحديد عن المتبرعين بالدموع، لكن جميع الذين تقدموا تقريبا كانوا من النساء، وتم اختيار ست نساء منهن لإفراز الدموع.

وشملت التجارب 31 رجلا استنشقوا إما محلولا ملحيا أو دموع النساء، وشارك الرجال في لعبة محوسبة تستخدم في علم النفس لإثارة السلوك العدواني من خلال خصم نقاط اللاعبين بشكل غير عادل.

وكتب العلماء في مجلة Plos Biology أن السلوك العدواني، في شكل انتقام، كان أقل بنسبة 43.7% عندما كان الرجال يستنشقون دموع النساء مقارنة بالمحلول الملحي.

وكشفت اختبارات أخرى في ماسح الدماغ أن الأشخاص الذين يشمون الدموع لديهم اتصال وظيفي أكثر بين المناطق التي تتعامل مع الروائح والعدوانية، في حين كان النشاط في شبكات الدماغ للعدوانية أقل.

وقال سوبيل: “يبدو أن هذه المادة الكيميائية تنظم استجابة الدماغ للعدوانية”.


وأحد الألغاز التي واجهها العلماء هو أنه على الرغم من أن القوارض لديها نظام حسي يمكنه اكتشاف مثل هذه المواد، إلا أنه لا توجد طريقة معروفة لدى البشر للقيام بذلك. وفي الاختبارات المعملية، وجد الباحثون في فريق جامعة ديوك أن أربعة أنواع من المستقبلات الموجودة على الخلايا العصبية الحساسة للرائحة تم تنشيطها بواسطة الدموع البشرية، ما يشير إلى أنها قد تستجيب للمادة المخففة للعدوانية.

ويعترف سوبيل بأنه من غير المرجح أن يكون للمواد الكيميائية الموجودة في الدموع تأثير كبير على التفاعلات الاجتماعية للبالغين، لكنه يتوقع أن تركيبة الدموع ربما تطورت لحماية الأطفال الضعفاء.

ويأمل مختبر سوبيل في التعرف على العنصر النشط في الدموع. ومن شأن ذلك أن يفتح الباب أمام تصنيع المادة وربما استخدامها للحد من الميول العدوانية.

المصدر: ذي غارديان

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

إبراهيم شعبان يكتب: هدنة غزة.. الدموع والثمن والمستقبل

لا يمكن لأحد أن يقلل من الجهد الأسطوري الذي بذلته كل من مصر وقطر والولايات المتحدة على مدى 15 شهرا لإنجاح اتفاق غزة. وربما لأول مرة في التاريخ تستمر جهود الوساطة بشكل متواصل طوال هذه المدة دون انقطاع، ما شكل ضغطا هائلا حتى ظهر الاتفاق للنور والذي يبدأ تنفيذه الأحد 19 يناير الجاري.

وإذا كانت قد تكشفت العديد من التفاصيل حول الاتفاق، والذي يمتد على 3 مراحل، المرحلة الأولى مدتها 6 أسابيع وتشمل الإفراج عن 33 رهينة إسرائيلية، فيما ستفرج إسرائيل في المقابل عن 30 معتقلا فلسطينيا مقابل رهينة مدنية ونحو 50 معتقلا فلسطينيا مقابل كل جندية إسرائيلية، فيما يشمل الاتفاق عبر مراحله الثلاثة تسليم كل الرهائن الأحياء ثم يتم تسليم الرفات والجثث على الجانبين في المرحلة الثالثة والأخيرة منه، ويتم تدريجيا الانسحاب من قطاع غزة، بشرط إقامة منطقة عازلة على طول الحدود مع القطاع يصل عرضها لنحو 700 متر باستثناء 5 مناطق، وفق ما نشرته العربية، علاوة على الانسحاب التدريجي من ممر فيلادلفيا – محور صلاح الدين على الحدود مع مصر، وإدخال المئات من شاحنات المساعدات الإنسانية يوميا إلى القطاع.

والحاصل، إنه لا يمكن لأي طرف من الطرفين أن يدعي أنه حقق انتصارا ساحقا على الطرف الآخر، لكن المؤكد للجميع، أن الشعب الفلسطيني دفع الثمن الأغلى والأفدح في هذه الحرب المريرة، التي لم يكن لها من الأساس أي مبرر، وجرت الخراب الواسع على قطاع غزة.

ويكفي ما ظهر عبر تقارير الأمم المتحدة من تقديرات مرعبة لما حل بالقطاع طوال 15 شهرا ويمكن إيجاز بعضه كالتالي:-

-دمار ما بين 60-70% من مباني غزة دمارًا كاملا وتصل النسبة لـ 80-100% في شمال القطاع.

-إعادة الاعمار في القطاع مع استمرار الاحتلال تحتاج 80 عاما، أما لو تم تخفيف القبضة وانسحبت إسرائيل كاملة من القطاع كما كان قبل طوفان الأقصى، فإن المدة ستستمر عقودا ولو هناك تسريع فإنها ستتجاوز 15 عاما وحتى 2040. ما العلم أنه لم يتم الاتفاق على من سيدفع لإعمار غزة هذه المرة؟ أو من أين تتدفق الأموال؟ أو الضمان لعدم تكرار هذا الجحيم ثانية.

-لا يمكن في رأيي تبرير ما حدث من دمار مروع في قطاع غزة، دفع ثمنه نحو 46 ألف شهيد ونحو 150 ألف جريح، بأن السبب وراء ذلك كان الرغبة في الإفراج عن 1000-1500 أسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية أو حتى ضعف هذا العدد، فقد كان بالإمكان الضغط على إسرائيل بطريقة أخرى،  وحتى لو بطريقة عسكرية مثلما حدث مع الجندي جلعاط شاليط ودون كل هذا الثمن الفادح والمؤلم.

-الهدنة مهمة وحيوية، وستمتد على مدى أسابيع وأزعم أن إسرائيل ستلتزم بها حرفيا هذه المرة، لأنه لم يعد هناك طريق آخر لاستعادة 130 رهينة إسرائيلية باقية لدى حماس سوى بهذه الطريقة، أو إبادة القطاع عن آخره، بما يضاف لسجل جرائم الحرب المروعة.

-فالهدنة التي ستطول لنحو 3 أشهر سيتم تنفيذها والالتزام بها، على الأقل كما قلت من جانب إسرائيل لضمان عودة كافة الرهائن، لكن المشكلة في رأيي وهو ما لم تنص عليه الصفقة صراحة هو ماذا بعد؟

-ما القادم في القطاع بعد انتهاء الهدنة وتبادل الأسري والرهائن؟ هذا سؤال شائك وهو ما تجنبته الصفقة حتى لا تفشل مجددا.

-ما جرى في قطاع غزة مروعا، وأعتقد أن كلا الطرفين مطالبان بمراجعة موقفهما من التسوية السياسة والسلام، وبالمناسبة فإن إسرائيل وحركة حماس يرفضان السلام والتسوية النهائية وهذا معلن، ولذلك فلا سبيل لمنع تجدد مثل هذه الحرب المفجعة ثانية، إلا الانخراط في تسوية سياسية وتسوية ملف حماس مع السلطة الوطنية الفلسطينية والاتفاق على الوحدة، ونبذ الأيديولوجيات المتطرفة والتخطيط للغد في فلسطين وانتهاز فرصة الهدنة، ربما قد تسمح بفرص تسوية سياسية بعدها بدلا من العودة للجحيم.

أخيرا.. الفرحة التي أظهرها الشعب الفلسطيني والدموع التي انهمرت بمجرد الاعلان عن الهدنة كافٍ لأي أحد، للكشف عما تحمله 2 مليون فلسطيني جراء حرب عبثية لم يمكن لها مبرر ولم تنجح في تحقيق هدف استراتيجي حقيقي للقضية الفلسطينية بتحرير أرضه أو التوصل لتسوية شاملة وحقيقية بملامح الدولة الفلسطينية..

قلبنا مع غزة وأهلها، والتقدير التام لما بذلته مصر والقيادة السياسية من جهود مضنية لمساعدة الشعب الفلسطيني سياسيا وإنسانيا وأمام مختلف المحافل الدولية.

مقالات مشابهة

  • دراسة: تناول البيض قد يحسن صحة الدماغ ويخفض الكوليسترول
  • دراسة تكشف فائدة جديدة للشاي الأخضر
  • دراسة تكشف عن أخطر عنكبوت في العالم .. بماذا أفاد العلم؟
  • التهابات اللثة تتسلل إلى المخ وتؤدي إلى الخرف
  • دراسة مفاجئة: البنات أكثر تفضيلًا لدى الآباء والأمهات
  • دراسة: الحياة على الأرض قد تنتهي بعد 1.6 مليار سنة لهذا السبب
  • الممثلات المغربيات أكثر عرضة للابتزاز الجنسي.. دراسة ترصد العنف ضد النساء في قطاع السينما
  • إبراهيم شعبان يكتب: هدنة غزة.. الدموع والثمن والمستقبل
  • دراسة .. تظهر مدى تأثير الموسيقى في الدماغ؟
  • دراسة: 3 أكواب يوميا من الشاي الأخضر تقلل تلف الدماغ لدى كبار السن